الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
بحث جامعى عن جدلية العلاقة بين العولمة والتنمية البشرية في العالم العربي
كاتب الموضوع
رسالة
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: بحث جامعى عن جدلية العلاقة بين العولمة والتنمية البشرية في العالم العربي الثلاثاء 2 مايو - 16:02
جدلية العلاقة بين العولمة والتنمية البشرية في العالم العربي
مازن مرسول محمد طالب دراسات عليا- قسم علم الاجتماع –كلية الاداب –جامعة بغداد
مقدمة : لقد باتت معضلة التنمية البشرية تشغل بال الكثير من المعنيين في الشأن العربي ، وما لعبته اطر العولمة من دورٍ ريادي كبير في الاتجاه بالتنمية البشرية العربية الى الانحدار او عدم اتمام المسيرة الانسانية على اعتبار انها خلقت للانسان وبواسطته ومن اجله . فهل اصبحت العولمة المسمار الذي غرس في نعش التنمية البشرية العربية ؟ وهل ستوقف زحف التنمية البشرية العربية ، اوستتجه بها الى وجهة لا نعرف مداها؟ ام انها اعادة هيكلة وصياغة من جديد للنموذج التنموي العربي المتأخر ؟ اننا في هذا المجال لانريد الخوض بسرد وجهات النظر الكثيرة حول تعريفات العولمة والتنمية البشرية ، بقدر ما سنركز على ابرز التعريفات واكثرها دقة وشمولية كما نراها ، فقد اشبع المفهومين تعريفاً ودراسة ، ومع ذلك سنحاول الاشارة الى تعريفهما بقدر ما يتعلق الامر بقضية الدراسة . ان ورقة العمل الحالية تنطوي على مناقشة ابرز مفاهيم العولمة والتنمية البشرية ، مع الاشارة الى دور العولمة في النهضة كظاهرة سادت العالم ، وما قد تلحقه بالدول من معوقات تمارس دورها في إجهاض خطط التنمية البشرية ، اضافة الى التطرق الى خصوصيات الرفاه البشري وانتهاكه من قبل العولمة وآثارها ، والمعوقات الذاتية للتنمية البشرية العربية ، واخيراً ما الطريق الذي ينبغي اتباعه للنهوض برأس المال البشري وتنميته؟ مفهوم العولمة : رغم ما قيل وادرج عن هذه الظاهرة من آراء وتعريفات تحاول سبر غور غموضها وتعقيدها بأعتبارها القضية الاساس التي تشغل بال العالم اليوم ، الا ان ذلك مع كثرته فهو قليل لتعاظم اثر هذه الظاهرة وتجددها في كل حين . فأي جانب تحاول النظر اليه تجد العولمة وقد وطأت ارجلها فيه ، ومن ذلك تكمن قفزة حضارية في ترويج التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على نحو جعل العالم سوقاً للتبادلات او مجالاً للتداول خطورتها . يقول علي حرب (1) "ان هذه الظاهرة ليست شيئاً بسيطاً من الممكن تعيينه ووصفه بدقة ، بقدر ما هي جملة عمليات تأريخية متداخلة ومتشابكة تتجسد في تحريك الاموال والاشياء والأفكار والمعلومات والأشخاص بطريقة تتسم بالسهولة والآنية والديمومة والشمولية ، فهي تمثل وآفاقاً رحبة للتواصل". فلم تكن العولمة مجرد قالب جاهز ممكن السيطرة عليه ، وانما التعقيد في ضبطها يدور حول كينونة نشأتها والهيكلية المرنة في تمثلها بأوجه عديدة ممكن ان تغزي العالم بسهولة وهدوء . ان العولمة ممكن ان تكون نشاط دولي متنام في ميادين عديدة من شأنها اقامة الروابط وتعزيز الافق والاعتماد المتبادل وايجاد الفرص الاوسع ، الا انها في الوقت ذاته قد تكون كبوة للجميع وانهيار لهم (2)، ولربما هي تعلن نهاية كل من لا يحسن التعامل معها بعدم تقبل الاندماج معها او مسايرتها وفق ما تريد وترغب . فهل تحددت ملامح العولمة وماذا تريد وفق ما تم تعريفها ومعرفة ابعادها الكثيرة من قبل الكتاب ؟ ام انها تحمل معها كل يوم ابعادٍ جديدة تحتاج الى توسيع الاطار الذي يجمعها وإبقاءه مفتوحاً دون غلقه ، لانها ماضية في التوسع دون توقف ؟ مفهوم التنمية البشرية: حقيقةً ان الكلام عن هذا المفهوم هو من اخطر القضايا ، لصلته الوثيقة بشاغل هذه الارض وما يستلزم القيام به لبقاءه حياً ومنعماً عليها ، فربما عرض ما تعنيه التنمية البشرية حالياً يحتاج في الغد الى اعادة صياغة من ناحية اضافة وادخال بعض المتغيرات الضرورية ، وتلك ليست حرفنة فكرية وانما حاجات البشر تستوجب ذلك ، ومع ذلك لا يمكن الوصول بالتنمية البشرية الى اقصى درجاتها ، لان ذلك قد يكون رجماً في الغيب وشيئاً من اليوتوبيا غير المتحققة فعلياً على الارض . فالتنمية البشرية تعني تنمية الانسان الذي هو رأس المال الحقيقي هدفاً وغايةً نهائية ومطلقة ، وذلك في اطار توفير واشباع جميع حاجاته المادية واللامادية وتوفير الظروف والاجواء المجتمعية التي تحقق له قدر من الاستمتاع بحقوقه كأنسان(3). ان هناك اختلاف أساسي بين التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، حيث ان مفهوم تنمية الموارد البشرية يعد البشر بمثابة موارد تشكل جزءاً لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية . ومثلما رأس المال يزداد عن طريق الاستثمار ، فبالمقابل فأن الموارد البشرية تزداد عن طريق الاستثمار وتنمية الانسان بتوفير التغذية والتعليم والصحة له(4) . فكيف برز مفهوم التنمية البشرية ؟ ان مفهوم التنمية البشرية برز بعد ان كانت قضايا النمو الاقتصادي مقتصرة على شكل رأس المال واستثماراته ، وبعد ان كان الاهتمام مركزاً على الانسان كمورد اقتصادي فقط ينتظر منه زيادة الانتاج وتطويره ، ومن ذلك اتسع الحديث عن تحسين الاحوال الصحية لقوة العمل حتى تكون قادرة على الانتاج ، حيث كثيراً ما يلاحظ ان الحديث عن الموارد البشرية انما يعد مرادفاً للحديث عن القوى العاملة ومقتصراً فقط عليها ، وهو خليط ناجم عن تلك النظرة الاقتصادية للانسان من حيث كونه قوة منتجة اقتصادية فقط (5) ، دون النظر الى ما يحتاجه الانسان كونه كيان لا ينبغي ان يعامل كآلة تحتاج الى تشغيل واطفاء فقط للانتاج ، وانما مراعاة كون الانسان له حقوق يجب ان تلبى للوصول الى تطوير الشخصية الانسانية والحفاظ على كرامتها . لذلك فأن التنمية الانسانية تتبلور عبر شكلين (6) : الاول : تطوير الامكانيات الشخصية على الاصعدة الغذائية والتعليمية والصحية . الثاني : دعم قدرات الانسان الثقافية بما يساهم في تحقيق استقلال الانسان ورفاهيته. يمكن القول ان المشكلة التي تواجه تنمية البشر هي الاتجاه بالتركيز على الشكل دون المضمون بأستخدام الانسان لتحقيق الربح دون تحقيق مكاسب له ، حتى ان الاتجاهات الاخيرة اخذت تؤكد على مفهوم التنمية الانسانية دون البشرية ، على اعتبار ان تنمية الانسان تشمل احراز مكاسب لانسانية الانسان من حقوق ورفاه ، في حين ان التنمية البشرية قد تشمل الجانب المادي دون التأكيد بشكل كبير على الجانب المعنوي. فهل ستتحقق تنمية بشرية منشودة بالمعنى الانساني في العالم العربي مع كل تداعيات العولمة الموجودة على الساحة ؟ تداعيات العولمة على التنمية البشرية العربية : الى الآن يوجد هناك تداخل كبير بين من يعدون العولمة ظاهرة ، وبين من يعدونها مشكلة ، الا انه يمكن القول ان العولمة ستبقى ظاهرة لاحتوائها على الجانبين الايجابي والسلبي ، وقوة هذه الظاهرة تنبع من كونها سلاح ذو حدين وتتوقف الفائدة او الضرر منها على طريقة استقبالها وتقبلها . فهناك العديد من الدول العربية اصبحت العولمة وبالاً عليها من ناحية نسف حضورها من خارطة المجتمع العالمي، وذلك رهن التعامل المنطقي معها ، وبالمقابل فأن دولٍ اخرى قد انتعشت بقدر جيد وحققت فائدة لا بأس بها ، الا ان ما هو ملاحظ ان العولمة في البلاد العربية فعلت فعلها من ناحية تدني مستويات المعيشة والصحة والتعليم وازدياد الفقر الذي بات آفة تفتك بالإنسان العربي وتقوض كيانه . فالعولمة بجانبها الايجابي تتمثل بأنها اصبحت ذات شأن بفضل قوتها التأسيسية ضمن نظام الدولة، ومن هناك امتدت لتفرض سيطرتها على الناس ، واصبح لها تأثير من خلال العملية العالمية لاعادة بناء الدول واقتصادياتها واعادة تشكيل اوضاع الناس ومختلف المناطق ، وهذه العملية الدينامية ليست توسعاً كمياً في اقتصاديات الدول فحسب ، بل انها نقلة نوعية في شكل التنظيم الاجتماعي وعلامة تحول تأريخي شهده العالم الرأسمالي (7) . لقد اتسمت العولمة بخصائص ايجابية عديدة منها انها تساعد في ايجاد اقتصاد عالمي غني وتشجع التقدم التكنولوجي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتكافىء الحكومة الجديدة وتتبنى مشاركة سياسية عالمية اوسع وتساعد في بلورة ونمو الاسواق الجديدة وتقيم تعاون متعدد الجوانب وتشجع الاستثمارات والتبادلات التجارية ( . ان مشروع العولمة ليس خاصاً بعصرنا كما قد يظن البعض ، لكن العولمة كرؤية لتنظيم العالم هي باتت خاصة بعصرنا وعالمنا (9) . اننا عندما نتكلم وبشكل لا غبار عليه عن مزايا العولمة اذا استطاع المتعامل معها ان يوظفها له ، فأننا نجد ان ذلك المتعامل قد حقق ثروة طائلة من المعرفة