سمرة بن جندب رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
سمرة بن جندب هو الصحابي الجليل سمرة بن جندي الفزاري يكنى أبا سليمان ،ولم يدرك الجاهلية ولاقى النبي صلى الله عليه و سلم وهو طفل.
من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه و سلم
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض غلمان الأنصار فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة فرده فقال لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فدونكه فصارِعْهُ، فصَرَعَهُ سمرةَ فأجازَه. ،وهذا يدل علي حرص الفتيان من الصحابة علي أن ينالوا شرف الجهاد في سبيل الله.
أهم ملامح شخصيته
كان من الحفاظ المكثرين رضي الله عنه ، نزل البصرة وسكن بها وكان زياد يستخلفه عليها إذا سافر.
بعض ما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم
- عن سمرة بن جندب: أن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي صلى الله عليه و سلم فقام وسطها أي وقف في الصلاة عليها محاذيا الوسط.
- وعن سمرة بن جندب قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم : رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت ما هذا؟. فقال الذي رأيته في النهر آكل الربا.
- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنا أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء قالا لهم اذهبوا فقعوا في ذلك النهر فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك قالا أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم.
- وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بالنار.
وفاته
مات سمرة قبل سنة ستين قال ابن عبد البر :سقط في قدر مملوء ماء حارا وقيل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعشرة من أصحابه: « آخركم موتا في النار » فيهم سمرة بن جندب قال أبو نضرة: فكان سمرة آخرهم موتا.