- مقدمـــــة :
استطاعت وسائل الإتصالات الحديثة أن تزيح الحدود بين الشعوب والأمم ، وان تسقط الحواجز حتى أصبح العالم مسطحا سهل العبور بين أجزائه ، حيث يحكم هذه الأشياء مجموعة من الاتجاهات العالمية التي لا يمكن لأي جزء أن يقاومها أو يتجه وجه غيرها ، وكل ما يملكه في هذه الحال أن ينافس داخل هذه الاتجاهات حتى يضمن العيش والبقاء .
لذا فان هذه الدراسة تساهم في إظهار الجدل القائم حول تأثير العولمة والإتصالات على صيرورة التعليم ، في كونها تأخذ منحنى واحد ، هو الطرائق الحديثة في العملية التعليمية في عصر العولمة وتسعى عبر إطلالها إلى توضيح بنية أكاديمية حول تداخل التعليم والعولمة ، وأن تلقى النظر حول تجليات العولمة في السياق التعليمي من منظور طرائق التدريس الحديثة ، حيث فرضت تغيرات عديدة في حياتنا التعليمية والثقافية مفاهيم جديدة في الحياة المهنية للقائمين بعملية التعليم ، مثل مفاهيم العولمة ، وتكنولوجيا التعليم ، وكان لهذه المفاهيم انعكاساتها في طبيعة مخرجات العلمية التعليمية من جهة ، وفى طرائق التدريس الحديثة والوسائط التكنولوجية المستحدثة من جهة أخرى ، فكان من الطبيعي أن يعاد النظر في طرائق توصيل المعلومات والمهارات وإجراءات التدريس لتصبح أكثر ملاءمة مع معطيات العصر .
- أهمية الدراسة :
لاشك أن التعليم بمجالات تخصصه المختلفة يقوم ببناء الأجيال من خلال إكسابهم القيم والاتجاهات السائدة في المجتمع ، والعملية التعليمية هي الوسيلة الفعالة لتغيير هيكل المجتمع وتشكيل سماته وثقافته وتأهيل العناصر البشرية القادرة على النهوض بالمجتمع. وفي ظل تطور وسائل الاتصال وعولمة الثقافة والاكتشافات العلمية والتكنولوجية ، أصبح حتماً علينا تطوير المناهج الدراسية وطرائق تدريسها .
إن نهضة المجتمع محكومة بنوعية المناهج الدراسية وكيفية بناء عناصرها بجودة تحقق الهدف الأسمى، ومن ثم تشكل أبناءها وتعدهم للمستقبل الذي يعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة
----------------------------------------------------
• أستاذ المناهج وطرق التدريس – كلية التربية الرياضية للبنيين – جامعة الإسكندرية
- لذا فان أهمية هذه الدراسة تكمن في النقاط التالية :
1- تناقش موضوعا هاما يتطلب توضيح المفاهيم برؤية جديدة ومن ثم إلقاء الضوء على طرائق توصيل محتوى المناهج الدراسية .
2- محاول إضافة محتوى معرفي للباحثين والمهتمين بتحديات العولمة وعلاقتها بطرائق التدريس الحديثة في ضوء تجويد التعليم .
3- فتح أفاق جديدة من الدراسات العلمية للدارسين للبحث في اثر العولمة على التعليم من حيث ( المناهج الدراسية – طرائق التدريس – الوسائط التعليمية – أساليب التقويم ) .
- أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى :
1- إيجاد مدخلات للمجال المعرفي في إطار الربط بين عولمة التعليم والطرائق الحديثة المستخدمة في التعليم .
2- تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الباحثين المطلعين على المستجدات من المعرفة .
3- تنمية الاتجاه الايجابي في البحث والإطلاع .
4- تكوين العقلية الناقدة لدى القارىء .
