الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: بحث علمى عن دور الافراد فى حل مشكلة البطالة الثلاثاء 25 أبريل - 10:00
اولا: توصـيف المشكلة تعد مشكلة البطالة من أهم واخطر المشكلات التي تواجه المجتمع المصري والمجتمعات الأخرى في وقتنا الحالي إذا فهي مشكله عالمية وتعد البطالة مشكله اجتماعيه ذات أهمية كبيره لان وجودها يؤدى إلى حدوث اضطراب وخلل كبير في المجتمع. وتتجلى خطورة هذه المشكلة في التزايد الكبير الذي يحدث في عدد العاطلين وأيضا في نوعية هذه المشكلة لان معظم العاطلين أو غالبيتهم في المجتمع المصري من ذوى المؤهلات العالية أو المتوسطة وتظهر خطورة هذا النوع من البطالة في إن هذه الفئة هم الأكثر وعيا وطموحا في المجتمع ووجودهم في هذاالوضع قد يجعلهم أكثر إحباطا وتمردا بالإضافة إلي إن الدولة تنفق الكثير والكثير من النفقات على تعليم هؤلاء دون إن تجنى منهم اى فائدة تذكر كما ان البطالة لاتؤثر فقط على الإفراد العاطلين بل أنها تمتد أيضا إلى أسرهم ويظهر ذلك في انخفاض دخل الأسرة وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لأسر العاطلين. إما عن حجم البطالة في مصر فقد شهدت مصر نموا كبيرا في حجم البطالة خلال العقود الثلاثة الأخيرة فقد وصلت نسبة البطالة إلي 2,2% عام 1960 ووصلت إلي 7,7% عام 1976 ووصلت إلي 14,7 عام 1986 .كما بلغت نسبة البطالة في مصر في عام 2006 حسب إحصائات وكالة المخابرات المركزية %10.30 ونتجت عن البطالة الكثير من الأمراض الأجتماعية مثل زيادة نسب الجرائم الجنسية حيث أن 90% من الجناة عاطلون عن العمل. وزيادة الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية وإقبال عدد الشباب المصري على الإنتحار للشعور باليأس بسبب البطالة، وعدم قدرتهم على إعالة أسرهم. وفي عام 2006 أعلن المركز المصري للحد من البطالة والدفاع عن حقوق الإنسان، عن تأسيس أول رابطة "للعاطلين" في مصر، في محاولة لتغيير حياتهم من خلال توفير فرص العمل لهم وقد أوضحت البيانات ارتفاع نسبة البطالة في الريف عنها في المدن وارتفاع نسبة البطالة في الإناث عن الذكور خاصة في الريف حيث وصلت إلي 44% إما في الحضر فقد بلغت نسبة البطالة في الإناث حوالي 17% ويرجع ذلك إلي رفض عمل المرأة في الريف ورفض الأسر الريفية لتعليم الإناث. ومن ذلك كله تتضح خطورة مشكلة البطالة في المجتمع المصري والتي يجب إن نتصدى له بقوة ونقدم حلولا جادة لهذه المشكلة. ثانيا: الحـل المقترح كما علمنا أن مشكلة البطالة هي من أهم المشكلات وأخطرها التي تواجه المجتمع المصري ولذلك فيجب تقديم حلول جادة لهذه المشكلة والتي من شأنها القضاء على هذه المشكلة ومن أهم هذه الحلول كالاتى : 1. ...