والتكنولوجيا والتطور في جميع ميادين الحياة نقلتها له العولمة . فالعالم اليوم تحول الى قرية صغيرة معروفة اطرها وامتداداتها ، ويمكن لاي انسان عبر ثورة المعلومات والاتصالات ان يرى القارات والدول دون الحاجة الى قطع المسافات والحدود وانما يتم ذلك بسهولة ويسر وفرتها آليات العولمة المتمثلة بالمعلوماتية من انترنيت وفضائيات وخطوط اتصالاتية متنوعة ، اضافة الى ما حققته الاسواق العالمية من مكاسب العولمة من وفرة في الاستثمارات وتشجيع انتقال الرساميل عبر الحدود ورصد المكاسب المتنوعة ، وحتى من الممكن الاستفادة من العولمة في تطوير الثقافة وخاصة العربية ونقلها نقلة نوعية في التقدم والازدهار مع بقاء المحافظة على التراث. الا ان ما ينبغي التساؤل عنه هو هل حقق عالمنا العربي ذلك لاغتنام مكاسب العولمة دون التضرر بمساوئها قدر الامكان ؟ ان ضعف الامكانات التنموية العربية جعل من العولمة آلية خطيرة جداً تهدد بنسف الكيانات العربية . فحقيقة ان العولمة قد جاءت بآفة خطيرة للمجتمعات العربية تمثلت بوضع العالم العربي رغم مميزاتها في خانة او كفة عالم الفقر ، حتى وان تأقلمت بعض الدول العربية للفوز بمكاسبها ، الا انها في النهاية ستصبح تابعة لصناع العولمة يحركونها وفق ما يشاءون وتحت مظلة التبعية . فاليوم لا تستطيع أية دولة في العالم ومنها العالم العربي ان تتحرك لوحدها في السوق العالمية دون الدخول في دوامة العولمة . فهل حقيقة ان العولمة جلبت الفقر للعالم العربي كغيره من شعوب العالم ؟ على الرغم من ان التنمية البشرية تعد الانسان مصدر الغنى الحقيقي وتهدف الى خلق بنية تقدم للشعوب والافراد امكانية العيش الطويل وبصحة جيدة ، الا ان العائدات المادية والغنى ليست سوى وسائل لان الغاية الرئيسية هو الانسان ، صحته وتعليمه وغذاءه ، اضافة الى حريته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبحث عن انجع الوسائل لتحقيق انسانية الانسان عبر الانتاج والابداع والاحترام المتبادل بينه وبين الآخرين (10) . ولما كان الهدف الرئيسي للتنمية البشرية هو تلبية الحاجات والطموحات الانسانية المختلفة ، الا انه لم تجر للآن تلبية الحاجات الاساسية للاعداد الهائلة من الناس في البلدان النامية والعربية من الغذاء والملبس والمسكن والطموحات في تحقيق الحريات والرفاه الانساني (11) . ان عدد الدول العربية التي تمكنت من الانضمام الى منظمة التجارة العالمية اصبح احدى عشرة دولة ، وتتفاوض اخرى للانضمام ، وبعض الدول دخل في اتفاقيات ثنائية او متعددة الاطراف للتبادل التجاري مع دول اخرى في الاتحاد الاوربي او الدول الصناعية الاخرى ، وعلى الرغم من رؤية الدول العربية للعولمة بأن لها فوائد متعددة ومتميزة ، الا انها ومن جانب آخر ترى ان لها أضرارها التي تنبع من الصدمات التي تنجم عن التذبذبات في التدفقات الرأسمالية ومن المنافسة الساحقة التي تعصف بالقطاعات الضعيفة واحتمالات الفقر لشرائح العمال ذوي المهارات المتواضعة التي تعتمد عليها (12) ، وافقار متعمد لشرائح واسعة من المجتمع . فما دور العولمة في زيادة الفقر في العالم العربي ؟ ان منظروا الفكر البرجوازي الامبريالي امثال فوكوياما وبيرجنسكي وغيرهما ، قد بنوا اباطيلهم النظرية بأبعادها السياسية في خدمة النظام الرأسمالي العالمي بناءاً على عاملين اساسيين لبلورة الطابع والمفهوم العصريين للعولمة ، العامل الاول دخول العالم الموجة التطورية الثالثة المتمثلة بالاتصالات المعلوماتية التي بفضلها انتقلت الرأسمالية الى مرحلة نوعية جديدة في تعاملها مع العالم بوصفه بنية موحدة وهي بنية الاسواق المالية المتشابكة ورؤوس الاموال المعولمة والاستثمارات الكبيرة واستيرادات الإعلام ، اما العامل الثاني فهو انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي والانظمة الاشتراكية ، حيث انتقلت الرأسمالية الى مرحلة سيادة العولمة وتعمقها لتصبح السمة المركزية للمنظومة الرأسمالية العالمية التي تقودها وتوجهها اميركا (13) ، وتحاول فرض غطرستها على الانسان بشكل عام والانسان العربي على الخصوص . كما ان مطوري العولمة يروجون افكاراً وتوجهات ذات طابع شمولي ، من خلال قولهم بأن مراعاة البعد الاجتماعي واحتياجات الفقراء ، اصبحت عبئاً لا يطاق ويجب على كل طرف ان يتحمل قدراً من التضحية لكسب