: والسعال دال على ما دل عليه المرض ، وربما دل على الأمور المزعجة ، وعلى أن من أراد أن يخفي عملاً ظهر عليه.
قال المصنف : ورأى إنسان أنه وقع بالناس سعال شديد ، قلت : يقع بالناس زلازل كثيرة. ورأى آخر أن زلازلَ كثيرة في الصيف ، قلت : يقع بالناس سعال.
وأما العطاس فدال على الفرج من الشدائد ، وأما المخاط والبصاق إذا سالا كثيراً : فهموم ، وأنكاد ، خصوصاً إن لوثا ثيابه. وربما دل البصاق : على الكلام الردي.
قال المصنف : رأى إنسان أنه يبصق على الناس ، قلت : أنت كثير الأذى لهم بالكلام الردي. ورأى إنسان أن يمخط كثيراً ، قلت : عندك قناة مسدودة وعزمت على كنسها ، قال : نعم. ورأى آخر أن في أنفه مخاطاً كثيراً لا يقدر على إزالته ، قلت : يقع بك ضيق النفس. فافهم ذلك.