Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث مفصل عن الصهيونية كامل بالتنسيق الخميس 20 أبريل - 10:00 | |
| الصهيونية حركة سياسية يهودية تدعو إلى تكوين أمّة يهوديةً وتنادي بحق هذه الامة بتكوين كيان لها على أرض إسرائيل التارخية أو كما ذكرت في التوراة. تأسست هذه الحركة في 1897 وتألفت من أفكار عديدة عند نشأتها في مكان بقعة الأرض لإقامة الدولة التي ستحتضن هذه الأمة. تركّزت الجهود إبتداءً من العام 1917 على فلسطين لإنشاء كيان يحتضن الأمة اليهودية ومن العام 1948 دأبت الصهيونية على إنشاء وتطوير دولة إسرائيل والدفاع عن هذا الوطن. نشأت الحركة الصهيونية : - نشات الحركة الصهيونية باعتبارها حركة سياسية عنصرية استيطانية مرتبطة بالحملات الاروبية والاستعمارية ومتاثرة بنمو القومية الأروبية وبتزايد النشاط اليهودي بأن فلسطين هي أرض الميعاد, ومن أجل ذلك الهدف عقد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال ،في سويسرا البريطاني على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الإقتصادية اليهوديه كما عملت بريطانيا على ترتيب المنظمات اليهود وصهيون : - كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب جبل صهيون والذي يعتبر الأقرب إلى مكان بناء الهيكل في القدس كما هو مذكور في الصحائف المقدسة المسيحية واليهودية وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد وعودة اليهود إلى تلك الأرض. للصهيونية جانب عقائدي نتيجة الديانة اليهودية التي يتبعها أنصار الحركة وجانب ثقافي مرتبط بالهوية اليهودية وكل ما هو يهودي. تجدر الإشارة ان الكثير من اليهود المتدينين عارضوا ومازالوا يعارضون الصهيونية بالإضافة إلى عدم إنتماء بعض مؤسسي دولة إسرائيل إلى أي دين والكفر باليهودية وغيرها من باقي الأديان. بالرغم من إعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر! تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية، تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن إختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي الفلسطيني. منذ العام 1948، أصبح كل يهودي صهيونيا في دعمه لدولة إسرائيل وحتى وإن لم يقطن البلد الجديد. أضاف الدعم العالمي لإسرائيل أهمية كبيرة من الجانبين الاقتصادي والسياسي وخاصة بعد العام 1967 بعد أن علا صوت الوطنيين العرب وبداية الكفاح المسلح العربي ضد التواجد اليهودي. في السنوات الأخيرة، بدأ ينتقد اليهود الإحتلال المستمر إلى يومنا هذا من قبل إسرائيل للأراضي العربية بعد العام 1967. تأسيس الحركة الصهيونية : - ثيودور هيرتزلتشكل الصهيونية كإيديولوجيا وكحركة سياسية أتى متساوق مع نمو الإيديولوجيا القومية في أوربا ولكن الاهم مع نمو إهتمام المركز الإمبريالي بإيجاد كيانات مصطنعة في مراكز مستعمراته لضمان هيمنتها وسيكون من الأمور الخلافية التتريخ أولوية عرض بعض المثقفين اليهود لدور مختلف لليهود بعد تراجع دورهم الوظيفي كوسطاء ماليين أثناء العصر الإقطاعي بتحول أوربا للرأسمالية وتشكل برجوازية مالية أوربية متحررة من القيود الدينية المسيحية التي كانت تحرم الربا وتلخص هذا الدور بأن يكونوا حماة المصالح الإمبريالية أنى إرتأت هذه الإمبريالية فطرحت الأرجنتين وغيرها قبل أن يستقر الرأي على فلسطين وفي المقابل هناك من يؤرخ لأولوية الطرح البريطاني على المثقفين اليهود وتجاوب هؤلاء معهم ولكن بالحالتين ولربما تفسير لعدم إمكانية الجزم يمكن القول أن الطرفين تقابلت مصلحتهم وكان الخطوة التالية محاولة إقناع المواطنيين الأوربيين