Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث علمى عن العلاقات بين الدولة الصفويه والدولة العثمانية الأربعاء 26 أبريل - 23:24 | |
| تسمت العلاقات بين الدولة الصفوية الناشئة والعثمانيين بالهدوء، وساعد على ذلك أن السلطان بايزيد الثاني الذي تولى بعد محمد الفاتح كان رجلا يحب السلام ويحب الأدب والفلسفة، ويميل إلى دعم العلاقات العثمانية الصفوية، لكنه حين علم أن إسماعيل الصفوي يتمادى في إلحاق الأذى بالسنة، مما جعلهم يهربون إلى الأراضي العثمانية كتب إليه أن يلتزم بالعقل والحكمة في معاملتهم. ومع تولي السلطان سليم الأول مقاليد الحكم في العثمانية ازداد التوتر بين الدولتين، وكان سليم الأول ينظر بعين الارتياب إلى تحركات الصفويين، ويخشى من تنامي قوتهم وتهديدهم لدولته؛ فعزم على مهاجمة خصمه وتسديد ضربة قوية قبل أن يستعد للنزال. جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والعلماء والوزراء في مدينة أدرنة في (19 من المحرم 920هـ= 16 من شهر مارس 1514م)، وذكر لهم خطورة إسماعيل الصفوي وحكومته الشيعية في إيران، وأنه اعتدى على حدود الدولة العثمانية، وأنه فصل بدولته الشيعية المسلمين السنيين في وسط آسيا والهند وأفغانستان عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر. ولم يجد السلطان العثماني صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين؛ لأنهم صاروا خطرا داهما يهدد وجود العثمانيين، وخرج بعد 3 أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير متجها إلى إيران، ولم ينس وهو في طريقه أن يكتب إلى "عبيد الله خان" قائد الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي، ومهاجمة خراسان بمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم من ذلك أن يجعل إيران بين شقي الرحى من الغرب بهجومه، ومن الشرق بهجوم عبيد الله خان على خراسانب . وجاء في خطابه إلى إسماعيل أرسله يقول فيه: أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر, والمتصف بعدل كسرى, أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام, أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت, أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم مراد خان, أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل, يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى العلماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك. حين علم إسماعيل الصفوي بقدوم القوات العثمانية -وكان مشغولا بإخراج الأوزبك من خراسان- عمل على تعطيل وصولها، فأمر بتخريب الطرق والقرى الواقعة في طريق الجيش العثماني؛ الأمر الذي أخّر وصول العثمانيين وأنهك قواهم، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة السير إلى إيران، والإقامة في "سيواس" انتظارا للمعركة الحاسمة. لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين باستدراج الجيش العثماني إلى داخل إيران، ليقطع خطوط الإمدادات عليه، لكن سليم الأول كان منتبها لما يدور في ذهن خصمه، فعزم على الإسراع في لقاء الصفويين، وخاصة بعد أن بدأ التذمر يشق طريقه إلى جنود العثمانيين من طول الانتظار وكثرة الانتقال من مكان إلى آخر. التقى الفريقان في صحراء جالديران في شرق الأناضول في (2 رجب سنة 920هـ = 24 من أغسطس 1514م) وانتهت المعركة بهزيمة إسماعيل الصفوي هزيمة نكراء، وفراره من أرض المعركة إلى أذربيجان، ووقوع كثير من قواده في الأسر. وفي (14 من شهر رجب 920هـ= 5 من سبتمبر 1514هـ) دخل سليم الأول مدينة تبريز عاصمة الصفويين واستولى على أموال إسماعيل الصفوي وبعث بها إلى إستانبول، ثم قفل راجعا إلى بلاده، مكتفيا بهذا النصر الكبير، غير راغب في اقتفاء أثر إسماعيل الصفوي والتوغل في بلاده. ما بعد السقوط وعلى الرغم من الهزيمة المدوية التي لحقت بإسماعيل الصفوي، فإنها لم تحسم الصراع لصالح العثمانيين، وظل كل طرف يتربص بالآخر وينتهز الفرصة للانقضاض عليه، ونظرا لفداحة خسائر الصفويين؛ فقد حاول إسماعيل الصفوي أن يبرم صلحا مع السلطان سليم الأول، لكن محاولته لم تلق قبولا لدى السلطان العثماني. وترتب على انتصار سليم الأول أن نهض رؤساء كردستان -وهم من الشافعية السنة- لمساندة العثمانيين. فلم يمض وقت طويل حتى انضمت 25 مدينة للحكم العثماني، على الرغم من الاستحكامات العسكرية التي أقامها الصفويون بها. فتوسع العثمانيون وضموا إليهم ديار بكر وسائر مدن كردستان حتى أصبح الجزء الأكبر من أراضي الأكراد في يد العثمانيين، وأصبح الإيرانيون وجها لوجه أمام العثمانيين، وبات من الصعب على الصفويين التوسع على حساب العثمانيين. آثار السقوط والهزيمة تركت الهزيمة التي لقيها إسماعيل الصفوي آثارا قاسية في نفسه، ولم يكن قد لحقت به هزيمة قبل ذلك. وشغل نفسه بالتفكير في طريقة الانتقام من غريمه سليم الأول، إلا أن المنية عاجلت سليم الأول سنة (926 هـ = 1520م) وهو في طريقه لغزو إيران مرة أخرى. شجعت وفاة سليم الأول المفاجئة إسماعيل الصفوي على أن تستحكم منه الرغبة في الانتقام من العثمانيين من جديد، غير أن الموت اغتال أمنياته؛ فمات متأثرا بالسل وعمره سبعة وثلاثون عاما في (18 رجب 930 هـ= 23 مايو 1524م) على مقربة من أذربيجان، ودفن في أردبيل إلى جوار أجداده، وخلفه في الحكم طهماسب الأول. اقرأ أيضا •الدولة العثمانية.. ميلاد خلافة •معركة جالديران.. الطريق إلى المشرق الإسلامي أصل العثمانيين وموطنهم الأول العثمانيون قوم من الأتراك، فهم ينتسبون - من وجهة النظر الأثنيّة - إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية.[10] وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة منها عشيرة "قايي"،[10] التي نزحت في عهد زعيمها "كندز ألب" إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا قرب مدينة خلاط، عندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان.[10] إن الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة يكتنفها الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وإنما كل ما يُعرف عنها هو ا الصراع العثماني الصفوي ظهر إسماعيل الصفوي في مطلع القرن العاشر الهجري، ونجح في إقامة دولة شيعية في إيران سنة (907هـ = 1502م) وأعلن نفسه ملكا، وأصدر السكة باسمه، وجعل المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي لإيران بعد أن كانت تتبع المذهب السني، وبدأ يتطلع إلى توسيع مساحة دولته، فاستولى على العراق، وأرسل دعاته لنشر المذهب الشيعي في الأناضول، مما أثار حفيظة الدولة العثمانية المجاورة لها، وبدأت المناوشات العسكرية بينهما في أواخر عهد السلطاالحجاز عثمانية وفي أثناء إمامة السلطان سليم الأول استقبل وفدا من أعيان الحجاز بعث به الشريف بركات أمير مكة المكرمة، وكان على رأس هذا الوفد ابنه أبوغي حاملا رسالة من والده، يعلن فيها قبوله أن تكون الحجاز تحت السيادة العثمانية، وأعطاه مفاتيح الكعبة المشرفة، وبعض الآثار النبوية الشريفة كالعلم النبوي، وقوس وسهم، وشعيرات من لحيته صلى الله عليه وسلم، كما دخلت بعض مناطق اليمن تحت السيادة العثمانية. ترتب على دخول الأقاليم الإسلامية الأربعة وهي مصر والشام والحجاز وبعض مناطق اليمن تحت الحكم العثماني أن أصبح البحر الأحمر بحيرة عثمانية، وتدعم الوجود الإسلامي فيه، وتم إيقاف محاولات البرتغاليين للسيطرة عليه، وساد الأمن والأمان على مياهه حيث أغلقت مياهه في وجه السفن المسيحية، وأجبرتها الدول العثمانية على تفريغ شحناتها في ثغر المخا في اليمن، ثم يعاد شحنها على سفن إسلامية يعمل عليها قباطنة وبحارة مسلمون وتمخر بها عباب البحر الأحمر، وتتوقف على ثغوره وموانيه حتى السويس شمالا. |
|
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: رد: بحث علمى عن العلاقات بين الدولة الصفويه والدولة العثمانية الأربعاء 26 أبريل - 23:24 | |
| خادم للحرمين ترتب أيضا على فتوحات سليم الأول أن أصبحت الدولة العثمانية تضم الأماكن المقدسة في الحجاز، متمثلة في المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، والمسجد النبوي الشريف مثوى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالإضافة إلى المسجد الأقصى فيفلسطين، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم). وقد أضفى كل هذا على الدولة العثمانية زعامة دينية، وأضيف إلى ألقاب السلطان العثماني سليم الأول لقب "حامي الحرمين الشريفين أو خادم الحرمين الشريفين"، وصار لقبا لكل من جاء بعده من الخلفاء. العثمانيون خلفاء ن بايزيد خان، ثم تحولت إلى صدام هائل بين الدولتين في عهد سليم الأول. أولاً: العوامل الداخلية: 1- تراجع زعامة المماليك في العالم الإسلامي: على أثر نجاح المماليك في صد غزوات المغول وجحافل تيمورلنك وطرد الصليبيين من بلاد الشام، ادعى حكام مصر لأنفسهم دور الريادة في العالم الإسلامي، واعتبروا دولتهم مركز الإسلام ودار الخلافة، وحملوا لقب (حماة الإسلام والمسلمين)، وسادت أوساطهم نزعة التفرد الديني والسياسي. ووفقًا لمفاهيم العصر كانت الزعامة معقودة للحاكم المسلم الأقوى، أي للسلطان القادر على حماية الإسلام والمسلمين. إلا أن الوضع المميز الذي تمتع به سلاطين المماليك، تبدل في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، ومطلع القرن السادس عشر، فقد ظهر عجز المماليك عن مواجهة أوروبا المتوثبة، وأضحى زعيم المسلمين غير قادر على حماية الإسلام والمسلمين، وبرز السؤال من جديد: من الذي ينبغي أن يتزعم المسلمين ويقودهم؟[1]. 2- الانحلال الاجتماعي: ظلَّ المماليك على مدى ثلاثة قرون يعتبرون دولتهم طرازًا نموذجيًّا للمجتمع المسلم العادل المحافظ على مبادئ الشرع، والواقع أن هذا المجتمع رفض كل البدع، وساده التقوى، وانتشر الإيمان الحقيقي بين فئاته، كما احتضن الخلفاء العباسيين، إضافةً إلى علماء الدين الذين كان لهم الرأي الصائب والكلمة المسموعة. وتغير واقع الحال مع مرور الزمن، وأضحى الأمر بعيدًا كل البعد عن الصورة التي رسمناها، إذ إن معظم المسلمين بدءوا منذ أواخر القرن الخامس عشر الميلادي يشعرون بتراجع دولة المماليك على الصعيد الاجتماعي، وجاهروا أن مصر أضحت بلدًا لا يطبق بعض مبادئ الشريعة الإسلامية[2]. 3- انعزال المماليك عن المجتمع: كوَّن المماليك مجتمعًا مغلقًا خاصًّا بهم، فلم يختلطوا بالرعية، بل ظلوا بمعزل عنهم مترفعين عليهم، محتفظين بجنسهم وعاداتهم، وكان التحدث باللغة التركية شرطًا أساسيًّا في الانتساب إلى الطبقة الحاكمة، فالمماليك كانوا يتحدثون بهذه اللغة في مجتمعاتهم واجتماعاتهم، وانحصر زواجهم إمّا من نساء تركيات جيء بهن خصيصى لهذه الغاية، أو من بنات الأمراء، ولم يتزوجوا من بنات مصر إلا في القليل النادر، لكن زواجهم هذا لم يغير عادة العزلة فيهم، ولم يدعهم إلى الاختلاط بغيرهم؛ مما أوجد فجوة بين الحكام والمحكومين[3]. 4- فساد النظام الإداري: كان التنظيم الإداري والعسكري في بداية العصر المملوكي نظامًا فعالاً وصارمًا، فعندما يعتلي سدة الحكم سلاطين أقوياء، يضبطون الأمور بحزم وحكمة. لكن هذا التنظيم بدأ يفقد فعاليته تدريجيًّا، إذ إن الصلاحيات الواسعة التي منحها السلاطين للأمراء ضمانًا لولائهم قد أساءوا استعمالها، وأن السلاطين أنفسهم لم يقيدوا تلك الصلاحيات؛ مما أفسح بالمجال أمام الطامحين للخروج على الطاعة، وقد أدى التهاون في ضبط هذا التنظيم الذي حمل في طياته بذور الفساد، أن نمت هذه البذور وتفتحت؛ ففسخت أواصره وأفقدته تماسكه، خاصة في ظل حكم السلاطين الصغار والضعفاء، عندئذٍ يبرز الأمير القوي الذي يعزل السلطان ويجلس مكانه[4]. 5- فساد النظام الإقطاعي: لقد قدم الفلاح في العصر المملوكي الكثير من الضرائب النقدية والعينية، وكانت طريقة تحصيلها تتسم في الغالب بالعنف، وقد عانى إلى جانبها من التزامات متنوعة، وقيود مفروضة عليه ألزمته قسرًا الفلاحة في الإقطاعية، فأضحى عبدًا لصاحبها لا يستطيع الهرب منها والتخلص من ظلم المقطِع وقسوته، وليس له من خيراتها إلا القليل.