المعركة او الادعاء بأن اللامساواة باتت أمرا وشيكاً (14) ، ولا يمكن تجاهله . وهذا هو جوهر العولمة الحقيقي افقار وافراغ العالم من كل المعطيات التي ترتفع بالانسان وتنميته الى غاية قصوى تضمن له حياة مرفهة لا يشوبها قهراً او انحساراً . ان الهوة قد اتسعت في ظل العولمة كثيراً في مستويات التطور والتقدم بين البلدان الغنية والفقيرة ، حتى باتت هناك قارات بأكملها كأفريقيا غير قادرة على مجاراة بقية الدول المتقدمة . فالتجارة العالمية والتطور التقني تمركز وبشكل كبير حول الاقطاب الرأسمالية الثلاث – الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واليابان ، وبالمقابل ازداد العالم النامي والعربي فقراً مدقعاً وهذه تتجلى في صور السيطرة التكنولوجية وازدياد عدد الاسواق والاستثمارات الكبيرة (15) ، وحتى تسيد هذه الاقطاب على عملية التصدير للعالم العربي وبقاؤها صاحبة المنشأ الاوحد مع سيطرتها على الرساميل الكبيرة التي باتت تحرك بها العالم . لقد اصبح من الواضح ان مقدرة وتمكن الرأسمال الاميركي المتمثل بالشركات عابرة القارات وسيطرته التكنولوجية الواضحة واقتصاده الذي لا يهزم والتحكم بأسواق السلاح والمال ، جعله يفوق موازنات العرب ، وقد استطاع المجتمع الاميركي بأقتصاده ومؤسساته ان يتحدى العالم ويفرض سطوته وسيطرته وسعيه الى ايراد العالم تحت ظله وتحت جناحه ، وتلك هي نظرية الامركة التي تبعتها العولمة (16)، وراحت تنشرها بشكل مثير للعالم وجعلتها متبناة من قبل اطراف عالمية عديدة تفرض مبادئها بقوة خفية تتحكم بالمصير ، فأما الاندماج معها مع البقاء تحت رحمة مقدراتها او النكوص عنها ومعناها هلاكاً سريعاً . ان برنامج الامم المتحدة الإنساني يقدم مفهوم التنمية البشرية على انه يضم ثلاثة عناصر رئيسية هي تنمية الانسان لكي يتمكن من المشاركة الكاملة في نواحي الحياة وفي جميع الجوانب ، والتنمية من اجل الانسان أي توفير الفرص له للحصول على المكاسب الناجمة عن النمو الاقتصادي ، والتنمية بالانسان بمعنى توفير الفرصة لجميع المجتمع للمشاركة في تنمية مجتمعهم بما يحقق الانسانية الحقيقية لهم (17) . ولكن ماهو موقع البلدان العربية على خارطة الفقر ؟ لقد تنامت الهوة الواسعة بين الشمال الغني والجنوب الفقير وبتعاظم الثراء في الشمال وزيادة الفقر في الجنوب ، حيث تعكس مؤشرات تقرير التنمية البشرية لعام 1991 هذه الحقيقة ، ويظهر الوجه اللاانساني للعولمة في ذلك (18) ، من خلال سعيها المحموم لافقار العالم الثالث ومنه العالم العربي وجعله يدور حول الاقطاب الثلاثة الرئيسية التي تسيدت العالم ، فلا يوجد اليوم من يعمل لحسابه دون مراعاة هذه الاقطاب والاطلاع على ما يريد العمل فيه ، ولا يوجد ثراء دون علم هذه الاقطاب ، كما انه لا يوجد فقر دون تدخل هذه الاقطاب . ان ما حدث في سياتل عام 1999 يعكس تفرد دول الشمال بمركز القوة في العالم مقابل زحزحة واضحة لدول الجنوب ، التي اصبحت ضحيةً للتهميش واللامساواة بعد ان اصبح اكثر من 80% من التجارة الدولية تسيطر عليها شركات الاقطاب الثلاثة(19) ، بما لها من استثمارات ورساميل كبيرة غزت الاسواق العالمية واستنزفت طاقات العالم النامي مقابل تهميشه وتعطيل قدراته الانمائية . لقد اصبح الفقراء يشكلون الكتلة الكبرى في اللوحة الاجتماعية الراهنة في بلدان الجنوب ، وما حدث في رواندا والجزائر دليل على دخول هذه الفئة الى حلبة الصراع واستخدامها لضرب استقرار المجتمع (20) . ان ازدياد الفقر في العالم العربي عن طريق العولمة تمثل او انعكس في اسواق العمل العربية مثل ارتفاع معدلات البطالة السافرة وزيادة التعطيل المستمر ونقص التشغيل وتدهور معدلات الاجور الحقيقية ، اضافة الى تنامي اعداد المشتغلين في اسواق العمل غير الرسمية وانخفاض مستوى الدخول الحقيقية وذلك كله كفيل بزيادة آفة الفقر في البلدان العربية وبشكل كبير وعام (21) . تشير الاحصائيات التابعة للامم المتحدة الى ان عدد الدول الفقيرة تصاعد بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الاخيرة ، ففي عام 1971 كان عدد الدول الفقيرة يبلغ (25) دولة وارتفع الى (488) دولة في مطلع التسعينيات ثم تجاوز (63) دولة خلال عام 2000 ، كما ان نصف سكان العالم الذي يبلغ حالياً نحو (6) بلايين نسمة يعيشون على اقل من دولار اميركي واحد