Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث عن أمثلة تاريخية للعنف الأربعاء 26 أبريل - 13:03 | |
| لقد سجل التاريخ العديد من الأمثلة الشائعة والخاصة بأعمال العنف. ونورد فيما يلي قائمة موجزة تعرض بعض أمثلة العنف التي ارتكبت على نطاق واسع عبر التاريخ. حملات "يوليوس قيصر" العسكرية قتل أكثر من مليون شخص (من المحتمل مقتل مليون فرد في أربعة دول من دول الغال) وتم استعباد مليون فرد آخر إثر أسرهم، وخضعت 300 قبيلة لحكم "يوليوس قيصر" ودمرت 800 مدينة من بلاد الغال خلال الحروب الغالية (فرنسا حاليًا). كما لقي جميع سكان مدينة أفريكوم (Avaricum) (مدينة بورجيه حاليًا) (40000 في مجملهم) مصرعهم في مذبحة شهيرة.وخلال حملة "يوليوس قيصر" ضد قبيلة Helvetii (سويسرا حاليًا) دمرت تقريبًا %60 من القبيلة وتم أسر واستعباد %20 من أهلها. ثورة بوديكا Boudica (d. 60/61AD) الملكة "بوديكا" قامت "بوديكا" ملكة قبيلة آيسيني السلتية في بريطانيا بهجوم مباغت لسحق القوات الرومانية وذلك بمساعدة أهل قبيلتها في مقاطعة نورفولك الإنجليزية، التي كانت تخضع لاحتلال القوات الرومانية في هذا الوقت، والذين قادوا ثورة كبيرة تتألف من العديد من القبائل في مواجهة قوات الاحتلال التابعة للإمبراطورية الرومانية. كما أدت هذه الثورة إلى تدمير مدينة Camulodunum (مدينة كولشيستر وهي أقدم مستوطنة للجنود الرومان المطلق سراحهم) ومدينة Londinium (لندن) ومدينة فيرولاميوم Verulamium (موقع مدينة سانت البانـز). ويقال أنه في هذه المدن الثلاثة سالفة الذكر والتي تم تدميرها قد لقي العديد من الأشخاص مصرعهم حيث تراوح عددهم بين 70000 و80000 شخص. ويقول المؤرخ الروماني "تاسيتوس" أن سكان القبائل السلتية لم يكن لهم مصلحة وراء أخذ أو بيع السجناء، ولكنهم كانوا يقتلونهم بالشنق أو بالحرق أو بالصلب. وتقدم راوية "كاسيوس ديو" المزيد من التفاصيل الخاصة بعمليات القتل الوحشية التي كان يقتل بها الأفراد، فقد كانوا يقتلون النساء النبلاء من علية القوم بوضعهن على الخوازيق ثم يقومون بقطع أثدائهن "بينما كانوا يقومون بتقديم القرابين ويقيمون المأدبات والولائم، هذا علاوة على إتيانهم لبعض أعمال الفسق والفجور" في الأماكن المقدسة خاصًة في بساتين أندراست Andraste] حملة البيجينسيون (الحملة الصليبية الخامسة) كانت حملة البيجينسيون أو الحملة الصليبية على الكاثار (1209-1229) حملة عسكرية دامت لمدة عشرين عامًا وكان أول من نادى بقيام تلك الحملة بابا الفاتيكان إنوسينت الثالث (Pope Innocent III) بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وذلك من أجل القضاء على هرطقة الكثاريين المتمثلين في بعض الفرق المسيحية المنشقة بإقليم لانجيدوك الفرنسي. وكانت مدينة بيزيرز (Béziers) تمثل قلعة لانجيدوك وحصنها المنيع الخاص بطائفة الكثاريين وهي أول مدينة تم سلبها تدميرها في 22 يوليو عام 1209. وفي المذبحة الدامية التي تلت هذه الأحداث، فإنه لم ينجو أحد منها على الإطلاق حتى هؤلاء الذين احتموا بالكنائس ولجئوا إليها. وقد كان قائد هذه الحملة الصليبية مفوض البابا "أرند أمري" (Papal Legate Arnaud-Amaury) (أو "أرند أملاريكس" Arnald Amalaricus، رئيس دير الرهبان التابع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية في منطقة سيتو الفرنسية Citeaux). وعندما سأل أحد الصليبيين هذا القائد بمجرد دخول المدينة عن كيف يستطيع التمييز بين الكاثوليكيين وبين الكثاريين المهرطقين، أجاب بقولته المشهورة "اقتلهم جميعًا والرب سيعرف عباده"، "Neca eos omnes. Deus suos agnoscet] ووفقًا لـ"قيصريوس الهسترباخي" (Caesarius of Heisterbach)، هرطقة القرون الوسطى، "بعد الاستيلاء على المدينة الأمر الذي أودى بحياة الآلاف من المدافعين عن المدينة، استجوب المحققون ما يقرب من 450 مهرطق وادعى العديد منهم أنهم من الكاثوليك المتمسكين بعقيدتهم وليسوا من المهرطقين. وخشية احتمال أن يكونوا كاذبين كان المحققون يقومون بطرح العديد من الأسئلة على هؤلاء الأشخاص حتى يتم الإيقاع بهم في حالة كونهم غير صادقين. وفي النهاية، تسببت حملة البيجينسيون في قتل ما يقدر بمليون شخص ليسوا فقط من المهرطقين ولكن من معظم سكان جنوب فرنسا. الإمبراطورية المغولية نقلاً عن "إريك مرجوليس" يعلق "آدم جونز" في كتابه Genocide: A Comprehensive Introduction، قائلاً إنه في القرن الثالث عشر كان فرسان المغول الذين كان يقودهم الفاتح والإمبراطور المغولي "جنكيز خان" قتلة اشتهروا بإبادة شعوب بأكملها تاركين فقط أرض خربة مدمرة غير آهلة بالسكان وفارغة وليس بها سوى عظام ورفات الموتى وآثار الدمار. وصفت العديد من المصادر القديمة الغزوات التي قادها "جنكيز خان" بأنها كانت لم تخلف وراءها سوى الدمار الشامل بدرجة لم يسبق لها مثيل من قبل في الأقاليم الجغرافية التي كانوا يتجهون إليها في فتوحاتهم وغزواتهم؛ ومن ثم من المحتمل أن تسبب ذلك في إحداث تغيرات عظيمة بالخصائص السكانية والتوزيع السكاني بقارة آسيا. على سبيل المثال، حل متحدثو اللغات التركية محل معظم متحدثي اللغات الإيرانية بوسط آسيا. وعلاوة على ذلك، شهد الجزء الشرقي من العالم الإسلامي المحرقة التي صنعتها غزوات المغول التي حولت شرق وشمال إيران إلى صحراء. وربما انخفض العدد الإجمالي لسكان إيران - ما بين