تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث علمى عن مشكلة الغلاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث علمى عن مشكلة الغلاء Empty
مُساهمةموضوع: بحث علمى عن مشكلة الغلاء   بحث علمى عن مشكلة الغلاء Emptyالأحد 30 أبريل - 0:54

الغلاء : هو ارتفاع ومجاوزة الحد في البيع وهو ظاهرة ليست مقتصرة على دولة بعينها بل تكاد تغطي المجتمع العالمي كله ، ويطلق الاقتصاديون عليها : التضخم أو ارتفاع الأسعار ، هذا الارتفاع في الأسعار يمثل ظاهرة مالية تعرف في طبيعة البشر : التوسع في النفقات ، والمبالغة في الاستهلاك ، وهدر الأموال عند أول شعور بالثراء ، وهو من الخطورة بمكان فمع اشتداد موجة الغلاء تفقد النقود إحدى وظائفها ، وهي كونها مقياساً للقيمة ومخزناً لها وكلما اشتدت موجة الغلاء انخفضت قيمة النقود مما يسبب اضطراباً في المعاملات بين الدائنين والمدينين ، وبين البائعين والمشترين ، وبين المنتجين والمستهلكين ، وتشيع الفوضى داخل الاقتصاد المحلي ، وإذا حدث ذلك فقد يتخلى الناس عن عملة بلدهم ويلجئون إلى مقاييس أخرى للقيمة ، هذا كله نتيجة العبث الذي يحدثه التضخم في منظومة الأسعار النسبية ، ومن الطبيعي أن تكون الأسعار في مجتمعاتنا مرتفعة لأننا نعتمد في كل متطلباتنا اليومية ـ غالباً ـ على الاستيراد من الخارج من مأكل ومشرب وكماليات وكل مسببات الحياة . . . ، فنحن نستورد التضخم نفسه من تلك البلاد المصدرة لسلعها إلى بلادنا .
- وللغلاء مظاهر ، وأسباب ، وعلاج ، نوجزها فيما يلي :
مظاهر الغلاء :
تختلف مظاهر الغلاء وتتنوع أشكاله بحسب تنوع احتياجات الإنسان حتى أصبحت عادة في حياة الناس ، ومن أبرز تلك المظاهر :
• ارتفاع أسعار الأقوات .
• ارتفاع أسعار مواد البناء . 
• ارتفاع أسعار المواصلات .
• ارتفاع أسعار الأشياء التي لا صبر عليها ولا غنى عنها .
أسباب الغلاء :
* الاحتكار : وهو حبس الطعام انتظاراً لغلائه ، قال ابن حجر : الاحتكار : إمساك الطعام عن البيع وانتظار الغلاء مع الاستغناء عنه وحاجة الناس إليه ( فتح الباري 4/408)
وقد حارب الإسلام الاحتكار حرباً لاهوادة فيها بل جعله صنو الكفر ففي حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي  ( من احتكر طعاماً أربعين ليلة فقد برئ من الله تعالى وبرئ الله تعالى منه وأيما أهل عرضه أصبح فيهم أمرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله تعالى )
( احمد 2/33 وصححه الشيخ أحمد شاكر 7/49 برقم 7880) ، وحتى لا يتحكم المحتكر في السوق ويفرض على الناس ما يشاء من الأسعار ويتحكم في مقدار المعروض من السلعة مفضلاً مصلحته الشخصية على مصلحة الجماعة فضلاً عما يسببه هذا من تضييق فرض الاتجار والتصنيع على الآخرين ، جاء تحريم الاحتكار بشرطين :
1- أن يكون في بلد يضر الاحتكار بأهلة في ذلك الوقت .
2- أن يكون قصده بذلك إغلاء الأسعار على الناس ليضاعف ربحه هو ، فعند مسلم وأبي داود والترمذي من حديث سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله  يقول ( لا يحتكر إلا خاطئ ) ، وتأمل وصف القرآن الكريم للجبابرة ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) القصص 8 .