للفرد تقريباً ، ويعيش نحو (1,2) بليون شخص على دولار واحد في اليوم (22) . وتؤكد إحصاءات المنظمات الدولية ان مشكلة الفقر بلغت أوجها من الخطورة خلال القليل من السنوات الماضية ، حيث تشير آخر الاحصاءات الصادرة عن منظمة الاغذية والزراعة التابعة لمنظمة الامم المتحدة الى ان هناك حوالي (830) مليون شخص في العالم يشكلون ما نسبته نحو (14%) من سكان العالم انحدرت بهم الحال من الفقر الى الجوع والحرمان والانهاك المستمر(23) . ولو قمنا بحساب عدد الدول التي خضعت للفقر المدقع من دول العالم النامي والعالم العربي ، لوجدناها نسبة كبيرة لتعاظم دور العولمة بأفقار العالم النامي وتفتيت مقدراته . فعلى الرغم من ان العالم برمته لا يخلو من الفقر وحتى المدقع منه ، الا ان العالم العربي الذي يقف على التضاد والتناقض في تنميته مع العولمة ، قد ازدادت معدلات الفقر فيه بفعل هذه الظاهرة . ولقد اصبح من المتوقع ان تزداد حدة الفقر بشكل كبير ويزداد عدد الذين يقبعون تحت خط الفقر الى نحو (4) بلايين نسمة خلال الـ25 عاماً المقبلة(24) ، وذلك يشمل جميع العالم فكيف الحال بعولمة الفقر المقصودة ضد العالم والعربي ، وما هي معدلات الفقر المتوقعة خلال السنوات المقبلة ؟ تؤكد الاحصاءات الخاصة بوكالات الاغاثة الدولية ان هناك حوالي (23) طفلاً يموتون كل دقيقة في البلدان النامية والعربية بسبب مشكلة الفقر وانعكاساتها(25) ، الوشيكة الخطر والتي بات من الصعب معها تحقيق قدراً ممتازاً من النمو الانساني المتقدم . ان انتشار آفة الفقر على نطاق واسع بات يمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه آليات الاصلاح في العالم العربي ، ويكون الفقر مصحوباً بالبطالة وسوء التغذية والامية وتدني اوضاع المرأة وسوء الاوضاع البيئية وترديها ومحدودية الوصول الى الخدمات الاجتماعية والصحية ، وكل هذه العوامل تساهم في رفع مستويات الاعتلال والوفيات(26) . فالفقر وبشيء لا يقبل الشك يشكل نداً للتنمية البشرية سواءا في العالم العربي او في اية بقعة من العالم ، فكيف يبني الانسان كيانه وشخصيته بحرمان بشري واضح من الحقوق الاساسية في الصحة والتغذية والتعليم والمطالبة بالحقوق في المشاركة السياسية والتعبير عن الرأي وحرية الكلام وما الى ذلك، ويمكن القول ان ذلك يقودنا الى معادلة بسيطة تتمثل بأنه لا تنمية بشرية مع فقر . في انتهاكات العولمة للرفاه البشري في العالم العربي هل ان تنمية البشر باتت متعلقة فقط بمتطلبات توفير الصحة والتعليم والتغذية ، ام ان هناك متغيرات مكملة واساسية تحقق التنمية البشرية المنشودة ؟ ان تحسين حياة البشر والقيام بتنميتها يعتمد على تطمين الحاجات الاساسية والثانوية ، وتختلف الدول حول ما يعتبر أساسي وثانوي ، فالحاجات الاساسية تتمثل بتوفير متطلبات الانسان الضرورية من غذاء وماء وكهرباء وكساء ومسكن وصحة وتعليم وامن ، والثانوية تتعلق بأشباع الحاجات غير المادية والتي تتيح فرص تحقيق الذات الانسانية وخلق الانسان الجديد بالبحث عن السعادة والحصول على العدالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية (27) . فالنظرة المادية جعلت من الانسان مصدر انتاج فقط خالي من المشاعر ويحصل على حقوقه الانتاجية بمقدار عمله متناسية حقوقه المعنوية الاخرى من ناحية كونه انساناً ويجب تجديد الصفة الانسانية فيه . ان هناك عدة عوامل تتظافر في تسبيب تردي الرفاه الانساني في البلدان العربية ، وهي قلة امتلاك غالبية البشر في المجتمعات العربية لرأس المال الانساني ، وهي تعد من اهم الاسباب من منظور النوعية (28) . لقد اصبحت مؤشرات التنمية العربية في العالم الثالث والعالم العربي التي تتمحور حول قضايا التعليم والصحة والتغذية ، غير كافية لوحدها لان مؤشر التنمية البشرية يجب ان يعطي ثقلاً كبيراً ومهماً للحرية والديمقراطية والعدالة الانسانية (29) ، التي تجعل الانسان يسمو فوق الغايات المادية التي تحاول العولمة فرضها ، بل انها فرضتها بالفعل دون اللجوء او وضع الانسانية في قوائم حساباتها . فبالحرية يمكن بلورة انسان واعي بالمعنى الجوهري للوعي ، وقادر على صياغة حياة مرفهة لا بالمعنى المادي فحسب وانما مرفهة في النوعية الإنسانية الزاخرة بحرية الرأي والتعبير والمشاركة في القرارات التي تهم المجتمع وتقرير المصير وصياغة