نبات الحناء
الحناء اسم شائع لشجيرة صغيرة تُستخلص صبغة من أوراقها. تنمو هذه الشجيرة في الأمكنة الرطبة من شمال إفريقية وجنوب آسيا، وهي تحمل أزهاراً صغيرة بيضاء أو وردية اللون لها شذا، وتتجمع على شكل عنقود. إن الصبغة ذات اللون البرتقالي المنتجة من أوراقها تستخدم مادةً تُكسب الشعر اللون المحمرّ. وتستخدم النساء في البلدان الإسلامية هذه الصبغة لصبغ أطرافهم، وأظافر أصابعهم، وأجزاء من أقدامهم. أما عند الرجال فيستخدمونها لصبغ لحاهم. كما استخدمت هذه الصبغة قديماً لتخضيب جلد الأحصنة، وحوافرها، وشعر رقابها. وينتمي نبات الحناء إلى الفصيلة Lythraceae، واسمه بالإنجليزية Henna، أما اسمه العلمي فهو Lawsonia
لمحة تاريخية
عُرف الحناء منذ القدم؛ فقد استعمله الفراعنة في أغراض شتّى؛ إذ صنعوا من مسحوق أوراقه معجوناً لتخضيب الأيدي، وصباغة الشعر، وعلاج الجروح، واتخذوا عطراً من أزهاره. كما استعمل الفراعنة العجينة المحضّرة من الحناء على جبهة المريض عند شكواه من الصداع، واستخدموها في تخضيب مومياواتهم، وقد عُثر على مومياوات غُطِّيت بقماش مصبوغ بالحناء، وكان استعمال الحناء قبل حفلة الزواج تقليداً فرعونياً. كما عرف العرب الحناء، وأورده الشعراء في قصائدهم، كما قال النابغة الذبياني في وصف المتجردة زوجة النعمان بن المنذر سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتّقتنا باليدِ بمخضب رخصٍ كأن بنانه عنمٌ يكاد من اللطافة يُعقدُ يصوّر هذا الشاعر سقوط نصيفها من رأسها دون قصدٍ منها، فتناولته سريعاً، وحجبت وجهها بكفّيها المخضبتين بالحناء، وشبّه أصابعها الغضة بنوع من أغصان شجرة العنم المعروف بليونته ورقته واستقامته. وقال أحد الشعراء معاتباً محبوبته: وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها فليس لمخضوب البنان يمينُ مخضوب البنان: كناية عن المرأة، وعنى بها الشاعر من وقع قلبه في غرامها، التي حلفت له أن البُعد لن يغيّر العهد الذي قطعته على نفسها بعدم نسيانه، لكنه يستبعد صدقها؛ فليس للمرأة يمين على حدّ قوله
الحناء في السنة النبوية
استخدم الحناء في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض أمراض القدمين، والسحجات، والوخزات؛ فعن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال: «احتجم»، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له: «اختضب بالحناء»(1). وعنها رضي الله عنها قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء(2). والقرحة هي: الخدش أو السبخة، والشوكة معروفة. قال محمود ناظم النسيمي في تفسيره لاستخدام رسول الله صلى الله عليه وسلم الحناء لأمراض الرجلين: «إن أمراض القدمين التي يحتمل أن تستفيد من الحناء هي السحجات والوخزات التي قد تنجم عن السير في الطرقات الوعرة أو الأراضي الشائكة، وكذلك الداء الفطري للمسافات بين الأصبعية... والحناء قابض، والتقبيض يجفّف الجلد، ويقسّيه، ويمنع تعطينه؛ مما يخفّف ويكافح استيلاء الخمائر والفطور. كما أنه يساعد على سرعة شفاء الوخزات والسحجات والقروح السطحية»(3). وروى ابن ماجه في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صُدِّع غلّف رأسه بالحناء، ويقول: «إنه نافع بإذن الله من الصداع». يفسّر ابن قيّم الجوزية استخدام النبي صلى الله عليه وسلم الحناء في مرض الصداع بقوله: «فعلاج الصداع بالحناء هو جزئي لا كلّي، وهو علاج نوع من أنواعه؛ فإن الصداع إذا كان من حرارة ملتهبة، ولم يكن من مادة يجب استفراغها، نفع فيه الحناء نفعاً ظاهراً. وإذا دُقّ وضُمِّد به الجبهة مع الخلّ سكّن الصداع. وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضُمِّد به سكّن أوجاعه. وهذا لا يختصّ بوجع الرأس، بل يعمّ الأعضاء. وفيه قبضٌ تشدُّ به الأعضاء، وإذا ضُمِّد به موضع الورم الحار الملتهب سكَّنه»(4). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم»، رواه البخاري ومسلم. وعن أنس رضي الله عنه قال: «اختضب أبو بكر بالحناء والكَتَم(5)، واختضب عمر بالحناء بحتاً؛ أي: صرفاً»، رواه مسلم. وعن أبي ذرّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أحسن ما غيّرتم به الشيب: الحناء، والكَتَم»، رواه الترمذي وقال: حديث صحيح(6). وعن عثمان بن وهب قال: «دخلت على أم سلمة، فأخرجت لنا شعراً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوباً»، رواه البخاري. قال الإمام النووي - رحمه الله -: «ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح، وقيل: يكره كراهة تنزيه، والمختار التحريم، ورخّص فيه بعض العلماء للجهاد فقط»
. اقوال العلماء المسلمون في الحناء
يقول ابن قيّم الجوزية: «قوة شجرة الحناء وأغصانها مركّبة من قوة محلّلة اكتسبتها من جوهر فيها مائيّ حار باعتدال، ومن قوة قابضة اكتسبتها من جوهر فيها أرضيّ بارد. ومن منافعه: أنه محلّل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضُمِّد به، وينفع إذا مُضِغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان. والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة، ويفعل في الخرّاجات فعل دم الأخوين (وهو من الأعشاب)، وإذا خلط نَوْره (زهره) مع الشمع المصفّى ودهن الورد ينفع من أوجاع الجنب»(7).
وقال ابن سينا عن الحناء: « فيه تحليل وقبض وتجفيف بلا أذى، محلّل مفشّش، مفتّح لأفواه العروق، ولدهنه قوة مليّنة جداً، وطبيخه نافع من الأورام الحارة البلغمية الخفيفة»(
. وذكر داود الأنطاكي في كتابه (تذكرة أولي الألباب الجامع للعجب العجاب) كثيراً من استعمالات الحناء الطبية، منها قوله: «ليس في الخضابات أكثر سرياناً منه إذا خضبت به اليد، وتشتد حمرة البول بعد عشر درجات، فبذلك يطرد الحرارة، ويفتح السدد. وطبيخه أو سحيقه عظيم النفع في قلع البثور وأصناف القلاع، وماؤه يفتح السدد، ويذهب اليرقان والطحال، ويفتّت الحصى، ويدرّ البول. وربّ مثقال من زهرة بثلاث أواقٍ من الماء والعسل يقطع النزلات وأصناف الصداع، ويجفف الرطوبات الكثيرة. وكذا إذا ضُمِّدت به الجبهة مع الخلّ، وهو السمن، ودهن الورد يحلّ أوجاع الجنبين والمفاصل، سواء في ذلك الزهر وغيرها، ويلمّ الجراح، ويحلّل الأورام، ويذهب قروح الرأس، ويصلح الشعر»(9). يقول الموفّق البغدادي: «لون الحناء ناري محبوب، يُهيّج قوى المحبة، وفي رائحته عطرية، وقد كان يخضب به معظم السلف». ويؤكد البغدادي أن «الحناء ينفع في قروح الفم والقلاع، وفي الأورام الحارة، ويسكّن ألمها. ماؤها مطبوخاً ينفع من حروق النار، وخضابها ينفع في تعفّن الأظافر، وإذا خُضِّب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه». واستخدم الرجال الحناء قديماً في العصور الإسلامية في صبغ لحاهم، ويورد ابن الجزار في كتابه (زاد المسافر) صفة خضاب يسوّد لون الشعر فيقول: «يؤخذ حناء مطحون، فيضرب بماء حتى يصير رقيقاً، ثم تأخذ بعد ذلك خلاً جيداً من عنب أسود إن أمكنك، ويضرب منه الحناء، ويسير من الماء والحناء في إنبيق، ويصعده، ويؤخذ ما قطر منه ليخضب به الشعر الأبيض ثلاثة أيام متوالية؛ فإنه يسوّد الشعر».
