من رأى في عنقه ما يليق به كالقلائد ، والعنابر والهياكل ، ونحوهم أو قد حَسُن : فإن كان أعزب تزوج ، وللحائل حمل ، وللحامل ولد. فإن كان ذلك مذكراً كان الولد ذكراً ، وإلا فأنثى. وإن كان يصلح للولاية ، تولى ، وإلا درت أرزاقه ، ومعايشه. وأما إن رأى عنقه قد رق ، أو نبت فيه خراجات ، أو قروح ، أو في صفة ردية : فهموم ، وديون ، وأعمال ردية ، وتعطلت عليه معايشه ، وفوائده.
قال المصنف : واعتبر الحوادث في العنق. كما قال لي إنسان : رأيت أن عيني في عنقي ، قلت : يطلع فيه طلوعات. وقالت امرأة : رأيت شخصاً عينه في عنقي ، قلت : له أولاد عندك ؟ قال : نعم ، قلت : فاعملي معهم خيراً. ومثله رأت أخرى ، قلت : هذا عينه فيك. وقال آخر : رأيت أن جلد عنقي قد سقط ، قلت : تقع قناة دارك. ورأى قاضٍ أن عنقه قد راح ، قلت : تعزل ويؤخذ ما في عنقك من الأمانات والودائع. ورأى رجل مسخرة أن عنقه قد تمزق ، قلت : تتوب ويبطل صفعك عنقك. ورأت امرأة أن عنقها ملآن جدري ، وهو مليح ولم يؤلمها ، قلت : يفتح عليك برزق تشترين قلادة فيها جواهر ، أو خرز مليح ، فكان كذلك.