الاهميه
ترجع اهمية الدراسه الحاليه الى خطورة الموضوع الذى تتصدى له اذا اصبحت ظاهرة اشكال الحجاب المختلفه هى الشغل الشاغل لمعظم الباحثين السويولوجين نظرا لانها اصبحت بمثابة وحش كاسر صار يهدد امن المجتمع وسلامته ويعرضه لخسارة كثير من شبابه وفتياته الذى تنتهى رحلته مع تغير زى الفتاة الى الانحراف والجريمة المشكله ليست مشكلة فتاة او شاب وانما هى مشكلة مجتمع بأكمله حيث ان المرأة هى الدعامه الاساسيه والنصف الاخر والركيزه التى يعتمد عليها المجتمع فظاهرة الموضه وغيرها فى اشكال الحجاب والذى المختلفه تجلب على المجتمع الكثير من الاخطاء التى تؤدى الى انهيار المجتمع فلا اينشأشاب او فتاه ذات خلق وعلى قيم ومبادىء فى مجتمع قد ضاعت فيه الخصال الحميده من قدوة ومثل عليا وحياء وفى ظل هذه المشكله يكون الشباب اكثر عرضه للانحراف والمشكلات الاسريه الناتجه عن تصدع اخلاق الفتاه وبالتالى قد يتجه الشاب الى الادمان او الى البحث عن الحب والعطف فيلجأ الى وسيلة اكثر عرضه للخطوره وهى الزواج العرفى مما ينتج عنه مشكلات جمه ونظرا لاهمية الفتاه فى المجتمع هذا سببا من الاسباب التى دعتنا للخوض فى هذا الموضوع . اضاف الى ذلك قلة الدراسات التى تبحث فى العلاقه بين زى المرأه والانحراف للشباب واشد ذلك على المجتمع بأكمله
اهداف البحث
1- الكشف عن اشكال الحجاب المختلفه وأثارها على الشباب
2- الكشف عن اشكال الحجاب قبل الاسلام وبعد الاسلام
3- التعرف على الاثار المترتبه على الشباب
ان الهدف الاساسى الذى يسعى اليه الباحث من وراء دراسته يعتبر احد العوامل التى تؤثر فى اختيار مشكلة البحث فهذا البحث يهدف الى :-
1- معرفة انواع الحجاب فى نظر الفتاه واثر ذلك على الشباب والمجتمع .
2- انطلاقا من اهمية المرأه والدور الذى تلعبه فى التأثير على حياة الفرد فالبحث يسعى الى لفت الانظار الى لفت الانظار الى الاهتمام بهذه الظاهرة لبحث العلاقه بين الفتاه والجريمه من جهه ووضع الخطط والبرامج التى تعمل على خفض مستواها الاجتماعى الدينى والثقافى من جهه اخرى
3- اصلاح الحال الشباب من الاسوأالى الاحسن بتغير المرأه من جانب وتغيره من جانب اخر فتغيرها يتبعه الحد من انتشار التحرش الجنسى فى الشوارع والاختلاط فى الاماكن العامه والجامعات .
4- الحد من اتباع الموضى والجرى وراء كل ما هو جديد وان كان غير مفيد وصحيح فالقضاء على تلك المشكله قضاء تام صعب ومستحيل لانه لا يخلو منها اى مجتمع ,وقد اعتبر دوركيم الجريمه ظاهرة ضروريه مرتبطة بالشروط الاساسيه لكل حياة اجتماعيه ولابد من التحقيق الشروط التى ترتبط بها الجريمه حتى يمكن ان يتحقق التطور الطبيعى لكلا من الاخلاق والقانون .
منهج البحث وأدواته
1- المنهج التاريخى
هو المنهج الذى يتجه الى جمع البيانات العلميه المتعلقه بأى وحده سواء كانت فرديا او مؤسسه او نظاما ما اجتماعيا او مجتمع محلى او مجتمع عام وهو يقوم على اساس التعمق فى دراسة مرحله معينه فى تاريخ الوحده او دراسة جميع المراحل التى مرت بها وذلك بقصد الوصول الى تعميمات علميه تتعلق بالوحده الدروسه وبغيرها من الوحدات المتشابهه بها ويهتم ايضا بجميع الجوانب المتعلقه او موقف واحد على ان يعتبر الفرد او المجتمع او اى جماعه لوحده للدراسه .
