مقدمة عن التدخين:
الطباق أو التبغ أو الدخان ، أسماء لنبات معروف ، مختلفة ألوانه ، متعددة فصائل كل نوع منها ، انتشرت عادة تدخينه بين بنى الإنسان ، وبعضهم ينشقه أو يمضغ أوراقه بحالتها الطبيعية ،أو بعد تجهيزها فى المعمل ، ومادة النيكوتين هى العنصر الفعال فى نبات الطباق ، فهى تلعب دوراً بارزاً فى إدمان التدخين وفيما يحثه من أعراض تخديرية أخرى ، ومن ثم فإليها يعزى انتشار التدخين بصفة عامة ويرجع اكتشاف الطباق إلى اليوم الذى اكتشفت فيه أمريكا ، فعندما نزل " كريستوفر كولومبس " أرض أمريكا أول مرة وجد الأهالى هناك ـ وقد أطلق عليهم اسم الهنود الحمر ـ يدخنون الطباق بطريقة تماثل طريقة تدخينه الحالية ، كما وجدهم يستخدمونه فى طقوسهم الدينية وحفلاتهم ، وكانوا يعتقدون أن للدخان فوائد علاجية طيبة ، ولعل ذلك هو الذى حفز الأوربيين على تدخينه ، ومن ثم انتشر فى أوربا ، ومنها إلى أنحاء العالم وهنا يجب أن نعمل العقل فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه : (( لن تزولا قدما عبد يوم القيامة ، وحتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيم أفناه ، وعن جسده فيم ابلاه ، وعن عمله ما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )) صدق رسول الله
محتويات البحث
المقدمة
تعريف
التاريخ والتدخين
لماذا ندخن ؟
التدخين 0000 إدمان
أضرار التدخين
الوقاية من التدخين وعلاجه
مراجع البحث
تعريف : -
(1)
ينمو نبات التبغ أو نيكوتيانا توباكام ونيكوتيانا رو شيكا فى أمريكا الشمالية والجنوبية .
التاريخ والتدخين :-
أول من شاهد نبات التبغ الرحالة كريستوفر كولومبوس مكتشف أمريكا الذى أهداه أهالى سان سلفا دور أوراق من النبات فى سنة 1492 ووصف كولومبوس وقسيس أسبانى كان معه فى الرحلة كيف كان الهنود الحمر يلفون أوراق التبغ ثم يشعلون فيها النار ويستنشقون أبخرته وكانوا يحرقونه أيضا فى المناسبات الدينية ولطرد الأرواح الشريرة وفى الاحتفالات وعند دفن الموتى وكلمة ( توباكو ) مشتقة من كلمة تصف الأبنوب المزدوج الذى كان يستخدمه الأهالى لاستنشاق أبخره التبغ وفى رواية أخرى يقال أنها نسبة لمقاطعة (( توباجوس )) فى المكسيك .
وأول من استعمل التبغ من الأوربيين ملاح من ملاحى كولومبوس اسمه " رود ريجودى خيريت " أسبانى الأصل أحضره معه التبغ إلى البرتغال ودخنه هناك فظن الناس أن الشيطان تقمصه لما شاهدوا الدخان يتدفق من أنفه وفمه وسجن رود ريجودى ورفاقه من المدخنين كان التبغ يستخدم فى البداية كعلاج للزكام والصداع والقرح ، وثم استخدم من أجل الترويج بواسطة البحارة الأسبان الذين نشروا زراعته واستعماله أينما ذهبوا وانتشرت عادة التدخين فى باقى بلدان أوربا حتى بلغ عدد مقاهى التدخين فى لندن وحدها 7000مقهى سنه 1614 بالرغم من تحذيرات الملك جيمس الأول ملك إنجلترا الذى كان أول من نبه الناس إلى أضرار التدخين على الرئتين سنه 1604 .
(1) الإدمان كيف ولماذا ص 89 .
(2) الإدمان كيف ولماذا ص 89، 91 .