أمَّا الأمراء فقد أحجموا عن الاهتمام بإقطاعاتهم طالما أنها غير وراثية، وازداد اعتمادهم على الرواتب النقدية والعينية، كما تراجع بناء الجسور والأقنية، وأُهمِلَ ترميم ما هو قائم منها، فتدهور الإنتاج الزراعي، وازداد عجز الدولة عن سد النفقات العسكرية، فاضطر السلطان إلى فرض مزيد من الضرائب بشكل تعسفي، فنتج عن ذلك انطلاق المقاومة الشعبية بكل أشكالها[5]. 6- التدهور الاقتصادي: منذ اعتلاء السلطان قايتباي عرش السلطنة في عام 872هـ/ 1468م، بدأت مظاهر التدهور الاقتصادي على الدولة المملوكية؛ وذلك من خلال المظاهر التالية: أ- انحلال النظام الداخلي. ب- إهمال الأسس التي قامت عليها تربية المماليك. ج- بذخ السلاطين وترفهم. د- كثرة المصادرات. هـ- كثرة فرض الضرائب[6]. ثانيًا: العوامل الخارجية: أدَّى الانشقاق الداخلي في صفوف المسلمين في العالم الإسلامي إلى إضعاف المجتمع الإسلامي تجاه العدو الخارجي، كما أن النزاع الديني الذي أعاق علاقات الشرق بالغرب أخذ يتفاقم من جديد في أواسط القرن الخامس عشر الميلادي، وظلت الصليبية الغربية المتجددة هي العدو الرئيسي للإسلام والمسلمين كما كانت سابقًا.
فقد وجهت البرتغال ضربة قاصمة إلى قلب التجارة المملوكية مع الهند، وشكَّل الكشف الجغرافي وتواجد البرتغاليين في مياه الهند، وسيطرتهم على التجارة الشرقية كارثة حقيقية للدولة المملوكية، وقد هدف البرتغاليون من وراء ذلك إلى القضاء على مصدر ثراء هذه الدولة، الداعم لقوتها العسكرية، وقد نجحوا في ذلك وأنهوا فعلاً السيطرة المملوكية على المياه والتجارة الشرقية منذ مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وتبع ذلك تدهور أوضاع الدولة الاقتصادية نظرًا لفقدانها موردًا حيويًّا ومهمًا مما أدى بدوره إلى زعزعة قوتها وثروتها. كانت هذه الضربة الأولى التي وُجِّهت إلى الدولة المملوكية فأضعفتها. أما الضربة الثانية التي قضت عليها، فقد جاءت على أيدي العثمانيين، وأنهى السلطان سليم الأول العثماني دور المماليك الفاعل في معركة مرج دابق، ثم قضى على دولتهم المستقلة في موقعة الريدانية، وورث ممتلكاتهم وألقابهم ليصبح حامي الإسلام والمسلمين[7]. [1] إيفانوف: الفتح العثماني للأقطار العربية، ترجمة/ يوسف عطا الله، ص37-40. وانظر أيضًا د. طقوش: تاريخ المماليك ص555، 556. [2] د. طقوش: تاريخ المماليك ص556، 557. [3] المصدر السابق ص558، 559. [4] السابق نفسه ص559، 560. [5] د. طقوش: تاريخ المماليك ص562، 563. [6] المصدر السابق ص564-567. [7] السابق نفسه ص567-569. العلاقة بين الدولة العثمانية ودولة المماليك : في الوقت التي كانت فيه الدولة المملوكية تدخل طور الشيخوخة وللهرم كانت هناك على الطرف الآخر شمال شرق بلادهم دولة أخرى تدخل في طور القوة والشباب، وهذا أدى قطعًا لنوع من الخلافات لكون الدولتين متجاورتين وتعتبر جبال طوروس هي الحد الفاصل بينهما، وقد وقعت عدة حوادث وقامت عدة أسباب أدت في النهاية لتوتر العلاقة بين الدولتين ثم الامتثال بينهما وهي:
1- موقف المماليك العدائي من العثمانيين حيث كان يقوم سلاطين المماليك بإيواء المتردين والمعارضين للحكم العثماني، كما أدى الأشرف قايتباي الأمير (جم) المعارض لأخيه السلطان بايزيد الثاني، وكما أدى قنصوه الغوري الأمير (أحمد) أخو سليم الأول. 2- الموقف السلبي للدولة المملوكية في وقوفها المعنوي مع الشاه إسماعيل الصفوي بل تمادوا أكثر من ذلك، وراسل المماليك الصفويين للتعاون ضد العثمانيين, هذا رغم أن المماليك والعثمانيين أهل سنة والصفويين شيعة متعصبون يكرهون الاثنين. 3- الخلاف الحدودي بين الدولتين في منطقة طرسوس الواقعة بين الطرف الجنوبي الشرقي لآسيا الصغرى وبين شمالي الشام، والنزاع الدائم بين قبائل تلك المنطقة. 4- تفشي ظلم الدولة المملوكية ورغبة أهل الشام وعلماء مصر في التخلص من هذا الظلم والانضواء تحت لواء الدولة العثمانية، وقد كتب قضاة المذاهب الأربعة والأشراف عريضة نيابة عن الجميع يخاطبون فيها سليم الأول بالقدوم إلى بلادهم لأخذها ورفع ظلم المماليك الذي يخالفون الشرع الشريف, وقد جاءت رسائل من سوريا ومصر بهذا المعنى لسليم الأول، فاستشار علماء وفقهاء دولته فأشاروا عليه بضم الشام ومصر لأملاكه لرفع المظالم وتطبيق الشرائع. |
|
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: رد: بحث علمى عن العلاقات بين الدولة الصفويه والدولة العثمانية الأربعاء 26 أبريل - 23:24 | |
| 5- ضعف المماليك عن رد عارية البرتغاليين الصليبيين الذين نزلوا الخليج العربي استولوا على عدن وفي نيتهم الزحف إلى الأراضي المقدسة والاستيلاء على المدينة، ونبش القبر الشريف للمقايضة بالجسد الطاهر على بيت المقدس، ونجاحهم في الاستيلاء على العديد من مدن جنوب الجيرة مما أوجب سرعة التحرك قبل سقوط الأماكن المقدسة. موقعة مرج دابق : كان السلطان سليم الأول، ذا عقلية عسكرة فذة، وهمة ونشاط في التحركات الحربية، وفي أثناء انشغاله في القتال مع الدولة الصفوية الشيعية التقطت مخابراته الحربية رسائل متبادلة بين الشاه إسماعيل الصفوي وقنصوه الغوري، مما أكد الشكوك القديمة من تحالف الطرفين على العثمانيين فقرر سليم الأول التوجه للمماليك فور الانتهاء من الصفويين..
وبالفعل زحف السلطان سليم بجموع غفيرة إلى الشام، وارع قنصوه الغوري للقاءه خارج مصر، وفي يوم 25 رجب سنة 922هـ التقى الجيشان عند مرج دابق على مشارف حلب، وانتصر العثمانيون رغم المقاومة الباسلة التي أبداها الغوري وكان في الثمانين من العمر، وقتل الغوري، ودخل حلب ثم دمشق وسانده الأعيان وأمراء الشام مثل جان برولي الغزالي وفخر الدين المعني، وكلاهما سيكون له خيانة بعد ذلك للعثمانيين يقتل بها، وأكرم العثمانيون الغوري بعد مقتله وكفنوه وصلوا عليه ثم دفنوه في مكان لائق ثم واصل سليم زحفه إلى مصر. معركة الريدانية : قبل أن يتحرك سليم الأول من الشام أرسل إلى زعيم المماليك بمصر وهو طومان باي برسالة يدعو فيها للطاعة للدولة العثمانية، ولكنه سخر من هذه الرسالة، تمادى أكثر من ذلك بأن قتل الرسول وهذا يعد إعلانًا بالحرب كما هو معروف. أسرع سليم بجيوشه ومن دخل في طاعته من أهل الشام إلى مصر، واستعد طومان باي للقتال وفي يوم 29 ذي الحجة سنة 922هـ، التقى الجيشان في منطقة الريدانية، (وهي حي العباسية الآن في القاهرة)، وحاول المماليك صد الهجوم، وكانوا من قبل أرباب السيف والرمح واستبسلوا في القتال خاصة كبيرهم طومان باي الذي قاد مجموعة فدائية بنفسه واقتحم معسكر سليم الأول وقبض على وزيره سنان باشا وقتله بيده ظانًّا منه أنه سليم الأول.. ولكن الخطة العسكرية الذكية التي وضعها العثمانيون وأبطلت مفعول المدفعية المملوكية إضافة للتفوق العسكري المادي والخططي لصالح العثمانيين والروح المعنوية العالية لدى العثمانيين كل ذلك حسم المعركة لصالح العثمانيين. وبذلك زالت دولة المماليك العظيمة لما حق عليها القول ووجبت جنوبها وركبت أسباب الهلاك وتعاطف مقومات الزوال، فأذن الله في ذهابها، وأخذتها سنة الاستبداد وسبحان من يبقى وغيره يفنى. لم يكن اكتساح الدولة العثمانية في الجهات الاوربية ليهدد الدول الاسلامية في جنوبها ، فلم يكن هناك أي مؤشر ينبئ على ظهور صراع بينهما ، لكن التاريخ يحفظ بالتوسع الدي قام بهما السلطانين سليم الاول وسليمان القانوني . والدي امتد ليشمل المشرق العربي ( مصر والشام والحجاز ) وبلاد المغرب باستثناء المغرب الاقصى فما هي اسباب التوسع وماهي اهدافه وخطواته؟ اسباب التوسع. تشح المصادر بدكر اسباب مفصلة نحو اتجاه العثمانيين لدول الاسلامية لكن يمكن استخلاص بعض اللاسباب من اشاراتها الضمنية وهي اسباب متنوعة : - اسباب دينية : وتتجلى اولا في الصراع الشيعي والسني خاصة بعد ظهور دولة "الشاه اسماعيل الصفوي" في بلاد العراق ، وحاول نشر المدهب الشيعي في العراق ، وحاول نشر المدهب الشيعي في شرق الاناضول مما اثار حفيظة العثمانيين وقاموا بمحاربتهم دفاعا عن المسلمين السنة. - كما تظهر في رغبة العثمانيين خاصة السلاطين في الالقاب الاسلامية الكبرى كلقب الخليفة الدي استانسوا به بعد القضاء على المماليك وازاحة الخليفة العباسي الموجود بمصر ، ولقب حامي الحرمين الشريفين وهدا بعد سقوط المماليك الدين كانوا يحكمون بلاد الحجاز بواسطة الاشراف. - اسباب سياسية : وتتمثل في ثلاث عوامل : - ان المماليك بزعامة السلطان قانصو الغوري فتحوا بلاطهم ملجئا لكل الثوار على السلطة العثمانية وهو ما اثر سلبا على العلاقات الدولية بين الطرفين وساهم في توسيع الهوة بينهما . - ان المماليك وقفوا من الصراع العثماني السني مع الدولة الصفوية الشيعية موقفا متخادلا بل حالوا دون مرور الجيش العثماني على اراضيهم ، ايام توجهه لمحاربة الشيعة مما ادى الى نظرة السلطان العثماني نظرة عداء تجاه المماليك. - ان المماليك لم يعودوا يشرفون العالم الاسلامي من الناحية السياسية خاصة بعد هزيمتهم امام البرتغال في بحر القلزم وخليج عدن والسواحل الهندية ، وهدا جعل تفكير العثمانيين جادا في استرجاع الهيبة السياسية للمسلمين. - اسباب اقتصادية : يمكن الاشارة اليها انها نتائج لسيطرة العثمانيين على بلاد الشام و مصر ، بل يمكن اعتبارها من الاسباب التي دفعت العثمانيين الى هدا ، فضلا ان توسع الدولة وامتدادها الكبير قد يزيد من مداخيلها الضريبية والجمركية ، هدا فضلا ان هدا الامتداد العثماني سيمكنهم من السيطرة على اهم محاور تجارة العبور التي تمكنهم من موارد جد هامة كالرسوم الجمركية والخدماتية ، فضلا عن الاراضي الزراعية الخصبة في كل من بلاد الشام ومصر. مراحل التوسع العثماني. بعد ان تاكد لسليم الاول الدي اخد الحكم سنة 1512م ، بعد انقلاب عسكري دبره ضد ابيه بتعاون مع قوات الانكشارية بعد ان تبين له ان دول المشرق الاسلامي تمثل خطرا على دولته وقد عمل على تصفيتها ، انطلاقا من درجة خطورتها ، وبدا في مواجهتها منطلقا من دلك التصنيف.