تحضير مسحوق الحناء
قوم بجمع أوراق النبات وفروعه الخضرية الطرية، ثم نقوم بتجفيفها في الظلّ، مع التقليب من وقت إلى آخر حتى لا تتعفّن، ثم نقوم بفصل الأوراق عن الفروع الخضرية، ثم تُغربل لنتخلّص من الشوائب العالقة بها قبل أن تطحن على شكل مسحوق يكون لونه كستنائياً مشوباً بالحمرة، وله رائحة قوية.
الحناء في التراث الشعبي
عرف العرب الحناء والتخضيب به منذ القدم؛ إذ يستخدم في تزيين أيدي النساء وأرجلها بطريقة ما يُسمَّى (النقش بالحناء)، التي كانت تأخذ أشكالاً مختلفة، منها المثلثات والدوائر، لكنها باتت اليوم تأخذ أشكالاً فنية مختلفة تستخدم فيها نقوش الورود أو الأزهار أو حتى الأوراق والتفرّعات. وهذه الزينة معروفة في معظم الدول العربية، ومنها دول الخليج بالطبع؛ ففي تقاليد سكان الإمارات تعدّ (ليلة الحناء) من الأمور المهمة للعروس التي يجب القيام بها قبل الزفاف، وهي عادة اجتماعية للنساء فقط، سواء أكنّ فتيات أم كباراً في السن. ومن الاستخدامات الشعبية للحناء في علاج بعض الأمراض(10): - تخضيب شعر الرأس لتقويته ومنع تساقطه. - يستخدم الحناء ضماداً لتخفيف أورام القدمين أو الكدمات التي أصابتها. - تستعمل عجينة الحناء في علاج الأمراض الجلدية والفطرية، خصوصاً الالتهابات بين أصابع القدم الناتجة من نمو أنواع من الفطريات. وتشمل هذه الوصفة العلاجية الشعبية خليطاً من مسحوق الحناء، ومسحوق زهر الورد، ومسحوق ورق الأس. - دهن عجينة الحناء على رأس المريض عند شكواه من الصداع والصداع النصفي لتسكين الألم. تستعمل عجينة الحناء عوضاً من المراهم في علاج تشقّقات الجلد في أصابع القدمين وغير ذلك. - يستعمل بعض الناس منقوع الأوراق بما فيه من مواد قابضة للغرغرة في حالات التهاب اللوزتين، ويستعمل منقوع الأزهار في حالات الصداع.
المكونات الفعالة في الحناء
تحتوي أوراق نبات الحناء وفروعها الخضرية الصغيرة على صبغة تدعى لاوسون سنتكلم عنها بشيء من التفصيل. كما توجد في الأوراق أيضاً راتنجات resins، وتانينات تسمّى حناتانين، ودهون، وعدد من المركبات؛ مثل: كومارين Comarins، وليوتيولين Luteolin، ومانيت Mannite. وتحتوي أزهار الحناء على زيت عطري يُوجد فيه مركب أونون Inone من نوع ألفا وبيتا.
