تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 تعليق العلامة ابن باز على آراء العلماء في ندوة(السحرة والمشعوذين)ومسائل حول السحر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

تعليق العلامة ابن باز على آراء العلماء في ندوة(السحرة والمشعوذين)ومسائل حول السحر Empty
مُساهمةموضوع: تعليق العلامة ابن باز على آراء العلماء في ندوة(السحرة والمشعوذين)ومسائل حول السحر   تعليق العلامة ابن باز على آراء العلماء في ندوة(السحرة والمشعوذين)ومسائل حول السحر Emptyالخميس 4 مايو - 14:10

علق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء على آراء العلماء المشاركين في الندوة التي عقدت بجامع الإمام : تركي بن عبد الله بالرياض حول السحرة والمشعوذين بقوله :

سمعنا جميعا هذه الندوة المباركة العظيمة المفيدة في شأن السحر والسحرة من أصحاب الفضيلة : الشيخ يوسف بن محمد المطلق ، والشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث ، والشيخ عمر بن سعود العيد ، ولقد أجادوا وأفادوا ، وأوضحوا الكثير من شأن السحر والسحرة ، وأعمالهم الخبيثة ، وطرقهم المنحرفة ، وعظيم ضررهم ، وأوضحوا - أيضا - شيئا من العلاج والتوقي من شرهم ، فجزاهم الله خيرا وضاعف مثوبتهم ، وزادنا وإياكم وإياهم علما وهدى وتوفيقا ، ونفعنا جميعا بما سمعنا وعلمنا .

لا شك أن السحرة شرهم عظيم وخطرهم كبير ، وهم موجودون من قديم الزمان ، فقد كانوا في عهد فرعون ، وقد استعان بهم في محاربة ما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام ، وجمعهم لذلك ، فأبطل الله كيدهم ، وأظهر موسى عليهم ، وهدى الله السحرة فأسلموا؛ لما رأوا من الآيات العظيمة التي جاء بها موسى عليه الصلاة والسلام . قال تعالى :

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فالمقصود : أن السحرة استعان بهم الخبيث فرعون على موسى ، وقال تعالى في سورة طه : قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

فالآيات الكريمات وما جاء في معناها تبين أن السحر له وجود وله حقيقة ، وأن السحرة يستعملون سحرهم فيما يضر الناس .

فالواجب الحذر منهم ، وعدم إتيانهم ، وعدم تصديقهم ، والله جل وعلا هو القادر على إبطال سحرهم ولا يضرون أحدا إلا بإذنه سبحانه ، كمل قال جل وعلا :

وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ

فكل شيء بإذنه جل وعلا ، لا يكون في هذا العالم شيء بغير علمه ، فهو مدبر الأمور سبحانه وتعالى ، ولا يكون في ملكه ما لا يريد ، فله الحكمة البالغة فيما يقع في هذا العالم من خير وشر . .

وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ

والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام حذر منهم ، كما حذر منهم الله جل وعلا في كتابه العظيم ، وأبان شرهم ، وقد قال الله سبحانه وتعالى :

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ

وهن : الساحرات ينفثن في العقد ، ويقلن ما لديهن من الكلمات الباطلة ، فيتم ما أردن بإذن الله وقد لا يتم ذلك إذا لم يرد الله ذلك ، فقد روى النسائي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك

وقد أبان الله جل وعلا السحرة في قوله جل وعلا :

وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ فجعل تعليم السحر من أعمال الكفر ، قال سبحانه : وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ

فدل ذلك على : أن تعلمه كفر وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فمن أراد الله أن ينضر بذلك أصابه الضرر ، وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ فالضرر عظيم نعوذ بالله ، وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
أي : من حظ ولا نصيب . نسأل الله العافية

وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ثم قال سبحانه : وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ فدل على أنه ضد الإيمان وضد التقوى ، وما ذلك إلا أنهم يتوصلون لسحرهم بعبادة الشياطين ، والتقرب إليهم بما يريدون من ذبح ونذر وسجود وغير ذلك ، فالسحرة يتقربون للشياطين بعبادتهم من دون الله ، فيساعدونهم على ما يريدون من الضرر بالناس بكسب الدنيا .