عام 1220 حتى عام 1260- من 2500000 إلى 250000 نتيجًة للإبادة الجماعية التي تعرض لها عدد كبير من السكان وكذلك أيضًا نتيجة للمجاعات. وقبل الغزو المغولي للصين، كان قد بلغ تعداد سكان الصين في عهد الأسر والسلالات الحاكمة بها حسبما يقال 120 مليون نسمة تقريبًا. ولكن بعد الاحتلال المغولي الذي اكتمل عام 1279، ووفقًا للإحصاء الرسمي للسكان الصادر عام 1300، فقد انخفض تعداد سكان الصين إلى النصف تقريبًا ليصل إلى 60 مليون نسمة. وكذلك أيضًا، فقد مات ما يقرب من نصف سكان روسيا خلال الغزو المغولي على روسيا. ويقدر المؤرخون أن ما يزيد عن نصف سكان المجر، والذي كان يبلغ عددهم 2 مليون نسمة، كانوا ضحايا الغزو المغولي بقارة أوروبا. كتب مبعوث البابا "إنوسينت الرابع"، والذي مر في طريقه بمدينة كييف في فبراير عام 1246 رسالة قائلاً فيها: "إنهم [جيوش المغول] قد هاجموا روسيا حيث أثاروا فوضى عارمة وقاموا بتدمير المدن والقلاع وقتل الرجال وفرض حصار على مدينة كييف، عاصمة روسيا حينذاك، وبعد حصارهم للمدينة لوقت طويل، قاموا بالاستيلاء عليها وقتلوا جميع سكانها. وعندما سافرنا من خلال هذا الطريق ومرورًا بهذه المدينة، وجدنا عددًا لا يعد ولا يحصى من جماجم وعظام الموتى مطروحةً على الأرض. وكانت مدينة كييف مدينة كبيرة للغاية وآهلة بالسكان ولكنها الآن لم يبقَ بها شيء يُذكر حتى أصبحت تقريبًا فارغة حيث يوجد بها في الوقت الحالي 200 منزل فقط ويعيش سكانها في حالة استعباد تام." فتوحات "تيمور لينك" لُقِّب "تيمور لينك" بفاتح القرن الرابع عشر الذي قام بغزو معظم دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومؤسس سلالة تيمور الحاكمة. كان يعتقد أنه أحد الغزاة المجاهدين ولكن حروبه الرئيسية كانت ضد الدول الإسلامية. بدأ "تيمور" فتوحاته العسكرية ببلاد فارس (إيران حاليًا) عام 1383. فاستولى على مدينة هيرات وخراسان وعلى الجزء الشرقي لبلاد فارس عام 1385، علاوة على أنه قام في مذبحته الشهيرة بقتل معظم سكان مدينة نيشابور تقريبًا وسكان بعض المدن الإيرانية الأخرى. وعندما اندلعت الثورات ببلاد فارس، قام "تيمور" بقمعها بوحشية مع قتل سكان مدن بأكملها. وعندما دخل "تيمور" مدينة دلهي (وهي ثاني أكبر مدينة في الهند) وقام بالاستيلاء عليها، فإنه تم نهب المدينة وتدميرها تاركًا بها آثار هذا الدمار الذي لحق بها. وعندما فتح "تيمور" بلاد فارس والعراق وسوريا، فإنه قد تم قتل معظم السكان المدنين بهذه البلاد. وفي مدينة أصفهان، أمر " تيمور" ببناء هرم من 70000 جمجمة بشرية من الأعناق التي ضربت بسيوف جيشه، Timur's history، وبناء هرم آخر من 20000 جمجمة أخرى خارج مدينة حلب. وكذلك أيضًا، قام "تيمور" بجمع الآلاف من مواطني دمشق في الكنيسة الكاتدرائية قبل أن يحرقها، ، وفي العراق ضرب أعناق 70000 شخص بمدينة تكريت وأكثر من 90000 آخرين ببغداد. وبعد الاستيلاء على مدينة بغداد، أصدر "تيمور" أمرًا بأنه يتعين على كل جندي أن يعود ومعه على الأقل اثنتين من رءوس البشر يقدمهما له (وكان العديد من الجنود المقاتلين خائفين للغاية لدرجة أنهم كانوا يقتلون السجناء المأسورين من قبل بالمعسكر لمجرد أن يضمنوا توافر رءوس يقدمونها للطاغية "تيمور"). وقد قضى "تيمور" تقريبًا على جميع المسيحيين الذين يعتنقون المذهب النسطوري بشرق العراق. وربما يكون قد قُتل في فتوحات "تيمور" أكثر من 17 مليون شخص.
تضحية شعب الأزتك بالبشر مارس شعب الأزتك عادة التضحية بالآلاف من البشر (وغالبًا ما كانوا من العبيد أو السجناء أو أسرى الحرب) سنويًا وذلك تقربًا لإله الشمس Huitzilopochtli من أجل إعادة الدم الذي فقده اعتقادًا منهم بأن الشمس كانت تشترك في معارك يومية. وقد كان شعب الأزتك يعتقد أنه من المحتمل أن التضحيات البشرية التي تقدم في صورة قرابين للآلهة تمنع نهاية العالم التي قد تحدث بنهاية دورة كل 52 عامًا وكذلك فإنها تؤخر إحلال الدمار به. وذكر الأزتكيون أنهم قاموا بتقديم ما يقرب من 80400 شخص كقرابين بشرية في غضون أربعة أيام وذلك من أجل إعادة رسامة الكاهن لتعمير المعبد الكبير Great Pyramid of Tenochtitlan عام 1487. ووفقًا لما ذكره "رس هاسينج" (Ross Hassing) مؤلف كتاب حروب الأزتك Azetc Warfare، "إن ما يقرب من 100000 و80400 شخص" تم التضحية بهم في الاحتفال الذي كان تتم إقامته في نهاية كل شهر من شهور السنة الأزتكية. حرب الثلاثين عامًا
اندلعت حرب الثلاثين عامًا في الفترة من عام 1618 حتى عام 1648 على أراضي الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وبالفعل اشتركت في هذه الحرب القوى الأوروبية العظمى الموجودة في ذاك العصر. وكانت هذه الحرب هي أكبر صراع مدمر ومهلك في أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى. وأصبحت ممارسة الأعمال الوحشية والمذابح، مثل حرق ونهب مدينة ماجدبورج الألمانية، من الطرق القياسية الأساسية المتعارف عليها والتي تستخدم في الحروب. وفي أثناء تلك الحرب، انخفض عدد سكان ألمانيا ليصل إلى %30 في المتوسط. أما في إقليم براندنبورج بلغ معدل الخسائر في الأرواح النصف، في حين أنه في بعض المناطق لقي ما يقدر بثلثي السكان مصرعهم. وعلاوة على ذلك، فقد انخفض عدد سكان ألمانيا من الذكور إلى النصف تقريبًا. كما أنخفض عدد سكان الأراضي التشيكية إلى الثلث. ويذكر المؤرخ "لانج" (Lange) أن