إرتبط التلوث البيئي في الكويت بالعديد من المشكلات الصحية التي يعاني منها السكان ، فالتعرض لهذه الملوثات لفترة قصيرة تتسبب في تزايد حدة أمراض الرئة والقلب بشكل كبير و تتطلب العناية الطبية المكثفة ، وقد تؤدي إلى الوفاة عند المصابين بأمراض الرئة والقلب ، أما في حال التعرض المزمن لهذه الملوثات، فهنالك خطورة حدوث أمراض مزمنة في الرئتين و القلب لدرجة التسبب في الوفاة ، وقد يتزامن حدوث حساسية المناعة مع زيادة استخدام الوقود في هذا العصر.
ليس هنالك علاقة أو صلة مباشرة بين زيادة حدوث أمراض الحساسية و تلوث الهواء ، فمثلا في نيوزيلاندة الهواء نقي جدا و أمراض الحساسية منتشرة بكثرة ، كما تنتشر أمراض الحساسية في غرب أوروبا أكثر من شرق أوروبا رغم تزايد تلوث الهواء في شرق اوروبا عنه في الغرب.
أنشئت العديد من المؤسسات و الهيئات في الدول المتقدمة لمراقبة هذا النوع من تلوث البيئة ، وكذلك تم إعداد خطط للتحكم في عوادم السيارات ، مثل استخدام وقود أكثر نظافة ، وطرق أخرى للتعديل من مصادر الإحتراق و تحسين نوعياتها ، وهذا الأمر لايحدث في دولة الكويت لعدة أسباب منها:
كثرة الحافلات والآلات الثقيلة و المصانع في منطقة صغيرة الحجم مما أدى إلى انتشار التلوث البيئي في الكويت.
عدم إجراء تغييرات جذرية في المناطق السكنية بشكل ملحوظ منذ إنشاء دولة الكويت.
قرب مواقع المناطق السكنية من أكبر آبار إنتاج النفط في العالم التي تعد سببا رئيسي في تلوث البيئة ، ولكنها المصدر الرئيسي للدخل في الدول.
القرب من مناطق الصراعات و الحروب في المناطق المحيطة بالكويت والمنطقه، وما ينتج عنها من ملوثات بسبب الأسلحة و المعدات الحربية المستخدمة فيها مع استمرار إجراء البحوث لتحديد آثار هذه النزاعات.
نقص واضح في الإجراءات المحلية للكشف عن الغازات المنبعثة من الحافلات و المصانع ومصادر التلوث الأخرى في الكويت والمنطقه بشكل واضح و منتظم.
تكرر الخطأ الناتج عن المشكلات التشغيلية في آبار النفط مثل عمليات التخزين و التكرير .
هذه بعض مشاكل التلوث البيئي في الكويت التي بالتأكيد لها تأثير كبير جد على البيئة وسوف يتضح ذلك في الفترة القادمة ، حيث سنشاهد بوضوح آثار سيئة في المستقبل القريب.