فالواجب على كل مسلم الحذر منهم ، ومن سؤالهم ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن السحر من السبع الموبقات - يعني : المهلكات- كما في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات قلنا وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات فأعظمها الشرك بالله ، ثم السحر ، والسحر من الشرك؛ لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الشياطين والتقرب إليهم بمن يرضون به وبما يريدون من ذبح ونذر وسجود وغير ذلك .

وقد يكون سحرهم بالتخييل - ولم يتعرض المشايخ للتخييل - والله بين : أنهم أيضا يخيلون للناس ، كما قال جل وعلا في سورة طه : يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى فهم قد يخيلون للناس بإلقاء حبال يظنون أنها حيات تسعى ، وعصي كذلك يخيل للناظر أنها حيات وإنما هي تخييل للأعين ، فلما ألقى موسى عصاه التقفتها وذهبت بهذه الحبال والعصي ، فلما رآها السحرة آمنوا وخروا سجدا مؤمنين بما جاء به موسى عليه الصلاة والسلام ، ولما توعدهم فرعون لم يبالوا به قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

فالمقصود : أن السحرة قد يستعملون أشياء يغيرون بها الحقائق بإذن الله عز وجل ، من أعمال كثيرة : من طعام وشراب وغير ذلك ، وقد يخيلون تخييلا فيراه الرائي على غير ما هو عليه ، يخيلون له أشياء فيرى الحبل أو العصا حية تمشي ، وقد يخيل أنه خرج من فمه طيور أو حيات أو عقارب يخرجها من جوفه وليس له حقيقة ، كله تخييل ، يلبس عليه بما يصنعون من التخييل ، ومن ذلك أنهم يخيلون إليه قبح صورة امرأته حتى يكرهها ، ويبغضها ، أو يخيل إليها قبح صورته إذا أقبل عليها حتى تكرهه وتبغضه . . . إلى غير هذا مما يفعلون ، وكله كفر ، كل سحرهم كفر ، سواء بأعمالهم الشيطانية التي يضرون بها الناس ، أو بالتخييل الذي يخيل إلى الشخص أنه خلاف ما هو عليه ، يخيل إليه أنه حيوان قبيح ، ويخيل أن زوجها أسود بعد ما كان أبيض ، ويخيل إليها أن زوجها مريض إلى غير ذلك ، وهو يخيل إليه أنها كذا وأنها كذل بسبب عمل السحرة ، فعند ذلك تقع البغضاء والعداوة والفرقة .

فالواجب على كل مسلم : أن يحذر هؤلاء ، وأن يبتعد عن سؤالهم ، وقد سمعت فيما ذكره الشيخ عمر شيئا من علاماتهم كسؤالهم عن الأم : أمك من هي؟
وسؤالهم : أصابك كذا وأصابك كذا فيما مضى ، مما خبرهم به الجن ، هذه من علامات أنهم سحرة وكهنة ، والكاهن عند العرب : هو الشخص الذي له صاحب من الجن يخبره عن بعض الأشياء التي تقع ، والغيب لا يعلمه إلا الله ، يقول سبحانه :

قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

لكن هؤلاء يخبرون : أن قد وقع له كذا ووقع لأمه كذا ، من الأشياء الواقعة التي حفظها الشياطين وأدلوا بها إليه ، فالشياطين تخبر بها على الساحر ، والساحر يخبر بها على المريض ، فيظن المريض لجهله أن عنده علما ، وأنه ينبغي أن يستطب ، وأن يؤخذ بقوله .