صبغة لاوسون
هي من الصبغات الطبيعية التي تستخرج من أوراق نبات الحناء ونبات المجزاعة، واسم الصبغة بالإنجليزية (Lawson)، أما اسمها العلمي فهو 2 هيدروكسي 4.1 ثنائي تفتوكينون، كما يُعرف بحمض الحناء. وقد استخدم الإنسان مستخلص الحناء الذي يحتوي على (لوسون) خضاباً للشعر والجلد منذ أكثر من 5000 عام، وهو ذو لون أحمر برتقالي. ويمكن لصبغة لوسون أن تتفاعل وفق تفاعل ميخائيل (Michael addition) مع بروتين الكيراتين في الجلد والشعر؛ مما يعطي صبغاً دائماً قوياً يدوم حتى سقوط الشعر أو الجلد. وتمتصّ صبغة لوسون الأشعة فوق البنفسجية، ومحاليلها المائية يمكن أن تكون حاجبةً فعّالة لأشعة الشمس، وهي مناسبة لصباغة الصوف والحرير والشعر. وتشبه صبغة لوسون كيميائياً صبغة (جغلون) الموجودة في شجرة الجوز(11). لاحظ العلماء أن صبغة لوسون توجد في أوراق جميع أنواع الجنس النباتي Lawsonia SP، كما يمكن تحضيرها صناعياً في المعمل، علماً أن هذه الصبغة تكون في صورتها النقية على شكل بلورات برتقالية اللون تذوب بالتسخين على درجة حرارة تراوح بين 190 و195 درجة مئوية(12).
أضرار صبغة لوسون على الأطفال
درس فريق من الأطباء الأمريكيين المتخصّصين في أمراض الأطفال التأثيرات المحتملة الفعالة لمركب لوسون الموجود في الحناء عند وضعه على الجلد، فأظهرت نتائج دراساتهم التي نشروها في مجلة الأطفال الرضع (Paediatrics) بعد تجاربهم المخبرية على عيّنات من الدم البشري أن مركب لوسون يرفع تركيز مركب (Methaemoglobin) في الدم، ويكون بدرجة أعلى في دم الأشخاص الذين يعانون حالة نقص إنزيم جلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز، المعروف بحالة تسمّم الفول Favism، وهو اضطراب أيضي خلقي. ونتيجةً لهذه الدراسة اقترح هؤلاء الأطباء أن الحناء قد يكون السبب غير المعروف لحدوث ارتفاع في نسبة مركب بليروبين Bilirubin في دم الأطفال الصغار السن، خصوصاً الذين يعانون حالة التسمم بالفول Favism، أو ما يسمى حالة نقص إنزيم جلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز؛ لذا يُحظر استعمال الحناء للأطفال الذين يعانون حالة التسمم بالفول وفقر الدم التحللي(13).
الاستخدام التجاري للحناء
تعدّدت الأنواع التجميلية التي يدخل في تركيبها مسحوق أوراق الحناء؛ إذ استخدمت صبغة لوسون في تحضير كريمات واقية من الشمس، لكن العلماء لم يكتشفوا أيّ دليل علمي على وجود أيّ خواصّ واقية ضد أشعة الشمس في مركب لوسون وحده. كما يستخرج من أزهار نبات الحناء زيت عطري له رائحة جميلة يدخل في تركيب مستحضرات بعض العطور.
الاكتشافات الحديثة لفوائد الحناء
يستعمل الحناء لعلاج الحروق؛ إذ يتم وضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق، ووجد أنها تقلّل من الألم، وتقلّل من كمية الماء المفقود من منطقة الحرق، وهو عامل مهم جداً في حالة الحروق الكبيرة، التي يكون فقدان الماء فيها من العوامل المهمة التي تهدّد حياة المصاب. كما يلتصق المسحوق بالجزء المحروق، ويكوّن طبقةً لا تنفصل حتى يلتئم الحرق، وهذا الأمر يعمل أيضاً على تقليل الالتهابات، وهي من العوامل المهمة التي تهدّد حياة المصاب أيضاً.
