تشهد بعض الدول العربية جدلا حول ارتداء الحجاب، خاصة في المؤسسات التعليمية، بما في ذلك قرار تونس منع إرتداء الحجاب في الجامعات، وبدء المغرب بإدخال تغييرات على التعليم الديني في البلاد، وبالتحديد في موضوع ارتداء البنات للحجاب.
تحدث بي بي سي إلى عدد من النساء العربيات، وننقل إليكم فيما يلي تجاربهن مع الحجاب.
عالية – مدرسة – 37- بغداد
كنت قاب قوسين أو ادني من الموت قتلا على أيدي مسلحين عراقيين استهدفوا الحافلة التي عادت بنا من دمشق إلى بغداد. كان الطريق طويلا ومظلما، أوقفنا رجال ملثمون في طريق العودة من دمشق، صعد أحدهم إلى الحافلة وطلب أن نريه جوازاتنا عرفت للتو بأنه يريد أن يتأكد بأنه يبحث عن أسماء معينة.
قال لي: لماذا لا ترتدين الحجاب؟ تريدين أن أفرغ هذا المسدس برأسك؟
كنت في الواقع ارتدي حجابا لكن الجو حار والحافلة مظلمة فقررت أن أريح نفسي من شدة الحر فخلعته. والله أنا ارتديه عادة.
حتى المرأة المسيحية اضطرت أن تضع شالها على رأسها في تلك اللحظة!
الحجاب الآن يفرض بقوة السلاح بعد أن كان يفرض اجتماعيا ودينيا. وليس على المرأة إلا أن تستجيب وكيف لا تستجيب والتهديد بالقتل يلوح بالأفق يوميا، لأن رجال الدين وأتباعهم يطبقون ما يعتقدون أنه شريعة الله على الأرض بالقوة.
شخصيا الحجاب يشعرني بالقيود يفرض شخصية لست أنا منها بشيء وكأنني ألبس قناعا وكأن شخصيتي تلغى عندما أرتديه.
وجدت نفسي مضطرة للبسه حتى قبل أحداث العراق الأخيرة منذ أن دخلت العشرين من عمري وكان علي أن امتثل لما يراه الناس صحيحا وليس بما يمليه علية عقلي.
ارتداء الحجاب بدأ يكثر بشكل غريب في الآونة الأخيرة مقارنة في فترة الثمانينات والتسعينات.
وفي مجتمعنا العراقي ينظر للمرأة غير المحجبة بالنظرة الدونية حتى لو كانت المرأة غير المحجبة ترتدي ملابس محترمة طالما أن شعرها غير مغطى.
الكثير من النساء في بلدي يجدن أنفسهن مضطرات لارتدائه وإلا سيواجهن الاستهجان وعدم التقبل بل الطعن بكرامتهن وشرفهن، فيرتدينه مجبرات لإسكات ألسنة الناس.
يقولون أن الإسلام أمر المرأة أن تحجب نفسها عن الرجل وأنا أسأل لماذا لا يتوقف الرجل عن رؤية المرأة بدونية وسلبية؟ ولماذا يجب ان تكون العلاقة بين المرأة والرجل مبنية على الخوف وعدم الثقة؟
أنا مضطرة أن ارتديه لأنه فرض علي وإذا أتيحت لي الفرصة فلن اقبله كرمز لإيماني لأن الله أدرى بما في قلبي.
هدى – 29- طالبه جامعيه – سوريه
خترت ارتداء الخمار أو ما يعرف بالنقاب امتثالا لأوامر الله. ولأني مسلمة أؤمن أن على كل امرأة أن ترتدي الحجاب بل الخمار لأن الله يأمر المؤمنات بارتداء المستور من الحجاب وأن ويرتدين ما يليق بالسيدة والفتاة المسلمة.
ليس كل نساء عائلتي ملتزمات باللباس الإسلامي، ولم تتقبل عائلتي فكرة حجب وجهي عن الناس. ووجد الكثير منهم الأمر مبالغ فيه كانوا يقولون لي لماذا تضطرين إلى ارتداء هذا النوع من الحجاب خاصة وأن اغلب النساء لا يستخدمن الخمار.
كانوا يعارضون قراري ولكني أصررت على الالتزام بما أراه أنا مناسبا وصحيحا. والحمد لله استطعت بإصراري وعزيمتي أن أغير آراءهم جميعا, بحيث بدأوا الآن يتقبلون هيئتي الجديدة لدرجة أن أطفال العائلة من الإناث بدأن بتقليدي بلبس الحجاب في سن صغيرة.