فالواجب الحذر من ذلك ، وعدم سؤال السحرة والكهنة والمنجمين ، فلا يسألون ولا يصدقون ، يقول صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فكيف إذا صدقه؟ ويقول : من أتى عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من صدقه في دعوى علم الغيب كفر ، وإنما هم يخبرون عن أشياء واقعة ، وأما علم الغيب فإلى الله ، ما سيقع إلى الله وهم يخبرون عن أشياء ، وقع لك كذا ، أو لأمك أو لأبيك أو لأخيك أو لفلان ، حتى يروجوا على الناس بأباطيلهم . فينبغي للمؤمن ، بل الواجب عليه أن يحذر هؤلاء ، ويحذر سؤالهم ، ويتحرز بالأوراد الشرعية والأذكار الشرعية ، ويبتعد عن خرافات السحرة والمشعوذين ، ومن اعتصم بالله كفاه الله جل وعلا ، لكن أكثر الناس ليس عندهم عناية بالأوراد الشرعية ، ولا عناية بالقرآن ، ولا عناية بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا تتمكن منهم الشياطين ، وتلبس عليهم ، وتزين لهم الباطل؛ لجهلهم وإعراضهم ، والله سبحانه يقول : وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ويقول جل وعلا : وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أن الآيتين من آخر سورة البقرة إذا قرأهما الإنسان في ليلة كفتاه ، وهما : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه أي : كفتاه من كل شر ، مع الإيمان الصادق ينفعك الله بهذه الأوراد الشرعية ، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من قرأ : قل هو الله أحد ، والمعوذتين صباحا ومساء ( ثلاث مرات ) كفتاه من كل سوء ، وهكذا عند النوم ، فكان يقرؤها صلى الله عليه وسلم عند النوم ، ينفث في يديه : في كفيه ، ويقرأ هذه السور الثلاث عند النوم ( ثلاث مرات ) ، ويمسح بهما على ما استطاع من جسده ورأسه ووجهه وصدره ، وأخبر أنها تكفي من كل سوء ، ولما أصابه السحر وكان يخيل إليه ، كما قالت عائشة : يخيل إنه فعل الشيء ولم يفعله ، أنزل الله هاتين السورتين : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فاستعملهما صلى الله عليه وسلم مع قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فذهب عنه ما يجيئه ، وعافاه الله من ذلك ، وقال صلى الله عليه وسلم : ما تعوذ متعوذ بمثل هاتين السورتين

فالنصيحة لكل مسلم وكل مسلمة أن يقرأ هذه السور الثلاث قل هو الله أحد ، والمعوذتين ، صباحا ومساء وعند النوم ، وفيها الكفاية والخير العظيم ، تكفيه من شر السحر وغيره ، وأن يكون مؤمنا صادقا مصدقا بما قاله الله ورسوله ، وهكذا التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من أعظم الأسباب في الوقاية ، يقول صلى الله عليه وسلم : من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك وإذا قالها ثلاثا كان أكمل ، وجاءه رجل فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ يعني من الأذى فقال صلى الله عليه وسلم أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك وهكذا ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء

فنوصي الجميع بهذه الأذكار ، وهذه التعوذات الشرعية ، وبذلك يحصل الخير العظيم والفائدة الكبيرة والوقاية من كل شر ، ومما يعين العبد على ذلك : أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم ففيه الهدى والنور ، فالإكثار من تلاوة القرآن فيه التبصير ، وفيه الدعوة إلى كل خير ، وفي التوجيه إلى كل خير ، اقرأ القرآن وتدبر معانيه ، ففيه الخير العظيم ، والدلالة على كل خير ، والتحذير من كل شر ، كما قال الله سبحانه : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ أكثر من تلاوته ليلا ونهارا ففيه الشفاء والفائدة الكبيرة ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه وفيه إرشادك إلى أسباب النجاة ، وتعرف الأعمال الطيبة حتى تعمل بها ، وتعرف الأعمال الرديئة حتى تحذرها ، تعرف صفا ت المؤمنين والأخيار حتى تأخذ بها ، وتعرف صفات الأشرار حتى تحذرها ، هذه من أعظم فوائد القرآن ، تعرف أخبار الماضين وما جرى عليهم من أسباب أعمالهم الخبيثة وتحذرها ، وتعرف أخبار الماضين وما حصل لهم من الخير ، أخبار المؤمنين وأخبار الرسل بأسباب أعمالهم الطيبة ، فتحرص على أعمالهم الطيبة ، واقرأ كتب الأذكار التي ألفها العلماء ، وفيها الفائدة العظيمة ، وقد جمعت رسالة صغيرة فيها بعض الأذكار والأدعية مفيدة أيضا توجد بين الإخوان ، توزع من دار الإفتاء سميتها : ( تحفة الأخيار فيما يتعلق بالأدعية والأذكار ) ، مختصرة فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيما دل عليه القران العظيم .

