إصرار عمرو بن الجموح
علي الجهاد في أحد
***************
وكان رجلاً أعرج شديد العرج ، وكان له بنون أربعة مثل الأسد ، يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد ، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه ، وقالوا له : إن الله عزَّ وجلَّ قد عذرك ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه ، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أما أنت فقدعذرك الله عزَّ وجلَّ فلا جهاد عليك )) ، وقال لبنيه : (( ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة )) فخرج معه ، فقتل يوم أحد2 .
2 ـ السيرة النبوية لابن هشام ، 3/ 40 ـ 41 .