كما ثبت أن للحناء خاصيةً مهمةً، هي أنها تعمل مضاداً للفيروسات؛ إذ ثبت بالتجربة فائدتها في علاج الثؤلول Warts الذي يصيب الجلد، خصوصاً عندما تكون مقاومةً للعلاج بالطرائق المعروفة، أو عندما تكون متعددة. كذلك يمكن استعمالها في علاج لطمة الحمى Herpes simplex التي تصيب الأعضاء التناسلية كعدوى، وهي من الأمراض المقاومة للعلاج عادةً. وهذه الخاصية المضادة للفيروسات يمكن أن تتوسّع في علاج مرض الإيدز. ويساعد الحناء في التئام الجروح المزمنة، خصوصاً التي تصيب مرضى السكر في الأقدام، وكذلك يقلّل من الإصابات بهذه الجروح؛ إذ يقوّي الجلد، ويجعله أكثر مقاومةً ومرونةً. كما إن الحناء عامل مساعد ضد النزيف عند وضع مسحوق الحناء على مكان النزف؛ إذ يكوّن طبقةً تلتصق بالمكان، وتمنع النزيف، وتبقى في المكان حتى التئام مكان النزف(14).
تناول د. مالك زادة - أستاذ الميكروبات والجراثيم في جامعة طهران - في دراسة مهمة نُشرت في بعض المواقع العلمية الأمريكية تأثير نبات الحناء في البكتيريا والجراثيم، وتوصّل إلى نتائج ممتازة في القضاء على أنواع متعددة منها. وورد في موقع Plant cultures(15): «كشفت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن للحناء تأثيراً في جسم الإنسان بإبطاء معدل نبضات القلب، وخفض ضغط الدم، وتخفيف التشنجات للعضلات، وتخفيف آلام الحمى؛ إذ يمكن عدّه مسكّناً». واستخلص العلماء من أوراق نبات الحناء الكاملة مضادات للبكتيريا والفطريات والجراثيم، كما أن مطحون هذه الأوراق يمكن أن يعالج بعض الأمراض المعوية(16).
وسجّلت براءة اختراع في بريطانيا لمستحضر طبي مضاد للبكتيريا مستخلص من الحناء. وأثبتت الدراسة المخبرية وجود مركبين، هما: Lawsone وisoplumbagin، لهما تأثير فعّال في القضاء على السرطان(17).
أما د. حسين الرشد - الطبيب والباحث في الجراثيم والميكروبات في الجامعات الأمريكية - فيعرض خلاصة تجاربه على الحناء في دراسة نشرها على الإنترنت(18)، نلخّص منها هذه الفوائد في النقاط الآتية: - للحناء تأثير شفائي كبير؛ فهو يحتوي على عدد من المواد العلاجية المهمة؛ مثل: Tanine، وأصباغ أخرى مفيدة لها تأثير كبير في القضاء على الميكروبات والفيروسات. - عندما توضع الحناء على الحروق من الدرجة الأولى والثانية يعطي نتائج جيدة في العلاج، كما أنه يقلّل من الآلام الناتجة من الحروق. - للحناء أثر في التئام الجروح، خصوصاً القروح المزمنة والإكزيما، كما استعمل في علاج التقرحات التي تصيب القدم، وثبت أن له تأثيراً فعالاً جداً. - استعمل الحناء في إيقاف نزف مقدمة الأنف، ونزف الأنف الخلفي، ونزف قرحة الاثني عشر. - للحناء تأثير مضاد للفيروسات، ويظهر ذلك واضحاً من خلال نتائجه في علاج الثآليل الكبيرة منها والمتعددة؛ إذ يتم إلصاق معجون الحناء على الثآليل. كما يمكن استعمال الحناء لمعالجة مرض الإيدز، وهو علاج رخيص وليس له أعراض جانبية. - يمكن استعمال الحناء في الطب الوقائي، خصوصاً لحماية أقدام مرضى السكري. وينصح د. حسين الرشد مرضاه باستعمال الحناء مرةً في الشهر على الأقلّ. كما يمكن استعمال الحناء في علاج ألم الظهر ومرض التهاب القولون التقرّحي من خلال وضعه في حقنة شرجية