Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث مفصل عن البعد الاجتماعى الأربعاء 26 أبريل - 23:14 | |
| معنى البعد في هذا السياق هو الاثر او الاثار التي يتركها فعندما تقول بعد اجتماعي يعني الاثر الذي يتركه المجتمع البُعْدُ: خلاف القُرْب. بَعُد الرجل، بالضم، وبَعِد، بالكسر، بُعْداً وبَعَداً، فهو بعيد وبُعادٌ؛ هم سيبويه، أَي تباعد، وجمعهما بُعَداءُ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان، وقد قيل بُعُدٌ؛ وينشد قول النابغة: فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح: وفي البَعَد، بالتحريك، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً؛ وقول امرئ القيس: قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد: يا بُعْدَ مُتَأَمَّل، يتأَسف بذلك؛ 1 .لماذا كانت الثورة؟ وماطبيعتها؟ بنجاح الهجوم الإسرائيلي على الأراضي المصرية في يونيو عام 1967م ، فيما سُمى بنكسة 67، كان فصلاً تاريخياً في تاريخ مصر قد طُويت صفحاته، ومرحلة تاريخية قد أصبحت على وشك الانتهاء. فانتهى فعلياً الفصل الثوري الذي ابتدأه ناصر بتصفية الإقطاع وتأميم قناة السويس والسعي للوحدة العربية والانضواء تحت راية معسكر التحرر الوطني، والذي أيدته الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط ، بحضور أنور السادات المدعوم أميركياً وسعودياً لاغتيال الثورة المصرية؛ ليبدأ الأخير في التراجع عن الوجهة التحررية لمصر، وجرها لفلك التبعية لأميركا، منفذاً ذلك عبر حزمة من السياسات، التى ابتدأها هو وسار على هديها خلفه مبارك، فكانت كامب ديفيد والانفتاح الاستهلاكي فتصفية القطاع العام الصناعي فالخصخصة، وبعامة، التخريب والتجريف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الشامل للبنية المصرية؛ لإغراقها بالكامل في مستنقعات التبعية والخضوع للهيمنة الأمريكية ومستتبعاتها. هذه التبعية الكاملة، وما ارتبط بها من ظروف ومستتبعات كانحطاط الاقتصاد المصري من اقتصاد صناعي ناهض إلى اقتصاد ريعي، وكومبرادوري (1) ، وفي ظل بنية سلطوية عسكرية أوليجاركية (2) الطابع، كان طبيعياً ومنطقياً جداً ذلك التحول من الأوليجاركية العسكرية المالية الكومبرادورية إلى الكليبتوقراسية (3) ، بما عناه ذلك من تحول الفساد من هامش دخيل على حياة المصريين في أوائل السبعينيات إلى طريقة حياة وأصل وقاعدة للمؤسسات وكافة السياسات في مصر. هذا الفساد لم يوفر طبقة أو فئة في مصر إلا وابتزها واستنزفها، فالجميع تقريباً كانوا ضحايا، بما فيهم ما يمكن تسميتهم بالرأسمالية الوطنية، وإن اختلفت وطأة الاستنزاف وانخفضت كلما ارتفعنا بدرجات السلم الطبقي. فالطبقات الكادحة تعززت معاناتها المعتادة وتزايدت لمستويات وحشية، حتى وصل الاقتتال على الأرزاق إلى قتل الأباء والأمهات، والجيران لأجل غرفة ضيقة غير صالحة لسكنى البشر، بل وتجاوز الأمر ذلك ليصبح القتل اعتيادياً، لأجل بضغة جنيهات، بل وكسرة خبز – ممزوجة بالتراب والمسامير!! - لا تغني ولا تسمن من جوع!! أما الطبقة الوسطى، فقد أوشكت فعلياً على الفناء، فقوانين الافقار المطلق والنسبي الرأسمالية قد عادت وباشرت عملها، منذ تخلت الرأسمالية عن سياسات التدخل الكينزية وما استتبعته من شعارات دولة الرفاهة والرأسمالية الشعبية والاقتصاد المختلط .....