وأما حسن الشعر وطوله لمن يليق به : فائدة وراحة ، وكسوة ، وللأعزب : زوج ، وفائدة من زراعات ، أو بساتين. وأما إن دهنه دهناً معتاداً بحيث أنه لا يسيل على وجهه ، ولا ثيابه ؛ فإن كان الداهن متولياً : أحسن إلى غلمانه ، ورعيته. وإن أخرج القمل منه ، أخرج المفسدين من بلاده. وإن كان صاحب تجارة ، أو معايش ، أو زراعة ، انصلحت ، أو تنصلح أقاربه ، ومعارفه.
قال المصنف : إنما دل الشعر على ما ذكرنا لرغبة الناس فيه ، ودل على المعايش لكون الغلام والجارية يكثر الرغبة فيهم ؛ ويزيد ثمنهم ، فافهمه.