فالمؤمن يعتني بالأذكار الشرعية ، والدعوات الشرعية ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم وفي رواية : مما بين لابتيها يعني : من جميع تمر المدينة ، العجوة وغير العجوة ، كما رواه مسلم في الصحيح ، ويرجى أن ينفع الله بذلك التمر كله ، لكن نص على المدينة؛ لفضل تمرها والخصوصية فيه ، ويرجى : أن الله ينفع ببقية التمر إذا تصبح بسبع تمرات ، وقد يكون كل ذكر ذلك .
لفضل خاص ، ومعلم خاص لتمر المدينة لا يمنع من وجود تلك الفائدة من أنواع التمر الأخرى التي أشار إليها عليه الصلاة والسلام ، وأظنه جاء في بعض الروايات : من تمر من غير قيد . فالمقصود : أن الإنسان يأخذ بالأسباب ، وأهمها : الأذكار الشرعية ، والتعوذات الشرعية ، هذا أهم الأسباب . أهمها : طاعة الله ، ورسوله ، والاستقامة على دين الله ، والحذر من المعاصي ، هذا أهم الأسباب : الاستقامة على دين الله ، والحذر مما حرم الله من المعاصي مع استعمال الأذكار الشرعية والدعوات الشرعية ، هذه الأسباب التي أرشد الله إليها ، وأرشد إليها رسوله عليه الصلاة والسلام ، وفيها الكفاية . وأحذر من سؤال الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين ومن يتهم بذلك ، أحذر غاية الحذر .

أما الرقية الشرعية من المعروفين بالخير فلا بأس بها . ونسأل الله أن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يمنحنا وإياهم الفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، ومن شر كل ذي شر من الناس ومن الجن والإنس ، كما نسأله سبحانه : أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، وأن يمنحهم الفقه في الدين ، وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم ، وأن يعيذنا وإياهم وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، كما أسأله سبحانه : أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير ، وأن يعينهم على كل خير ، وأن يصلح لهم البطانة ، وأن يكثر أعوانهم في الخير ، وأن يمنحهم الهدى والتوفيق ، وأن يجعلهم من أنصار دينه والدعاة إلى سبيله على بصيرة ، وأن يعيذهم من شر كل ذي شر .
إنه جل وعلا جواد كريم ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وأصحابه وسلم .


ثم أجاب سماحته على أسئلة الحضور واستفساراتهم .

وردا على سؤال عن مدى جواز توبة الساحر ، وهل يقام عليه الحد بعدها ؟

أجاب سماحته : إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله نفعه ذلك عند الله ، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وقال جل وعلا : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ لكن في الدنيا لا تقبل .
الصحيح : أنه يقتل ، فإذا ثبت عند حاكم المحكمة أنه ساحر يقتل ، ولو قال : إنه تائب ، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة إن كان صادقا تنفعه عند الله ، أما في الحكم الشرعي فيقتل ، كما أمر عمر بقتل السحرة؛ لأن شرهم عظيم ، قد يقولون : تبنا ، وهم يكذبون ، يضرون الناس ، فلا يسلم من شرهم بتوبتهم التي أظهروها ولكن يقتلون ، وتوبتهم إن كانوا صادقين تنفعهم عند الله .

وفي سؤال آخر لسماحته عن

حكم الصلاة على الساحر ودفنه في مقابر المسلمين بعد قتله .