إلخ (4) ، هذه الطبقة التى أوشكت على الاندثار، علاوةً على استبعادها الكامل من دوائر القرار السياسي والاقتصادي، بما ضاعف نقمتها على الأوضاع، هذه الطبقة، إكتشفت مؤخراً أن ما كانت تتصوره لنفسها من مكانة وتميز فى المجتمع قد زالا فعلياً بقرار مسبق من النظام الحاكم، الذي لم يعد يعترف لها بأي مكانة أو حقوق، كانت لها بحكم وضعها، وهو الأمر الذي تجسد رمزياً في حادثة مقتل الشاب السكندري "خالد سعيد"، وتعنت النظام ورفضه إنفاذ القانون فيها، حيث وعت الطبقة لكونها لم تعد بمأمن من جبروت السلطة، فبلطجة الشرطة طالتها، هى التى بقيت بعيدة عنها بحكم وضعها وقتاً طويلاً، مباركةًً تلك التصرفات تحت مُسمى الأمن، فكانت ترى تلك البلطجة يومياً، وتتصورها قاصرة على فقراء المجتمع، ولا يمكن أن تطالها يوماً من الأيام!! هذا الاستعباد والاستنزاف والاستغلال الشامل لكافة طبقات وشرائح المجتمع لصالح شريحة ضيقة من الكومبرداور والبيروقراطيين أهلك المجتمع بأسره وعبأه بشكل كامل ضد النظام الحاكم، لتقوم انتفاضة 25 يناير، مبلورةً مطالبها فى شعارات شديدة العمومية، بما يتناسب وطبيعتها "عبر الطبقية"، ولا يغير في ذلك ما تداولته من شعارات اجتماعية ذات طابع يساري، فالحقيقة أن الكثير من المفاهيم شديدة الاختلاط في مصر، ما بين بعض الليبراليين والقوميين والإسلاميين المُمركزين لمفهوم العدالة الاجتماعية، واليساريين المُقدمين - ولو مرحلياً - لمفاهيم الحرية والديموقراطية الليبرالية! هذه الطبيعة اللاطبقية لانتفاضة 25 يناير، وما تفترضه بحكم طبيعتها تلك من تصدير للطبقة الوسطى لقيادة الثورة، يضع من البداية حدوداً قريبة لتلك الانتفاضة، وبما يجعلها كما سميناها مجرد انتفاضة إصلاحية، تعدل بعض شروط الحياة ضمن الإطار البرجوازي ذاته، حيث يتم استبعاد المافيات المتحكمة في البلاد، لتعود البلاد إلى الطريق الذي حادت عنه سنواتاً وسنوات، وهو طريق التنمية والمقرطة، ما دمنا نتحدث داخل الإطار البرجوازي. وهذه الطبيعة الوسطوية لـ 25 يناير هى ما تعطينا تفسيراً واضحاً لتأييد أغلب قيادات الجيش لها، فهو ورغم كافة تحفظاتنا على علاقات قياداته الأكبر وانتماءها للنظام السابق، إلا أنه من المعروف والمفروغ منه الطبيعية الوسطوية للجيش المصري، حيث تنتمى أغلب كتلته الفعالة من صغار الضباط وأواسطهم وبعض كبارهم للطبقة الوسطى، نشأةً ووجوداً ووعياً، بما يربطهم بتلك الطبقة برباط وثيق. فقط ما تعطيه انتفاضة 25 يناير من آمال هو ما يعطيها لدى البعض صفة الثورة، خاصةً ممن تتسلط عليهم المفاهيم البرجوازية الليبرالية، فـ 25 يناير أنهت عهداً مافيوياً مدمراً، خرج بالبلاد من مسارات التاريخ، وجعلها نهباً لكل عابر، كما أُذلت فيه مصر بخروجها عن دورها الذي يفرضه عليها موقعها وموضعها إقليمياً وقومياً. هذه الآمال المُتلخصة في إرساء ديموقراطية ليبرالية محدودة يتم فيها تداول السلطة سلمياً، وتتحسن الحالة الاقتصادية والمعيشية للشعب، وتعود مصر لممارسة دورها الطبيعي قومياً وإقليمياً ودولياً، لن تتحقق – في أكثر التقديرات تفاؤلاً- سوى داخل إطار من امتيازات السلطة العسكرية المرتبطة بالبرجوازية العليا، وبعض الشرائح العليا من الطبقة الوسطى، وهى الطبقات التى أثبتت عجزها البنيوي عن إنجاز الثورة الوطنية الديموقراطية بما تعنيه من تحرر وطنى واستقلال