فنقصد بها تناول الظروف الاجتماعيه التى ارتبطت بحياة جماعه من الجماعات او بظاهره من الظواهر وتحكمت فى نشأتها وذلك لتعقب التطور التاريخى اهذه الظواهر واعادة بناء العمليات المرتبطه بها وربط الحاضر بالماضى وإدراك الظروف التى شكلت هذا الحاضر وذلك للوصول الى القوانين العامه التى تحكم السلوك البشرى للافراد والجمعات الاجتماعيه .
2- المنهج "دراسة الحاله "
اما دراسة الحاله فتستخدم فى الدرسات المونوجرافيه المحدده الموضوع حيث يتم دراسة وحدة اجتماعيه معينه سواء كانت قريه او قبيله او اسره او مصنع من كافة جوانبها وذلك لفهم وحدة الدراسه فهما متعمقا وهى بذلك اسلوب لجمع البيانات العلميه على اساس من التعمق فى تناول هذه الوحده الاجتماعيه وقد استخدمت دراسة الحاله من قديم الزمن فى كثير من الميادين ولمختلف الاغراض استخدمها علماء الانثريولوجيا والاجتماع وعلماء النفس والمشتغلون فى ميدان الخدمه الاجتماعيه كما استخدمها رجال الصحافة والقانون وكثيرون غيرهم .
الاداه المستخدمه
أ- الوثائق المكتوبه ودراستها دراسه مستفيضه
ب- استخدام الاستبيان او التخطيط المعد مسبقا فى دراسة الحاله
ج-المقابله الشخصيه .
تشير المقابله Interviewللاداه او الوسيله التى يستعان بها جمع البيانات عن طريق الباحث نفسه حيث يكون دور القائم بالمقابله منحصرا فى التوجيه وعرض الموضوعات التى تطرح امام المبحوث ويمكن ان تكون المقابله حره بحيث يثار الموضوع الرئيسى للمبحوث فرصة الحديث عن الموضوع من مختلف جوانبه وقد تكون المقابله مقننه وهنا يعد لها جدولا او بنودا اساسيه فى جدولا او بنودا اساسيه فى جدول المقابله تطرح على المبحوث لتوجيه حديثه وحصره فى موضوعات بعينها ترتبط بالموضوع العام المراد دراسته .
مجالات الدراسه :-
أ- المجال البشرى :- شرائح مختلفه من المجتمع المصرى وهم الفتيلت والشباب
ب- المجال الزمنى :- استغرق البحث وقت لا يقل عن اربعة اشهر
ج- المجال المكانى :- وقد صنع هذا البحث فى الدقهليه
عينة البحث
وقد اشتملت عينة البحث فى هذه الدراسه على الشباب والفتيات ونسبهم كبار السن
تساؤلات الدراسه
س :- ماهو الحجاب
س:- ماهى الاسباب التى ادت الى تطور الحجاب بهذا الشكل وما هى النتائج المترتبه على ذلك
س:- فى ظل هذه التحديات الكثيره والمواكبه العصر والمتغيرات الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه هل هناك علاقة بين هذه المتغيرات وتغيير الزى وشكله ؟
س:- هل ملابس الفتاه تحدد اخلاقها
س:-هل ترى ان الفتاه المحجبه افضل منها عند الشباب واختلاف نظرتهم للفتاة المتبرجه
س:- هل لتغيير الذى وصوره علاقة بالجريمه والانحراف
س:- هل تظن الفتاه ان الحجاب كبت للطاقه الجنسيه وان انتشاره كما يتوهم بعض المعقلين يؤدى الى حدوث كبت جنسى عند الشباب فينتشر الاغتصاب
س:- هل تخجل الفتاة من الظهور بالحجاب امام زملائها او امام اناس بعينهم
س:- هل تعتقد انها مازالت صغيره فى السن وان ايمانها فى القلب والظاهر غيرهم
الفصل الثانى
الحجاب وعمل المرأه
اولا :-
الحجاب وسيله من وسائل تنظيم العلاقه بين المرأه والرجل وهذا التنظيم ضرورى لتعاون الجنسين على عمارة الارض بالخير وكل منها مأموربه ومكلف بالحفاظ عليه لما هو معلوم فى الاثر القوى لغريزة الجنس فى السلوك ولذلك كان مفروضا قبل الاسلام فى الاديان السماويه وموجود فى التشريعات الوضعيه .