ج : إذا قتل لا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، يدفن في مقابر الكفرة ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يغسل ولا يكفن ، ونسأل الله العافية .


أسئلة ألقيت على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بعد تعليقه على ندوة ( السحر وأنواعه )


حكم من يرى : أن السحر لا يضر ما دام أنه لم يسبب شيئا من المشاكل

س 1 : ما رأي سماحتكم في رجل استعمل الرقية ، ولم ير أنها تنفعه فتحول إلى السحر ، ويقول : إنه لا يضر ما دام أنه لا يسبب شيئا من المشاكل؟

ج 1 : المسحر منكر وكفر ، وإذا كان المريض لم يشف بالقراءة فالطب أيضا لا يلزم منه الشفاء؛ لأنه ليس كل علاج ينفع ويحصل به المقصود ، فقد يؤجل الله الشفاء إلى مدة طويلة ، وقد يموت الإنسان بهذا المرض ، وليس من شرط العلاج أن يشفى الإنسان ، وليس ذلك بعذر إذا عالج عند إنسان بالقراءة ولم يظهر له الشفاء أن يتوجه إلى السحرة؛ لأن المكلف مأمور بتعاطي الأسباب الشرعية والمباحة ، وممنوع من تعاطي الأسباب المحرمة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم فالأمور كلها بيد الله سبحانه ، فهو الذي يشفي من يشاء ، ويقدر الموت والمرض على من يشاء ، كما قال سبحانه : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وقال تعالى : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ الآية .

فعلى المسلم الصبر والاحتساب ، والتقيد بما أباح الله له من الأسباب ، والحذر مما حرم الله عليه ، مع الإيمان بأن قدر الله نافذ وأمره سبحانه لا راد له ، كما قال عز وجل : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وقال سبحانه : وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ والآيات في هذا المعنى كثيرة .

ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل هل هو دليل على عظم خطره ؟

س 2 : ذكر السحر في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله قبل القتل مع عظم القتل في قوله صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات فهل هذا دليل على عظم خطره مع أن القتل أشنع ، وقد قيل : إن القتيل يأتي يوم القيامة تقطر أوداجه دما يوم القيامة ممسكا بمن قتله ليحاجه أمام الله : يا رب ، سل هذا فيم قتلني؟!

ج 2 : ليس القتل بأشنع من الكفر ، فالكفر أعظم من القتل . لأن صاحبه مخلد في النار إذا مات عليه .
أما القتل فهو كبيرة من الكبائر لكنه دون الشرك ، فالقتل أسهل من الشرك؛ لأن المشرك مخلد في النار أبد الآباد إذا مات على شركه ، أما القاتل فقد يعفو الله عنه لأسباب كثيرة ، وإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها ، بل يخرج منها بعد بقائه فيها ما شاء الله ، ويدخل الجنة إذا كان لم يستحل القتل ، وقد مات على التوحيد والإيمان ، كسائر أهل الكبائر دون الشرك ، كما قال سبحانه : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

والخلاصة : أن القتل دون السحر؛ لأن السحر كفر ، ولا يتعاطاه الساحر إلا بعد كفره ، وبعد عبادته للشياطين؛ ولهذا قرن بالشرك ، وقال الله في حق السحرة : وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ


الطريقة الشرعية للوقاية من السحر

س 3 : ما هي الطريقة الشرعية للوقاية من السحر؟

ج 3 : أن يسأل الله جل وعلا : العافية ، ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، وأن يقول : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) في اليوم والليلة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء وكذلك إذا نزل بيتا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ويكرر في الصباح والمساء : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " ثلاث مرات " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات ، كذلك يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة وعند النوم .

ومن أسباب السلامة أيضا قراءة : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و ( المعوذتين ) بعد كل صلاة ، فهي من أسباب السلامة ، وبعد الفجر والمغرب ( ثلاث مرات ) : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و ( المعوذتين ) ، هذه من أسباب السلامة أيضا مع الإكثار من ذكر الله جل وعلا ، والإكثار من قراءة كتابه العظيم ، وسؤاله سبحانه وتعالى : أن يكفيك شر كل ذي شر .