اليهود بالتخلي عن أوطانهم للهجرة إلى أرض لا يربطهم بها إلا أساطير دينية . فتم تركيب الأفكار الأوربية القومية على اليهود في الوقت الذي إستفادت الحركة الصهيونية من العنصرية المتنامية في أوربا ضد اليهود وهناك من يدعي إسهامها بفاعلية في الدفع لهذه العنصرية إلا انه من المؤكد إحتفال قيادات أساسية من الحركة الصهيونية بالمجازر التي إرتكبت بحق اليهود كممر إجباري ووحيد لدفعهم للهجرة وترافق ذلك بالتفاهم مع المركز الجديد للعالم (الولايات المتحدة) بمنع دخول اليهود لها بعد دفعهم للهجرة بوعود لإستقبالهم فتشكلت الخديعة الكبرى التي أودت بعشرات الألاف إلى وطن الآخرين لإستعماره
استراتيجيات الصهيونية : - 1844 الخطاب على استعادة اليهود من مردقاي نوح، صفحة واحدة. تظهر الصفحه الثانية خريطه أرض اسرائيلالهدف الإستراتيجي الأول للحركة كان دعوة الدولة العثمانية بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين والإقامة بها.وبعد رفض السلطان عرضوا عليه بيع بعض الأراضي الفلسطينية فرفض رفضا تاما فأيقن أن العرب لن يتسامحوا في شبر واحد من أراضيها فنظموا عدة تعاملات قذرة مع بريطانيا و بعد تولى مكتب الإمبراطور الألماني مهمة السماح لليهود بالهجرة لدى الدولة العثمانية لكن بدون تحقيق نتائج تذكر. فيما بعد، انتهجت المنظمة سبيل الهجرة بأعداد صغيرة وتأسيس "الصندوق القومي اليهودي" في العام 1901 وكذلك تأسيس البنك "الأنجلو-فلسطيني"" في العام 1903. قبيل العام 1917 أخذ الصهاينة أفكار عديدة محمل الجد وكانت تلك الأفكار ترمي لإقامة الوطن المنشود في أماكن اخرى غير فلسطين، فعلى سبيل المثال، كانت الأرجنتين أحد بقاع العالم المختارة لإقامة دولة إسرائيل، وفي العام 1903 عرض هيرتزل عرضاً مثيراً للجدل بإقامة دولة إسرائيل في كينيا مما حدا بالمندوب الروسي الانسحاب من المؤتمر واتفق المؤتمر على تشكيل لجنة لتدارس جميع الأُطروحات بشأن مكان دولة إسرائيل أفضت إلى اختيار أرض فلسطين. ظروف الإغتصاب العنصري للحقوق والأرض : بنغوريونبهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال اللازمة لهكذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود. تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن ياستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". في العام 1933 وبعد صعود ادولف هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الامريكية المتحدة أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة، وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية. واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس ميليشبات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه العصابات الهاجاناه والارجون. مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز. بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة إلى بلادهم الأصلية التي إتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئ الصهيونية في المجازر بقصد دفع اليمواطنيين الأوربيين اليهود للرحيل بإتجاه الأرض المنوي إغتصابها من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الإستعمارية للإستمرار بنيتها بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها وإستنتاجها ضرورة الإنسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي القادر على دعم نضالاتها الإستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهوالمشروع الذي ورثته الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين.
