من صار إدريس عليه السلام ، أو في صفته : كثر علمه ، أو تقرب من الأكابر ، ونال المنازل العالية. ومن صاحبه : صاحب إنساناً كذلك. وإن رآه ناقص الحال : عاد نقصُه إلى الرائي.
قال المصنف : إدريس كان ينسب إلى علم الرمل ، ودعا أن يخفف الله تعالى عن حامل الشمس ، وصعد إلى السماء ، ومات ثم عاش ، فأعط لرائي ذلك ما يليق به. كما قال إنسان : رأيت أنني صرت إدريس ، قلت : تمرض ، وبالحمام تتعافى ، لكون إدريس عبر النار وخرج. ومثله قال آخر ، قلت : تسكن في
بستان ، قال : نعم ، لكون إدريس سكن الجنة. ومثله قال آخر ، قلت : تعرف شيئاً من النجامة. ومثله فال آخر ، قلت : تعاشر أرباب النيران ، لكونه صاحب حامل الشمس. ومثله قال آخر ، قلت : تعبر أمكان غريبة ، لكونه طلع السموات. ومثله قال آخر ، قلت : تشفع لصديق لك ويُسمع منك ، لكون إدريس دعا لصاحب الشمس. ومثله قال آخر : رأيت أنني قتلت إدريس ، قلت : تتكلم في عرض رجل صالح أو عالم ، أو تؤذيه. ومثله قال آخر ، غير أنه قال : كان في صفة دونه ، قلت : تنتصر على رجل يعرف النجامة أو الكتابة ، ويكون الحق معك. فقس على هذا موفقاً إن شاء الله تعالى.