أن تقوم الدولة بالتخطيط لإعداد القوى العاملة بتزويد الأفراد بالتدريبات المناسبة لكل مهنة وان يكون على علم ودراية بكل ما يحدث من متغيرات في هذه المهنة حتى يستطيع التكيف مع متطلباتها 2. يجب أن توجه الدولة اهتماما كبيرا للتربية المهنية وذلك لوجود فجوة بين ما يعطى في المدرسة وبين الأعمال الموجودة المجتمع لذا فعليها توجيه الطالب إلى عالم الإعمال ومساعدتهم على اختيار الأعمال والوظائف التي تناسبهم 3. وهناك دور أخر يقع على عاتق الدولة وهو توعية الأفراد بأهمية العمل اليدوي بسبب النظرة المتدنية للأعمال اليدوية في مجتمعنا المصري والنظرة إلى الأعمال المكتبية على إنها أعظم الأعمال 4. وعلى الدولة أيضا أن توفر فرص عمل جديدة للشباب وذلك من خلال بناء المدارس الجديدة والمستشفيات والمصانع والتي من شانها توفير فرص عمل جديدة وان يعتمد التقدم لهذه الأعمال على كفاءة وقدرة المتقدمين ولا يعتمد على الوسائط والمحسوبيات 5. ويمكن أن تتيح الدولة فرص عمل أخرى للشباب وذلك من خلال إعطائهم القروض المادية وتسهيل إجراءات عمل مشروعات ملائمة للشباب وتوفير الأماكن والخامات المناسبة لهم للقيام بمثل هذه المشروعات 6. لكن حل مشكلة البطالة لا يقع على عاتق الدولة وحدها ولكن على الأفراد أيضا ويقع دورا كبيرا على رجال الأعمال والمسؤلين فعليهم أيضا العمل على توفير فرص عمل للشباب 7. وغير ذلك فإن الأفراد لهم دور كبير في حل مشكلة البطالة فعليهم تعلم الحرف المختلفة ومحاولة تطويرها وعليهم أن يقدروا قيمة الحرف والأعمال اليدوية وإنها مهمة أيضا كباقي الأعمال في خدمة مجتمعهم 8. رفع وتيرة النمو الاقتصادي بشكل يمكن من خلق مناصب الشغل ( في ظل الرأسمالية المعولمة يمكن تحقيق النمو دون خلق فرص الشغل)، و في الدول الصناعية لا يمكن الارتفاع عن نسبة 2.5 في المئة بسبب قيود العرض ( يتم تدمير النسيج الاقتصادي للعالم الثالث لحل أزمة المركز من خلال سياسات التقويم الهيكلي و المديونية التي من نتائجها تفكيك صناعات العالم الثالث و تحويله لمستهلك لمنتجات الدول الصناعية). 9. خفض تكلفة العمل أي تخفيض الأجور بشكل يخفض تكلفة الانتاج و يرفع القدرة على المنافسة و تحقيق الأرباح . 10. تغيير شروط سوق العمل يعني المطالبة بحذف الحد الأدنى للأجور، خفض تحملات التغطية الاجتماعية و الضرائب، وتقليص أو حذف التعويض عن البطالة تخفيض الأجور و سعات العمل ( المرونة في الأجور و سعات العمل ). أما الحل الجذري لقضية البطالة فيتطلب إعادة هيكلة الإقتصاد على قاعدة التملك الجماعي لوسائل الانتاج و تلبية الحاجيات الأساسية لكل البشر خارج نطاق الربح الرأسمالي، أي بناء مجتمع آخر لا يكون فيه نجاح الأقلية في العيش المترف على حساب عجز الأغلبية في الوصول إلى الحد الأدنى من العيش الكريم. وهذه الحلول الذي طرحت من اجل حل مشكلة البطالة ليست هي كل ما يمكن القيام به من اجل القضاء علي هذه المشكلة ولكن هناك حلول أخري تقع علي عاتق الفرد والمجتمع .