Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: مواقف بطولة الصحابي ابو ذر الغفاري الجمعة 5 مايو - 11:36 | |
| بطولات في بداية الدعوة :
أبو ذر الغفاري ************* في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما أقلَّت الغبراء ولا أظلَّت الغبراء من رجل أصدق لهجةً من أبي ذرّ وفي رواية ابن سعد ما أظلَّت الخضراء ولا أقلَّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر . من سرَّه أن ينظر إلى زهد عيسى عليه السَّلام فلينظر إلى أبي ذر . وفي مسند أحمد أن أبا ذر قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس : أرحم المساكين وأجالسهم ، وأنظر إلى من تحتي ولا أنظر إلى من فوقي ، وأن أصل الرحم وإنْ أدبرتْ ، وأن أقول الحق وإن كان مُراً ، وأن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله . ويبدو صدق اللهجة في أبي ذر من أول ساعات إسلامه فقد جاء في قصة إسلام أبي ذر كما ورد في الصحيحين : قال ابن عباس ألا أخبركم بإسلام أبي ذرّ قلنا بلى قال أبو ذر: بلغني أن رجلاً بمكة قد خرج يزعم أنه نبيٌّ فأرسلتُ أخي ( يعني أخاه أنَيْساً ) ليكلمه . فقلت : انطلق إلى هذا الرجل فكلمه فانطلق فلقيه ثم رجع ، فقلت : ما عندك ؟ قال : والله لقد رأيت رجلاً يأمر بالخير وينهى عن الشرّ قلت لم تشفني . (يعني أنه لم يفهم كلَّ شيء عن محمد ) قال أبو ذر فأخذت جراباً وعصاً ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه . وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد فمرَّ عليَّ عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : هذا رجلٌ غريب ؟ قلت :نعم . قال : انطلق إلى المنزل (أي منزل علي ) فانطلقت معه لا أسأله عن شيء ولا يخبرني . فلما أصبح الغد جئت إلى المسجد وليس يخبرني عن النبي بشيء فمر بي عليّ فقال : أما آن للرجل أن يعود ؟ قلت :لا. قال: ما أمركَ وما أقدمَك . قلت : إن كتمت علي أخبرتك . قال: أفعَل . قلت : قد بلغنا أنه خرج نبي . قال : أما قد رشدت . هذا وجهي إليه فاتبعني وادخل حيث أدخل فإن رأيتُ أحداً أخافه عليك قمتُ إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت . فمضى ومضيت معه فدخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله : اعرض عليَّ الإسلام فعرض عليَّ فأسلمت مكاني . فقال لي : (( يا أبا ذر، اكتم هذا الأمر وارجع إلى قومك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل )) ، فقلت : والذي بعثك بالحق لأصرخن بها (أي بدعوة الحق ) بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه، فقال: يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فقالوا: قوموا إلى هذا الصابىء فقاموا : فضُرِبتُ لأموت فأدركني العباس فأكبَّ علي وقال : ويلكم أتقتلون رجلاً من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأطلقوا عني . فلما أصبحت رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس . فقالوا : قوموا إلى هذا الصابىء فصنع بي كذلك وأدركني العباس فأكب عليّ وفي إضافة لابن سعد أن أبا ذر حين أسلم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم(متى كنت ههنا ؟ )) قال : منذ ثلاثين يوماً ، قال : (( فمن كان يطعمك ؟ )) قلت : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت وما أجد على بطني سخفة جوع ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إنها مباركة وإنها طعامُ طعم )) . فقال أبو بكر : يا رسول الله ائذن لي في طعامه الليلة فانطلقنا ففتح أبو بكر باباً فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف فكان أول طعام أكلته بها . وذكر أبو ذر أنه لقي أخاه أنيساً فأخبره برحلته وإسلامه فأسلم أنيس وكان معهما أمُّهما فأسلمت ، ثم عادا إلى قومهما فأسلم نصفهم ، ثم أسلم نصفهم الآخر وجاءت قبيلة أسلم فقالوا : يا رسول الله هؤلاء إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه فأسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله ))1 .
1 ـ أبطال ومواقف لأحمد فرج عقيلان ص81 ، 82 ، ط . دار المعراج الدولية . |
|