وربما دل قطع اليد : على العزل من التصرفات ، وللفقير : يغنيه – من قطعها – على الطلب.
قال المصنف : واعتبر فضل الكف والأصابع لكل إنسان على قدره. كما قال لي امرأة : رأيت أنه قد صار على كل أصبع من أصابع يدي مئذنة مبنية ، قلت : كان لك أولاد وماتوا ، لكون الأصابع إذا دعى أحد ، أو تمنى رفعها ؛ فقد رفع أولادها على أعواد المنايا ، وقلت لها : نعم ، لأن المنارة مبنية كالسطور وكونها مصاحف الذي لم تم ، قلت : وقد بقي من الأولاد بنت ؛ لقصر الإبهام ، وأنت معك موآذن ستأذنون في تزويجها ، قال : صحيح. وقال آخر : رأيت أنني أكلت كف ابن آدم ، قلت : أخذت ملعقة ، أو مغرفة حراماً وبعتها وأكلت ثمنها. وقال آخر : رأيت أنني قطعت كفاً لمن لا أعرفه وأحرقته ، قلت : قطعت شجرة بغير أمر صاحبها. وقال آخر : رأيت أنني آكل كفي اليمين ، قلت : تحلف يميناً كاذبة. ومثله قال آخر ، قلت : ترث أخاً لك ، أو أولادك. وقال آخر : رأيت أنني بعت كفي ، قلت : عندك ترس ، أو طارقة تروح منك. ومثله قال آخر ، قلت : عندك شيء تعلق فيه الحوائج والكيزان يذهب منك.