ومن أسباب السلامة أيضا أن يقول : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
هذه من التعوذات التي يقي الله بها العبد الشر .


هل هاروت وماروت ملكان أو بشران ؟

س 4 : هل هاروت وماروت ملكان أو بشران؟ نرجو بيان القول الراجح من أقوال العلماء في ذلك؟

ج 4 : اختلف العلماء في هذا . والأظهر : أنهما ملكان نزلا ابتلاء وامتحانا ، كما قال الله عز وجل : وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ الآية . .
وقال بعض أهل العلم : إنهما ملكان من بني آدم ابتلي الناس بهما . والقول الأول هو الأظهر . والقراءة على هذا في القول الأول بفتح اللام ، وعلى القول الثاني بكسرها .


فك السحر عن الزوج ليلة الزواج لما يسمى بـ : الربط عن زوجته

س 5 : يحدث عندنا في مصر أن كل إنسان حينما يتزوج في أول ليلة زواجه لا يقوم بواجبه نحو زوجته ، بحجة أن هناك سحرا ويسمونه : رباط ، أو مربوط ، أو ربط ، يعني : أنه مربوط عن زوجته ولا بد من شيء ليفكه ، هل هذا صحيح؟

ج 5 : ليس ذلك بلازم ولكنه قد يقع ، فقد يبتلى بعض الناس بأن يسحره غيره بما يمنعه عن زوجته .
لقول الله عز وجل : فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ الآية من سورة البقرة ، ولكنه إذا استعمل التعوذات الشرعية كفاه الله شر السحرة وغيرهم ، وأزال الله ذلك عنه متى وجد .
وعليه أن يقرأ على نفسه آية الكرسي ، والفاتحة ، وآيات السحر ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين ، ويزول بإذن الله ، وقد جرب هذا كثيرا ، قد يقرأ له قارئ طيب من أهل الخير والصلاح الذين يرجى فيهم الخير ، يقرأ هذا في ماء فيشرب منه ويغتسل منه فيذهب عنه الأذى ، أو يقرأ عليه وينفث عليه بذلك فيشفيه الله من ذلك ، وكل هذا من أسباب العافية .


هل للساحر توبة ؟

س 6 : أليس للساحر توبة؟

ج 6 : الصحيح : انه لا توبة له في حكم الظاهر ، بل يجب قتله متى ثبت أنه ساحر بالبينة الشرعية لدى المحكمة . حماية للمجتمع الإسلامي من شره . والأصل في ذلك : أن عمر رضي الله عنه أمر عماله بقتل السحرة من غير استتابة ، وهكذا حفصة رضي الله عنها أم المؤمنين أمرت بقتل جارية لها سحرتها ، ولم تستتبها.
وثبت عن جندب بن عبد الله الصحابي الجليل رضي الله عنه أنه قال : حد الساحر ضربه بالسيف أما فيما بينه وبين الله فتوبته مقبولة إن صدق في ذلك؛ لعموم قوله تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقول النبي صلى الله عليه وسلم : التوبة تهدم ما كان قبلها وقوله صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ولأن الله سبحانه قبل توبة المشركين وعفا عنهم ، والساحر من جملتهم إذا تاب وصدق

أشكال الأذى التي يتعرض لها المبتلى بالسحر

وهل يؤثر على عضو الرجل؟

س7 : ما هي أشكال الأذى التي يتعرض لها الإنسان الذي يبتلى بالسحر ، وهل يمكن بواسطة السحر التأثير على عضو الرجل؟

ج 7 : قد يترتب عليه آثار : منها الخبل ، ومنها بغضه لإخوانه أو لزوجته ، أو فلان أو فلانة ، ومنها : حبسه عن زوجته ، ومنها : أشياء غير ذلك ، ومنها : أنه يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله . . . إلى غير ذلك من أنواع الضرر .