قواعد الحياة . كما ان لهذه الحرية المنشودة بالتنمية البشرية مظاهر اخرى كالانتخابات الحرة والتعددية الحزبية والصحافة غير المراقبة . حيث ان بلداناً مثل سريلانكا وكوستاريكا وشيلي وتايلندا اصابت تقدماً على صعيد التنمية البشرية اكثر من تحقيقها ارتفاعاً في معدلات الدخل ، بينما بلدان اخرى كموريتانيا والجزائر والسعودية تقدمت في ناتج الدخل المحلي وعرفت تأخراً هائلاً على صعيد التنمية البشرية (30) . ان المسألة ليست متمثلة بتفضيل جانب على آخر ، وانما ما هو مطلوب هو نسبة متوازنة من كلا الجانبين لتحقيق تنمية منشودة تصيب الاهداف المرجوة . يذكر تقرير التنمية البشرية لعام 2000 " ان الحصول على التعليم الاساسي والرعاية الصحية والمأوى والعمل ، لا يقل اهمية عن حرية الانسان من حصوله على حقوقه السياسية والمدنية " حيث ان الثروة والرفاهية مهمة ، الا ان اكتساب وتنمية حرية الانسان مهمة هي الاخرى لتحقيق التنمية البشرية ، ويضيف التقرير ان حرية الانسان ضرورية ويجب ان يكون الناس احراراً لممارسة حقوقهم وخياراتهم التي تدخل ضمن نسيج حياتهم (31) . فما اكثر اليوم منظمات وجمعيات حقوق الانسان التي تضع ضمن اهدافها العريضة حماية حق الانسان الطبيعي ، الذي لا يستوجب قيام منظمة او نقابة بالمطالبة به للانسان على اعتبار انه مصان سلفاً ، الا ان عالمنا المليء بتقلبات الحرمان البشري اوجد مثل هذه الهيئات التي تسعى للظفر بنسبة لا بأس بها من حقوق الانسان لغرض تنمية البشر تنمية تتوافق والصفات الانسانية الحقيقية . ومع ذلك كله وبعد استيضاح الدور الجوهري للعولمة في اعاقة التنمية البشرية وتركيز ظاهرة عولمة الفقر في البلدان العربية ، من الممكن ان نتساءل حول : هل ان اعاقة التنمية البشرية رهيناً بأبعاد العولمة فقط ، ام ان هناك عوامل اخرى معوقة وبشكل كبير للتنمية البشرية العربية ؟ المعوقات الذاتية ( الداخلية ) للتنمية البشرية العربية : لا يمكن ان نحصر معوقات التنمية البشرية العربية بأرهاصات العولمة وابعادها المختلفة دون النظر الى الوضع الداخلي للكيانات العربية الذي من الممكن ان يضع يده بيد العولمة ويصبح ارضاً خصبة لاستفحال داء العولمة في الاقاليم العربية وتحقيق مبتغياتها في الافقار العولمي المتعمد للعرب . ان المجتمعات العربية وبشكل عام تعاني اليوم من التخلف العام والتأخر عن ركب التقدم والفقر والامية مما يحول دون الوعي بحقوق الانسان(32) ، الضرورية والواجبة للارتفاع بشأن التنمية البشرية ، فبدون مراعاة لابسط مستلزمات العيش ، لا يمكن الوصول الى نسبة ولو ضئيلة من التي تشير الى النمو البشري المتميز . ان من العوائق الاساسية امام التنمية البشرية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي ، ربما تتمثل بمؤسسات الحكم التي تقوم بتكريس حكمها وسلطتها وهيمنتها القائمة على الاستبداد او الجهل والدكتاتورية واللامساواة واللاعدالة وبالشكل الذي تتحول فيه حقوق الانسان والمواطنة والحريات الاساسية الى مساحات للاتهام والتجويع والتعذيب والسجن والاختطاف والنفي والتهجير والقتل والاضطهاد والابادة والتدمير ، وترفع ذلك في شعاراتها الزائفة وتروج لها عبر المؤسسات الاعلامية المختلفة ، ويتصاعد الظلم والفساد المؤسساتي والقانوني والامني والاخلاقي ، والذي يهدد بأنهيار كبير يطال مختلف مكونات المجتمع الاساسية ويزداد البؤس الانساني(33) ، الذي من دون شك لا يتوافق مع المشهد التنموي الانساني ، فلا تنمية انسانية مع بؤس وحرمان واضطهاد . واذا كان النظام العالمي الجديد قد زاد من تهميش وافقار الدول النامية والعالم العربي، فأن طبيعة تكوين هذه الدول قد ساعد بشكل او بآخر في تفاقم الاوضاع بشكل اكبر ، فمعظم هذه الدول لم تستطع حتى الآن من بناء المفهوم العصري للدولة . فهذه الدول فشلت في حل ازمات التنمية السياسية التي تواجه الدول حديثة العهد بالاستقلال ، وقد تضاعفت هذه الازمات بفعل الممارسات غير الديمقراطية المنبعثة من قبل العديد من هذه الدول(34) ، والسياسة غير الواعية في رسم خطط التنمية البشرية ، حيث ان اغلب هذه الدول تعاني ازمات في ادارة الدولة ، فكيف تساهم في خطط النمو البشري؟ كما ان الاقتصادات العربية ما زالت تعاني من تشوهات بنيوية لاعتمادها وبشكل اساس على سلعة واحدة او عدد ضئيل من السلع والمواد الخام والمنتجات الزراعية الاولية ، مما جعل ذلك التشوه من الاقتصادات العربية تابعة لحاجات السوق العالمية ومصالح القوى المهيمنة عليها ، مع استنزاف للموارد الطبيعية والاحتياطي الاستراتيجي من النفط(35) . ان الوضع الداخلي العربي في حالٍ يرثى لها ، فما يطفو على السطح من معوقات للتنمية البشرية ، ربما تكون الانظمة السياسية واقتصاداتها قد ساهمت بها بشكل كبير، الا ان مازاد الطين بلة هو توجه العولمة بشكل عدائي لإنهاك البلدان العربية ، فوجدت المجال مفتوحاً والمناخ ملائم لتعطيل كل فاعلية وتطور ان كان موجوداً فعلاً. ما العمل ؟ اذا قلنا بأننا سنضع بعض النقاط الجوهرية التي تعد مرتكزات اساسية للنهوض بالتنمية البشرية العربية ، فذلك ربما يكون ضرب من الخيال ، الا اننا سنحاول ان نوضح بعض الملامح الرئيسية التي من الممكن ان تكون نواة لتلافي انحسار التنمية البشرية العربية . ان الهدف الاساس الذي تتطلع له المجتمعات يتمثل في الحرية في اختيار الحكومات والتعبير عن الرأي والمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرارات . فمستوى المؤشرات التنموية اوضح ان المنطقة العربية تفوق غيرها من بلدان العالم النامي في الموارد ، وان الانسان العربي تتوافر له ربما مقومات الحياة الكريمة اقتصادياً ، الا انه ليس بالخبز وحده يحيا ويعيش الانسان ويستقر (36) ،فلا بد من اعطاء الصبغة الانسانية للانسان وتمييزه عن سائر المخلوقات التي تستقر بالغذاء فقط دون أي شيء آخر ، فمع الغذاء والمستلزمات الاساسية لابد من اعلاء شأن الانسان ليس الا لغرض اسمى وهو لكونه انسان . لقد باتت القضية بالنسبة للبلدان النامية والبلدان العربية ليست قضية امكان مالي ، بقدر ماهي تعبئة للطاقات الاجتماعية تحركها ارادة حضارية ، حيث ان الامكان الاجتماعي هو الذي يحدد مصير الشعوب ، فكثير من الدول التي انشأت خطط تنموية على اساس الاستثمار المالي فقط تعثرت ، بينما نجد ان الصين مثلاً قد تقدمت اقتصادياً لانها طبقت مبدأ الاعتماد على الذات ، أي الاستثمار الاجتماعي الذي يتمثل بالتنمية البشرية ، وهو الذي عوض النقص في الاستثمار المالي (37) . ان انسان التنمية هو الجسر الذي يمكننا من دخول العالمية التي هي بالفعل تختلف عن العولمة حيث يتشاركان في الشكل ويختلفان في المضمون ، فحسب ما يرى يمكن للعولمة والعالمية ان تصبحا مفهوماً واحداً ، متى ما تحررت العولمة من خللها الاساس الذي تشكو منه وهو الاستغلال والاحتكار والسيطرة (38) . فمتى ما استطاعت البلدان العربية ان تجد موازنة منطقية بين ما تملكه من ثروات هائلة يمكن توزيعها بنوع من العدالة الانسانية مع تحقيق رفاه انساني متميز ، يمكن القول انها قد اصابت في تحقيق التنمية العربية المنشودة ودحض ادعاءات العولمة القوية والفعالة من خلال التعامل وبدقة معها بعد ان بانت وبشكل واضح للعيان ما هي مبتغياتها الرامية الى تحطيم البنية العربية وبالتالي الانسان العربي ككل . خاتمة : ان الخوض في ملابسات التنمية البشرية مسألة معقدة وشائكة ، فما بالنا ونحن نخوض في التنمية البشرية العربية وهي تواجه مخاطر العولمة ، فبالتأكيد انها قد انطوت على تداعيات كثيرة والتي لا نعتقد اننا قد الممنا بها الى حدٍ كبير ، الا انه يمكن الاشارة الى ان اخطر ما تواجهه التنمية البشرية العربية هو العولمة واخطر ما يواجه العولمة بالمقابل هو التنمية البشرية العربية ، لانهما وبوصف بسيط صراع بين ثنائيتين قد تمثلتا بالغرب والعرب او الشمال والجنوب او الدول الغنية والفقيرة او المعاصرة والتراث وغيرها من الثنائيات .ومن اسس توطيد ثقافة تنموية بشرية هي الوعي بأنسانية الانسان نفسه بالمضمون لا بالشكل فحسب . الهوامش : 1- د. عزت السيد احمد ، انهيار مزاعم العولمة – قراءة في تواصل الحضارات وصراعها ، من منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق ، 2000م ، ص14-15 . تحديات قرن العولمة – تقرير عن مشروع العولمة والامن القومي ، معهد الدراسات الستراتيجية القومية ، واشنطن ، 2001م ، ص4 .-2- . 3- د. هدى رزق ، الثقافة والتنمية البشرية ، مقال على الانترنيت : www.imamsadrnews.net/ archeive/news 1999/991111-12.htm-10k. 4- نفس المصدر السابق . 5- نفس المصدر السابق . 6- نفس المصدر السابق . 