ولذلك فيتوجب عليك كمستهلك يهتم بالصحة الجيدة أن تنظر عند شراء المنتجات الى البطاقة لتتعرف على العناصر التى يحتوى عليها المنتج وابتعد قدر الإمكان عن تلك النوعيات التى تدخل فيها كميات كبيرة من تلك المواد المضافة والإبتعاد عن تناول الأغذية المضافة إليها ألوان صناعية وخاصة الحلوى التى يقبل عليها الأطفال والاتجاه الى إستهلاك الفواكه والخضروات الطازجة والمنتجات الطبيعية النقية .
ضرر المواد الحافظة المضافة للأغذية كضرر رصاص البنزين
تقرير علمي
من المتوقع –حسب صحيفة ذي إندبندنت البريطانية- أن تتم إزالة الملونات الصناعية التي تضاف للأغذية عن مئات المنتجات بعد أن حذر فريق من الباحثين الجامعيين من أنها تسبب لأدمغة الأطفال أضرارا لا تقل خطورة عن الأضرار التي يسببها الرصاص الموجود في البنزين.
الصحيفة قالت إن عددا من أكاديميي جامعة ساوثامبتون اكتشفوا, بعد إجراء دراسة رسمية لسبعة من تلك المواد الحافظة بطلب من الوكالة الأميركية لرقابة الأغذية أن ذكاء الأطفال يتضرر بشكل بالغ بسبب تلك المواد التي يوجد حرف "E" أمام العدد الذي يرمز إليها مما جعلها تعرف بمواد: "E-numbers".
وبعد تقديم نتائج تلك الدراسة أوصى مسؤولو وكالة رقابة الأغذية مديريهم بإزالة ستة من المواد الحافظة الواردة في الدراسة بحلول نهاية العام الحالي.
ولن تكون التوصية التي ستقدم لمجلس إدارة الوكالة الأسبوع القادم إلزامية, لكن المشرع الأميركي يتوقع من المؤسسات أن تزيل تلك المواد, وتعوضها بمواد طبيعية آمنة إن أمكن ذلك.
الصحيفة قالت إن مجموعات مدنية مهتمة بالصحة العامة وجهت انتقادات حادة إلى وكالة الأغذية لفشلها في حظر هذه المواد الحافظة بعد صدور نتائج الدراسة التي مولتها الوكالة بـ750 ألف دولار.
وبدلا من اتخاذ إجراء فوري قالت الوكالة إنها ستتفاوض مع المصنعين حول أنجع السبل لإزالة هذه المواد, لكنها تنتظر تقييم الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية لنتائج الدراسة المذكورة.
ورغم اعتراف الهيئة الأوروبية بأن المواد الحافظة لها أضرار محدودة على صحة الأطفال فإنها قررت أن لا تعتبر الدراسة الأخيرة مبررا كافيا لتغيير معايير الأمان الخاصة بتلك المواد.
غير أن البروفسور جيم ستيفنسون الذي قاد فريق بحث جامعة ساوثامبتون بعث رسالة إلى وكالة مراقبة الأغذية في الولايات المتحدة يطالبها فيها بـ"اتخاذ إجراءات فورية" تبعا لنتائج الدراسة.
الصحيفة ذكرت في هذا الإطار بأن السياسيين لم يحظروا استعمال الرصاص في البنزين إلا في عام 2000 أي بعد عشر سنوات من تحذير الباحثين من أن الرصاص الموجود في البنزين يعوق النمو الطبيعي لأدمغة الأطفال.
وقد حذر ستيفنسون من أن تسلك نتيجة دراسته هو وفريقه نفس الطريق الذي سلكه بحث الرصاص في البنزين فتأخذ فترة طويلة قبل أن تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية المستهلكين من أضرار هذه المواد الحافظة