أن تميلوا ميلا عظيما...!
د.حمزة بن فايع الفتحي
• أمنية غالية عند أصحاب الشهوات أن يميل أهل الفضيلة إليهم، ويصبحوا شركاء المنكر والغفلة.
• قال تعالى(( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما ))سورة النساء .
• والسبب لكي يتم لهم الاستمتاع بلا منغّص، واللذة بلا مكدر...!
• ولكي تختفي الشرائع وتغيب العفة، ويشيع المنكر وتذوب الأخلاق والقيم.
• وجود القيم مرعبٌ لهم، ولا يخففها إلا مشاركة أولئك لهم، وذوبان روح العفة والصيانة.
• وحينها ينصب الشيطان رايته، ويعزف موسيقاه، وترقص الأراذل بلا حدود، على عتبات انتحار الأخلاق..!
• إذا فقد الرجل أدبه والمرأة حجابها، بدأت العفة تتهتك.
• بالحجاب المخفف يذوب الحياء، وتتجرأ الفتاة.(( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن )) سورة الأحزاب.
• ما خلت العفة من بلد، إلا غصّ بالشهوة، وتفاقمت الفواحش، وهان الوازع والضمير . والغرب أوضح مثال .
• حُفت النار بالشهوات وهي أوسع سوق شيطاني لاصطياد الشباب والفتيات.
• المائل عن الحق ينحرف مساره وتضعف تقواه، وتختل موازين الحُسن والقبح عنده..!
• للشهوات والذنوب معمل في نفس العبد تعمل على تخريب قلبه ومحو حسناته وقتل فطرته .
• ومع تغير القلب توقع من العقل والجوارح كل انحراف وجمود ومنابذة للأخلاق والأعراف.
• لا تعجب حينها من مشاريع اللهو والخنا وتذليل المنكرات،،! لأن الضمير فسد وانحرف.
• إذا فسد القلب من جراء الذنوب استحلى العبد المحرمات وشرعن في دين الله كل بلاء وضلالة.
• ويضعف الإنسان أمام رأس الشهوات وهي النساء (( وخُلق الإنسان ضعيفا )) سورة النساء .
• وتحرك الغرائز وخروجها عن طريقها السليم مؤذن بالهلكة وضياع العقول.وفي الحديث(( ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)).
• يَصرعنَ ذا اللب حتى لا حراك به// وهن أضعفُ خلقِ الله إنسانا .!
• الشهوات تُعالج بالزواج والتزكية والتهذيب وليس بفتح الباب على مصراعيه وكسر جدار القيم...إنما الأمم الأخلاقُ ما بقيت// فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا..!
• من الميل العظيم غش الناس ومخادعتهم وتحسين الهوى لهم .
• ومن الميل العظيم تأسيس قنوات خليعة تروج الخنا وتشرعن الفساد، أو مواقع منحلة.(( يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ))سورة النور.
• ومن الميل العظيم: تحبيب المناكر وطمس الفِطر، والمتاجرة بالأخلاق .
• ومن الميل العظيم اللعب بعواطف المرأة والزج بها في مستنقع الرجال والابتزاز وسوق الضباع والاستمتاع .(( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) كما قال المصطفى الكريم .
• ومن الميل العظيم تهوين المحرمات وتجاهل الحدود، والطعن في الثوابت الشرعية .
• إذا ملتمُ ميلاً عظيما فإنكم// لإبليسَ تُحنَى ذي الرؤوس وأعظُمُ
• ميلان وسائل الإعلام عن رسالتها الحقيقية والمسلك الشرعي أولى خطوات الضياع وتغييب الهوية.
• وهي لا تميل إلا بمائل ومميل اختار لها التهافت ونمطية الغرب في الحرية الشخصية ومسخ الأخلاق وهدم التعفف.(( حتى لو دخلوا جُحر ضب لدخلتموه)).
• علمنا المختار عليه الصلاة والسلام(( اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )) وبالعفاف صون النفس والخلق والمجتمع.
• حفظت يوسف عليه السلام عفتُه وإخلاصه (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين ))سورة يوسف .
• دعاة الانحراف عن الإسلام، وأبواق الليبرالية والعلمانية من أهل الميل العظيم.
• وودّوا لو يكون لهم فضاءُ// فلا شرع يحدُّ ولا نقاءُ
• وأكثر تمركزهم حول المرأة وحرية الوصول إليها بأقل التبعات..!
• باسم العمل وحقوقها ومظلوميتها المزعومة في الفضاء الإسلامي، وفي بلاد الحرمين خصوصا..!
• والواجب التصدي لهم ولعبثهم، وتربية منازلنا على الحجاب والحشمة، وبيان شطط القوم المبطلين الشهوانيين.