7- ج. تيمونز روبيرتس ، ايمي هايت ، ترجمة : سمر الشيشكلي ، من الحداثة الى العولمة ، الجزء الثاني ، سلسلة عالم المعرفة ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، العدد 310 ، الكويت ، 2004م ، ص144 . 8- تحديات قرن العولمة ، مصدر سابق ، ص3 . 9- من الحداثة الى العولمة ، مصدر سابق ، ص149 . 10- الثقافة والتنمية البشرية ، مصدر سابق . 11- اللجنة العالمية للبيئة والتنمية ، مستقبلنا المشترك ، ترجمة : محمد كامل محمد ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 142 ، الكويت 1989م ، ص83-84 . 12- علي توفيق الصادق وآخرون ، الاقتصاد العربي بين الواقع والآمال ، مجلة المستقبل العربي ، العدد 299 ، السنة 26 ، بيروت ، 2004م ، ص37 . 13- احمد سعد ، عولمة الثراء وفقر العولمة ، مقال على الانترنيت : www. Annahjaddimocrati.org/pages/economie/mond_pauv.htm-12k. 14- شعيب شنوف ، علاقة الانسان بالاقتصاد والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي في ظل العولمة ، مقال على موقع الشهاب على الانترنيت 2005 : www.chihab.net/modules.php?name=news&file=article&sid=666- 55k. 15- عولمة الثراء وفقر العولمة ، مصدر سابق . 16- عصام سعد ، فلسفة التغيير .... بين الأمركة والعولمة والداخل ، مقال منشور على الانترنيت 2005 : Hem.bredband.net/b 155908/m 489.htm-26k. 17- برنامج الامم المتحدة الانمائي ، برنامج ادارة الحكم في الدول العربية : المشاركة ، تقرير منشور على موقع برنامج الامم المتحدة الانمائي على الانترنيت : www.pogar.org/arabic/themes/participation.asp-20k. 18- د. عدنان ياسين ، التنمية المستدامة بين آيديولوجيا الشمال ومأزق الجنوب – رؤية سوسيولوجية ، مجلة دراسات اجتماعية ، العدد التاسع ، السنة الثالثة ، بيت الحكمة ، بغداد ، 2000م ، ص8 . 19- نفس المصدر السابق ، ص8 . 20- نفس المصدر السابق ، ص9 . 21- نفس المصدر السابق ، ص10 . 22- ألن ديفيد سميث ، تقرير خاص عن : عولمة الفقر والارتباط الجوهري بين الديمقراطية والتنمية في دول العالم الثالث ، تقرير منشور على موقع مجلس الامة على الإنترنيت 2002 : www.majlesalommah.net/run.asp? id=524-31k. 23- نفس المصدر السابق . 24- نفس المصدر السابق . 25- نفس المصدر السابق . 26- مركز حماية وحرية الصحفيين، الاصلاح السياسي ... مصر في مفترق الطرق، حماية الحريات الاساسية هو حماية للحق في الحياة ، مقال منشور على شبكة الحريات الاعلامية على الانترنيت : www.cdfj.org/articles/,,,,,,,_display.php?id=137.37k. 27- د. محمد توفيق صادق ، التنمية في دول مجلس التعاون – دروس السبعينات وآفاق المستقبل ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 103 ، الكويت 1986م ، ص42 . 28- د. نادر فرجاني ، التنمية الانسانية واكتساب المعرفة المتقدمة في البلدان العربية، بحث منشور على موقع المشكاة على الانترنيت 1999م : www.almishkat.org/arbdoc 99/ar-humdev/ar-humdev 01.htm.53k. 29- الثقافة والتنمية البشرية ، مصدر سابق . 30- نفس المصدر السابق . 31- عبد الخالق عبد الله ، البعد السياسي للتنمية البشرية – حالة دول مجلس التعاون الخليجي ، مجلة المستقبل العربي ، العدد 290 ، السنة 25 ، بيروت ، 2003 ، ص92 . 32- مركز حماية وحرية الصحفيين ، الاصلاح السياسي .... مصر في مفترق الطرق ، مصدر سابق . 33- ابو القاسم المشاي ، التنمية وحقوق الانسان بين الفشل المؤسساتي والوعي الاجتماعي ، مقال منشور على موقع امان على الانترنيت 2004م : www.amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?art10=589-22k. 34- عولمة الفقر والارتباط الجوهري بين الديمقراطية والتنمية في دول العالم الثالث، مصدر سابق . 35- في دراسة لمفكر عربي عن العولمة والتنمية الاقتصادية العربية منشورة على الانترنيت : www.alwatan.com/graphics/2002/08aug/11. 8/heads/et4.htm-18k. 36- الاقتصاد العربي بين الواقع والآمال ، مصدر سابق ، ص50 . 37- علاقة الانسان بالاقتصاد والتنمية البشرية والنمو الاقتصادي في ظل العولمة ، مصدر سابق . 38- نفس المصدر السابق . مجلة علوم انسانية: العدد 23 تموز (يوليو) 2005 : http://www.uluminsania.com/
بحث جامعى عن جدلية العلاقة بين العولمة والتنمية البشرية في العالم العربي