موت للمريض ، وتزويج للأعزب ، لأنه سترة ، وسفر ؛ لأنه انتقل إلى أرض أخرى ، وعزل للمتولي ، وفقر للغني ، ومرض للصحيح ، أو سجن. فإن كان قبراً واسعاً ، أو وجد رائحة طيبة ، أو خضرة مليحة ، أو ثوباً ، أو مأكولاً ، حسناً : كان عاقبة ذلك كله إلى خير. كما أنه إذا كان
ضيفاً ، أو فيه دخان ، أو حيوان مؤٍذ ، أو ضربه منكر ، أو نكير ، أو احترق بنار ، أو رأى جيفاً ، وما أشبه ذلك : كان ردياً. فإن جعلناه موتاً : كان عاقبته إلى العذاب. وإن جعلناه سفراً : قطعت عليه الطريق. وإن جعلناه تزويجاً : كان عاقبته خصاماً. وإن جعلناه أمراضاً : كانت أمراضاً مؤلمة ، أو موتاً.
قال المصنف : واعتبر القبر وأحواله. كما قال لي إنسان : رأيت أنني هارب من ثعبان كبير فرمتني امرأة في قبر ، قلت : عبرت عندها وخفت فجعلتك في صندوق خوفاً من عدو ، قال : صحيح. وقالت امرأة : رأيت أنني في قبر مليح ، قلت : الساعة تتزوجين. وقال آخر : رأيت أنني أدفن نساء كثيرة في قبور ، قلت : أنت كثيراً ما تجهز العرائس. وقال آخر : رأيت أنني أنبش صناديق الناس وأخرج ما
فيها ، قلت : أنت نباش القبور وترمي الموتى. وقال بعض الملوك : رأيت أنني نبشت القبور وأخرجت من فيها من الموتى : قلت : تطلق أهل السجون. وقال إنسان : رأيت أنني أكسر البيض وأرمي صفره وآكل بياضه ، قلت : أنت تأخذ أكفان الموتى وترمي بالموتى. وقال صغير : رأيت أنني أكلت عشرين قبراً ، قلت : تعرف أصحاب القبور قال : نعم ، قلت : سرقت لهم عشرين بيضة ، قال : صحيح.