لا يهمني كلام بعض الناس من الذين لا يجدون اختياري مقنعا، لأني أؤمن بأن شرع الله هو دليلي.
بالنسبة لي أعتبر أن النقاب هو أفضل من الحجاب، لأني أولا لا أثق بالرجال. لكي نحمي أنفسنا أيضا يجب ألا ندع فرصة للشهوة والانحدار أن تتسرب إلى قلوب الرجال وعلى النساء تقع هذه المسؤولية، خاصة وأن هذا الزمان الذي نعيش فيه هو زمان فتنة ينقص الناس التدين ومعرفة حدود الله.
المرأة يجب عليها أن تحجب نفسها من الأنظار ولا تلفت الأنظار إليها وذلك يتطلب ارتداء الألوان القاتمة مثل الأسود أو الكحلي وليس الألوان الفاقعة.
عبير – عراقيه فى الكويت – 33 سنة
في فترة مراهقتي كنت امقت الحجاب ولم أكن لأتصور أني في يوم سارتديه. الضغط من العائلة كان السبب في إحساسي هذا، فأبي الذي لم يكن في بداية الأمر متشددا دينيا إلا بعد أن أصبح قعيدا للأسف، كان يضغط علي كثيرا لأرتديه. كنت دائما ما أشعر منه بالرفض لي بسبب عدم ارتدائي الحجاب، وكان كثيرا ما يتجادل مع أمي لتجبرني على ارتدائه.
الإحساس برفض الحجاب استمر معي حتى بعد دخولي للجامعة، فشعرت بأني كنت استمتع بترتيب شعري بطريقة معينة وكنت أشعر بجاذبيتي كامرأة وهذا كان مهم بالنسبة لي.
ولم أقتنع بارتداء الحجاب إلى بعد أن تخرجت ودخلت محيط العمل، حيث كان أكثر النساء في عملي محجبات وكنت أنا من الأقلية.
كثيرا ما شعرت بعدها بالذنب لأني كنت من القليلات اللاتي لم يكن محجبات، وكثيرا ما أثير موضوع أهمية ارتداء الحجاب في محيط عملي.
بعد تفكير كثير، قررت يوما أن أرتدي الحجاب، وكنت سعيدة بقراري.
لاقيت تشجيعا لا يصدق من قبل أهلي والأقارب وزميلات العمل، بعدها شعرت بارتياح عال، فلم أعد أشعر بالذنب تجاه هذا الموضوع، وأحسست بأني طبقت هذا الجزء من ديني الذي لم أكن مستعدة لتطبيقه إلا الآن.
وإذا كنت عاجلا أم أجلا سأرتديه فلم لا أرتديه الآن؟
لا انظر بشكل سلبي للمحجبات وأحترم خياراتهن، وطالما أقول لأختي المراهقة لا تشعري بأنك يجب أن ترتدي الحجاب بسببي ، اتخذيه عن قناعة، لأني اطمح أن اعلمها حرية الرأي والشجاعة في اتخاذ القرارات.
سلوى -27- سنه – القاهره
اختياري للحجاب كان بسبب الضغط الاجتماعي بالدرجة الأولى.
الله لا يعاقب على التفكير
في مرحلة ما قبل الجامعة لم يكن عندي اختلاط كبير في المجتمع، كنت اذهب من البيت للمدرسة ومن المدرسة للبيت، حتى عندما أردت أن ألتقي بصديقاتي كنا نلتقي أما في بيوتهن أو في بيتي.
لكن بعد التخرج وبعد أن بدأت أعمل وأختلط بالمجتمع بشكل مكثف، صرت أرى المجتمع بصورة أكثر واقعية حيث شعرت بأن المرأة غير المحجبة تعتبر غير محترمة أو يراها المجتمع وكأن هناك نقصا في دينها أو عقيدتها أو فيها شخصيا.
عانيت مثل باقي النساء غير المحجبات كثيرا من المضايقات في الشوارع العامة أو في العمل حيث أحسست حينها بأني كنت مرصودة لكوني غير مرتدية الحجاب.
المضايقات كانت تأتي من كل جانب، وبأساليب عديدة ومتنوعة من نظرات همسات إلى كلام وتجريح واتهام وإصدار الأحكام بغير وجه حق.
بسبب هذه الضغوط قررت أن ارتدي الحجاب، فكان قراري هو كطريقة للتقرب من الله فقلت لنفسي قد يكونون هم على حق، وأيضا حماية لنفسي من الألسنة ونظرات الناس.
