علاج المصروع الذي يدخل به الجني ويلتبس به قسمان:
القسم الأول: قبل الإصابة:
من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والابتعاد عن جميع المحرمات، والتوبة من جميع السيئات، والتحصن بالأذكار والدعوات، والعوذات المشروعة.
القسم الثاني: العلاج بعد دخول الجني:
ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع، وأعظم العلاج الرقية بفاتحة الكتاب(53)، وآية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، مع النفث على المصروع وتكرير ذلك ثلاث مرات أو أكثر وغير ذلك من الآيات القرآنية؛ لأن القرآن كله فيه شفاء لما في الصدور، وشفاء وهدى ورحمة للمؤمنين(54) وأدعية الرقية كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "ب" و"ج"(55)، ولا بد في هذا العلاج من أمرين: الأول من جهة المصروع، بقوة نفسه، وصدق توجهه إلى الله، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، والثاني من جهة المعالج ان يكون كذلك فإن السلاح بضاربه(56).
وإن أُذّن في أُذن المصروع فحسن؛ لأن الشيطان يفر من ذلك(57).