هل سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

س 8 : هل سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ج 8 : سحر وعافاه الله ، فالسحر لم يؤثر على رسالته وعلى تبليغه ، وإنما شيء أثر فيما بينه وبين أهله ثم زال بحمد الله لما أنزل الله عليه المعوذتين ، ورقا نفسه بهما ، فأزال الله عنه الأذى .

حكم تعلم حل وفك السحر عن المسحور

س 9 : هل يجوز تعلم حل أو فك السحر عن المسحور؟

ج 9 : إذا كان بالشيء المباح . من الأدعية الشرعية ، أو الأدوية المباحة ، أو الرقية الشرعية ، فلا بأس ، أما أن يتعلم السحر؛ ليحل به السحر ، أو لمقاصد أخرى فذلك لا يجوز ، بل هو من نواقض الإسلام .
لأنه لا يمكن تعلمه إلا بالوقوع في الشرك ، وذلك بعبادة الشياطين من الذبح لهم ، والنذر لهم ، ونحو ذلك من أنواع العبادة ، والذبح لهم والتقرب إليهم بما يحبون حتى يخدموه بما يحب ، وهذا هو الاستمتاع الذي ذكره الله سبحانه بقوله تعالى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

حكم الذهاب لمن يدعي أنه يعالج السحر

س 10 : مرض لي أخ فترة طويلة من الزمن وذهبت به إلى كثير من المستشفيات ولكن لم يستفد من كل ذلك ، وبعد ذلك قالوا : إن عنده بعض السحر ، فذهبت به إلى شخص يدعي أنه يعالج مرض السحر ، وعالجه بطرق غريبة حسب طرقهم الخاصة والمعروفة للجميع ، وقد شفي بإذن الله ، وسؤالي هل أنا آثم بذلك؟
ج 10 : إذا كان معروفا بأنه يتعاطى السحر أو علم الغيب ، فأنت آثم ، وعليك التوبة إلى الله ، والرجوع إليه ، وعدم العود ، وإن كان يتعاطى العلاج بالقراءة والأدعية المباحة فلا بأس ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم في الصحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام رواه أهل السنن بإسناد جيد ، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : ليس منا من سحر أو سحر له وليس منا من تطير أو تطير له وليس منا من تكهن أو تكهن له
فلا يجوز للمسلم أن يأتي هؤلاء الكهنة أو السحرة أو العرافين - وهم الذين يدعون معرفة أمور الغيب - أو يسألهم ، فقد يشفى المريض بأسباب كثيرة ، وقد لا يشفى ، وليس كل مريض يشفى ، فقد يعالج بدواء لا يناسب داءه ، وقد يكون أجله قد حضر فلا تنفع الأدوية ، ونفع الأدوية مشروط بعدم حضور الأجل ، كما قال الله عز وجل : وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أما إذا جاء الأجل فلا تنفع الأدوية . وفق الله الجميع .

نشرت في جريدة المدينة المنورة في العدد ( 11702 ) ليوم الخميس 20 / 11 / 1415 هـ .
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثامن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
تعليق العلامة ابن باز على آراء العلماء في ندوة(السحرة والمشعوذين)ومسائل حول السحر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلامات التي يعـرف بها السحرة والكهنة والمشعوذين والعّرافين والدجالين
» الهرم الأكبر - بين عبث السحرة - أوهام العلماء
» أدوات السحر.تعرف على أدوات السحر والشعوذة.مايستخدم للسحر.ادوات الشعودة.احذري هذه الادوات.المواد التي يستخدمها السحرة
» السحر,أنواع السحر.السحر وأنواعه.أنواع الشعوذة.أنواع السحرة
» طرق عمل السحر.السحر الهوائي.السحر المائي.السحر الترابي,السحر الناري.السحر الحقيقي,السحر التخيلي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: منتديات اسلامية :: المنتدي الاسلامي العام :: مـنتدى الرقيـة الشرعيـة وعلـاج الامـراض الروحيــة-
انتقل الى: