طلحة بن عبيد الله
مع رسول الله في أحد
**************************
انهزم الناس عن رسول الله يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلاً من الأنصار ، وطلحة بن عبيد الله وهو يصعد في الجبل ، فلحقهم المشركون فقال : (( ألا رجل لهؤلاء ))؟ فقال طلحة أنا يا رسول الله فقال : (( كما أنت يا طلحة )) فقال رجل من الأنصار ، فأنا يا رسول الله ، فقاتل عنه ، وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بقي معه ، ثم قتل الأنصاري ، فلحقوه ، فقال : (( ألا رجل لهؤلاء ))؟ فقال طلحة مثل قوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله ، فقال رجل من الأنصار ، فأنا يا رسول الله ، فقاتل وأصحابه يصعدون ، ثم قتل فلحقوه ، فلم يزل يقول مثل قوله الاول ، ويقول طلحة : أنا يا رسول الله فيحبه ، فيستأذنه رجل من الانصار للقتال فيأذن له فيقاتل حتى لم يبق معه سوى طلحة فغشوهما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لهؤلاء )) فقال طلحة أنا ، فقاتل حتى أصيبت أنامله . فقال : حسن . فقال : (( لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك حتى تلج في جو السماء )) ثم صعد صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم مجتمعون4 .
4 ـ البداية والنهاية لابن كثير 4/ 28 .