وأما الغل ، والربط في العنق ، دال على الذنوب ، والأنكاد
قال المصنف : دل الربط والقيد على ما ذكرنا من العزل وترك السفر وطول المرض والسجن لكون ذلك يمنع الحركات ، ومن ذلك أيضاً ترك عبادة العابد ، ودل على التزويج لكون اليدين ، أو الرجلين اجتمعا وهما ذكر وأنثى ، ودل على توبة الفاسقين وكف ظلم الظالمين لكون كل واحد انكف عما هو فيه من الحركات. وانظر صفة القيد والذي ربط به وتكلم عليه. كما قال لي إنسان : رأيت أن في رجلي قيد ذهب ، قلت : يمنعك عن سفرك شيء يذهب لك ، فجرى ذلك. ومثله قال آخر ، قلت : يمنعك جليل القدر. ومثله قال آخر : قلت : تتزوج من بيت جليل القدر.
والقيد أهون من اللبنة كما رآها إنسان في رجله ، قلت : تتقيد بجليل القدر ويمنعك عن تصرفك كما تريد. وقال آخر : رأيت أن يدي مربوطة بخيط حرير ، قلت : يذهب مالك على إنسان جليل القدر. ومثله رأى آخر ، قلت : تتوب على يد رجل هين لين. فافهم ذلك موفقاً.