الولادة – إذا لم تكن بعياط ولا بين الناس - خلاص وفرج ، وإن كان بين الناس زال النكد بنكد. وأما حبل المرأة ، أو الطلق في مكان يليق بها ، فذلك للعزبة زوج ، وحمل للحائل ، وللحامل ولد. والولادة خلاص من شدة ، أو يقدم عليها غائب.
قال المصنف : وربما دل الحبل على المرض ، كما قال لي رجل : رأيت أنني حبلت ، قلت : نخشى عليك مرض الاستسقاء ، فمرض بذلك. وأما الولادة – بالصراخ ، أو في المكان الذي لا يليق به - فهم ونكد. كما قال لي إنسان : رأيت أنني أطلق بصراخ ، قلت : يحصل لك مغص في فؤادك. ومثله قال آخر ، قلت : ينزل بمكانك لص ، ويقع ثم عياط ، فكان كذلك.
والولادة قدوم غائب. كما قال لي إنسان : رأيت أنني ولدت ثوراً ، قلت : لك حيوان غائب وسيحضر ، فكان كذلك. وقالت امرأة : رأيت أنني ولدت غزالاً ، قلت : لك ولد غائب سيقدم ، فقدم.
ويدل الطلق على الطلاق. فافهمه.