المفتاح : دال على الحاكم على الأموال ، وغيرها. وعلى الخبير بفتح الأماكن ، وتسهيل الأمور الصعاب. ويكون صاحب أمر ، ونهي. كما أن الميل : صاحب سفر لكونه يغيب ، ويجيء بالمطلوب. وأما المغرفة ، والغربال ، والمنخل ، والمصفاة : فأقوام متوسطون بالخير.
قال المصنف : قال إنسان : رأيت أنني صرت مبرداً ، قلت : يطلع عليك جرب ، فطلع. ومثله قال لي جليل القدر ؛ قال : كنت أبرد الحديد ، قلت : تلبس جوشناً في حرب وتنتصر. ومثله قال آخر ؛ غير أنه قال : كنت أبرد حوافر الخيل ، قلت له : تصير بيطاراً. ومثله قال آخر : قلت : تصير ركاب دار. ومثله قال آخر ؛ غير أنه قال : كنت أبرد خشباً قرب السيوف والسكاكين ، قلت : تعمل الحصون والعدد للأكابر. وقال إنسان : رأيت أنني صرت مفتاحاً لباب ، قلت : تصير
بواباً ، فصار كذلك. ومثله قال جليل القدر ، قلت : تتولى منصباً عالياً على قدر حسن الباب. وقال آخر : رأيت أنني صرت سناً في مفتاح ، قلت : فتحت شيئاً ، قال : نعم ، قلت : ستعبر نقباً وتقاوم أصحاب المكان وهم من فوقك ثم تأخذ النقب من أسفل وتصعد وينفتح لك المكان. وقال لي إنسان : رأيت أن مفتاحي بلا أسنان ، قلت : تتلف أصابع يديك ، فجرى ذلك. ومثله قال آخر : قلت : تذهب أسنانك ومثله قال آخر : قلت : يعدم بستانك.