المنظمة الصهيونية العالمية عملت المنظمة الصهيونية العالمية بجد منذ صدر قرار تأسيسها في المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 على إقامة وطن لليهود, وهو ما تحقق على أرض فلسطين عام 1948. النشأة والأهداف نجح ثيودور هرتزل في الترويج لفكرة العودة إلى فلسطين وإقامة وطن لليهود هناك, وتبلور ذلك النجاح في عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا عام 1897 وكان من أهم نتائجه إقامة المنظمة الصهيونية العالمية لتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي ينص على أن "هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام". أجهزة المنظمة اتخذت المنظمة لنفسها عدة مؤسسات وأجهزة داخلية تقوم على تنفيذ هدف إقامة الدولة، من هذه الأجهزة رئيس المنظمة ونائب الرئيس ومكتب التوجيه المركزي واللجنة التنفيذية والمجلس العام (شبه التنفيذي شبه التشريعي) والمؤتمر الصهيوني وهو السلطة التشريعية العليا في الحركة الصهيونية. أما الأجهزة المحلية في المنظمة في كل بلد على حدة فقد ترك تقرير شكلها النهائي وشكل العضوية فيها للظروف المحلية السائدة في ذلك البلد. أعضاء المنظمة فتحت المنظمة باب العضوية فيها لكل من يؤمن بالأفكار الصهيونية ويعمل على الإسراع بتحقيق أماني وتطلعات الشعب اليهودي، ونمت هذه العضوية بشكل كبير، ففي المؤتمر الصهيوني السادس الذي انعقد عام 1903 وصل عدد أعضائها إلى 600 عضو وكان عدد الجمعيات الصهيونية 1572 جمعية موزعة على بلدان مختلفة، ثم ازداد بصورة كبيرة أثناء ترؤس حاييم وايزمان فأصبح في عام 1939 تعداد الأعضاء قرابة 1.5 مليون عضو. الصهيونية العملية والسياسية برز داخل المنظمة الصهيونية العالمية اتجاهان كادا يعصفان بوحدتها. الاتجاه الأول: يقوده ثيودور هرتزل ويؤمن بأن الخلاص لليهود لا يمكن تحقيقه عبر عملية متقطعة لإقامة المستعمرات وإنما عبر عمل سياسي كامل محمي على الصعيد العالمي، ولذا فقد كرس أصحاب هذا الاتجاه جهودهم للحصول على موافقة الدول الكبرى وبالأخص تركيا بوصفها بلد الخلافة الإسلامية ليكون لليهود موطئ قدم في فلسطين. الاتجاه الثاني: يعتبر الصهيونية العملية التي يقودها حاييم وايزمان وديفيد بن غوريون مهمتها العمل بكل جدية على تهجير أكبر عدد ممكن من اليهود إلى فلسطين وزيادة المستوطنات بها. العلاقة مع بريطانيا تأثرت المنظمة الصهيونية بالحرب العالمية الأولى تأثرا سلبيا في بعض جوانبه وإيجابيا في جوانب أخرى. فقد دبت الفوضى الإدارية في صفوفها وانقطعت مكاتبها المركزية عن الأجهزة والوحدات المحلية والأعضاء, وتعرضت الأجهزة الصهيونية في فلسطين إلى هزات قاسية أدت إلى حل الكثير منها وهجرة الكثير من الصهيونيين إلى خارج فلسطين, لكنها في المقابل وبجهود حاييم وايزمان أعادت إبراز أهدافها وتحديدها في النقاط الأربع التالية: • ضرورة انتصار الحلفاء. • إقامة انتداب بريطاني في فلسطين. • يسهل هذا الانتداب دخول مليون يهودي أو أكثر إلى فلسطين. وأسفرت جهود المنظمة ورئيسها حاييم وايزمان عن الحصول على وعد بلفور عام 1917 ثم التفت إلى إعادة ترتيب أوضاعها واستكمال الناقص من أجهزتها التأسيسية، فأنشأت الصندوق التأسيسي لفلسطين الذي اختص بنشاطات الهجرة والاستيطان، و"الوكالة اليهودية الموسعة" التي ضمت غير الصهيونيين بعد أن تأكدت من سيطرتها على هذه الوكالة. المنظمة بعد قيام إسرائيل عادت الصراعات الداخلية تدب في صفوف المنظمة بعد قيام دولة إسرائيل إذ رأى البعض أن وجودها أصبح غير ذي جدوى ويجب أن تندمج في