والعمل على هذا عند أهل العلم إذا كرهوا احتكار الطعام ورخص بعضهم في الاحتكار في غير الطعام وقال ابن المبارك : لا بأس بالاحتكار في القطن ونحو ذلك وعن ابن ماجة من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله  ( الجالب مرزوق والمحتكر ملعون ) وخرج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه إلى المسجد فرأى طعاماً منثوراً فقال ما هذا الطعام ؟ فقالوا طعام جلب إلينا قال بارك الله فيه وفيمن جلبه ، قيل يا أمير المؤمنين فإنه قد احتكر قال ومن احتكره قالوا فروخ مولى عثمان ، وفلان مولى عمر فأرسل إليهما فدعاهما فقال : ما حملكما على احتكار طعام المسلمين ؟ قالا : يا أمير المؤمنين نشتري بأموالنا ونبيع ، فقال عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله  يقول : ( من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالإفلاس أو بجذام) فقال فروخ عند ذلك يا أمير المؤمنين أعاهد الله وأعاهدك أن لا أعود في طعام أبداً ، وأما مولى عمر فقال : إنما نشتري بأموالنا ونبيع ، قال أبو يحيى فلقد رأيت مولى عمر مجذوماً ( أحمد) ، وعند البخاري من حديث ابن عمر أن النبي  قال ( لا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع حتى يُهبط بها إلى السوق )
والعجيب أننا نرى بعض المحتكرين يلجئون إلى إتلاف فائض إنتاجهم لرفع الأسعار كما يحدث في أمريكا وكندا عندما يحرق القمح أو يلقى في البحر ، بينما الملايين في العالم يموتون جوعاً ، ثم يزعمون أن هناك ميثاقاً لحقوق الإنسان يرفعونه ، وينص على التحرر من الجوع !! ( للتوسع : الطرق الحكمية لابن القيم) 

* الترف والسرف : ويحاول الفقراء افتعالهما ولو في بعض الأشياء ، فقد لا يجد الفقير إلا قوت يومه الضروري ، ومع هذا يقتطع منه من أجل أن يقتني المحمول ، أو يشتري الأثاث الفاخر ، أو أحدث الأجهزة ، أو يبدل أثاثه . . . أو يسرف في شراء الأطعمة وأكلها أو رميها ، وكذلك في الملبس والمركب والأثاث مما يؤدي إلى إفقار نفسه وأهل بيته وقرابته وأمته .
وقد صرح القرآن الكريم بأن من طبيعة الإنسان السرف عند الجدة ، وتجاوز حدود القصد والاعتدال ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) ( العلق : 6-7) ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ) ( الشورى27)
وقد يصل الإسراف بصاحبة إلى الكفر : ( وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين) ( يونس 83)
* استغلال الموارد وتبديدها : وعدم ترتيب أولويات الإنتاج في المجتمع على نحو سليم ، وقد يعتقد البعض أن الغلاء بسبب ندرة المواد الطبيعية في الكون وعدم قدرتها على إشباع حاجات الإنسان المتعددة المتزايدة على النحو الذي تتضمنه نظريات الاقتصاد الوضعي وهذا يخالف ما جاءت به الشرائع السماوية حيث إن الله تعالى خلق كل شئ بقدر ولم يخلق حاجة إلا وخلق لها ما يشبعها ، وهذا يؤكد أن المشكلة ترجع إلى سوء استغلال الموارد وتبديدها وتكالب الأغنياء على الاستحواذ على الثروات واكتنازها والاستئثار بها دون الفقراء وإجحافهم لما فرضه الله تعالى عليهم في ما أتاهم من أموال من حق للفقراء شركائهم في الحياة وفي حق الاستمتاع بنعم الله على خلقة وكلها أمور نهى الإسلام عنها 

* وجود نزعة استهلاكية شديدة واضحة تماماً مما يشكل زيادة في الطلب على السلع والبضائع المستوردة وبالطبع فعندما يزيد الطلب ترتفع الأسعار وذلك نتيجة لغياب الوعي الاستهلاكي لديهم ، ولعدم تحديد ميزانية لكل أسرة بين الدخل الشهري ومعدل الإنفاق فنجد أن الإنفاق الشهري الاستهلاكي أكثر من الدخل لدى شريحة كبيرة من الأفراد فيلجئون للبنوك التجارية لتغطية هذا الفرق عن طريق القروض ، وفوق ذلك كله فإن معظم المستهلكين في المجتمع موظفون بالدولة والمؤسسات الحكومية فالدخل الشهري ثابت والعلاوة السنوية التي يحصلون عليها بسيطة قياساً بارتفاع الأسعار مما يؤدي إلى سبب آخر للاقتراض من البنوك في ظل الثبات للأجر الشهري وحدوث حالة عدم توازن .