اقتصادي. وعليه فلا مشروع تحرر وطني يُرتجى، ولا استقلال اقتصادي يُومل!! فقط خطوة للأمام، بعيداً عن الفاشية المافيوية، أي مناخ أفضل للعمل الاشتراكي، في ظل بنية أكثر إنتاجية، وقرار سياسي أكثر موضوعية وديموقراطية داخلياً وأكثر استقلالية خارجياً. مجدى عبد الهادى الحوار المتمدن - العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 08:03 المحور: مواضيع وابحاث سياسية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
تأثير ثورة 25 يناير علي الثقافة المصرية من الصعب بمكان ان يتم التنبؤ بالشكل الثقافي الذي سيكون عليه مجتمع ما بعد ثورته وذلك لان البناء الثقافي يرتبط باشياء كثرية وعوامل تساعد في تغيره او تشكيله . فهناك اكثر من نظرية لدراسة الثقافة سنطرح الاربع نظريات الرئيسية منها ومدي تحليلنا الي حدوث تغيير في ثقافة المجتمع طبقا لكلا منهما ويمكن تقسيمها الي اتجاهان : 1 / الاتجاه الاول : ويشمل نظرية " الانثروبولوجيا الثقافية " ل " ماري دوجلاس " والنظرية " النقدية ل " يورجين هابرماس " : فاذا نظرنا الي نظرية " الانثروبولوجيا الثقافية " لماري دوجلاس فاننا نري انها تذهب الي دراسة الثقافة من خلال النظر الي الحياة اليومية وسيرها معتمدة في ذلك علي المنتجات الثقافية الملموسة . ومن ناحية اخري تأتي النظرية " النقدية " لهابرماس لتنظر ايضا للمنتجات الثقافية وتحلل علي اساسها ، وعلي هذا الاتجاه يمكن وضع بعض التغيرات الثقافية كالاتي : أ / انتشار ثقافة التسامح الديني فأيام الثورة اظهرت مدي تأخي الشعب المصري وعلي الرغم من وقوع بعض الاحداث التي ادت الي حدوث صدمات تنبأ بوجود احتقان طائفي ولكن ما يحدث من ردود افعال علي تلك الوقائع ورفضها والاعتراف بان منظمين مثل هذه الوقائع هم قلة مندسه _ حتي وان كان خطأ _ في حد ذاته يقول بان هناك رغبة داخلية في التحلي بثقافة التسامح الديني . ب / انتشار ثقافة الحوار وتقبل الاخر والدليل علي ذلك ما حدث من اجتماعات قوي مختلفة للتحاور حول المصلحة العامة . 2 / الاتجاة الثاني : ويشمل النظرية " البنيوية " عند " فوكو "، والنظرية " الظاهراتيه " عند " بيتر بيرجر " : اذا نظرية " البنيوية الجديدة " لدي ميشيل فوكو فانه يذهب الي تفسير او فهم الحاضر كنتاج للماضي ومنبئ للجديد . وكذلك اذا نظرنا الي النظرية " الظاهراتيه " عند بيتر بيرجر حيث اشار الي ان الثقافة بحيث ان الانسان ينتجها ويعيد انتاجها دوما . ومن هذا الاتجاه نستطيع ان نري انه وفقا لما كان منتشر من ثقافات مترسخة في مصر فانها سوف تتغيرولم تعد موجودة ومنها : 1 / تغير الخصوصية الثقافية التي كانت موجودة قبل الثورة ومفداها الحاكم والرعية "المواطن " وتغير تلك النظرة والاعتراف بادور المواطن في صنع القرار ومثال علي ذلك الاستفتاء علي الدستور . 2 / غياب فكرة انه اذا توفر الامن والقوت فانه يتم منح الحاكم كل السلطات وانه يصبح الآمر والناهي بل حساب فاليوم يدعي المجتمع الي مزيد من ممارسات الحرية . 3 / تغير الموقف من منع الخروج علي الحاكم خوفا من فراغ السلطة الي الخروج والمطالبة بالحقوق . 4 / غياب الخوف من قمع النظام في حالة الخروج عليه . 5 / غياب فكرة انه لن يتغير ما نحن به الا بايدي خارجية او بان تنهار امريكا واصبح الان هناك ثقة تامة لدي الشعب بانه قادرا على التغيير لبيده.
|
|