وهو ليس قاصرا على ستر الزينه والمفاتن وغض البصر بل يدخل فيه عدم الخلوه وعدم التلامس وعدم الخضوع بالقول ومنع كل ما يثير الفتنه ويغرى بالسوء والنقاب الذى يغطى وجه المرأه جزء من الحجاب المفروض عليها فى ملابسها وحليتها وفى عطورها وسائر ما تتزين به وتحرص عليه كرائم النساء من قديم الزمان وهو فى الاسلام مختلف فيه بين الفقهاء فى وجوبه او ندبه لغير الفاتنات بجمالهن الطبيعى وذلك بناء على اختلافهم فى تفسير قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن الا ماظهر منها . وليضربن بخمرهن على جيوبهن " وقوله " ياأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن ,ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين " هل ضرب الخمار على الجيوب وادناء الجلاليب يستلزم تغطية الوجه اولا , وهل الوجهه من الزينه الظاهره التى لا مانع من ابدائها .
وكان كرائم النساء يحرصن عليه حياء من الرجال لا امرا واجبا فالرسول علية الصلاة والسلام لم ينكر على سبيعه بنت الحارث ان اظهرت الكحل والخضاب حتى راها الصحابى ابو السنابل ومع جواز كشف الوجهه يحرم نظر الاجنبى اليه والنصوص فى ذلك كثيره وحجاب المرأه لا يمنعها ان تمارس اية مهنه شريفه فى بيتها , بل لها ان تخرج من البيت لزاولة هذه المهنه وان كان الاستقرار فى البيت افضل ويكون خروجها اذا احتاجت للعمل او احتاج العمل لها وذلك من باب التنسيق والتوفيق بين مطالب الرجل وبين واجبات كل منهما فى البيت اما العمل فى حد ذاته فمكفول لكل انسان يستطيعه ويناسبه اذا قصد به الخير ولم ينج عنه شر . قال تعالى
"من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فليحيه حياة طيبه "
والامثله لجواز خروجها للعمل الشريف الواجب او المندوب او المباح كثيره ومع ذلك لا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لاسماء بنت يذيد فى مشاركة الرجال اعمالهم خارج المنزل "اعلمى من خلفك من النساء ان احسن تبعل المرأه لزوجها وطلبها مرضاته واتباعه موافقته تعدل ذلك .
هذا ومحل جواز الخروج للمرأه من بيتها للعمل .
1- ان يأذن لها زوجها او ولى امرها وان كان للمسجد وقال صلى الله عليه وسلم فى حق الزوج على زوجته " ولا تخرج من بيتها الابإذنه فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء والعذاب حتى ترجع "
2- ان تكون محتشمه فى ملابسها التى لا تصف ولا تشف ولا تلفت الانظار بزينه او حركه او كلام او غير ذلك . حرما عليها ومنعا للفتنه
3- عدم الخلوه فى عملها بمن يحرم عليها ان تختلى به وجود عدد كبير معها فى مكان واحد يمنع الخلوه فى مكان واحد يمنع الخلوه
4- عدم مذاحمة الرجال فى الموصلات والاسواق والاجتماعات الاخرى صيانة لها ولغيرها من السوء .
5- الامن عليها من الفتنه والفساد مثل العمل فى مكان موحش لا امن فيه او فى وقت يكثر فيه التعرض للحرمات او فى وسط فاسد فى اوضاعه او العاملين فيه .
