مفهومها:
تناول مصطلح الوسيلة التعليمية عدد كبير من التربويين بالتعريف فقد :
قال(كارتر) : (( إنها ذلك النوع من التعلم الذي يتعلق بإنتاج المواد التعليمية واختيارها واستعمالها ، والتي لا تعتمد على الكلمة المكتوبة)) . وعدها الدكتور حسن شحاتة : (( أدوات حية تعتمد على مخاطبة حواس المتعلم خاصة السمع والبصر ، بغية إبراز المعارف والمعلومات المراد تحصيلها.
وقد بينها الدكتور محمد الحيلة ، فذكر أنها : (( أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم و تقصير مدتها وتوضح المعاني وشرح الأفكار وتدريب التلاميذ على المهارات وغرس العادات الحسنة في نفوسهم وتنمية الإ تجاهات و عرض القيم دون أن يستخدم المعلم الألفاظ والرموز والأرقام وذلك للوصول بطلبته إلى الحقائق العلمية الصحيحة والتربية القومية بسرعة وقوة وتكلفة أقل).
(الحيلة ، 1998)
• أهمية الوسائل التعليمية التعلّمية وفوائدها :
تكمن أهمية استخدام الوسائل وفوائدها من خلال تأثيرها العميق في العناصر الرئيسية الثلاثة من العملية التعليمية التعلّمية (المعلم-المتعلم-المادة) وقد ذكرها الحيلة على النحو الآتي
الحيلة،2002)
1. استثارة الطلاب و حفزهم واستثارة الدافعية لديهم .
2. ترسيخ المعلومات و تعميقها وتثبيتها في أذهان الطلاب .
3. تتيح الوسائل فرصة التنويع والتجديد في الأنشطة مما ينجم عنه الإسهام في علاج الفروق الفردية .
4. التغلب على الحدود الزمانية والمكانية وتقدر المعلم على مشاهدة تفاصيل ودقائق يستحيل عليه مشاهدتها بغيرها .
5. تحويل المعلومات النظرية إلى أنماط سلوكية إذ تمكن الطالب من ترجمة المعرفة إلى نمط سلوكي في حياته.
6. تساعد الوسيلة على مشاركة الطلاب الإيجابية في اكتساب الخبرة والذكاء والقدرة على التأمل ودقة الملاحظة .
7. إن استخدام المعلم للوسائل وتبسيط شروح دروسه من خلالها يقربه من الطلاب ويحببه لهم
مما ينجم عنه ازدياد ثقتهم به .
8. توفير الوقت والجهد على المتعلم والمعلم بنسبة(38%-40%)
9. المساعدة على تدريب حواس الطالب وتنشيطها .
10. يؤدي استخدام الوسيلة إلى تنمية روح النقد لدى المتعلمين كما تنمي فيهم دقة الملاحظة.
• مواصفات الوسيلة التعليمية الجيدة ومعاييرها: (السيد،1997)
1. أن تعبر الوسيلة عن موضوع الدرس تعبيرا صادقا .
2. أن ترتبط بالهدف المحدد المراد تحقيقه .
3. مناسبة لأعمار الطلاب ومستوياتهم .
4. صحة المعلومات الواردة فيها .
5. سهولتها ووضوحها .
6. تجذب انتباه الطلاب .
7. إثراؤها للمادة التعليمية.
8. إمكانية استخدامها من قبل العلم والطلاب .
9. توافر عنصر الأمن فيها.
• تصنيف الوسائل التعليمية: (البجة ، 2002)
ظهرت تصنيفات كثيرة للوسائل التعليمية تختلف اختلاف الأسس التي اعتمدها أصحابها ومن اشهر هذه التصنيفات:
أولا-التصنيف على أساس الحواس:
حيث قسم أصحاب هذا التصنيف الوسائل إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي:
1- الوسائل البصرية: وتتمثل في الوسائل التي تعتمد على حاسة البصر وحدها ومن اشهرها الأفلام الصامتة المتحركة منها والثابتة والخرائط والرموز التصويرية والصور والنماذج والعينات
2- الوسائل السمعية: وتضم جميع الوسائل التي يستقبلها الإنسان عن طريق الأذن ومنها التسجيلات الصوتية والإذاعة المدرسية واللغة اللفظية المسموعة .