5- توجيه القارئين من الباحثين للاستفادة من مصادر التعليم المتوفرة في الأدبيات النصية أو الالكترونية
- المنهج المستخدم :
استخدم المنهج الصفي حيث أنه: وصف منظم لحقائق معينة أو ميدان من ميادين المعرفة الهامة بطريقة موضوعية وصحيحة ، حيث يستخدم البحث الوصفي بشكل مبدئي لوصف حالة أو حدث معين ، وهو عبارة عن جمع بيانات وصفية، ليس بالضرورة توضيح علاقات أو اختبار فرضيات ( 1 )
- حدود الدراسة :
تنحصر حدود هذه الدراسة في المحددات التالية:
1- الحدود الموضوعية: حدود تركز على التعليم وطرائق التعليم الحديثة في عصر العولمة
2- الحدود المكانية : سوف تقدم هــذه الدراسة من خـــلال ندوة ثقافية علميــة
بالمركز الامريكى بالإسكندرية.
3- الحدود الزمانية : ألقيت هــذه الدراسة في صورة نــــدوة علمية يوم الاثنين
17/11/2008 الساعة السادسة والنصف مساءا
- المنظور الوصفي للتعليم والعولمة :
اختلف المفكرون في تعريف مصطلح العولمة، فبعضهم يقولون: إن العولمة هي: انبثاق
التغيير. وآخرون يقولون: إن العولمة هي نهضة ليبرالية لأنها تنظيم سياسي محكم. وآخرون يقولون: إنها تأثيرات ايجابية على التعليم العالمي .
وهناك رأى أخر يرى أن العولمة في معناها اللغوي هي : "تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله". (10)
كما تعنى في معجم "ويبستر" إكساب الشيء طابع العالمية وذلك بجعل امتداد الشيء أو العمل به يأخذ الصفة العالمية ( 5 )
إن ما نشهده في الوقت الحاضر هو التجزئة بين الثقافة المعلومة وبين أجزاء العالم الذي يشهد القليل من فوائد الدخول إلى سوق العالم ، أو الحضارات العالمية غير المحلية ، وكذلك التوتر بين الأساليب التي توضح التوحيد القياسي للعولمة والتجانس الثقافي المجزأ وخــاصة
للتغييرات التي لم يتمّ صياغتها بعد، فقد أشار (ديفد هلد) في حديثه عن مفهومي: الديمقراطية" و"العولمة" إلى أننا نعيش في (العصور الوسطي للعولمة) وهي الفترة التي تعكس عدم قدرة الدولة على السيطرة على حدودها. فالنظام العالمي الجديد له تأثيرات مختلفة على الدول طبقاً لمواقعها في النظام العالمي، فهناك دول توحدت ضمن تحالفات إقليمية، ودول نامية، ودول أقل نمواً، ودول متطورة وغير متطورة أو متخلفة، فالتأثيرات تقلّ في بعض البيئات وتزداد في بيئات أخرى، ولذلك فإن العولمة بحد ذاتها هي ظاهرة عالمية غير موحّدة. و لقد برزت ظاهرة تخصيص التعليم. كوجه أخر للعولمة من خلال ما يسمى بالإشراف الدولي على التعليم تابع لمنظمات قوية لدرجة أن العديد منها أخذت تقوم بإنشاء برامجها التعليمية حتى ما بعد المدارس الثانوية .
وهنا نطرح السؤال الآتي: هل كانت العولمة خيراً أم كانت شراً؟. لقد تباينت الآراء حول الإجابة على هذا السؤال من خلال المفاهيم الثلاثة الآتية:
1- المفهوم الأول : يعتبر العولمة خيراً، لأنها ترتبط بالديمقراطية التحررية ارتباطاً وثيقاً، وتنادي بـ "حقوق الإنسان" ، وتنمية المنظمات في محاولة للإشراف عليها وحمايتها،
2- المفهوم الثاني: يعتبر العولمة شراً، لأنها ترتبط بالبطالة الهيكلية، وقلة العمل المنظم، وزيادة الفجوة بين الغني والفقير على نطاق العالم وعدم الأمن في المناطق الحضرية، الذي ينتج عن ازدياد العنف في هذه المناطق مع ازدياد الحركات الإقليمية التي تعيق التطور.
3- المفهوم الثالث: هو على شك وقلق من أمر العولمة ، ويظهر هذا المفهوم في الصين، وماليزيا، وغيريهما من الدول التي حاولت إيجاد وسائل ناجحة للحدّ من آثار العولمة على نمط حياتها الوطنية، وفي الوقت ذاته رغبت في الاستفادة من مشاركتها في الاقتصاد العالمي .
إن تحديد المقصود من مفهوم التعليم في عصر العولمة يمثل مشكلة أساسية، ليس في حدود المعرفة النظرية لهذا المفهوم وإنما للنتائج العديدة التي تترتب عليه، والتطبيقات المختلفة التي ترتبط به ولعل رجوعنا لبعض الآراء حول الموضوع يفيدنا في تحديد معنى التعليم وما يمكن أن يترتب على تحديده من آثار ، وبما انه ليس مجالنا أن نستعرض تلك الآراء ، إلا أن هناك ثلاثة مفاهيم عامة كان لها أثر كبير في التعليم وفي الخطط الميسرة لعملية التعليم هي :
1- التعليم كعملية "تذكر".
2- التعليم كعملية "تدريب العقل".
3- التعليم كعملية "تعديل في السلوك"
والمفهوم الأخير هو الذي يمثل حجر الزاوية في أغلب الاتجاهات الحديثة. ونحن ننظر إلى التعليم على أساس أنه عملية تتضمن كل أنواع الخبرات للحصول على نتائج تعليمية مرغوب فيها. وأن التعليم يحدث عندما يتعرض المتعلم لخبرة كاملة فيها المعرفة و العمل والنشاط . فالتعليم بهذا المعنى يغير من شخصية المتعلم ، بحيث لا يمكن أن يقال عنه أنه تعلم ما لم تتغير نظرته إلى الأشياء ويتعدل سلوكه ويصبح أكثر قدرة على معالجة البيئة والحياة فيها.
- تجويد العملية التعليمية في عصر العولمة والإتصالات
نتيجة للثورة المعرفية والتكنولوجية يزداد التحدي أمام المؤسسات التعليمية في تقديم تعليم ذي كفاءة لمواجهة العولمة، من حيث مضمون التعليم وطرائقه ووسائله ، فمهما بلغت كفاءة المعلم لا يكتمل الأثر أو تحقيق الأهداف الا بالتطوير النوعي لعناصر التعليم بدءا من المنهج ثم المحتوى فالطرائق المستخدمة في تطبيقه وأساليب تقويمه.
وقد حدد المختصون التربويون صورة واضحة لتطوير محتوى المناهج الدراسية وطرائق تدريسها من واقع الإجراءات التالية :-
1- تحديد الكفايات المعرفية والمهارية التي يتوقع من المتعلمين إتقانها .
2- تنظيم محتوى المقرر الدراسي ووسائل تطبيقه على أسس جديدة .
3- الاستفادة من الوسائط التعليمية الحديثة ( الكمبيوتر وشبكات المعلومات )
4- مراجعة توصيف المقررات الدراسية في كافة مراحل التعليم .
5- تحقق التكامل وتفادى التكرار من خلال التنسيق الأفقي والرأسي للمناهج التعليمية .
6- تعزيز أسلوب التعلم بالخبرة المباشرة في تصميم الكتب المنهجية وإستراتيجيات التعلم.
7- تدريب القائمين بالتدريس على استخدام إستراتيجيات التعليم الحديثة .
8- تطوير أساليب التقويم بما يساعد على تحصيل المتعلم ورفع كفاية عملية التعليم .
- الطرائق الحديثة للتدريس
تتنوع طرق التدريس الحديثة تبعاً لتغير النظرة إلي طبيعة عملية التعليم فبعد أن كانت تعتمد على اللفظ والتسميع اتسعت لتشمل المستويات الإدراكية المعرفية مما يتطلب إيجابية المتعلم في التعليم بهدف إظهار قدرات المتعلمين الكامنة والارتقاء بها ، ولم تعد الطرائق التقليدية في التدريس تلائم الحياة المعاصرة ، ولذلك ظهرت نظريات تربوية عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية .
كما تعتبر الطرائق أهم عنصر من عناصر المنهج فهي ترتبط بالأهداف وبالمحتوى ارتباطاً وثيقاً، كما أنها تؤثر تأثيراً كبيراً في اختيار الأنشطة والوسائل التنظيمية الواجب استخدامها في العملية التعليمية. إن طرائق التدريس هي أكثر عناصر المنهج تحقيقاً للأهداف، لأنها هي التي تحدد دور كل من المعلم والمتعلم في العملية التعليمية، وهي التي تحدد الأساليب الواجب إتباعها والوسائل الواجب استخدامها والأنشطة الواجب القيام بها. وتنقسم طرائق التدريس إلى ثلاث مجموعات على النحو التالي: طرائق قائمة على جهد المعلم وحده، وطرائق قائمة على جهد المعلم والمتعلم، وطرق قائمة على جهد المتعلم ( 2 )
و في مرحلة التنفيذ يتجه التخطيط السليم إلى تحديد المواقف المتطلبة ويخطط لكل موقف مجموعة أهداف فرعية للأهداف الاستراتيجية مرتبطة بمتغيرات الموقف، ويوكل أمر كل موقف للقائمين بالتدريس. ولما كانت ظروف كل موقف تختلف عن ظروف الموقف الآخر صار التنفيذ مرهونا بالعوامل والمتغيرات في الموقف الآخر ، حينئذ يحتاج الأمر إلى تنوع الطرائق بحيث يناسب كل موقف طريقة أو طرائق لمجموعة المتغيرات والعوامل الموجودة في كل منها. أي أن الطريقة تراعي العوامل والمتغيرات الموجودة في الموقف التعليمي .( 7)
وعند تنفيذ الطريقة يحتاج المعلم استخدام نموذج تدريسي يناسب الموقف وكذا المدخل الذي يشد الانتباه والرغبة وحب الاستطلاع. وكلما ارتبط المدخل بظروف البيئة التي يعيش فيها المتعلم ، ومشكلاته واهتماماته ، كلما انخرط في العملية التعليمية بنشاط ودافعية.
- ماهية طرائق التدريس الحديثة وتعريفاتها :
طرائق التدريس الحديثة هي عبارة "عن سلسلة من الفعاليات المنظمة التي يديرها المعلم داخل حجرة الدراسة لتحقيق أهدافه" ، أي الكيفية التي ينظم بها المعلم المواقف التعليمية واستخدامه للوسائل والأنشطة المختلفة وفقاً لخطوات المواقف التعليمية المختلفة ووفقاً لخطوات منظمة لإكساب المتعلمين المعرفة والمهارات والاتجاهات المرغوبة .
وتعرف الطرائق بأنها " مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس، بما يحقق الاهداف التدريسية المرجوة بأقصى فعالية ممكنة في ضوء الإمكانيات المتاحة ،. أو هي " مجموع الأنشطة و الإجراءات غير التقليدية التي يقوم بها المعلم بالتعاون مع المتعلمين في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكسابهم عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمحصلة للعملية التربوية والتعليمية "
- المميزات العامة لطرائق التدريس الحديثة :
1-استقلال نشاط المتعلم ومنحه الفرصة للتفكير للحصول على المعلومات بنفسه .
2-تنوع الأنشطة لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين أثناء التدريس .
3-تنمية قدرة المتعلمين على التفكير العلمي.
4-تدريب الحواس على الملاحظة كأساس لتنمية كافة قدرات العقل الاخري من تحليل واستنتاج وإصدار أحكام عند معالجة القضايا المختلفة .
5-تشجيع المتعلمين على الأخذ بروح العمل الجماعي.
- أنواع الطرائق الحـــديثة :
بعد تحليل الأدبيات التي كتبت عن طرائق التدريس الحديثة أتضح أن أهم الطرائق التي أشارت إليها غالبية المصادر تكمن في الاتى :-
1- الحقائب التعليمية :
تقوم هذه الطريقة على أساس تنظيم برامج الدراسة في صورة مجموعــة من النشاطات المكتوبة تتضمن الموضوعات والتطبيقات التي تعتبر النشاط مركزها وترتبط بها الحقــائق والمفاهيـم وألوان النشاط المختلفـة التي يمارسها المتعلمين والمعلم ، هـــذه النشاطات أو بمعنى أصح التطبيقات تعرض عملي داخل قاعة الدراسة ليستفيد منهــا المتعلمين.والحقيبة التعليمية هي : وحــدة تعليمية تعتمـــد على نظام التعلم الـذاتي وتوجه نشاط المتعلم ، بالإضافة إلى إنها تحتوى على مواد معرفية وتعليمية متنوعة مرتبطة بأهداف سلوكيــــة معززة باختبارات قبلية وبعدية وذاتية ، ومدعمة بنشاطات تعليمية متعددة تخــدم المحتوى العلمي للمقرر الدراسي " 0
2- طريقة Keller للتدريس
هي عبارة عن دراسة موجهــة من خلالهــا تعطى الدروس على أشكال وحـدات، والوحدات هي إما وحـــدة لخبرات تقوم على ميول المتعلمين وحاجـاتهم ومشكلاتهم التي تواجههم في الحياة دون إهمال للمــادة الدراسية أو وحــدة مادة تقوم على أساس المادة الدراسية التي تتناول مجالات المعرفة ، ويتم تحقيق ذلك داخل قاعــة الدراسة .
3- طريقة Park Hurrist
هي عبارة عن دراسة ذاتية عن طريق مجموعة من الوحدات ، فيها يعتمد المتعلم كلياً على نفسه، حيث يذهب إلى معامل خاصة ليقوم بالتطبيق علماً بأن كل معمل يوجد به معلم للمساعدة ولا يعطى المتعلم وحدة أخرى حتى يتم الانتهاء من الوحدات السابقة، ومن عيوب هذه الطريقة إنها لا تراعي الفروق الفردية.
4- التعليم المبرمج
وهو تعليم ذاتي يسعىالمعلم فيه إلى وضع ضوابط على عملية التعليم وذلك بالتحكم في مجالات الخبرة التعليمية وتحديدها بعناية فائقة وترتيب تتابعها في مهارة ودقــة بحيث يقوم الطالب عن طريقهــا بتعليم نفسه بنفسه واكتشاف أخطائه وتصحيحها حتى يتم التعلم بحيث يصل المتعلم إلى المستوى المطلوب من الأداء .
5- طريقة الحاسب الآلي
وهي من الطرائق الحديثة في التدريس حيث يقـوم المعلم باصطحاب طلابـــه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة عمليـــاً من تشغيل الحاسب وتعلـم بعض الدروس عن طريق هذه الأجهزة . هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفـر المعمل بكامل أدواته.
6- طريقة التدريس من خلال اللجان ( ورش العمل )
إحدى الطرائق الحديثة التي تعتمد على تقسيم المتعلمين إلى جماعات ، مع مراعـاة الفروق الفردية بينهم من جانب ، وبين الجماعات من جانب آخر.
7- طريقة المشروع :
إحدى طرائق التدريس الحديثــة والمتطورة المنفذة في البلاد المتقدمـة ولاسيما الولايات المتحدة ، وهى تقـوم على التفكير في المشروعات التي تثير اهتمامات الطلاب الشخصيـة ، وأهداف المنهج. تجمع هذه الطريقـة بين القراءة ، وبين الإطـلاع على المشروع والخبرة العلمية والممارسات النشطة التي يقوم بها الطلاب .
8- طريقة حل المشكلات :
من الطرائق التدريسية الشائعــة ، والمفيدة تربويا ، حيث تنمى عددا من المهارات بين الطلاب ، تنفذ هذه الطريقة مع الطلاب على شكل جماعات وأفـراد وفى كل المراحل ، مثلها مثل طريقة المشروع ، هدفها حل المشكلات التي تواجه الأفراد عن طريق تجزئة المشكلة إلى عناصرها المكونة لها ، ثم دراسة كل عنصر على حدة 0
9- التعليم الالكتروني :
يعد التعليم الالكتروني وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحويلها من طـور التقليد إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات ، حيث يقدم أحدث الطرق في مجال التعليم والترقية بواسطة الكمبيوتر والانترنت للمؤسسات التعليمية والذي يتلاءم مع احتياجات أفـراد الأسرة والطالب من حيث :-
1- التفاعل مع أستاذ المادة بالصوت والصورة من خــلال عرض كامل للمحتوى العلمي
على الهواء مباشرة
2- السماح للمتعلم بمذاكرة محاضراته والتفاعل مع المحتوى العلمي من خــــلال شبكة
المعلومات بواسطة بيئة التعلم الذاتي .
أو هو شكل من أشكال التعليم عن بعد ، يمكن تعريفه بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب و الشبكات و الوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل توصيل المعلومات للدارسين بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العمليـة التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء الدارسين.
** خصائص التعليم الالكتروني
1- توفير جميع وسائل التفاعل الحي بين المتعلم والمعلم .
2- تفاعل المعلم والمتعلم بالنقاش بواسطة المايك المتصل بالحاسب الشخصي .
3- تمكين المعلم من عمل استطلاع رأى لمدى تجارب المتعلمين مع محتوى المحاضرة
4- تمكين المعلم من عمل تقويم فوري .
5- يمكن للمعلم عمل جولة للمتعلمين لأحد المواقع التعليمية المتاحة على شبكة المعلومات .
- مزايا التعليم الإلكتروني :
1- تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة .
2- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين و تمكينهم من إتمام عمليات التعليم في بيئات مناسبة لهم والتقدم حسب قدراتهم الذاتية.
3- تجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعليمية.
4- سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية.
5- إتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة و بينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني و مجالس النقاش و غرف الحوار.
- أنواع التعليم الالكتروني:
1- التعليم الالكتروني المتزامن:
وهو تعليم الكتروني يجتمع فيه المعلم مع الدارسين في آن واحد ليتم بينهم اتصال متزامن بالنص Chat، أو الصوت أو الفيديو.
2- التعليم الالكتروني غير المتزامن
وهو اتصال بين المعلم والدارس، فيه يمكن للمعلم من وضع مصادر مع خطة تدريس تقوم على الموقع التعليمي، ثم يدخل الطالب للموقع أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعليم دون أن يكون هناك اتصال متزامن مع المعلم، ويتم التعليم الالكتروني باستخدام النمطيين في الغالب.
3- التعليم المدمج:
التعليم المدمج يشتمل على مجموعة من الوسائط التي يتم تصميمها لتكمل بعضها البعض، وبرنامج التعليم المدمج يمكن أن يشتمل على العديد من أدوات التعلم، مثل برمجيات التعلم ، المقررات المعتمدة على الانترنت، ومقررات التعلم الذاتي، كذلك يمزج التعليم الالكترونى أحداث متعددة معتمدة على النشاط تتضمن التعليم في الفصول التقليدية التي يلتقي فيها المعلم مع الطلاب وجها لوجه، والتعلم الذاتي فيه مزج بين التعليم المتزامن وغير المتزامن.
10- المقرر الالكتروني :
هو محتوى مقرر يوضع في كتاب الكتروني مختصرا لآلاف الأوراق والكلمات التي تظهر في شكل الكتاب التقليدي (الورقى) , يوضع المقرر الالكتروني في قرص صلب مدمج (CD) ، ولكي يحقق الكتاب الالكتروني الأهداف المرجوة يجب أن تتوافر فيه الخصائص التالية :
1- دقة المحتوى وسلامة العملية التعليمية . 2- استخدامــه لأنشطة تعليمية مناسبة .
3- التسلسل والتتابع المنطقي للمحتوى . 4- الاستخدام المناسب للألوان والأصوات .