6- عدم ضياع واجب بخروجها للعمل سواء كان الواجب لربها او لزوجها وأولادها فالتفريط فى الواجب حرام – كل ما يؤدى الى الحرام حرام وبهذا نود ان توازن المرأه العامله بين ما تكسبه وما تخسره وتتجنب ماليس فيه كسب او ما كانت خسارته اكبر ولكل واحده منهم ظروفها الخاصه التى تختلف بها عن الاخرى .
وبهذا العرض الموجز للحجاب وصلته بعمل المرأه تندفع الاعتراضات الاتيه :-
1- مادامت المرأه جاده فى معاملتها ومؤدبه لا تؤذى لا تؤذى احدا فلبس الذى الشرعى ضروريا .
والجواب :- ان الجديه تلزمها الحشمه والادب كما يكون فى الكلام والعمل يجب ان يكون فى الذى فالكل مأمور به من الله وادعا ء عدم ايذاء احد مرفوض فإنها تؤذن شعور الغيورين على الاخلاق وتزيين الفتنه لارباب الهوى ولهذا التزين اثاره الكبيره على الشخص واسرته وعلى المجتمع بل وعلى العمل الذى يزاوله فى هذا الجو المشدود فيه الى زينة المرأه موجود ولا مفر منه
2- الظروف الحاضره من مباشرة العمل وزمام المواصلات تجعل الذى الشرعى معوقا وموجبا للسخريه .
والجواب :- ان المرأه تغير من زيها فى فترات متقاربه ما بين القصير والطويل فما كان الطويل مانعا لها من العمل ولا موجبا للسخريه وتوجد اليوم محجبات لا يشكون من زيهن تعويقات العمل او المشى او الحركه .
3- الدين يسر ومن يسره الا يلزم المرأه زيا قديما حتى لا تتعقد نفسها فيكون الضرر والضرر يأباه الدين
والجواب :- ان هذا القول عن يسر الدين انه اباح الخروج للعمل ولم يحبسها فى البيت وانه حاطها بالرعايه لتؤدى عملها فى امن وطمأنينه فمنع عنها اذى الغير ومن واجبها ازاء ذلك ان تمنع هى اذاها عن الغير والمرأه هى التى تسبب لنفسها الهقده بإيقاع نفسها تحت تأثير كلام الناس الذين ينظرون الى مصلحة انفسهم قبل مصلحتها ولو تمسكت بدينها وعلمت انه حق وانه لمصلحتها ما عبأت بأقوال المستهترين وكانت لها شخصيتها المحترمه انى اقول لها ليس القديم عيبا فتعطيه كل الخير وليس الحديث خيرا ففيه شر كثير ولو أطلقت الحريه للناس لفد المجتمع كله وكانت هناك حاجه الى قوانين ولا الى رسالات.
4- الزى الشرعى يحرم المرأه من التمتع بمباهج الحياه
والجواب :- ان التمتع لا يكون بالعرى والتحرر المنطلق , فقد مرت مئات السنين على النساء المسلمات المحتشمات وهن يتمتعن بزينة الدنيا فى أدب وكمال .
5- بعض اعمال المرأه تقتضى زيا عصريا كإستقبال الشخصيات الزائره وذلك لا يتناسب مع الزى الشرعى .
والجواب |:- ان هذا العمل لا يبرر الخروج على شرع الله فهو الذى وضع الزى المناسب والزى وضع الزى العصرى هو المجتمع فهل نستطيع الشرع المعصوم او المجتمع غير المعصوم ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تبع اهواء الذين لا يعلمون "
6- الحجاب يعوق المرأه عن الاسهام فى خدمة المجتمع وتطوره
والجواب :- ان الرجل يقوم بكل الخدمات التى تنهض بالمجتمع ولا يحتاج الى جهود المرأه الاعند عدم وجود من لا يصلح له غيرها او كانت هى محتاجه الى العمل ومع ذلك فالحجاب لا يعوقها ابدا والشاهد على ذلك موجود فى اسهام المرأه المتحجبه فى خدمة المجتمع بكفأة . اللهعم الا اذا كان المراد بخدمة المجتمع وتطويره هو الحفلات المعروفه والرحلات المشبوهه وما اليها وهذه امور لا يقرها اى دين
7- كشف بعض اجزاء الجسم يناسب الجو الحار الذى تعيش فيه المرأه وهى بطبيعتها تحس بالحراره اكثر من الرجل .
والجواب :- هل كان المسلمات يعشن فى الاجواء الحاره وهل كل فصول السنه حاره ؟
ان المحتشمات يعشن فى كل جو ولم تقف بهن الحياه والامر لا يعدو ان يكون تحايلا للخروج على العرف الاسلامى .
8- الحجاب طعن فى حق المرأه لانه امارة على الشك فى قدرتها على الحفاظ على الشرف وأمارة على ضعف شخصيتها وارادتها امام المغريات .
والجواب :- ان الحجاب كما شرع للمرأه شرع للرجل ,كل له منه ما يناسبه ,فهل يمكن للرجل ان يقول :ان تحريم الاسلام النظرى الى المرأه او خلو تى بها طعن فى عفتى وخلقى وعزيمتى ان الحجاب احتياط وليس كل الرجال ولا كل النساء على خير دائما وهل وضع القفل على باب المنزل او المتجر اتهام من صاحبه لكل الناس انهم لصوص وهل وجود الشرطى الحارس دليل على ان كل الناس مجرمون ؟
6- الحجاب فيه كبت العواطف ان لم تجد لها منفذا للظهور ادت الى عقد نفسية تنفيس لان مقاومة الطبيعه تفدى بالانتقام لنفسها بالانحرافات .
والجواب :- ان الاسلام امر بالحجاب تعديلا للغريزه وترويضا لها وما من شىء حرمه الله الاجعل له بديلا من الحلال فليست المنافذ كلها مسدوده على الغرائز والاكان التشريع عبثا والطريق السليم لنشاط غريزة الجنس نشاطا منتجا صحيحا هو الزواج .
والحجاب الشرعى يوقف الغريزه عند حد الاعتدال لا يريد ان يميتها ويقضى عليها ولا ان يقويها بشكل يدعو الخطر ورأى فريد فى الغريزه الجنسيه ليس سليما على اطلاقه .
شبهات حول الحجاب
طرح المفكر الاسلامى جمال البنا وهو الشقيق الاصغر لمؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا . اراء حول الحجاب والمرأه والزواج قد تثير جدلا كبيرا لتصادمها مع معظم الاجتهادات الفقهيه القديمه والمعاصره وقال فى حوار مع " العربيه نت " انه لا حاجه الان للحجاب لانه يعوق المرأة عن حياتها العمليه , وانه لا يوجد فى الاسلام ما يؤكد فريضته واضاف : الحجاب فرض على الاسلام ولم يفرض فى الاسلام الحجاب فشعر المرأه ليس بعوره قائلا " مطلقا لا ارى ذلك " فسيرا الى ان المجتمعات الذكوريه التى تخص المرأه للبيت فقط هى التى تلح على هذه النقطه .
وأكد جمال البنا ان الحجاب ابدا لم يكن عقيده او شريعه بل مجرد عادات انه موجود من قبل الاسلام بألفى عام , نراه فى كتاب حمورابى وفى انينا فى عهد افلاطون وارسطو حيث كان ينظر الى المرأه على انها من الحريم .كذلك ركزت اليهود على الحجاب بشكل مكثف وابدته المسيحيه ايضا وقال : كان الحجاب موجودا فى العالم كله على اساس انها مجتمعات ذكوريه خصصت المرأه للبيت والرجل للعمل وكسب الرزق ولم يكن ذلك مزعجا للمرأه لانها وجدت فى الامومه ما يعوضها , لكن مع تطور الحياة فى العصر الحديث ونمو فكرة الانسان وان المرأه انسان ايضا تغيرت المشاعر وبدأت تطلب بحقها كإنسان واقتضى ذلك دخول المرأه مجال العمل ومشاركتها فى العمل السياسى مثل الرجل تماما , ومن ثم اصبح لا ضرورة للحجاب الذى يحمل معنيين , ان تحتجب فى البيت , وان تغطى شعرها فقط او شعرها ووجهها وهو ما يسمى فى هذه الحاله بالنقاب .
لزومم الحجاب وشعر المرأه ليس عوره
وأضاف ان الحجاب يحول عمليا دون مشاركتها فى الحياه العمليه , فما دامت الاوضاع السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه قد غيرت من وضع المرأه مما يستدعى تغيير المفاهيم بشأنها وما يتبعها من حجاب او غير حجاب وأوضح ان شعر المرأه ليس عوره ولا يوجد ابدا فى الكتاب والسنه ما يقول ذلك وهناك حديث فى صحيح البخارى بأن الرجال والنساء كانوا يتوضأون فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من حوض واحد فى وقت واحد . فكيف اذن تتوضأ المرأه وهى مقنعه مرتديه ذلك اللباس الذى يجعلها شبحا اسود كيف تغسل وجهها وقدميها الى المرفقين وكيف تمسح على شعرها . لقد استمر هذا الوضع طيلة حياة الرسول وفى جزء من خلافة ابى بكر الصديق وجزء من خلافة عمر الذى فصل بين الرجال والنساء فى الوضوء من مكان واحد .
ليس فى القران والسنه امر بالحجاب
السنه ليست كما يتصورون ابدا . ليس فى القران الكريم او السنه الشريفه ما يأمر بالحجاب مطلقا .
القران عندما قال " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " كان ذلك فى اطار الحديث عن لباس اجتماعى سائد فى ذلك الوقت , فالرجال يلبسون العمائم والنساء تختمر لتقى نفسها من التراب او من الشمس , وبالتالى فالمسأله لا علاقه لها بالدين ومن هذا امر القران ان تسد المرأه فتحة الصدر بالخمار ولم يقل انه من الضرورى ان يغطى الرأس . القران ليس فيه ايه واحده تحث على الحجاب الا بالنسبه لزوجات الرسول وخو ليس زيا وانما باب او ستار واضاف : الاسلام لا يطلب من المرأه ان تغطى شعرها او تنزع ذلك الغطاء ,هذا ليس شأنه وانما يدخل فى اطار حقوقها الشخصيه وقال لا اجد حرجا مطلقا فى ان تصلى المرأه بشرعها , ومع ذلك لابد ان نفرق بين كونها فى الشارع ,فلا نرى ضرورة لان تلبس غطاء على رأسها , وبين ان تكون فى الصلاة فترتديه , وان كنت لا ادرى حرجا فى ان تصلى بدونه .
ارتداء المرأه البنطلون اكثر حشمه وستره :-
ويرى جمال البنا ان البنطلون الذى ترديه بعض النساء اكثر ستره وحشمه من الفستان خصوصا انها تركب موصلات عامه وقد تجرى وتؤدى اعمالا تناسب البنطلون الذى يستر فى هذه الحاله من اى ملابس اخرى وقال : لا اجد داعيا لاثارة موضوع الحجاب مع العرب بين الحين والاخر , انها منتهى الحماقه , فضلا عن ان ذلك فى مع اهمية ان يتعايش المسلمون مع المجتمعات التى يقيمون فيها , والا فما الداعى لمعيشتهم ان يعودو لبلادهم الاصليه . وشرح ذلك مستطردا : ان اول ابجديات هذا التعايش الا يوجدوا فروقا بينهم وبين باقى المجتمع .لقد قلت فى كتاب مسؤلية الدوله الاسلاميه فى العصر الحديث والذى حاول الازهر مصادرته ’اذا وجدت المرأه المسلمه فى المجتمع الاوروبى حرجا فى كشف شعرها وهذا طبعا ليس له اساس اسلامى كما قلت ولكن اذا اكان عندها هذا الحرج ولتلبس "برنيطه " ( قبعه)ولا تلبس ما يسمى بالحجاب الاسلام الذى سيعزل بينها وبين وبين المجتمع واضاف ان الحكمه من الحجاب هى ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين "اى يعرف الناس "انهن محتشمات فلا يتعرض للاذى , الان المحجبات يتعرضن للاذى .