مؤسسات الدولة، في حين رأى البعض الآخر أن تظل المنظمة مستقلة وتنشط في خدمة إسرائيل في الخارج. وقد تغلب أصحاب الاتجاه الأول وزاد تأثيرهم بعد انتخاب ناحوم غولدمان رئيسا للمنظمة عام 1949. أهداف المنظمة بعد قيام إسرائيل عدلت المنظمة الصهيونية من أهدافها بعد قيام إسرائيل، ثم عادت إلى بلورة أهدافها من مرة ثانية بعد هزيمة العرب عام 1967. ففي المؤتمر الصهيوني السابع والعشرين الذي عقد عام 1968 صدر "برنامج أورشليم" ونص على أن أهداف الصهيونية هي: • وحدة الشعب اليهودي ومركزية أرض إسرائيل. • جمع الشعب اليهودي في وطنه التاريخي عن طريق الهجرة من كل بقاع الأرض. • المحافظة على أصالة الشعب بتنمية التعليم اليهودي واللغة العبرية وبث القيم الروحية والثقافة اليهودية. كما ورد في ذلك البرنامج نصوص واضحة تؤكد الغلبة الحاسمة لإسرائيل على المنظمة الصهيونية، وقد رحب المؤتمر الصهيوني (أعلى سلطة تشريعية) بسلب إسرائيل واحدا من أهم اختصاصات المنظمة ألا وهو استيعاب المهاجرين اليهود وذلك باستحداث وزارة الاستيعاب، كما أقر المؤتمر تحويل المنظمة إلى "حركة عامة" تفسح المجال أمام انضمام الفئات والجماعات التي لا تنتمي إلى أحزاب صهيونية. فتبنى المؤتمر قرارا بتأسيس "حركة الهجرة" لإنجاز هجرة اليهود إلى "الوطن التاريخي"، وكان ذلك إيذانا بتخلي المنظمة الصريح عن دورها التاريخي لدولة إسرائيل، وساعد على ذلك سقوط غولدمان في الانتخابات التي جرت عام 1972.
الصهيــونيـــة.. عقيدة . الصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة، ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله. واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس حيث تطمع الصهيونية أن تشيد فيها هيكل سليمان، وتقيم مملكة لها تكون القدس عاصمتها. ارتبطت الحركة الصهيونية بشخصية اليهودي النمساوي "هرتزل" الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم. التأسيــس وأبــرز الشخصــيات: للصهيونية العالمية جذور تاريخية فكرية وسياسية تجعل من الضروري لفهم هذه الحركة الوقوف عند الأدوار التالية: -1 حركة المكابيين التي أعقبت العودة من السبي البابلي (586 - 538م) قبل الميلاد، وأول أهدافها العودة إلى صهيون وبناء هيكل سليمان. -2 حركة باركو خبا (118 - 138م) وقد أثار هذا اليهودي الحماسة في نفوس اليهود وحثهم على التجمع في فلسطين وتأسيس دولة يهودية فيها. -3 حركة موزس الكريتي وكانت شبيهة بحركة باركو خبا. -4 مرحلة الركود في النشاط اليهودي بسبب اضطهاد اليهود وتشتتهم. ومع ذلك فقد ظل الشعور القومي عند اليهود عنيفاً لم يضعف. -5 حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ (1501م - 1532م) وقد حثا اليهود على ضرورة العودة لتأسيس ملك إسرائيل في فلسطين. -6 حركة منشه بن إسرائيل (1604 0 1657م) وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية. -7 حركة شبتاي زفي (1626 - 1676م) الذي ادعى أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن مخلصهم مات. -8 حركة رجال المال التي تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تهدف إلى إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين كخطوة أولى لامتلاك الأرض ثم إقامة دولة اليهود.-9 الحركة الفكرية الاستعمارية التي دعت إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين في بداية القرن التاسع عشر.