* فقدان الوازع الديني : ( المراقبة / الضمير / الجود / الكرم / القصد / التوسط والاعتدال / الرضا / القناعة / السخاء / محاسبة النفس / الأخلاق عموماً . . . ) 
* التفكك الاجتماعي والأسري
* فقدان الإحساس بالآخرين وهو ما يؤصله ـ مثلاً ـ الصيام في الأمة 
* الرشوة والاختلاس : وقد نهى الشارع الحكيم عنهما ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) سورة البقرة 188 ، والراشي والمرتشي في النار ، فقد روى أبو داود من حديث عبد الهل بن عمرو رضي الله عنهما قال لعن رسول الله  الراشي والمرتشي ، وعند الإمام أحمد من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله  يقول ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة وما من قوم يظهر فيهم الرُشا إلا أخذوا بالرغب ، وعند الإمام النسائي عن الحكم بن عتيبة عن أبي وائل عن مسروق قال : القاضي إذا أكل الهدية فقد أكل السحت وإذا قبل الرشوة بلغت به الكفر .

• التزوير في الأوراق الرسمية لتخفيف الضرائب .
• التغيب عن العمل بلا داعي
• الاستهانة بالملكية العامة ، والاهتمام بالملكية الخاصة
• الرغبة في الإثراء ، وتكالب الأغنياء على الاستحواذ على الثروات واكتنازها والاستئثار بها ، وعدم إخراج الزكاة .
الحلول ( العلاج )
* المقاطعة للمنتج الغالي : فقد قاطع الشعب الإنجليزي عام 1904م السمك لغلاء ثمنه فاضطر بائعو السمك على إلقائه في البحار والنزول بالثمن ، فماذا علينا لو قاطعنا المنتج الغالي ؟ كما يجب تثقيف المجتمع بهذا ، لأنه من الواضح أنه كلما ارتفع ثمن سلعة اشتدت حاجة الناس إليها وتنافسوا في شرائها .
* الاهتمام بالتربية الاستهلاكية والحض على الاقتصاد في النفقة والمعيشة والتحذير من التبذير والإسراف ، واعتبار المسرف أخاً للشيطان قال تعالى : ( ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) الإسراء 26-27 . . ( وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الأنعام 141 ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) الفرقان 67 ، وتفهيم ذلك للناس من خلال توضيح حال الاقتصاد المصري في عهد سيدنا يوسف ، ومملكة النمل التي تأكل عشر ما تجمع !!! وأهمية الصيام في ذلك مثلاً . . وآيات الذكر الحكيم في هذا الصدد ، وأحاديث النبي  في ترشيد الإنفاق كثيرة ومنها ما رواة أحمد والترمذي وغيرهما وصححه الحاكم من حديث مقدام بن معدي كرب قال سمعت رسول الله  يقول ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه .
ويقول عمر رضي الله عنه : إياكم والبطلة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد ، مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما ، فإنه أصلح للجسد ، وأبعد من السرف ، وإن الله تعالى ليبغض الحير السمين ، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه ( الكنز 8/47)
* التربية الإيمانية للأفراد وبخاصة المتضررون من الغلاء فهم أجدر وأولى بها وأن يكونوا على يقين بأن الموارد رزق من الله تعالى يسوقه لعابدة وأنه ضامن لرزق كل كائن حي بما يقيم حياته لقوله تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) هود 6 وأن خزائن الله تعالى عامرة بكل الموارد وينزل الله تعالى منها بقدر لقوله تعالى : ( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) الحجر 21 وكذلك الإيمان بأن تقدير الله تعالى في صالح العباد لقوله تعالى : ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعبادة خبير بصير ) الشورى 27 ، فضلاً عن الإيمان بحكمة الله تعالى وتقديره في التفاوت بين الناس أفراداً أو جماعات في الموارد والأرزاق لقولة تعالى : ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون ) النحل 71 ، وقوله تعالى ( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سبأ 36 ، وبالتالي ينفي وجود صراع بين بني الإنسان وبعضهم البعض على الموارد والأرزاق لوجوب الاعتقاد بأن الله تعالى كفل لكل رزقه كما ينتفي وجود صراع بين الإنسان والطبيعة .