بدأ الآخرون يغيرون طريقتهم في التعامل معي، فبعد أن كانوا ينتقدوني في كل صغيرة وكبيرة أصبحوا أكثر لطفا في التعامل وقلت المضايقات، لأنهم شعروا بأني لا أختلف عنهم ربما بعد لبسي للحجاب أو لأنهم شعروا بأني بدأت أمتثل لما أريد مني.
على الرغم من أن هذا التحول كان لصالحي لكنني لم أشعر بأني كنت صادقة على الأقل مع نفسي فلم تكن قطعة القماش هذه التي أضعها على رأسي لتكثر أو تقلل من إيماني، لكن وضعتها لأنها كانت وسيلة للهروب ودرع للحماية، الحماية من المجتمع.
أحسست بالذنب وبعمق الحزن لأني كفرد وكإنسانة لم أكن حرة تماما في قراري فلم يأت عن اقتناع تام، ولكن اعتبره رواسب لعادات ورثناها عن مجتمعنا الذي لا يرحم.
وعرفت حينها أن لأنه خلقنا لنفكر، ولذا عرفت أن قراري في لبس الحجاب لم يكن صائبا وكان يجب أن يأتي عن تفكير وتمحص وقناعة، فقررت أن أعطي نفسي فكرة التفكير التي أباحها الله لي بدون ضغط من أحد. لذلك قررت أن أخلع الحجاب.
لم تكن أمي سعيدة بقراري هذا وكان بيننا نقاش لكن أعتقد أنها الآن تتفهم موقفي.
طالما تمنيت لو أننا لا ننظر لبعضنا من الخارج ونحكم، أتمنى لو أننا نعني بما هو أهم، أتمنى لو أننا بدلا من أن نحكم على مظهر بعضننا البعض، أن نهتم بالتمعن لاكتشاف الآخر بصورة أكثر عمقا، فالإنسان أعظم من مظهره.
الزي الإسلامي في أميركا بين التقاليد والموضة
فتيات يرتدينه لتحديد هويتهن.. وبعيدا عن الضغوط
نيويورك: روث فيرلا *
تواجه عائشة حسين، وهي اميركية من اصل باكستاني، كل يوم مشكلة ارتداء ملابس تناسب شخصيتها. فعائشة البالغة، 24 سنة، وتعمل محررة في مجلة بنيويورك مخلصة لسروال الجينز، ومصممة على إدخال الحداثة في الأزياء التي ترتديها من دون ان تتنازل عن هويتها الإسلامية، أو تفرط في التزامها بما تفرضه تعاليم الدين، لكنها، كما تقول: «ما زلت اعاني وأبحث عن المعادلة الصحيحة، ولكني لا اعتقد باستحالة ذلك».
لحد الآن توصلت عائشة الى حل وسط يتلخص في ارتدائها سترة طويلة تخفي تفاصيل جسدها. إلا ان هناك أخريات يتبعن طرقا أكثر محافظة، مثل لينا العريان، وهي طالبة دراسات عليا في جامعة شيكاغو، انضمت الى مجموعة اسلامية نسائية في الاسبوع الماضي، تتميز أزياؤهن بالزي الطويل المكون من سراويل واسعة وإيشاربات طويلة من الباشمينا. وكانت لينا العريان بدورها ترتدي زيا طويلا على سروال جينز واسع. وكانت تغطي شعرها ورقبتها وكتفها بـ«إيشارب».
ومثل العديد من الفتيات اللائي اتين من خلفيات اجتماعية وثقافية ودول متنوعة، توصلت لينا الى استراتيجية لتحقيق التوازن بين ايمانها وخطوط الموضة، الأمر الذي تجده بعض النساء، تحديا مثيرا ومحبطا في الوقت ذاته، ويسبب لهن الكثير من التوتر، وهو ما تؤكده ديلشاد علي، رئيسة التحرير الاسلامية، لموقع beliefnet.com، وهو موقع ديني بقولها إن هناك خيطا رفيعا يفصل بين الموضة ومحاولة دمجها في الزي الاسلامي التقليدي. ونقطة الجدل هي الحجاب الذي يراه البعض رمزا سياسيا للراديكالية، الامر الذي يؤدي الى ردود فعل تتباين بين حب الاطلاع والعداوة. وتعتبر العديد من الفتيات الحجاب بمثابة تحديد لهويتهن ويرتدينه من دون أي ضغوط من الاسرة او المجتمع، رغم أن قرار ارتدائه يمكن ان يكون صعبا في الولايات المتحدة. فعدد المحلات التي تبيع الزي الاسلامي للمسلمات الاميركيات اللائي يتراوح عددهن بين ثلاثة الى سبع ملايين، محدود للغاية.
تقول عصمت خان، رئيسة تحرير مجلة «مسلم غيرل» ان «البحث عن ملابس تفي بالغرض المطلوب تمثل تحديا كبيرا في بعض الاحيان، عندما تبحث عنها الفتيات في المحلات التقليدية».
وتقول لينا التي ترتدي الحجاب منذ كان عمرها 13 سنة «اكبر مشكلة بالنسبة لي هي العثور على ملابس مناسبة في المحلات الكبرى»، لذلك فهي تبحث عنها عبر الانترنت بالدخول إلى مواقع محلات «زارا» «آيتش آند إم» «بيبي» وغيرها لشراء تنورات طويلة. المشكلة أن العديد من التصميمات تبرز منطقة الأرداف، وهو الأمر الذي يحاولن تجنبه. فيما تحاول البعض منهن ارتجال اسلوب خاص بهن، يتمثل في ارتداء قطع بقلنسوات أو باستعمال قبعات لتغطية شعرهن. وهذا المزج بين ما تقدمه المحلات الكبيرة مثل «غاب» يمنحن شبه جواز تنقل بين هويتهن الدينية والعالم الذي يعيشن فيه. وتواجه مجلة «مسلم غيرل» مشاعر القلق أو التوتر فيما يتعلق بهذه المعادلة، بتشجيع الشابات على مزج تصميمات من عدة مصادر.
تقول عصمت خان، رئيسة تحرير المجلة: «نحاول متابعة ما تريده النساء». وتعتبر صفحات الموضة، التي تظهر الى جانب اعمدة تقدم النصائح الرومانسية وموضوعات حول الحفاظ على البيئة، اكثر الصفحات شعبية بين المراهقات، كما اوضحت، مضيفة انه من المتوقع مضاعفة توزيع المجلة، الذي يصل الى 50 الف نسخة في العام القادم. كما تجد الفتيات الساعيات في متابعة الموضة بعض الافكار في مواقع على الانترنت مثل موقع ARTIZARA.COM وموقع THEHIJABSHOP.COM.
إلا ان بعض النساء يسعين للحصول على ملابسهن من مجموعة من المصممات اللائي يصممن الزي الاسلامي فقط. برووك صمد، مسلمة في الثامنة والعشرين من عمرها، تصمم معاطف على طراز الكيمونو وتنورات طويلة وتعرف شركتها باسم «مارابو»: «اعتقد ان الناس من امثالي بدأوا يرون في المرأة المسلمة قطاعا مهما في السوق، ولهن قدرات كبيرة على العمل والإنتاج. بالنسبة لنا نتبع الموضة ولكننا نحافظ على التقاليد. ونهتم بالاقمشة ونتأكد من انها لا تحدد معالم الجسم بشكل فاضح». مما لا شك فيه ان الموضة اليوم أصبحت اكثر تماشيا مع القيم الأخلاقية، فقد اختفى الاسلوب الذي يكشف اجزاء من الجسم لتحل محله ملابس مكونة من عدة طبقات. وتشير الينا كوفيرزينا، مديرة الابداع في المجلة أن بعض التصميمات التي تعرض على المنصات تعتبر مناسبة لصفحات الازياء في المجلة، مثل قميص منفوخ من أونغارو بياقة عالية وأكمام واسعة، أو معطف من مارني بحزام لا يحدد الخصر أو يشده، أو عمامة من برادا، بالإضافة إلى قميص طويل من دونا كاران مع سروال واسع وقبعة لإخفاء الشعر.
لكن الحجاب لا يزال يثير الانتقادات ومشاعر العداء. فقد كشفت احصائية لمجلس العلاقات الاميركية ـ الاسلامية في العام الماضي ان نصف الاميركيين يعتقدون ان الاسلام يشجع على قمع النساء. واوضحت عائشة، في اشارة لهذا الاستطلاع «العديد من الناس يعتقدون خطأ أنه اذا كانت المرأة محجبة فهي مقهورة».
وبالرغم من معرفتها بهذا الرأي، فإنها تعمدت بعد 11 سبتمبر (أيلول) ارتداء الحجاب موضحة انه، أي الحجاب، من الناحية السياسية «يسمح ذلك للناس بمعرفة انك لا تحول الاختباء منهم».