الصراع العثماني الصفوي. .سبق لسليم الاول ان كان حاكما لولاية طرابزون في عهد ابيه بايزيد الثاني ، ومن هده الولاية كان يراقب تحركات الشاه اسماعيل وتبين له انه يمثل الخطر الاول سياسيا و دينيا وهكدا اصبحت الدولة العثمانية مدعوة لحماية السلمين السنة من المد الشيعي ، في هده المرحلة كان الشاه اسماعيل قد احكم سيطرته على بلاد فارس ، واتجه نحو بلاد العراق ، وكانت العراق في تلك الفترة تحت حكم دولة " الاق قوينلو " بزعامة " مراد بن يعقوب " ، ولما احس هدا الامير باطماع الشاه استنجد بامارة دي القادر التي توجد شرق بلاد الاناضول ، وكدا بالمماليك لكن دون جدوى ، لدى تمكن الشاه من الاستيلاء على العراق سنة 1508م ، وعمل الشاه اسماعيل على تشييع العراق ، ويحكى انه قتل العديد من العلماء السنة ، ولم تقف اطماع الشاه على العراق بل اصبح يتطلع لاحتلال هضبة الاناضول شمال شرق العراق ، عن طريق الدعوة الى المدهب الشيعي ومحاصرة القوى السنية ، فكان رد فعل سليم الاول ، ان احصى القوى الشيعية الاثنى عشرية في شرق الاناضول وقتل خلقا عظيما منهم واعلن الحرب على الشاه انطلاقا من مدينة " ادرنة " سنة 1514م قاصدا مدينة تبريز ، وخلال المواجهة اتخد الشاه تكتيكا عسكريا تمثل في التقهقر امام الجيوش العثمانية لانهاكها الى ان وصلت قريبا من العاصمة في مكان يسمى " جالديران " حيث وقعت المعركة وانتهت باتصار العثمانيين في 23 غشت 1514 ، وقد فر الشاه الدي اعاد بناء دولته في فارس وبقيت مكاسب السلطان بالعراق ، منها ديار بكر و ناردين ووارتة ، ودا كانت هده المعركة قد مكنت السلطان من شمال العراق فان جنوبه اعلن طواعيته لسلطان العثماني ، فاصبحت حدود العثمانيين تجاور المماليك. الصراع العثماني المملوكي. جاءت الشرارة الاولى للحرب بين العثمانيين والمماليك حين لم يسمح المماليك للجيش العثماني بالمرور عند عودته من معركة جالديران فقام باحتلال امارة دي القادر ، واعتبر هدا الاحتلال صفعة للمماليك وهنا اقدم السلطان المملوكي على خطوة خطيرة عندما امر بتكوين جيش لمواجهة العثمانيين ادا لم يرفعوا ايديهم عن امارة دي القادر الحليفة ، كما لجا الى استمالة الشاه اسماعيل الصفوي ، لكن مراسلاته مع الشاه سقطت بين ايدي العثمانيين ، الشيء الدي ادى الى تزايد الخلاف بين الطرفين ، لتدق الحرب طبولها ويشحد الطرفان جيشيهما ، فقاد " قانصو الغوري " الجيش المملوكي من القاهرة الى دمشق سنة 1516م مرفوقا بالخليفة العباسي وكبار العلماء واولاد شريف مكة محمد بركات ، ثم انتقل جيش المماليك الى " مرج دابق " قرب حلب ، وكان الجيش العثماني في قمة تماسكه والتفافه حول السلطان سليم الاول ، وعرف قرنين من التطور والتجربة الحربية حتى اصبح من اقوى جيوش عصره ، وقبل المعركة تبادل الطرفان الوفود من اجل الصلح وعدم اراقة دماء المسلمين . لكن هده المبادرات لم تحل الخلاف ، فوقع الصدام بين الطرفين في سهل مرج دابق في 23 غشت 1516م الدي انتهى بانتصار العثمانيين ، وفقدان المماليك لسلطانهم " قانصو الغوري " ليتولى بعده المماليك ابنه " طومان باي" ، وقد زحف العثمانيون للقاهرة حيث انتصروا على المماليك في المعركة الشهيرة " الريدانية " فتساقطت الولايات المملوكية تباعا كالحجاز حيث قدم امير مكة مفاتيح الحرمين لسلطان سليم الاول ، وتوالت سيطرة العثمانيين على المشرق العربي باحتلال اليمن ، ليعم الوجود العثماني اجزاء هام من جزيرة العرب. مرحلة العلاقات الطيبة ( الودية ) حيث احتفل المماليك فى مصر باحتفالات العثمانيين فى أوربا وسقوط القسطنطينية ( عام 1453م ) تحالفت الدولتان ضد الخطر البرتغالى خاصةسباب الغزو العثماني لمصر أدرك السلطان العثماني سليم الأول أن الصدام مع الدول الأوربية في ذلك الوقت محفوف بالمخاطر فالتطورات العسكرية والعلمية التي طرأت على الدول الأوربية أوضحت بجلاء مدى تفوق أوربا حضاريا ً وعسكرياً على العثمانيين ومن هنا كان التوجه نحو الشرق لتحقيق السيطرة على المنطقة بم تفسر : اتجاه العثمانيون نحو الدولة المملوكية فى مصر والشام ؟ (1) رأى السلطان سليم الأول أهمية تأمين حدوده من ناحية المماليك (2) رغبة السلطان سليم الأول في أن يؤكد الصبغة الدينية لدولته باستيلائه على أراضى الحجاز (3) رغبة السلطان سليم الأول في توسيع ممتلكاته في الشرق عن طريق الاستيلاء على مصر ( التي تمثل قلب العالم الاسلامى وبالتالي السيطرة على أجزاء مهمة في آسيا وأفريقيا ) (4) من أجل السيطرة التامة على جميع الطرق البحرية والبرية التي كانت تربط بين الشرق والغرب الغزو العثماني لمصر والشام مرج دابق (اغسطس عام 1516م ) : بادر السلطان العثماني سليم الأول بالاستيلاء على إمارة ذي القار المملوكية التي تقع على الحدود بين الدولتين العثمانية والمملوكية فتأكد للسلطان الغوري نية سليم الأول وهى غزو مصر والشام فخرج السلطان الغوري للشام ودارت معركة بين المماليك والعثمانيين عند مرج دابق في أغسطس عام 1516م نتائج معركة مرج دابق : (1) هزيمة المماليك (2) دخل السلطان سليم مدينة حلب دون مقاومة تذكر (3) انهارت كل مقاومة للمماليك في الشام (4) استولى الجيش العثماني على حلب وحماة وحمص ووصل إلى دمشق (5) خُطب باسم السلطان سليم الأول على المنابر في الشام ووفد عليه باقي أمراء الشام مقدمين فروض الطاعة والولاء فأمنهم وأبقاهم في مراكزهم الريدانية ( يناير عام 1517م ) : تقدم السلطان سليم الأول تجاه مصر حيث يُوجد نائب السلطان المملوكي طومان باى الذي استعد للمواجهة والدفاع عن البلاد غير أن العثمانيين استولوا على غزة وانحرفوا جنوباً حتى التقوا جيوش طومان باى عند الريدانية بصحراء العباسية في يناير عام 1517م نتائج معركة الريدانية : (1) هزيمة طومان باى ودخول العثمانيين القاهرة (2) انتهت دولة المماليك في مصر والشام وصارت مصر ولاية عثمانية عام 1517م أسباب هزيمة الجيوش المملوكية (1) التفوق العسكري للجيش العثماني حيث اعتمدت القوة العسكرية العثمانية على أساليب القتال الحربية والأسلحة المتطورة والتي ضمت المشاة والمدفعية وهما سلاحان لعبا دوراً حاسماً في المعركة (2) التفوق العددي للجيوش العثمانية وانتظامها في تشكيلات منظمة ساهمت في تحقيق النصر للجيش العثماني (3) تأثر الدولة المملوكية في الفترة الأخيرة بعدم الاستقرار الداخلي والنزاع المستمر على السلطة والتفكك الذي أصاب نظام الحكم في مواجهة الدولة العثمانية المستقرة داخلياً والقوية حربياً نتائج الغزو العثمانى لمصر (1) تحولت مصر بعد الغزو العثماني من دولة كبرى شملت أقاليم عديدة إلى مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية (2) انتقال خلافة العالم الاسلامى الدينية والسياسية إلى الدولة العثمانية والتي حققها العثمانيون بالقوة العسكرية بعد الانتصارات الحاسمة على الصفويين في جالديران وعلى المماليك في مرج دابق والريدانية وأصبح سليم الأول الحامي الوحيد للحرمين الشريفين ولجميع رعاياه في العالم الإسلامي سيطرة العثمانيين على العالم العربي من اتجاهين : الأول آسيوى : فقد أخضعوا شبه الجزيرة العربية وبسطوا نفوذهم على البحر الأحمر والسواحل العربية المطلة على المحيط الهندي والخليج العربي كما قاموا بغزو العراق وضم أراضيه إلى أملاك الدولة العثمانية وحماية الشواطئ العربية المطلة على المحيط الهندي من الخطر البرتغالي الثانى فى شمال افريقيا : حيث قاموا بغزو برقة وفزان وطرابلس وتونس والجزائر وبسطوا نفوذهم على الساحل الشمالي لأفريقيا ما عدا مراكش وأغلقوا جنوب البحر المتوسط وأمكنهم التصدي للخطر الأوربي في المنطقة ملامح الحكم العثمانى بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح واتجاه البرتغاليين لقطع شرايين التجارة الشرقية من موانىء مصر والشام والتى كانت أساس قوة المماليك الاقتصادية والحربية |
|