* دور المستثمر ( نداء الجمعية)
* دور التاجر ( نداء الجمعية)
* دور الصانع ( نداء الجمعية)
* دور المستهلك ( نداء الجمعية)
* دور الدولة في مراقبة الأسعار في الأسواق وعدم ترك الحبل على الغارب للحد من تفشي هذه الظاهرة وليتم ذلك بضوابط وشروط وليس وفق ما يشتهي التجار وبما يحقق لهم ربحاً قياسياً على حساب الفرد والمجتمع ، ومما يؤكد ذلك أنه عند الإعلان عن خصومات على سلعة معينة قد تصل إلى 70% يتجلى بوضوح الربح الخيالي الذي يحققه التاجر قبل الخصم ، ومن المفروض في تلك الأحوال أن تطلب جهات المراقبة من المستورد أو التاجر كشفاً بأسعار السلع المستوردة من قبله وتدرسها وتقارن بينها وبين سعر بلد المنشأ أو الدولة المصدرة ، وهنا يوضع هامش للربح غير مبالغ فيه ، فالسوق يحتاج إلى رقابة حقيقية على السلع ، ولتأخذ الدولة بعين الاعتبار ما فعلة القائد جوهر الصقلي فبعد أن فرغ من بناء القاهرة بدأ ينظر في أمر ارتفاع الأسعار وبخاصة الخبز ( الغذاء الأساسي للعامة) ورأى جوهر أن هيبة النظام أصبحت محل اختبار فإما ان يخضع لضغوط ( لوبي) تجار وسماسرة الغلال أو يؤكد قوة الدولة . . فقام بجمع العلمانيين وضرب جماعة منهم وطاف بهم وجرسهم وكذلك فعل بسماسرة الغلال . . فجمعهم بمكان واحد وأمر ألا يباع القمح إلا هناك وجعل لهذا المكان طريقاً واحداً فكان لا يخرج قدح من القمح إلا ويسجله ( سليمان بن عزة) المحتسب ( وزير التموين ) .
* التيسير على المعسرين ، لأن الإسلام يريد من المسلم أن يكون إنساناً قبل أن يكون صاحب حق ، وهذا أنفع له في دنياه وأخراه ، ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن أبي قتاده أن أبا قتاده طلب غريماً له فتوارى عنه ثم وجده فقال إني معسر فقال الله قال الله قال فإني سمعت رسول الله  يقول من سره من سرة أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ، وغيرها .
* الإقراض ، فقد شجع الإسلام القادرين على إقراض المحتاجين دون تعاطي فائدة أي بدون ربا ، وهو بهذا يحقق إنسانية الإنسان ، ويكفل الحب بين الإنسان وأخيه الإنسان .
* الدعوة إلى العمل والكسب وبخاصة العمل الزراعي الذي لا ينقطع ( تزرعون سبع سنين دأباً) أي بصورة متتالية لتحقيق الأمن الغذائي ، وقد دعا الإسلام المسلم كي يكون عنصراً منتجاً ونافعاً لنفسه ولمجتمعه وأن يكون حريصاً على تنمية اقتصاد بلده ، ووضع الإسلام الحلول الفعلية لكافة ما يعانيه الإنسان من مشاكل اقتصادية ، فقد أمر الناس بشكر الله تعالى على نعمائه بالعمل على المحافظة عليها وتنميتها وإحسان استخدامها لتحقيق أعلى قدر من الإشباع للضروريات والاحتياجات وترتيب أولويات الإنتاج تبعاً لاحتياجات المجتمع وهو بذلك لا يعرف التوقف الاقتصادي لقلة رأس المال حيث يأمر الناس بالسعي في الأرض والمشي في مناكبها والجد والاجتهاد طلباً للرزق واستغلال كافة الإمكانات المتاحة لاستغلالها أفضل استغلال كما ينهي عن الكفر بنعم الله بإهدار الموارد بما فيها صحة الإنسان وعقله ووقته فضلاً عن الموارد الطبيعية وتبديدها في ما لا طائل منه أو ما لم تخلق من أجله ، فالرسول  يحض المسلمين على الكسب الحلال ليس هذا فحسب بل أن الإسلام جعل أكل الحلال وسيلة لاستجابة الدعوة ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله  أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً . . ثم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغُذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟! وقوله  فيما رواه البخاري من حديث المقدام رضي الله عنه قال : قال رسول الله  ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : يعجبني الرجل فأسأل عن حرفته فإذا لم أجد له حرفة سقط من نظري ، ورأى أحد رعيته لا يمد يده ليسلم عليه ، فسأله فقال إن يده بها صدأ من أثر العمل ، فقال عمر : هذه يد يحبها الله ورسوله ، ومن صفات النبي  التي وصفت أم المؤمنين السيدة خديجة : . . ( يحمل الكل ويكسب المعدوم) وقد رفض النبي  سؤال الرجل وعلمه كيف يكسب قوت يومه ( ففي حديث أنس بن مالك أن رجلاً من الأنصار أتى النبي  يسأله فقال أما في بيتك شئ قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء قال ائتني بهما . . فقال رسول الله هذا خير لك من أن تجئ المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مُدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع ) ( الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد) ولا يحل لمسلم أن يكسل عن طلب رزقة باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله تعالى