القوات السويدية دمرت بمفردها 2000 حصن و18000 قرية و1500 مدينة بألمانيا؛ أي ما يعادل ثلث المدن الألمانية. إعادة احتلال إنجلترا لأيرلندا يُقدر عدد الوفيات أثناء الحروب الأهلية وما أعقب ذلك من غزو "كرومويل" في منتصف القرن السابع عشر بأكثر من ثلث العدد الكلي لسكان أيرلندا. فمنذ قيام الثورة الأيرلندية في عام 1641، أصبحت الدولة تحت سيطرة المتحالفين الكاثوليكيين الأيرلنديين. كانت عملية إعادة غزو أيرلندا على يد القائد "كرومويل" وحشية للغاية ويزعم البعض أن معظم ممارسات الجيش في أثناء هذا الغزو يمكن أن نطلق عليها اليوم "جرائم حرب" أو عمليات "الإبادة الجماعية". خلص العالم "ويليام بيتي"، وهو أول عالم قام بإجراء العديد من الدراسات وقام بعمل مسح ميداني شامل لسكان أيرلندا وتحديد المناطق التي يقيمون بها في الخمسينيات من القرن السابع عشر (ويُعرف هذا المسح باسم (the Down Survey)، إلى أن عدد من ماتوا بين عامي 1641 و1653 كان يتراوح بين مالا يقل عن 400,000 شخص وربما أكثر من 620,000 شخص نتيجةً للمعاناة من المجاعات وانتشار مرض الطاعون. في هذا الوقت، بلغ عدد سكان أيرلندا ما يقرب من واحد ونصف مليون نسمة. الفترة التي تُعرف باسم الطوفان في تاريخ بولندا في الفترة ما بين عامي الأربعينيات والخمسينيات من القرن السابع عشر تعرض اتحاد الكومنولث الذي يضم بولندا وليتوانيا لدمار شديد بسبب العديد من الصراعات والتي فقد خلالها الكومنولث ما يتجاوز ثلث عدد السكان (أي ما يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة). أولاً، ثورة "شميلنكي" - التي اندلعت في أوكرانيا ضد الإقطاع الاستيطاني البولندي ويهود الأرندا وذلك بزعامة "شميلنكي" الذي نجح في طرد البولنديين والاستقلال بأوكرانيا - عندما قامت جماعات القوزاق الأوكرانية تحت قيادة Bohdan Khmelnytsky بارتكاب المجازر في حق عشرات الآلاف من اليهود والبولنديين في المناطق الجنوبية والشرقية التي كانت تحت سيطرته (أوكرانيا حاليًا). يُقال أن قائد القوزاق Bohdan Khmelnytsky أخبر الناس أن البولنديين قد باعوهم كعبيد لليهود المكروهين. وتُقدر الوفيات بحوالي مائة ألف يهودي وثلاثمائة جالية يهودية مختلفة كانت في أوكرانيا في ذاك الوقت. ونتج عن ذلك أن انخفض عدد السكان اليهود خلال تلك الفترة (وهي الفترة التي يشار إليها في تاريخ بولندا باسم الطوفان) من 100,000 إلى 200,000 شخص ويتضمن الانخفاض أيضًا الهجرة والوفيات نتيجة الإصابة بالأمراض وتعرض اليهود للأسر في الفترة التي كانت فيها أوكرانيا تحت حكم الإمبراطورية العثمانية. ثورة مدينة فيندي الفرنسية عندما يُذكر اسم مدينة "فيندي" تُذكر أنها المكان الذي ثار فيه الفلاحون القرويون ضد حكومة الثورة الفرنسية في عام 1793. لقد استاء هؤلاء الفلاحون من التغييرات التي فرِضت على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية عن طريق الدستور المدني لرجال الدين في عام 1790 ومما أدى إلى اندلاع ثورة عارمة احتجاجًا على الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها حكومة الثورة. ونشب عن هذه الأحداث حرب عصابات أصبحت معروفة بأنها ثورة "فيندي" ضد الثورة الفرنسية، والتي قادتها في البداية جماعة أطلق عليها اسم جماعة "الكوناس" السرية. في البداية، كانت لدى متمردي فيندي اليد العليا على مقاليد الأمور في البلاد، لذلك ففي الأول من أغسطس عام 1793 أمرت لجنة الأمن الوطني الجنرال "جين بابتسيت كاريير" (Jean-Baptiste Carrier) بالقيام بحملة لتهدئة الأوضاع في المنطقة. لذا، تم تعزيز الجيش الجمهوري وفي النهاية لقي جيش مدينة "فيندي" الهزيمة. كانت الحرب وحشية بدرجة كبيرة في مدينة "فيندي"، وشاع استخدام الأساليب الدموية القسرية التي مارستها حكومة الثورة الفرنسية في كل مكان وذلك لفرض سيطرتها على هذه المنطقة المتمردة، لذا أُطلِق على هذه الفترة عهد حكم الإرهاب. كانت هناك مذبحة راح ضحيتها حوالي ستة آلاف سجين من مدينة "فيندي" وكان أغلبهم من النساء بعد معركة "سافيناي". ومن ثم، تعرض حوالي ثلاث آلاف امرأة من مدينة فيندي للغرق في مياه منطقة Pont-au-Baux، ثم تبعهم إغراق حوالي 5,000 فرد من مدينة فيندي من الكهنة ورجال الدين والرجال كبار السن والنساء والأطفال في نهر اللوار في مدينة "نانت" – والذي كان يتم خلاله ربطهم على شكل مجموعات في مراكب بحرية ويتم إغراقهم في أعماق هذا النهر، وأطلق على هذا الأسلوب المستخدم في إعدام الأفراد اسم "الحمّام الوطني". وطبقًا لأوامر لجنة الأمن الوطني في فرنسا في فبراير عام 1794، شن الجيش الجمهوري آخر حملاته لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة عن طريق ما يعرف بخطة الانتقام من أهل مدينة "فيندي" (والتي تحول اسمها من مدينة فيندي Vendée إلى مدينة Vengé "أي المنتقم") - وقد سجل التاريخ هذه الواقعة بأنه على درب القتل أثناء هذه الفترة الدامية، أرسلت لجنة الأمن الوطني اثنتي عشرة فرقة عسكرية سميت بفرق النار إلى الريف "لتهدئته" وقد نفذت هذه الفرق مهمتها المقدسة بقتل كل من قابلته في طريقها وذلك وفقًا للأوامر الصادرة من الملك "لويس ماري تورو" السادس عشر إلى مدينة "فيندي" وأخذوا يطيحون بكل فرد بها فلم يميزوا بين أحد حيث إنهم لم يقتصروا في عدوانهم على المستهدفين من المتمردين المتبقين من أهل "فيندي" والأشخاص الذين يدعمونهم ولكن امتدت أيديهم الباغية أيضًا إلى الأبرياء.وبعيدًا عن تلك المجازر، فلم يقتصر الأمر على القتل بل كانت هناك أوامر رسمية باستخدام أسلوب الإخلاء الجبري مع السكان وحرق الأراضي – ووصل الأمر إلى تدمير المزارع وحرق المحاصيل والغابات، وإذا عرف أن هناك قرية أو مدينة جاهرت بعدائها لهذه القوات، فإنها كانت تمحى تمامًا من خريطة فرنسا. كانت هناك العديد من الأعمال الوحشية المعلنة وكانت هناك حملة للقتل الجماعي استهدفت بشكل عام المقيمين في مدينة "فيندي" بغض النظر عن حالة المقاتلين داخلها أو انتمائهم السياسي أو نوعهم أو سنهم. يعتبر البعض تلك الأعمال هي أول جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. تمثلت الأوامر الصادرة من لجنة الأمن الوطني إلى الحملة العسكرية (Comité de Salut public) فيما يلي: "لقد أعدت اللجنة مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى إبادة المتمردين من أهل مدينة "فيندي" للتخلص من تلك المدينة وحرق غاباتها والتخلص من محاصيلها الزراعية." أما الأوامر الصادرة إلى الملك "لويس ماري تورو"، فكان نصها ما يلي: "إبادة اللصوص وقطاع الطرق حتى آخر رجل بدلاً من حرق المزارع ومعاقبة الهاربين والجبناء منهم وسحق أهل تلك المدينة المثيرة للرعب. العمل بجميع الوسائل المضمونة التي تساعد في التخلص من هذا النوع من اللصوص وقطاع الطرق". عندما وصلت تلك الحملة إلى نهايتها في مارس عام 1796، كانت الوفيات تُقدَر بعدد يتراوح ما بين 117,000 شخص و500,000 شخص وكان عدد السكان وقتها حوالي 800,000 شخص. ثورة التايبنج خلال ثورة التايبنج التي اندلعت في الفترة ما بين عامي 1850 و1864 والتي تبعت انفصال تاى بنج تين كو (太平天國، أي مملكة السلام الأعظم السماوية) عن الإمبراطورية الملكية، حاول كلا الطرفين أن يجرد الآخر من الثروات اللازمة لاستكمال الحرب وأصبح من العادي القيام بحرق الأراضي الزراعية وقتل سكان المدن أو بوجه عام انتزاع ثمن قاسٍ من أراضي العدو المغتصبة لإضعاف مجهودات المقاومة في الحرب بشكل كبير. كانت محصلة تلك الحرب هي اشتراك المدنيين من الطرفين بشكل واضح في الحرب وقيام جيشي الطرفين بشن الحرب على السكان المدنيين وأيضًا الفرق العسكرية. ونتيجة لذلك، بلغت المحصلة النهائية لتلك الحرب الدامية وقوع ما بين عشرين إلى ثلاثين مليون قتيل في ذلك الصراع، الأمر الذي جعل تلك الحرب أكثر وحشية ودموية من الحرب العالمية الأولى أو الحرب الأهلية الروسية. الحرب الأهلية الأمريكية تُعد الحرب الأهلية الأمريكية أكثر الحروب وحشيةً ودمويةً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسببت في وفاة 620,000 جندي ووقوع عدد غير محدد من الإصابات بين المدنيين. وحسب الإحصاءات الرسمية للسكان في عام 1860، فإن هناك حوالي %8 من الذكور ممن تتراوح أعمارهم ما بين 13 عامًا و43 عامًا ماتوا في تلك الحرب وتتضمن أيضًا حوالي %6 في منطقة الولايات الشمالية ونسبة كبيرة قُدِرَت بـ %18 في منطقة الولايات الجنوبية. تُعتبر الحرب التي قام بها الجنرال "فيليب شيريدان" على وادي شيناندوه في ولاية فيرجينيا والتي بدأت في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 1864 واستمرت لمدة أسبوعين لاحقين "حربًا شاملة" حيث كان هدفها التخلص من المواد الغذائية والتجهيزات الأساسية اللازمة لتنفيذ خطط الحرب التي تشنها الولايات الجنوبية. نتهز "شيريدان" الفرصة عندما أدرك أن القوى المتصارعة أصبحت ضعيفة للغاية للدرجة التي لا تمكنها من مقاومة جيشه. في أحداث أخرى في هذا الخلاف، كان هناك قرار الاتحاد العام رقم 11 (الصادر عام 1863) والذي يأمر بالإخلاء شبه الكامل لثلاثة أقاليم ونصف تابعة لولاية ميسوري والتي تعرضت فيما بعد للسلب والنهب والحرق. وفي غضون ذلك، دمرت مسيرة الجنرال الأمريكي "ويليام شيرمان" في طريقه متجهًا نحو البحر في شهري نوفمبر وديسمبر عام 1864 كل ثروات وموارد الولايات الجنوبية اللازمة لشن الحرب. كما يُعتبر "شيرمان" أحد أوائل القادة العسكريين الذي استخدم الحرب الشاملة عن عمد كإستراتيجية عسكرية. وعلى وجه العموم، فإنه كان هناك رفض في البداية من قِبل الجنرال "أوليسيس جرانت" والرئيس الأمريكي "أبراهام لينكون" لتلك الخطة حتى أقنعهم "شيرمان" بضرورتها. حرب باراغواي ضد التحالف الثلاثي كانت حرب باراغواي ضد التحالف الثلاثي، الذي ضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي، هي الحرب الأكثر دموية في تاريخ قارة أمريكا الجنوبية والتي اندلعت بين عامي 1864 و1870 ودارت رحاها بين دولة باراغواي والحلفاء الثلاثة المتمثلين في الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي. بلغ عدد السكان في فترة ما قبل الحرب في دولة باراغواي حوالي واحد ونصف مليون نسمة بينما انخفض عدد سكانها في فترة ما بعد الحرب إلى 221,000 نسمة في عام 1871 وكان من بين هذا العدد 28,000 رجلاً قد لقوا حتفهم في هذه الحرب. ويُشار إلى دكتاتور باراغواي "فرانسيسكو سولانو لوبيز" أنه المسئول الأول عن الحرب التي أدت إلى وفاته. وأصبح شعار "النصر أو الموت" هو السمة المميزة لفترة الحكم في عصر ذلك الدكتاتور. كما أمر الدكتاتور "لوبيز" بتنفيذ الكثير من أحكام الإعدام في القوات المسلحة. وفي عام 1868، عندما كان هناك ضغط كبير من الحلفاء الثلاثة عليه، أقنع نفسه أن مؤيديه من باراغواي قاموا بتدبير مؤامرة ضد حياته. لذا، فقد أمر بالقبض على العديد من مواطني باراغواي البارزين وإعدامهم بمن فيهم إخوته وأزواج أخواته والوزراء المسئولين والقضاة والضباط العسكريين والأساقفة والرهبان وحوالي تسعة أعشار عدد الضباط المدنيين مع خمسمائة أجنبي من بينهم بعثات دبلوماسية فيما أطلِق عليه مذبحة سان فيرناندو. ثم تم دفن جثثهم في مقابر جماعية. حروب إبادة الهنود الحمر في أمريكا على يد المستعمرين في أحد كتب المؤرخين الهواة وهو "ويليام أوسبورن" The Wild Frontier: Atrocities during the American-Indian War from Jamestown Colony to Wounded Knee، والذي يتناول مدى وحشية الحروب التي نتجت عن نزاعات عنيفة حدثت بسبب الصراع بين الهنود سكان البلاد الأصليين (الذين عرفوا باسم الهنود الحمر) والمستوطنين البيض على الأراضي الغنية الجديدة، التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك منذ أن استقر المستعمرون في مستعمرة جيمستاون إلى أن تم سحق عدد من الهنود في منطقة ووندد كيني. ذلك، حيث سعى "أوسبورن" خلال هذا الكتاب إلى تسجيل الأعمال الوحشية التي ارتكبت في حق الهنود في تلك المنطقة - والتي أصبحت في نهاية الأمر إحدى المستعمرات داخل الولايات المتحدة الأمريكية - منذ عام 1511 وحتى حدوث الانتفاضة الأخيرة للهنود والتي انتهت بسحقهم تمامًا في عام 1890. كما حدد أيضًا أن حوالي تسعة آلاف ومائة وستة وخمسين شخصًا راحوا ضحية الأعمال الوحشية التي ارتكبها الجيش الأمريكي ووفاة حوالي سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعين شخصًا كانوا ضحايا للأعمال الوحشية التي ارتكبها المستعمرون. كما عرّف "أوسبورن" تلك الأعمال الوحشية بالقتل والتعذيب أو التمثيل بالمدنيين والجرحى والسجناء. إن أكثر الأرقام الجديرة بالذكر والموثوق بها في هذا الصدد هي الأرقام المستمدة من سجلات الإجراءات العسكرية الصارمة مثل الأرقام التي أصدرها المؤلف Gregory Michno والتي توضح أن عدد الذين لقوا حتفهم أو تعرضوا للإصابات أو تم القبض عليهم من المدنيين والجنود بلغ 21,586 شخص في الفترة ما بين عامي 1850 إلى 1890. هناك بعض الأرقام الأخرى المستمدة من بعض التقديرات الاستقرائية غير المتعلقة بالسجلات الحكومية مثل تلك التي قدرها "راسل ثورنتون" (Russell Thornton) والذي قدَّر عدد الوفيات من جانب الهنود الحمر بحوالي 45,000 شخص ومن جانب الأمريكيين البيض بحوالي 19,000 شخص. يشمل هذا العدد النساء والأطفال من الجانبين؛ حيث كان دائمًا هناك وفيات من المدنيين غير المشاركين في هذه الحروب في بعض المجازر الحدودية. حرب البوير الثانية لأول مرة يتم استخدام مصطلح "معسكر الاعتقال" لوصف المعسكرات التي أقامها البريطانيون في جنوب إفريقيا أثناء حرب البوير الثانية في الفترة ما بين عامي 1899 و1902. لقد قام الجيش بإنشاء تلك المعسكرات في المقام الأول كمخيمات للاجئين وللعائلات التي دُمِرت مزارعها على يد المستعمرين البريطانيين وذلك تطبيقًا لسياسية "الأرض المحروقة" وتجريد البلد من كل شيء يمكنه تقديم العون لحروب العصابات بما فيها النساء والأطفال وتشمل التخلص من المحاصيل وحرق المنازل والمزارع وتلويث ينابيع الماء وزيادة ملوحة التربة في الحقول وانضم إلى تلك الأشياء أيضًا التخلص من آلاف من التابعين لحرب البوير (هي عبارة عن جماعات هولندية الأصل استقرت في جنوب أفريقيا لفترات طويلة). وخلف "كيتشنر" "روبرتس" كقائد للقوات المسلحة في جنوب أفريقيا في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1900 وفي محاولة منه لردع حملات حروب العصابات، بدأ خططه بالتخلص من حروب العصابات في سلسلة من الهجمات شديدة التنظيم بنجاح لتجريد الدولة من كل الأشياء التي من الممكن أن تقدم العون لحروب العصابات بما فيها النساء والأطفال... لقد كانت ذلك بمثابة عمليات تطهير للمدنيين – التخلص من الدولة كاملةً – وهو ما كان يسيطر على المرحلة الأخيرة من الحرب. وإذا تتبعنا سياسية "كيتشنر" الجديدة، فسنجد أن هناك العديد من المعسكرات التي أنشئت وتم تحويلها إلى سجون وتم إجبار العديد من النساء والأطفال على الدخول إلى السجن لتجنب استعانة أتباع البوير بهم في إعادة إمدادهم بالمؤن من بيوتهم. ومع حلول أغسطس عام 1901، أظهرت التقارير وجود حوالي 93,940 شخص من أعوان البوير في مخيمات اللاجئين. بينما أشار تقرير آخر في فترة ما بعد الحرب تتضمن عدد 27,927 شخص (من بينهم 24,074 طفل من أطفال البوير ممن دون الستة عشر عامًا - أي بلغت نسبة الأطفال %50 من التعداد) لقوا حتفهم بسبب المجاعات وانتشار الأمراض والتعرض للتعذيب في معسكرات الاعتقال. في المحصلة النهائية، نجد أن حوالي ربع (%25) السجناء من جماعات البوير والذي كان أغلبهم من الأطفال توفوا في تلك الحرب. حرب القوقاز بعد هزيمة الجيش الأبيض في الحرب الأهلية الروسية، كانت هناك سياسية متبعة للتخلص من القوقازيين (Raskazachivaniye) الباقيين ومن بلدهم؛ حيث كان ينظر إلى هؤلاء القوقازيين على أنهم يشكلون خطرًا وشيكًا على النظام السوفيتي الجديد. كان التحذير الأول عندما قرر قادة الاتحاد السوفيتي التخلص تمامًا من سكان الإقليم بأكمله وإبادتهم ونفيهم. كانت الأراضي القوقازية خصبة وأثناء الحملة التنظيمية الجماعية، كان القوقازيون يتشاركون في النصيب من المزارع الغنية في روسيا. كانت المجاعة البشرية هولودومور (وتعني "وباء الجوع أو القتل من الجوع") - وهي المجاعة التي حاقت بأوكرانيا وبعض بقاع الاتحاد السوفيتي في الفترة ما بين عامي 1932 و1933 - والتي ضربت إقليم دون وكيوبان هي الأشرس من نوعها. وطبقًا لما أشار إليه المؤرخ "مايكل كورت": "في الفترة ما بين عامي 1919 و1920، كان عدد السكان ما يقرب من واحد ونصف مليون قوقازي، قام النظام البلشفي بقتل أو نفي حوالي 300,000 إلى 500,000 قوقازي من بلادهم". الحرب الأهلية الإسبانية واختلف البعض حول عدد ضحايا الحرب الأهلية الإسبانية، ولكن تشير التقديرات عمومًا إلى أن عدد الوفيات في تلك الحرب يتراوح ما بين 500,000 إلى مليون شخص. وعلى مدى السنوات السابقة، ظل المؤرخون يقومون بخفض عدد الوفيات وتتضمن الأبحاث الحديثة أن العدد الصحيح للوفيات هو نصف مليون شخص. كانت الجرائم الوحشية في تلك الحرب مُرتكبة من الجانبين. Spain: Repression under Franco after the Civil WarSpain poised to seek the graves of Franco's disappeared كان هناك ما لا يقل عن 50,000 شخص تم إعدامهم في الحرب الأهلية. أعقب الانتصار الذي حققه "فرانكو" إعدام عشرات الآلاف من الأشخاص. وقد أعقب الانتصار الذي حققه "فرانكو" تنفيذ حكم الإعدام على عشرات الآلاف من الأشخاص دون محاكمتهم قانونًا. خلال السجلات التاريخية الحديثة التي وضعها "أنتوني بيفور" عن الحرب الأهلية الإسبانية، يقدر عدد الوفيات والتي تسبب فيها حكم "فرانكو" وقامت بها الحركة القومية في إسبانيا بحوالي 200,000 شخص. تسببت أيضًا الإجراءات المختلفة والأساليب الإرهابية - أو ما يسمى بالإرهاب الدموي - التي استخدمها الجمهوريون في إسبانيا في وفاة حوالي 38,000 شخص." خلص "جوليوس رويز" (Julius Ruiz) إلى أنه "على الرغم من أن الأرقام ظلت محل جدل، فإن الحد الأدنى لمن تعرضوا للإعدام من جانب الجمهوريين يُقدر بحوالي 37,843 شخص وكحد أقصى 150,000 شخص ممن تعرضوا للإعدام من جانب القوميين في أسبانيا (يشمل العدد أيضًا 50,000 شخص تعرضوا للإعدام بعد الحرب). In Checas de Madrid، خلص في النهاية "سيزار فيدال" إلى العدد الإجمالي لضحايا القمع الجمهوري والذي قدره بعدد 110,965 شخص، منهم 11,705 أشخاص قتلوا في مدريد فقط. International justice begins at home ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ففي أثناء الحرب العالمية الثانية، بدأ الحزب الاشتراكي الألماني الوطني في ارتكاب عمليات الإبادة الجماعية، أو ما يعرف بحركة الهلوكوست الألمانية، حيث قاموا بقتل الملايين من الأشخاص من السلافيين والروس والأوكرانيين ومواطني روسيا البيضاء والصرب وكانت تستهدف تلك الحملات القيام بتصفية عرقية لليهود خاصةً. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عرِفت تلك الإبادة الجماعية بمصطلح "الهولوكوست" (أو ما تعرف بالمحرقة). كان يتم جمع ممثلي الحركات الدينية مثل البولنديين طائفة شهود يهوه، وهي إحدى الطوائف المسيحية ولكنها لا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى، وقبائل الغجر والأشخاص الذين يعانون من الشذوذ الجنسي وغيرهم من الأفراد الذين يمثلون تهديدًا للحزب النازي في ألمانيا ويتم إرسالهم إلى معسكرات العمل الإلزامي أو الاعتقال أو معسكرات الموت أو يتم قتلهم في منازلهم. نتج عن الاحتلال النازي لبولندا وفاة خمس عدد السكان البولنديين وهو ما يقرب من ستة ملايين شخص نصفهم كان من اليهود. أما خسائر الأرواح التي راحت ضحية هذه الحرب من الاتحاد السوفيتي، فكانت أيضًا تُقدر بحوالي سبعة وعشرين مليون شخص؛ أي ما يعادل تقريبًا نصف ضحايا الحرب العالمية الثانية. ومن بين عدد 5.7 ملايين أسير حرب سوفيتي أسرهم الألمان، مات حوالي 3.5 مليون أسير أثناء الأسر في ألمانيا بانتهاء الحرب. امثلة البطاله الحقيقة أن بطالة المتعلمين تعد ظاهرة بارزة المعالم في الوطن العربي ومن الصعب تجاهلها أو غض الطرف عنها. خذ مثلا ما أشارت الدراسات الإحصائية من أن أهم سمات البطالة في مصر هي بطالة المتعلمين "أن البطالة في مصر هي بطالة متعلمة فالغالبية العظمى من العاطلين من خريجي الجامعات ومدارس ثانوية، ويلاحظ أن نسبة المتعلمين في كتلة المتعطلين أخذه في الازدياد وهو ما يعني إهدار طاقات وموارد استثمارية تم استثمارها في العملية التعليمية دون أن ينتج عنها عائد، يتمثل في تشغيل هذه الطاقة البشرية لتصبح منتجة. فقد كانت تشكل نحو 76 % من جملة المتعطلين في عام 1986 أما في عام 2001 فإنه وفقاً للبيانات المستخدمة من بيانات اللجنة العليا للتشغيل فإن العدد الإجمالي للمتعطلين بلغ 3.438 مليون عاطل منهم نحو 3 ملايين متعلم مما يعني أن المتعلمين يشكلون نحو 87.3 من عدد المتعطلين". (12) في حين تسعى بلدان مجاورة الى تجاوز هذه الظاهرة – المشكلة (أي تفاقم أعداد العاطلين عن العمل من المتعلمين) وزيادة نسبتها عن غيرهم. ومن أمثلة هذه البلدان تركيا، لقد قطعت شوطا معقولا في تقليص هذه النسبة. "حيث أن تخمينات أعداد العاطلين وصلت إلى 1 مليون و451 ألف شخص، وان النسبة التخمينية للبطالة وصلت إلى 6.4 % في نيسان (أبريل) 1998 ,وذلك من خلال HLFS).نتائج مسح قوة عمل الأسرة التمهيدية)، وعند مقارنة نتائج نيسان عام 1997 إلى نتائج نيسان 1998 عن طريق نفس الجهة HLFS، نجد أن نسبة العاطلين قد ازدادت من 5.9 % إلى 6.4 %. ولكن معدّل البطالة للشباب المتعلّم في تركيا تناقصا مشهودا من 29.3 % إلى 27.9 %. إلا أن معدل البطالة بين الشباب المتعلّم كان عاليا في المناطق الحضرية.حيث وصل إلى 27.7 % بالنسبة للذكور و33.5 % بالنسبة للإناث".أما العراق فيعد مثالا صارخا لهدر طاقات المتعلمين ورواج بطالتهمبفضل ما أنتجه نظام صدام البائد وما خلفه من تبعات بعد انهياره أيضاففي مرحلة النظام البائد جرى تبديد الكثير من الطاقات والكفاءات المتعلمة وبشتى الاختصاصات وبطرق متعمدة وغير متعمدة. فالتصفيات الجسدية والسجن والاعتقال، بددت عوقت الكثير من الكفاءات تحت حجج وتهم سياسية، ثم أضافت صبغتها لاحقا على نظام التوظيف والذي قام على أساس الانتماء الحزبي والطائفي والعرقي والمناطقي، والذي كان سمة بارزة لهذه المشكلة الأمر الذي نتج عنه بروز هذه المشكلة ثم جاء ما يزيد الطين بلة كما يقال، إلا وهو موضوع الحصار والذي كان من جملة تبعاته أن تقلص عدد الوظائف وانحسر النشاط المهني والعلمي والاقتصادي، والذي جر إلى هجرة العديد من الكفاءات وتحول القسم الأكبر منها إلى سوق العمل الذي لا يلائم كفاءاتهم. وانخرطوا بمهن لا تمت بصلة إلى ما تعلموه في الكليات والمعاهد العليا التي تخرجوا فيها، والحقيقة أن معظم أعمالهم ومهنهم كانت تدل على شبه بطالة أن لم تكن بطالة حقيقية، حيث محدودية الدخل وهامشية الأعمال التي يمارسوها. إن ما يزيد هذه المشكلة تفاقما في بلداننا العربية هو عدم وجود ضمانات اجتماعية تكفل للعاطلين عن العمل تعويضات مادية مؤقتة لغاية حصولهم على عمل، الأمر الذي يزيد من فرص الانحراف لديهم ويزيد من فرص المشاكل الاجتماعية والنفسية الأخرى. ما العمل؟ إن الإشكاليات سابقة الذكر والنتائج المترتبة عليها تعني من بين أهم ما تعنيه: هدرا كبيرا للطاقة البشرية الشابة كما هو هدر للموارد المادية التي أنفقت في سبيل تنفيذ برامج التعليم وتطبيق سياسة تنموية ناجحة. وبهذا الشأن نشير إلى دراسات أجريت بالخصوص إلى انه "يمكن أن يحدد مردود التربية بمقارنة ما ينفقه مجتمع ما على التعليم والزيادة الناتجة للدخل القومي. ولكي يكون التعليم أداة للإنتاج ونتوقى شر بطالة محتملة، فإنه يتوجب: أولا: من الضروري وكما هو معمول به في الدول المتقدمة أو الصناعية أن تحسب بدقة مسألة (ارتباط السياسة التعليمية باحتياجات خطط التنمية من القوى البشرية). ويأتي ذلك بإتباع سياسة تخطيط للتعليم متوافقة مع هذه الاحتياجات، مع مراعاة إمكانات البلد ونوعية البرامج التنموية المطلوبة. كما إن الحاجة للتعليم العالي مطلب مشروع لكل مواطن وحق اختياره مشروع أيضا " وحيث إن الحاجة العبرة ليست بأعداد الخريجين فقط – الجوانب الكمية لمخرجات التعليم العالي – بل بتوعية هؤلاء الخريجين ومدى ملاءمتهم لاحتياجات التنمية من العمالة الفنية الراقية. ونظرا لعدم توافر إحصائيات دقيقة عن تخصصات إعداد الخريجين ، فانه يمكننا قياسا على نسب التسجيل في الفروع الأدبية والعلمية والفنية أن نقول إن الغالبية العظمى أو النسب الكبيرة من الأعداد قد تخرجت من الكليات النظرية، فقد تصل هذه النسبة والتقريب إلى حوالي 70% من مجموع الخريجين. ثانيا: تحسين نوعية التعليم بصورة عامة والتعليم العالي بصورة خاصة. والاهتمام بالجوانب التطبيقية والتدريبية والعمل الميداني حتى يكون بالإمكان أن يتخرج طلبتنا قادرين على العمل واثقين من أنفسهم، ومحاولة تطبيق أنماط تعليمية مستخدمة في بلدان العالم المتقدمة الأخرى أو تطوير استخدامها إن كانت مستخدمة، مثال ذلك دورات التعليم المستمر، والتعليم المفتوح ، والتعليم عن بعد والتعليم التعاوني وهذا الأخير يستثمر دمج الدراسة والعمل ، " إن العملية التعليمية لم تعد تحدث فقط في المؤسسات التعليمية وحسب ، بل في المجتمع ككل ، ولا سيما في مواقع العمل والإنتاج. ولقد شهدت مناهج التدريب النظامية حديثا تغييرات في هيكلها بعدما تم إدخال فترات العمل التطبيقي والخبرة في مواقع العمل في تركيبتها. ثالثا: توجيه الطلبة قبل اختيارهم لتخصصاتهم واطلاعهم على طبيعة دراستهم وعملهم المستقبلي بعد التخرج. كما إن من الممكن أن تتم اختيارات بسيطة من قبل الجهات المعنية غرضها التعرف على شخصية الطالب وميوله لكي يتم توجيه واستثمار مواهبه وقدراته. رابعا: تنمية أو إيجاد فلسفة اجتماعية تعني بتحبيب العلم والتعلم بصورة عامة، ومحاولة تصحيح اتجاهات الناس إلى أن التعليم ليس شرطا أن يكون وسيلة لكسب الرزق. خاتمة تبقى بطالة المتعلمين جزء من بناء هيكلي عام مرتبط بسياسة الدولة بصورة عامة، تلك السياسة المبنية على إمكانيات هذه الدولة الاقتصادية من جهة، وطبيعة النظام السياسي فيها وما يرتبط بذلك من أشكال الفساد الإداري ودرجته خاصة في البلدان النامية ومنها بالتحديد بلداننا العربية. حيث يصعب في الكثير من الأحيان التفريق بين المال العام والمال الخاص بالنسبة لرموز السلطة، وقد جر ذلك الوبال الكبير على تنفيذ خطط التنمية، وما يتعلق منها بشكل كبير في فرصة الاستثمار وعلاقته بتوظيف الأيدي العاملة وعدالة توزيع الفرص، وإمكانية الاستفادة من الخريجين في كل قرية مصرية قصة أو قصص نجاح وهناك قرى كلها قصة نجاح الإنسان هو أغلى شيء في الوجود أذا كان منتجا داعيا للسلام وهو أرخص شيء في الوجود إذا عاش عالة على الغير ولم يقدم حل لمشكلاته وخير الناس أنفعهم للناس ولن يكون الإنسان نافعا لغيره دون أن ينفع نفسه وبيئته الذي نشأ فيها ومجتمعه الأصغر فالأكبر وصولا للمجتمع الإنساني الكوني ولا تمثل في هذه النظرية الزيادة السكانية أدنى مشكلة فالصين على ضخامتها نموذج لمن يسعى لحل مشكلة البطالة والذي يقترب من المليار ونصف المليار نسمة وعجبا لبعض الدول التي لم تصل للمائة مليون نسمة وترجع كل مشكلاتها وعجزها إلى الزيادة السكانية أنها التركيبة المحيرة حينما يحسن تعليم وتدريب وتشغيل البشر يتحول لثروة لا تقدر والدليل الإنسان الياباني مع فقر بيئته ولكنه يعشق العمل ماجعل منه أغلى إنسان وفي المقابل هناك مجتمعات ودول عندها إمكانيات تفوق اليابان وتشتكي من البطالة وفي القرية الكونية التي نحي بها يوجد مجتمع قروي صغير يعد أنموذجا للحل الذاتي لمشكلة البطالة في وسط مجتمع أكبر يعاني من نفس المشكلة وهذا النموذج المشرف الذي نقدمه اليوم لشباب العالم هو مجتمع قرية ساقية أبو شعرة أشمون منوفية بجمهورية مصر العربية أنشودة قرية ساقية أبو شعرة من الترديد المحلي لرجع الصدى العالمي على الشاطئ الغربي لنهر النيل فرع دمياط شمال القاهرة بثلاثين كيلو متر تقريبا على الطريق رقم 13 مابين مدينتي القناطر الخيرية والباجور تقع القرية حيث يعمل سكانها كعامة القرى المصرية بالزراعة بسبب وفرة المياه والأرض الخصبة ولكن المساحات ضيقة ولا تستوعب كافة العمالة فيعمل جزء منهم بمهن أخرى فمنهم من يعمل بالمصالح الحكومية وبقية الأعمال المتنوعة التي يعمل بها كافة سكان مصر ولكن ما السر وراء ارتفاع دخول أهلها وعدم معاناتهم من مشكلة البطالة لدرجة أنهم ينتدبون عمالا من القرى المجاورة ليعاونوهم في نشاطهم الذي وصل بهم للعالمية إنها ليست فزوره في واحدة من زيارات الرئيس المصري حسني مبارك لفرنسا وفي قصر الضيافة الذي نزل به وجد سجادة عبارة عن تحفة فنية معلقة على جدران القصر ومكتوب عليها بالعربية صنعت في ساقية أبو شعرة فعاد من زيارته الدولية متوجها لزيارة قرية تتبع المحافظة الأم التي قدمت سيادته لمصر ليقف بنفسه على سر وصول هذه القرية للعالمية لقد وجد معجزة في هذه القرية بكل بيت نول نسيج يدوي لصناعة السجاد من الحرير الذي يتطلب أيدي عاملة ماهرة لا تستطيع الآلات على تطورها القيام بما يقومون به ويقدر قيمة ما ينتجونه العالم الراقي ويباع منتجهم بأسعار عالمية لقد قضت هذه القرية على البطالة بكل صورها فالمشروع ليس فقط نواية تسند الزير وإنما يمكن للشاب الاعتماد عليه في مواجهة أعباء الحياة ويسمح للجميع بالعمل رجالا ونساء كبارا وصغار إنها مهنة متوارثة عند المصريين منذ العصر الفرعوني حيث ينبئنا التاريخ بدقة النسيج القباطي نسبة إلى مصر وبأصالة ومعاصرة وببساطة وبلا تعقيد وبلا دراسات جدوى ورقية وبلا قرض تؤدي إلى السجون وبلا عمل مشكلة في الموصلات للذهاب والإياب للعمل بالمدن المكتظة بالسكان تم حل مشكلة البطالة بهذه القرية بأصالة ومعاصرة بالعمل في المنزل نعم كل بيت بالقرية به نول نسيج للسجاد المصنوع من الحرير بالطريقة اليدوية هكذا يكون الإنسان غاليا هكذا الناس تفكر تعمل تحل مشكلة شبابها وهذا لا يعني أنهم لا يعانون من مشكلات ولكن مشكلات تتعلق بالمهنة ارتفاع أسعار الخام التسويق و...وهنا يأتي دور الدولة في تذليل العقبات مابين الدور الرسمي والشعبي وفلسفة العصر دور الدولة التي تعالج وتتطعم وتعلم وتزوج وترفه وتشغل و.. قد انتهى والشعار تطلب مني أن أساعدك أبدأ وأنا أمد لك يد العون أما الذي يغرق وتأتي لتنقذه فيغرقك معه لابد لمن يريد السباحة في بحار عصر العولمة وأنهارها أن يتعلم كيف يجيد السباحة قبل أن ينزل لمياها العميقة منافسا وسؤال هل البيضة أولا أم الدجاجة ؟ من المخطىء ليس هذا موضوعنا فقط موضوعنا الشبا ب والبطالة وتقديم النماذج ورصد المشكلات واقتراح الحلول وعرضها للإقتداء فالحاجة أم الاختراع وما حك جلدك مثل ظفرك والشاطرة بتغزل برجل حمار مثل مصري ولا تطعمني سمكة ولكن امنحني سنارة لأصطاد مثل صيني هذا هو موضوعنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة لقد قام بتعمير القدوم لمن جاء يسأل ويشتكي الفقر والبطالة وطلب منه العمل والذي يعاني من الفقر والبطالة من الشباب ننصحه بالعمل والزواجوأن ينظر لما هو دونه ولاينظر لما هو فوقه وأن يطمح ويتطلع للأفضل وفق إمكانياته وقدرته ويتخلى عن نظرية الثراء السريع بالسرقة والنصب والمخدرات والغناء والكرة والرقص فما ينفع الناس فقط هو ماسيمكث في الأرض والحق أحق أن يتبع إنها نماذج مشرفة لمجتمعات صغيره تخلصت من مشكلة البطالة بأصالة ومعاصرة وللحقيقة ليست ساقية أبوشعرة وحدها في مصر القرية المنتجة ولو حتى في مثل هذا المجال ولكن هناك الكثير غيرها كقرية الحرانية بالجيزة ونموذج أخميم بالصعيد ولكن هذا النموذج الذي رأيت وتظل هذه القرى نماذج محدودة من آلاف القرى التي يعاني شبابها من البطالة وإن بدى أن أهلها يعملون بالزراعة فيكفي عشر عدد سكان كل قرية القيام بهذا العمل ويظل تسعة الأعشار مابين الأعمال الأخرى والبطالة كل مشكلة في العالم لها حل ويترتب على حلها مشاكل جديدة والحياة سلسلة من الصراعات ومحاولة حلها ولا تنتهي الصراعات إلا بالموت واليأس والقنوط والكفر والنوم هو موت الأحياء وصدق الله العظيم القائل ( لقد خلقنا الإنسان في كبد)
|
|