Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث عن خطورة الاغذية المعدلة وراثيا السبت 29 أبريل - 11:01 | |
| يطلق عليها في أوروبا أغذية الرعب تلك الأغذية المعدلة وراثيا التي تصيب المستهلكين بحالة من الهلع رغم انتهاج الاتحاد الأوروبي سياسة صارمة فيما يتعلق بهذه النوعية من الأغذية مما يعكس الشكوك العميقة التي تحيط بالأغذية المعدلة وراثيا. ورغم أن الكثير من المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق العربية تحتوي على مكونات معدلة وراثياً، للان لا يوجد وعي لدى الجمهور بطبيعة هذه الأغذية ولم تتطور سياسة واضحة للتعامل مع هذه الأغذية وضمان استخدامها الآمن، أساساً لعدم وجود معلومات حقيقية عن هذه الأغذية في المنطقة العربية. ومن أجل نشر الوعي بحقائق الأغذية المعدلة وطبيعة استهلاكها أصدر الدكتور أحمد العبيدي كتاب جديد بعنوان "الأغذية المعدلة وراثياً"، وقد ركز الكتاب على جانبين هامين لقضية الأغذية المعدلة وراثياً، الجانب الأول هو التقنية المتعلقة بإنتاج هذه الأغذية والثاني هو الأمان الحيوي لهذه الأغذية.
يقول الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في تقديمه للكتاب "تزداد أهمية الهندسة الوراثية وهندسة الجينات في حياتنا يوماً بعد يوم، حتى لا يكاد يفلت من تأثيرها مجال واحد من مجالات الحياة. وأصبح من الصعب على المرء، وهو يقلب المنتجات الغذائية والاستهلاكية على الرفوف، أن يعثر على منتج "طبيعي" لم يمسه غبار التقانة". ويضيف الدكتور الجزائري أن الأغذية المعدلة وراثياً، شانها شأن كل الإنجازات المستجدة التي تدخل غمار حياتنا وتؤثر فيها، لها جوانب وضاءة ومفيدة، وجوانب أخرى محاطة بالغموض ومثيرة للتوجس وللمخاوف، مما يجعل التأكد من الأمان الحيوي وضمان السلامة من الشروط اللازمة قبل الإقبال عليها. ومع أن بلداننا لا تعدو كونها من المتلقين لنتائج هذه التقنيات المستحدثة، والمتأثرين بنتائجها، فإن تفهم هذه التقنيات ضروري لتجنب الكثير من الأضرار والاستفادة من الفوائد التي تصاحب هذه التقنيات.
وعن أهمية الأغذية المعدلة وراثياً في المنطقة العربية يقول الدكتور الجزائري "تزداد أهمية هذا الموضوع في بلداننا إذا تبينا سعة ساحة المعنيين به، سواءً كانوا من المستفيدين المحتملين، مثل أرباب المهن الغذائية والزراعية والصناعية والأكاديمية، أو كانوا ممن يخشى عليهم التضرر متل جميع شرائح المستهلكين، وتزداد الصورة قتامة في البلدان الأشد فقراً والأكثر تخلفاً والأكثر حرماناً، ممن لا يملكون اتخاذ القرار أو يسمع لهم صوت أو حتى يسمح لهم بالأنين". ويستطرد الدكتور الجزائري موضحاً أن أهم المخاطر التي تبعث على القلق لدى المهتمين بالبيئة، ما يتهدد تنوع العناصر البيئية من احتمالات الاضمحلال أو الزوال، بسبب سرعة انتشار الأصناف المهندسة وراثياً، ولاسيما أنها في غالب الأحيان تتمتع بمواصفات مرغوبة ظاهرة للعيان، ولكنها قد تخفي في الوقت نفسه تأثيرات آجلة، قد يتأخر ظهورها أجيالاً عديدة، ولكنها إذا استحكمت يصعب تجاوزها أو التخفيف من أضرارها. فالفوائد العاجلة للأصناف المعدلة وراثياً قد تتجلى بزيادة كمية المحصول، وظهور أنواع مستحدثة، ولكنها في الوقت نفسه تدعو للحذر والتيقظ الدائم لمراقبة التأثيرات الضارة ولاسيما في البلدان النامية، ومن خلال مشاركة فعالة من جميع المنظمات والهيئات الوطنية والدولية المعنية بالبيئة والصحة، وفي جميع مراحل الإنتاج، قبل التسويق وبعده، وفي أوقات تالية للاستهلاك. ويصف الدكتور الجزائري كتاب "الأغذية المعدلة وراثياً" أنه قد جمع فأوعى كل ما يحتاج إليه الباحث أو المتطلع إلى المعرفة من معلومات أساسية مبسطة، كما عرض النتائج التي انتهى إليها العلماء، واستعرض المنتجات المستحدثة التي ظهرت في الأسواق، إلى جانب مواقف المنظمات والهيئات الدولية والأكاديمية، وما أبدته من تحفظات، وما اشترطته من معايير وبروتوكولات تكفل الأمان الحيوي والسلامة، مع رسم الوضع الراهن في البلدان العربية، والتأكيد على الحاجة الماسة لمراجعة المعايير ولتقييم المخاطر ومعالجتها. وفي نهاية تقديمه للكتاب يثني الدكتور الجزائري على مؤلف الكتاب قائلاً "ولا يسعني إلا أن أتقدم بالامتنان للأخ العالم الدكتور أحمد عبد الرحمن العبيدي، على نهوضه بهذا الواجب الذي عده في حقه فرض عين، فأسقط عن زملاءه فرضاً من فروض الكفاية، وسد بذلك ثغرة واسعة في المكتبة العربية، فجزاه الله عنا وعن أبنائنا وزملائنا الخير، وسدد خطاه لما يحبه تعالى ويرضاه. والله اسأل أن ينفع به، وأن ييسر له ما هو مقبل عليه من أعمال، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل".
|
|