فإن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ، وأن كرامة الإنسان في العمل مهما كانت مهنته ، ففي الحديث المتفق عليه من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه أن النبي  قال ( لأن يأخذ أحدكم أحبلاً فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكف الله به وجهه خير من أن يسأل الناس أعطي أم منع ) والهوان كل الهوان في الكسل والاعتماد على الناس فقد روى الترمذي من حديث حبشي بن جنادة السلولي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله  يقول في حجة الوداع . . إن المسألة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوى إلا لذي فقر مدقع أو غرم مُفظع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشاً في وجهه يوم القيامة ورضفاً يأكله من جهنم ومن شاء فليقل ومن شاء فليكثر )
كما لا ننسى وسائل الإسلام في مواجهة الفقر عن طريق Sad العمل ، وكفالة الموسرين من الأقارب ، والزكاة ، وكفالة الخزانة الإسلامية ، وإيجاب حقوق غير الزكاة ، والصدقات الاختيارية ، والإحسان الفردي ) ( للتوسع : د / يوسف القرضاوي في مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ص 35)
* التكافل ، حتى ولو لم تف الزكاة بذلك فعند مسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال بينما نحن في سفر مع النبي  إذ جاء رجل على راحلة له قال فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً فقال رسول الله ( من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له قال فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل ) ويقول عمر رضي الله عنه : ما من أحد غلا وله حق في هذا المال ، الرجل وحاجته ، والرجل وبلاؤه (عمله) ، إني حريص على ألا أدع حاجة غلا سددتها لما تسع بعضنا لبعض ، فـإذا عجزنــا آسينــا فــي عيشنــا حتى نستوي في الكفاف ( تاريخ عمر لابن الجوزي) وما الشقاء الذي حل بالبشرية اليوم إلا بسبب تواري التكافل خلف ركام المبادئ الوضعية المتخلفة التي لم تجن منها البشرية غلا البؤس والفاقة والاستغلال والجوع والعري ، فعلى سيبل المثال : أعلنت منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 1975م أن هناك ما بين ( عشرين مليونا : مائة مليون ) شخصاً في أفريقيا وآسيا يواجهون الموت جوعاً خلال السنوات القادمة ، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنه يهدد بموت ثلاثة ملايين كل أسبوع جوعاً ، في الوقت الذي يعمل فيه الأثرياء ( يمثلون 20% من سكان العالم ، ويستحوذون على 80% من الثروة العالمية ) على الاحتفاظ بهذه الثروة ، فقد أحرقت البرازيل في عام 1975م آلاف الأطنان من البن محافظة على مستوى سعره العالمي ، ودفعت الدول الأوروبية ما يقرب من خمسين مليون دولار لتدمير الأغذية والمنتجات الزراعية الفائضة عن حاجتها محافظة على السعر المرتفع ، وتنفق أمريكا سنوياً مليارات الدولارات تعويضات على عدم إنتاج الأغذية ، ويقتل المزارعون الأمريكان عشرات الألوف من الماشية للمحافظة على سعر اللحوم العالمية في الوقت الذي دفع الجوع الأطفال الأفارقة إلى القتال الدامي من أجل قطعة من ثمار المانجو ، ولم يهدأ المقاتلون حتى فقأ أحد الأطفال عين زميلة !!!
ولتهذيب الإنسان وتربيته أمر الله ـ تعالى ـ بالقصد في الأمور كلها حتى في أمور العبادات كيلا يملها العبد . قال  ( والقصد القصد تبلغوا ) البخاري وبوب عليه بقوله : ( باب القصد والمداومة على العمل ) وهذا التشديد في النهي عن السرف ما كان إلا لأجل الحفاظ على الأموال والموارد التي يُسأل عنها العبد يوم القيامة ، فهو يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه .

• دعوة جمعية حماية المستهلك للقيام بدورها الحقيقي .
• قيام وسائل الإعلام بدورها المطلوب في علاج هذه الظاهرة والقضاء عليها بإرشاد المستهلك وتثقيفه وتوعيته ، هذا وبالله التوفيق .

إعداد / لجنة الدعوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث علمى عن مشكلة الغلاء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن مشكلة الغلاء - بحث علمى عن مشكلة الغلاء كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن مشكلة الغلاء كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن منهج الإسلام في علاج مشكلة الغلاء
» بحث عن منهج الإسلام في علاج مشكلة الغلاء - بحث علمى عن منهج الإسلام في علاج مشكلة الغ
» بحث عن مشكلة مشكلة الأنانية وطرق الوقاية والحل - بحث شامل عن مشكلة مشكلة الأنانية وطر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: