Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: مشاهدة النسخة كاملة : ملح في جثة فرعون ادى الى اسلام موريس بوكاي الأحد 30 أبريل - 0:46 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
موريس بوكاي .. من هُـوَ موريس بوكاي !؟ وَمَا أَدْرَاكَ ما فعل موريسبوكاي !؟ إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء.. فلقد وُلد من أبويين فرنسيين ،وترعرع كما ترعرع أَهْـلَهُ في الديانة النصرانية ، ولما أنهى تعليمهالثانوي أنخرط طالباً في كلية الطب بجامعة فرنسا ، فكان مِنَ الأوائل حتىنال شهادة الطِب ، وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنساالحديثة .. فَكَان مِن مهارِته في الجراحةِ قصةٌ عجيبة قلبت له حياتهوغيرت له كيانه ..!
· أُشتـهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث ، وعندماتسلم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل ( فرانسوا ميتران ) زمام الحكم فيالبلاد عام 1981 طلبت فرنسا من دولة ( مصر ) في نهاية الثمانينات استضافةمومياء ( فرعون مصر ) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة.. فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر.. وهُناك وعلى أرض المطار أصطف الرئيسالفرنسي مُنحنِياً هو ووزراؤه وكبار المسؤولين في البلد عند سُـلم الطائرةليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه ما زال حياً وكأنه إلى الآنيصرخ على أهل مصر ( أَنَـا رَبُّـكُـمُ الْأَعْلَى
· عِندما انتهت مراسم الاستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا ..حُمل مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة
عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي ، ليبدأ بعدهاأكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح في دراسة ذلكالمومياء واكتشاف أسراره ، وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسةهذا المومياء الفرعوني هو البروفيسور ( موريس بوكاي ).
· كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء ، بينما كان اهتمام رئيسهم ( موريس بوكاي ) عنهم مختلفاً للغاية ، كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذاالملك الفرعوني ، وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليلاتهالنهائية.. لقد كان بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه ماتغريقاً..! وأن جُـثـته استخرجت من البحر بعد غرقه فوراً ، ثم أنـهم أسرعوابتحنيط جُثـته لينجو بدنه ! ولكن ثمة أمــراً غريباً ما زال يُحيره وهوكيف بقت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرهارغم أنها استخرجت من البحر..!
· كان ( موريس بوكاي ) يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداًفـي انتشال جُـثة فِرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة، حتى همسأحدهم في أذنه قائلاً لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذهالمومياء.. ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر ، واستغربه ، فمثل هذا الاكتشافلا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغةالدقة ، فقال له أحدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروى قصة عن غرقه وعنسلامة جُـثته بعد الغرق..فازداد ذهولاً وأخذ يتساءل:
كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تُكتشف أصلاً إلا في عام 1898 ميلادية أيقبل مائتي عام تقريبا ، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائةعام!؟ وكيف يستقيم في العقل هذا ، والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لميكونوا يعلمون شيئاً عن قيام قُدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبلعقود قليلة من الزمان فقط!؟
· جلس ( موريس بوكاي ) ليلته محدقاً بجثمان فِرْعَوْنَ ، يفكر بإمعان عماهمس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجُثة بعدالغرق.. بينما كتابهم المقدس ( الـــتوراة ) يتحدث عن غرق فِرْعَوْنَأثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جُثمانه البتة. وأخذ يقول في نفسه : هل يُعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هـو فِرْعَوْنَمصر الذي كان يُطارد موسى !؟ وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألفعام وأنا للتو أعرفه !؟
· لم يستطع ( موريس ) أن ينام ، وطلب أن يأتوا له بالتوراة ، فأخذ يقرأ في ( سفر الخروج ) من التوراة ــ وسفر الخروج هو سفر من خمسة أسفار تنسب إلىسيدنا موسى وتسمى بالتوراة وهي جزءٌ من العهد القديم الذي هو جزء الكتابالمقدس عند النصارى ــ من قوله (( فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيشفِرْعَوْنَ الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد )).. وبقىموريس بوكاي حائراً ، فحتى التوراة لــم يتحدث عن نجاة هذه الجُثة وبقائهاسليمة !
· بعد أن تمت معالجة جثمان فِـرْعَوْنَ وترميمها ، أعادت فرنسا لمصرالمومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فِرعَوْنَ ! ولكن ( موريس ) لميهنأ له قرار ولم يهدأ له بال ، مُنذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمونعن سلامة هذه الجُثة ! فحِزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعوديةلحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمعٌ من علماء التشريح المسلمين..وهناك كانأول حديث تحدثه معهم عما أكتشفه من نجاة جُث ة فِرْعَوْنَ بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح له المُصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى ( فَالْيَوْمَنُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًامِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون ) لقد كان وقع الآية عليهشديداً.. ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته( لقددخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن)..!
· رجع ( موريس بوكاي ) إلى فرنسا بغير الوجه الذي ذهب فيه.. وهناك مكث عشرسنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العِلمية والمكتشفةحديثاً مع القرآن الكريم ، والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآنليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِيَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) كان منثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن ( الْقُرْآنُ الْكَــرِيمِ ) هـز بِــه الدول الغربـية قاطبة ورج علمائهارجاً ، لقد كان عنوان الكتاب ( القرآن والتوراة والإنجيل والعِلم .. دِراسة الكُتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ) .. فماذا فعل هذا الكِتاب؟
· من أول طبعة له نفذ من جميع المكتبات ! ثم أعيد طباعته بمئات الآلاف بعدأن تُرجم من لغته الأصلية ( الفرنسية ) إلى العربية والإنكليزيةوالإندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأوردوية والكجوراتيةوالألمانية..! لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب ، وصرت تجده بـيدأي شاب مصري أو مغربي أو خليجي في أمريكا ، فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاةالتي يريد أن يرتبط بها..! فهو خير كتاب ينتزعها من أوثان النصرانيةواليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله
.. ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارىأن يردوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولاتٍ يائسةيمليها عليهم وساوس الشيطان.. وآخرهم الدكتور ( وليم كامبل ) في كتابهالمسمى ( القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم ) فلقد شرّق وغرّبولم يستطع في النهاية أن يحرز شيئا..!
بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكِتاب ،فلما انغمس بِقراءته أكثر وتمعن فيه زيـادة .. أسلم ونطق بالشهادتين علىالملأ !! فالْحَمْدُ لِلَّهِ الذي بِنِعْمَتِــهِ تتم الصَّالِحَاتِ..
· يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه ( لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة
في البداية ،فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد منالدقة بموضوعات شديدة التنوع ، ومطابقتها تمامًا للمعارف العلمية الحديثة،وذلك في نص قدكُتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا..! ).
معاشر السادة النُبلاء ..
لا نجد تعليقاً على تلك الديباجية الفرعونية.. سوى أن نتذكر قوله تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِاللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ).. نعم والله لو كان منعِند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَبِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) كانت حقاً آية إلهية في جسدفرعون الـبـالي .. تـلك الآيــــة التي أحيت الإسلام في قـــلب موريس..! |
|