- -9 حركة صهيونية عنيفة قامت إثر مذابح اليهود في روسيا سنة 1882م وفي هذه الفترة ألف هيكلر الجرماني كتاب بعنوان (إرجاع اليهود إلى فلسطين حسب أقوال الأنبياء). -10 الصهيونية الحديثة وهي الحركة المنسوبة إلى تيودور هرتزل الصحفي اليهودي النمساوي (1860 - 1904م) وهدفها الأساسي الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين. وقد فاوض السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص في محاولتين، لكنه أخفق، عند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإِسلامية. وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيوني عالمي سنة 1897م، ونجح في تجميع يهود العالم حوله كما نجح في جمع دهاة اليهود الذين صدرت عنهم أخطر مقررات في تاريخ العالم وهي "بروتوكولات حكماء صهيون" المستمدة من تعاليم كتب اليهود المحرفة التي يقدسونها، ومن ذلك الوقت أحكم اليهود تنظيماتهم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميرية التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان في زمننا هذا. الأفــــكار والمعتقــدات: - تستمد الصهيونية فكرها ومعتقداتها من الكتب المقدسة التي حرفها اليهود، وقد صاغت الصهيونية فكرها في "بروتوكولات حكماء صهيون". - تعتبر الصهيونية جميع يهود العالم أعضاء في جنسية واحدة هي الجنسية الإِسرائيلية. - تهدف الصهيونية إلى سيطرة اليهود على العالم كما وعدهم إلههم يهوه، وتعتبر المنطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض الميعاد التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات. - يعتقدون أن اليهود هم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود وكل الشعوب الأخرى خدم لهم. - يرون أن أقوم السبل لحكم العالم هو إقامة الحكم على أساس التخويف والعنف. - يدعون إلى تسخير الحرية السياسية من أجل السيطرة على الجماهير ويقولون: يجب أن نعرف كيف نقدم لهم الطعم الذي يوقعهم في شباكنا. - يقولون لقد انتهى العهد الذي كانت فيه السلطة للدين، والسلطة اليوم للذهب وحده فلا بد من تجميعه في قبضتنا بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العالم. - يرون أن السياسة نقيض للأخلاق ولا بد فيها من المكر والرياء أما الفضائل والصدق فهي رذائل في عرف السياسة. - يقولون: لا بد من إغراق الأمميين في الرذائل بتدبيرنا عن طريق من نهيئهم لذلك من أساتذة وخدم وحاضنات ونساء الملاهي. - يقولون: يجب أن نستخدم الرشوة والخديعة والخيانة دون تردد ما دامت تحقق مآربنا. - يقولون: يجب أن نعمل على بث الفزع الذي يضمن لنا الطاعة العمياء ويكفي أن يشتهر عنا أننا أهل بأس شديد ليذوب كل تمرد وعصيان. - يقولون: ننادي بشعارات (الحرية والمساواة والإِخاء) لينخدع بها الناس ويهتفوا بها وينساقوا وراء ما نريد لهم. - يقولون: لا بد من تشييد أرستقراطية تقوم على المال الذي هو في يدنا والعلم الذي اختص به علماؤنا. - يقولون: سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا وسيكون تعيينهم في أيدينا واختيارهم يكون حسب وفرة أنصبتهم من الأخلاق الدنيئة وحب الزعامة وقلة الخبرة. - يقولون: سنسيطر على الصحافة تلك القوة الفعالة التي توجه العالم نحو ما نريد. - يقولون: لابد من توسيع الشقة بين الحكام والشعوب وبالعكس ليصبح السلطان كالأعمى الذي فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت كرسيه. - يقولون: لابد من إشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفاً مقدساً تتنافس كل القوى للوصول إليه، ولا بد من إشعال نار الحرب بين الدول بل داخل كل دولة عند ذلك تضمحل القوى وتسقط الحكومات وتقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها. - يقولون: سنتقدم إلى الشعوب الفقيرة المظلومة في زي محرريها ومنقذيها من الظلم وندعوها إلى الانضمام إلى صفوف جنودنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين والماسونيين وبفضل الجوع سنتحكم في الجماهير ونستخدم سواعدهم لسحق كل من يعترض سبيلنا. - يقولون: لابد أن نفتعل الأزمات الاقتصادية لكي يخضع لنا الجميع بفضل الذهب الذي احتكرناه. - يقولون: إننا الآن بفضل وسائلنا الخفية في وضع منيع بحيث إذا هاجمتنا دولة نهضت أخرى للدفاع عنا. - يقولون: إن كلمة الحرية تدفع الجماهير إلى الصراع مع الله ومقاومة سنته فلنشعها هي وأمثالها إلى أن تصبح السلطة في أيدينا. - يقولون: لنا قوة خفية لا يستطيع أحد تدميرها تعمل في صمت وخفاء وجبروت ويتغير أعضاؤها على الدوام وهي الكفيلة بتوجيه حكام الأمميين كما نريد. - يقولون: لابد أن نهدم دولة الإِيمان في قلوب الشعوب وننزع من عقولهم فكرة وجود الله ونحل محلها قوانين رياضية مادية لأن الشعب يحيا سعيداً هانئاً تحت رعاية دولة الإِيمان. ولكي لا ندع للناس فرصة المراجعة يجب أن نشغلهم بشتى الوسائل وبذلك لا يفطنوا لعدوهم العام في الصراع العالمي. - يقولون: لابد أن نتبع كل الوسائل التي تتولى نقل أموال الأمميين من خزائنهم إلى صناديقنا. - يقولون: سنعمل على إنشاء مجتمعات منحلة مجردة من الإِنسانية والأخلاق، متحجرة المشاعر، ناقمة أشد النقمة على الدين والسياسة، ليصبح رجاؤها الوحيد تحقيق الملاذ المادية، وحينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة فيقعوا تحت أيدينا صاغرين. - يقولون: سنقبض بأيدينا علىكل مقاليد القوى ونسيطر على جميع الوظائف وتكون السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع في كل وقت بقوتنا محو كل معارضة مع أصحابها من الأمميين. - يقولون: لقد بثثنا بذور الشقاق في كل مكان بحيث لا يمكن اجتثاثه، وأوجدنا التنافر بين مصالح الأمميين المادية والقومية وأشعلنا نار النعرات الدينية والعنصرية في مجتمعاتهم ولم ننفك عن بذل جهودنا في إشعالها منذ 20 قرناً ولذلك من المستحيل على أي حكومة أن تجد عوناً من أخرى لضربنا وأن الدول لن تقدم على إبرام أي اتفاق مهما كان ضئيلاً دون موافقتنا لأن محرك آلة الدول في قبضتنا. - يقولون: لقد هيأنا الله لحكم العالم وزودنا بخصائص وامتيازات لا توجد عند الأمميين ولو كان في صفوفهم عباقرة لاستطاعوا مقاومتنا. - يقولون: لابد من الانتفاع بالعواطف المتأججة لخدمة أغراضنا عوض إخمادها ولابد من الاستيلاء على أفكار الآخرين وترجمتها بما يتفق مع مصالحنا بدل قتلها. - يقولون: سنولي عناية كبرى بالرأي العام إلى أن نفقده القدرة على التفكير السليم ونشغله حتى نجعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود الممكن إنجازها والوعود الكاذبة فلا بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الخطب الرنانة التي تغدق الوعود ولا بد أن نبث في الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخير لهم أن يدعوها لأهلها. - يقولون: سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف. - يقولون: سننشئ "إدراة الحكومة العليا" ذات الأيدي الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار الأرض والتي يخضع لها كل الحكام. - يقولون: يجب أن نسيطر على الصناعة والتجارة ونعود الناس على البذخ الترف والانحلال ونعمل على رفع الأجور وتيسير القروض ومضاعفة فوائدها عند ذلك سيخر الأمميون