5- إمكانيـــة نسخ أي جزء منـه . 6- أن يوفــــر تغذية راجعة للمتعلم .
- الخلاصة :
إن تغيير المناهج التعليمية وأدوات توصيل محتواها في عصر العولمة يتم من اجل العمل على خلق مجتمع يساير الانفجار المعلوماتى والتكنولوجي ، هذا لا يحدث إلا إذا حدث بصورة جدية ، وهذا يضع على عاتقنا أن لا نأخذ بالقوالب والأنماط الجاهزة خاصة في مجال تطوير التعليم ، بل يمكننا الأخذ والتواصل مع العالم المتقدم دون أن يؤثر ذلك على خصوصيتنا .
- خاتمــــة :
ختاما لقد نوهنا إلى بعض المصطلحات البارزة في هذه الدراسة حتى لا يكون مجرد كلام في ظلام وهى : - المنظور الوصفى للتعليم و العولمة ومفهومها في السياق التعليمي – تجويد العملية التعليمية - طرائق التدريس الحديثة التي ظهرت بوضوح في عصر العولمة ... . ولكن ذلك ليس نهاية المطاف فالطريق مازال طويلا والاجتهاد فيه عظيما ومن المهم إكمال المشوار حتى نهايته .
- مصادر التنوير
1- احمد الخطيب وآخرون : دليل البحث والتقويم التربوي ، دار المستقبل للنشر والتوزيع عمان ،
، الأردن ، 1985 ص 62
2- حلمي الوكيل ومحمود بشير : الاتجاهات الحديثة في تخطيط وتطوير مناهج المرحلـــــة الأولى
وزارة التربية والعليم ، القاهرة ، 1987 ، ص58
3 - خلف البحيرى : إدارة الاعتماد المهني لإعداد المعلم بالجامعات المصرية ، المؤتمـر العلمي لتطوير
أداء الجامعات العربيــة في ضوء معايير الجـودة ، جامعـــة عين شمس ،
شمس ديسمبر 2005 ص 201
4- سهام هارون : تحليل نظام مناهج التعليم الجامعي وما قبل التعليم الجامعي
/m417/11/2008 مركز المدينة للعلوم الهندسية
5- شعبان حامد : اثر استخدام تكنولوجيا المعلومـــات والاتصال فى تحصيل طلاب الصف الثاني
موضوعات بيئية وجيولوجية ، بحث مقدم للمؤتمر بالمركز القومي للبحوث التربوية
والتنمية ، مايو 2003 ص 260
6- عبد الكريم بن صالح : العولمة واليات تطــوير المناهج وانعكاساتها على طـرائق وأساليب التدريس
.docs.ksu.edu.sa 17/11/2008
7- فؤاد قلادة : استراتيجيات وطرائق التدريس والنماذج التدريبية ، دار المعرفـة الجامعية ، القاهرة
، 1998 ، ص24
8- كوثر جميل : مناهج التعليم في عصر العولمـــة مركز المنشاوي للدراسات والبحوث | ... نحو بناء قاعدة معلومات عربية شاملة لجميع المعارف والعلوم 17/11 /2008
9- مجدي عزيز : جهود الباحثين التربويين لتطوير التعليم أهي صرخة مبحوحـة تئن فى الظـــلام
، المؤتمر العلمي لتطوير أداء الجامعات العربيــة في ضوء معايير الجودة ، جامعة
عين شمس ديسمبر 2005 ص 99
10- محمد عابد : العولمة والهوية الثقافية ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت، 1998 ص300
11- محمود الناقة : مقدمة ، المؤتمر العلمي لتطوير مناهج التعليم في ضوء معايير الجودة ، جامعــة
عين شمس ، يوليو ،2007 ص ( ب)
12- مصطفى السايح : أدبيات البحث في تدريس التربية الرياضية ، دار الوفــاء لدنيا الطباعة والنشر ،
الطباعة والنشر ، فكتوريا ، الإسكندرية ، 2009
13