وتشير بعض الفتيات الى أن الأجواء باتت تفرض عليهن إبراز هويتهن الدينية. فالبعض منهن لا يستطعن تغيير السياسة الخارجية، فيخترن في المقابل الزي الممزوج بين الأسلمة والعصرنة
في يوم الحجاب العالمي ، حدثني صديق أن أحد الآباء هنا كان يحرق ويقص جلباب ابنته ، كي يمنعها من ارتدائه ، وردا على هذا الموقف ، أضربت البنت عن الذهاب إلى المدرسة ، الأمر الذي أجبر الأب على القبول بالأمر الواقع ، والتغاضي عن "جريمة ،"سعي ابنته إلى العفة والحشمة،هذا الموقف لا يقتصر على هذا الأب "المحلي" فالحجاب يواجه معركة شرسة ، ليس بوصفه مجرد زي ، بل لأنه يدل على نزوع محو هوية يكرهها البعض ويمقتها بضراوة ، ويتخذ من التدابير ما يعتقد أنه يستطيع عبر تغطية الشمس بغربال،.بالأمس ، وأنا أطالع موضوعات عن الحجاب ، هالني تصريح خطير و"جريء ،"للملياردير المصري نجيب ساويرس حين انتقد ما وصفه بتنامي الاتجاه الاجتماعي والديني المحافظ في مصر مؤخرا. ساويرس قال إن تنامي ارتداء النساء للحجاب في مصر يشعره بأنه في إيران ، إلا أنه يتابع قائلا "إنني لست ضد الحجاب ، لأني لو كنت ضده لأصبحت ضد الحرية الشخصية ولكن عندما أسير في الشارع الآن أشعر أنني غريب". ولهذا - قال ساويرس - إنه يعتزم اطلاق قناتين تليفزيونيتين إحداها إخبارية والأخرى قناة أفلام في محاولة لمواجهة الاتجاه المحافظ في البلاد والذي أكد انه ضده سواء كان إسلاميا أم مسيحيا على السواء ، مشيرا إلى أنه يسعى في قناة "أو تي في" التي يملكها إلى مواجهة "الجرعة الزائدة" من البرامج الدينية والمحافظة في القنوات الأخرى من خلال تقديم البرامج المنوعة الخفيفة التي تستهدف الشباب فضلا عن الأفلام العربية والأجنبية غير الخاضعة للرقابة،.قبل هذا التصريح كنت أعتقد أن تكاثر القنوات الفضائية المنحلة نوع من التكسب ، والبحث عن استثمار سريع ، لكن بعد هذا التصريح الواضح لم يعد أحد يتجرأ على القول أننا نمتلك عقلية "المؤامرة" والدليل ، ليس هذا التصريح فقط ، بل ثمة حرب ضروس على الحجاب حول العالم ، ومن لا يصدق عليه الدخول إلى موقع يوم الحجاب العالمي (يوم الحجاب العالمي 2012) كي يحيط بوقائع الحرب الدائرة تجاه هذه "الخرقة" أو "الشريطة" التي تضعها المسلمة على رأسها ، كأنها تهدد الأمن والسلم العالمي،،لم يؤلمني شيء كما آلمني ما قرأته عن بلد عربي مسلم شمال إفريقي ، يداس فيه شرف المسلمة وتهدد بالاغتصاب ، بسبب ارتدائها للحجاب ، وهناك على هامش حرب أولئك العلوج على الحجاب ، منظمة للدفاع عن الحجاب ، في وجه ذئاب بشرية تفترس الفتيات الصغيرات بسبب الحجاب ، تأملوا معي في هذا المشهد: في تطور خطير للغاية بشأن الإنتهاكات بحق المحجبات في ذلك البلد ، أقدمت عناصر من البوليس ترتدي لباسا مدنيا في أحد أحياء العاصمة يوم 25 يناير 2008 وعلى مرأى ومسمع المارة على خلع حجاب حنان الطالبة في علم الوراثة من على رأسها بالقوة وإلقائه أرضا وذلك أثناء توجهها إلى الدراسة ثم قام أحد العلوج بجرها لإرغامها على الصعود إلى سيارة الأمن تحت وابل من التهديد والكلام السوقي. وأمام توسلاتها وصراخها تم إخلاء سبيلها،.في يوم الحجاب العالمي ، نرفع أصواتنا ، انصروا العفة والطهارة ، ساندوا من يردن الاحتشام ، كما تساندوا من لا يردنه،.