3- الوسائل السمعية والبصرية:ويعني بها جميع الوسائل التي تتخذ من الأذن والعين أداة لاستقبالها
ومن أشهرها:الأفلام التعليمية الناطقة والمتحركة والتلفاز التعليمي والشرائح عندما تستخدم بمصاحبة التسجيلات الصوتية للشرح والتوضيح .ومن الجدير بالذكر أن هذا التصنيف لا يؤخذ به لأنه أهمل الحواس الأخرى
ثانيا-التصنيف حسب طريقة الحصول عليها:
حيث تقسم إلي قسمين رئيسين:
أ- مواد جاهزة يتم إنتاجها في المصانع بكميات كبيرة وتمتاز بجودة الإتقان
ب- مواد مصنعة محلية وتنتج من قبل المعلم أو المتعلم كالخرائط والرسوم البيانية
ثالثا-التصنيف حسب طريقة العرض:
وتقسم إلى قسمين رئيسين هما:
أ- مواد تعرض ضوئيا على الشاشة كالشرائح والشفافيات والأفلام
وبرمجيات الحاسوب .
ب- مواد لا تعرض ضوئيا ومنها المجسمات واللوحات والخرائط
والملصقات والألعاب التعليمية والرسوم البيانية وغيرها .
رابعا-التصنيف على حسب الفاعلية:
وتقسم إلى فئتين هما:
أ- الوسائل السلبية وهي عبارة عن وسائل اتصال يمكن أن تتوسط أو تحمل
أو تنقل أنماطا مختلفة من التعليم ولا تتطلب استجابة نشطة من المتعلم
كالأشرطة الصوتية والمادة المطبوعة والمذياع
ب- الوسائل النشطة ، ومن أمثلته ،التعليم المبرمج ، والتعليم بمساعدة
الحاسوب ، حيث يكون المتعلم فيها نشطاً في استجابته .
خامساً- تصنيف الوسائل حسب دورها ، تقسم إلى أنواع :
أ- وسائل رئيسة: وهي تلك الوسائل التي تستخدم محوراً في موقت تعليمي تعلمي كالتلفاز .
ب- وسائل متممة: وهي الوسائل التي قد يستعان بها لتتمم وسائل الرئيسة كاستخدام ورقة خاصة بعد مشاهدة برنامج تلفازي .
ج- وسائل مكملة: وهي ذلك النوع الخاص بالمعلم الذي يستخدمه عندما يلاحظ أن جميع الوسائل التي استخدمها غير كافية و في العادة ما يكون هذا النوع من إنتاج المعلم ، أو معدّة من قبل .
ثمة تصنيفات سميت بأسماء واصفيها لعل أشهرها :
أولاً – تصنيف ديل :
رتب ديل الوسائل التعليمية في شكل مخروط أطلق عليه
( مخروط الخبرة ) فبدأ من القاعدة حيث جعل فيها الخبرات الحسية الهادفة المباشرة ، ثم ارتفع بشكل سلّم إلى أن وصل إلى قمة المخروط ، واضعاً فيها الرموز اللفظية المجردة ، ماراً بمجموعات الخبرات التي تكون أقرب إلى الحسية كلما اقتربنا من القاعدة ، وتأخذ بالتجريد كلما اتجهنا نحو القمة .
ثانياً – تصنيف إدلينج :
قام إدلينج بتصنيف الوسائل إلى خمس مجموعات أقلها – في نظره – الوسائل السمعية، والرسوم ، يلها الصور المسطحة ثم الصور الآلية الثابتة ، كالشرائح ، ثم أفلام الرسوم المتحركة ، والفيديو ، والتلفاز ، وقد عد الوسائل البيئية المحلية الحقيقية أغنى هذه الوسائل ، أبعدها أثراً في العملية التعليمية .
ثالثاً – التصنيف أوسلن :
رتب أوسلن الوسائل التعليمية على شكل هرم مكون من ثلاث حلقات ، ووضع في قمة الهرم الوسائل التعليمية المطبوعة ، والملفوظة من قبل المعلم، ثم جعل في أسفل الهرم الوسائل التعليمية التي تثري خبرات المتعلمين الحسية .
رابعاً – تصنيف دونكان:
بنى دونكان تصنيفه على أساس التكلفة ، ومدى توافرها ، وعموميتها ، أو وضوحها ، وسهولة أو صعوبة استعمالها ، و عدد المتعلمين الذي يمكنهم الاستفادة منها في وقت واحد
خامساً –تصنيف بريتس:
قسم بريتس الوسائل التعليمية إلى ستة أقسام حسب الصيغة الحسية التي تعرض فيها الوسيلة مادتها العلمية ،فهناك على سبيل المثال صيغ مسموعة ،وأخرى ثابتة ،أو متحركة ،وأخرى مركبة من عدة صيغ . الحيلة (1999
يتبع