ساجدين بين أيدينا - يقولون: في الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادي بالحريات ونندد بالطغيان. - يقولون: إن الصحافة جميعها بأيدينا إلا صحفاً قليلة غير محتفل بها، وسنستعملها لبث الشائعات حتى تصبح حقائق وسنشغل بها الأمميين عما ينفعهم ونجعلهم ينجرون وراء الشهوة والمتعة. - يقولون: الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم فيكونوا أعظم طاعة لنا وأشد حرصاً ورعاية لمصالحنا. - يقولون: سنعمل على ألا يكشف مخططنا قبل وقته ولا نهدم قوة الأمميين قبل الأوان. - يقولون: نحن الذين وضعنا طريقة التصويت ونظام الأغلبية المطلقة ليصل إلى الحكم كل من نريد بعد أن نكون قد هيأنا الرأي العام للتصويت عليهم. - يقولون: سنفكك الأسرة وننفخ روح الذاتية في كل فرد ليتمرد ونحول دون وصول ذوي الامتياز إلى الرتب العالية. - يقولون: لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير. كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها. - يقولون: سنستعين بالانقلابات والثورات كلما رأينا فائدة لذلك. - يقولون: لقد أنشأنا قوانا الخفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الأمميين يجهلون أسرارها فوثقوا بها وانتسبوا إلى محافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لخدمتنا. - يقولون: إن تشتيت شعب الله المختار نعمة وليست ضعفاً وهو الذي أفضى بنا إلى السيادة العالمية. - يقولون: ستكون كل دور النشر بأيدينا وستكون سجلات التعبير عن الفكر الإِنساني بيد حكومتنا وكل دار تخالف فكرنا سنعمل على إغلاقها باسم القانون.- يقولون: ستكون لنا مجلات وصحف كثيرة مختلفة النزعات والمبادئ وكلها تخدم أهدافنا. - يقولون: لابد أن نشغل غيرنا بألوان خلابة من الملاهي والألعاب والمنتديات العامة والفنون والجنس والمخدرات لنلهيهم عن مخالفتنا أو التعرض لمخططاتنا. - يقولون: سنمحو كل ما هو جماعي وسنبدأ المرحلة بتغيير الجامعات وسنعيد تأسيسها حسب خططنا الخاصة. - يقولون: سنتصرف مع كل من يقف في طريقنا بكل عنف وقسوة. - يقولون: سنكثر من المحافل الماسونية وننشرها في كل وسط لتوسيع نطاق سيطرتنا. - يقولون: عندما تصبح السلطة في أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض. الجــذور الفــكرية والعقائــدية: - الصهيونية قديمة بدأت تظهر مع تحريف التوراة، فالنصوص المحرّفة نفسها هي التي أججت الروح القومية عند اليهود منذ أيامها الأولى. وحركة هرتزل إنما هي تجديد وتنظيم للصهيونية القديمة. - تقوم الصهيونية على تعاليم التوراة المحرفة والتلمود. ولكن لا بد من الإِشارة إلى إن عدداً من زعماء الصهيونية هم من الملاحدة، واليهودية عندهم ليست سوى ستار لتحقيق المطامع السياسية والاقتصادية. الانتشـــار ومواقــع النفــوذ: - الصهيونية هي الواجهة السياسية لليهودية العالمية وهي كما وصفها اليهود أنفسهم (مثل الإِله الهندي فشنو الذي له مائة يد) فهي لها في جل الأجهزة الحكومية في العالم يد مسيطرة موجهة تعمل لمصلحتها. - هي التي تقود إسرائيل وتخطط لها. - الماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه. - للصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا وأمريكا في مختلف المجالات التي تبدو متناقضة في الظاهر لكنها كلها في الواقع تعمل لمصلحة اليهودية العالمية. - هناك من يبالغ في قوتها مبالغة كبيرة جداً، وهناك من يهون من شأنها، والرأيان فيهما خطأ، على أن استقراء الواقع يدل على أن اليهود الآن يحيون فترة علو استثنائية.
|
|