وعلي الرغم من إننا لا نستطيع حل هذه المشكلة حلا جذريا ولكن علين المحاولة حتى وإن تم تحقيق حل جزئي لهذه المشكلة . ثالثا: تكلفة الحـل ولكي تقوم الدولة بحل مشكلة البطالة فإنها ستنفق الكثير من النفقات وتقوم بالكثير من الإجراءات من اجل توفير فرص عمل جديدة للشباب . عند قيام الدولة مثلا ببناء المدارس والمصانع والمستشفيات وغير ذلك من المنشآت الجديدة التي من شأنها توفير فرص عمل جديدة للشباب من ذوى الحرف وأيضا من ذوى المؤهلات العالية والمتوسطة . وتزداد التكلفة المادية أيضا التي تقدمها الدولة في إعطاء القروض والتسهيلات للشباب من اجل إقامة المشاريع التي توفر لهم ولغيرهم فرصة عمل وترتفع أيضا تكلفة الأماكن والخامات والأجهزة التي توفرها الدولة لهذه المشاريع كما تقدم الدولة الكثير من الإجراءات لبناء بعض المدارس التي الحرف المختلفة للشباب وتقوم بتوعيتهم بأهمية العمل اليدوي كما تنفق الدولة علي بناء مثل هذه المدارس الكثير من الأموال لأنها تتطلب توفير الخامات والأجهزة المناسبة لتعليم الحرف المختلفة . وأيضا تنفق الدولة ملايين الجنيهات علي استصلاح الاراضى وزراعتها مناجل توفير فرص العمل أو إنها تعطى الشباب بعض المساحات من هذه الاراضى الغير مستصلحة من اجل استغلالها أو إقامة بعض المشروعات عليها. رابعا: قيمـة العائد من حل المشكلة
ومما سبق علمنا أن حل مشكلة البطالة يتكلف الكثير من النفقات والإجراءات ولكن من المؤكد أن حل هذه المشكلة سوف يعود علينا بالكثير والكثير من الأرباح المادية والمعنوية . . إن توفير فرص عمل للعاطلين يجعلهم قادرين علي تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لأسرهم على الأقل وبالتالي سيجعلهم قادرين علي العطاء وعلي العمل والإنتاج وتقديم الكثير والكثير لمجتمعهم وبالتالي يستفيد منهم المجتمع بدلا من أن يكونوا عبا عليه . • وأيضا ستستفيد الدولة من استصلاح الاراضى وإقامة المشروعات الصغيرة عليها لان هذا سيتضمن العائد المادي الذي يعود علي الدولة بدلا من ترك هذه الاراضى دون الاستفادة منها . • وإذا قدمت الدولة القروض والتسهيلات للشباب فإن ذلك أيضا لديه نتاج مادي يعود علي الدولة من نجاح المشروعات التي يقيمها الشباب من خلال هذه القروض وتحقق هذه المشروعات الكثير من الإرباح والإيرادات والمنتجات التي يستفيد منها الفرد والمجتمع والتي تقوم الدولة بتصدير بعضه إلي الخارج وخاصة المنتجات اليدوية الجميلة . ومن ذلك كله فإن الربح الكبير الذي يعود علي الدولة من حل مشكلة البطالة هو الاستفادة من كفاءة هؤلاء الشباب في العملية الإنتاجية وأيضا تحقيق الربح المادي الكبير من وراء المشروعات التي يقومون بها وبذلك يكون العائد المادي والمعنوي من حل مشكلة البطالة اعلي من التكلفة التي أنفقت في الحل . خامسا: الخلاصة والتعليق ومما سبق يتبين أن مشكلة البطالة من أهم واخطر المشكلات التي تواجه المجتمع المصري وتهدد أمنه والتي تعمل الدولة والحكومات على حلها من اجل تحقيق التقدم والرخاء لمجتمعنا المصري كما تبذل الدولة الكثير من النفقات في حلها والتي تعتبر عائقا بعض الشئ في سبيل القضاء علي هذه المشكلة نهائيا .ولكن حل هذه المشكلة يعود بالكثير من الفائدة الفرد والمجتمع الفائدة المادية والسياسية والاجتماعية والنفسية .وبالتالي فإن القضاء على مشكلة البطالة سيؤدى إلي التقدم السريع في كافة المجالات وخاصة في مجال العمل والإنتاج.