وكان التبغ يدخن فى تلك الأيام فى غليون أو على شكل سيجار ثم استخدمه النبلاء على شكل السعوط وفى سنه 1642 أصدر البابا اوربان السابع أمراً رسميا يقضى بتحريم التدخين إلا أن العوام والقساوسة استمروا فى التدخين ولم تحد العقوبات القاسية التى فرضها الحكام على رعاياهم من المدخنين فى منع انتشار العادة فقد تراوحت هذه العقوبات بين السجن والشنق وبتر الرأس والتعذيب وقد حاول الإنجليز كسر احتكار أسبانيا لتجارة التبغ بزراعته فى ولاية فرجينيا بأمريكا التى كانوا ستأمرونها آنذاك لأن التربة فى بريطانيا كانت لا تصلح لنمو النبات ونجحت التجربة فى سنه 1619 ومازالت هذه الولاية حتى وقتنا الحاضر من أكبر مصدرى التبغ ونظراً لا قبال الناس على التبغ والتدخين فقد فرضت الحكومة الإنجليزية الضرائب عليه ثم رفعت الضريبة بعد ذلك وشرعت القوانين التى تمنع الغش فى الدخان وفى السبعينات صنعت الشركة سجائر ذات نيكوتين وقطران مخفف وكان تدخين السجائر يعتبر من علامات الأناقة والرجولة .
* لماذا ندخن ؟ !!!
التدخين من أقدم عادات الإنسان وأكثرهم انتشاراً وقد حاولت الحكومات الحد من استهلاكه بفرض الضرائب العالية على التبغ ، ولكن خسارة المال والعلم بأضرار التدخين لم يردع الناس عن ممارسته ويتضح من ذلك أن الرغبة فى التدخين جامعة ، ومن هنا نستنتج أن التبغ مثل القهوة والخمر ترضى رغبات فعلية عند الكثير من الناس فلذة التدخين قد تنتج من الهدوء الذى تسببه عمليه وضع سيجارة أو غليون فى الفم ، ومن الطقوس التى يمارسها المدخن مثل اختيار نوع الدخان وإشعال السيجارة ورؤية وشم الدخان نفسه ولكن الأرجح من الأسباب الرئيسية أن مادة النيكوتين هى سر الإقبال على
التدخين فأعراض الإقلاع المزعجة تزول بمجرد حق الشخص بالنيكوتين ويحدث نفس الشىء لو قام المدخن بمضغ أوراق التبغ واستنشق السعوط واتضح من تجارب أجريت وأبحاث أن تناول النيكوتين بجرعات صغيرة مثلما يفعل الطالب أو الكاتب الذى يدخن بهدوء ينبه المخ خاصة إذا كانت الظروف مملة كالعمل فى مكان هادى جدا أو إذا كان الوقت متأخرا وكان الشخص يشعر بالنعاس أما إذا دخن الإنسان بسرعة أو استنشق الدخان بعمق كما يحدث فى المواقف الموترة للأعصاب مثل دخول الامتحانات أو الأقدام على مقابلة هامة فيهدئ النيكوتين الأعصاب والسيجارة وسيلة دقيقة جداً للتحكم فى جرعة النيكوتين التى يحتاجها الشخص الذى يستطيع عن طريق زيادة أو تقليل عمق الاستنشاق أو الإسراع أو الإبطاء الحصول على الجرعة التى يريدها بالضبط ولا يحدث ذلك فى حالة مدخن الغليون ، ولذلك لا يقبل عادة الشخص المتوتر والذى يبحث عن التهدئة على تدخينه لأنه يشبع الشخص الهادئ والبارد الذى يحتاج إلى قدر بسيط من تنبيه المخ بواسطة جرعات قليلة من النيكوتين الصادر من تبغ يحترق ببط ء فى وعاء غليونه فالنيكوتين والرغبة الملحة فى تعاطيه قد يفسر أن جزئيا فقط ظاهرة التدخين ولكنه ليس بالتأكيد لتفسير الوحيد فالتدخين شأنه فى ذلك شأن العادات الإدمانيية الأخرى يعود لأسباب نفسية واجتماعية خاصة فى البداية وقد اختلف العلماء والباحثون فى تفسير التدخين ـ فمدرسة التحليل النفسى مثلا فسرت التدخين بأنه علامة تدل على عدم نضوج الشخصية لأنه طاقة المدخن الغريزية ملتصقة بمنطقة الفم كما يحدث فى الطفل الرضيع فالمدمن يحتاج باستمرار إلى وضع شئ فى فمه لإشباع الرغبات اللذيذة الكافية فيه والتدخين من هذه الوسائل والعجيب فى الأمر أن فرويد مؤسس مدرسة التحليل كان مدخناً شرها إذ كان يدخن 12 سيجارة فى اليوم ، ولكنه أقلع عنه
فى سن متأخرة ورأى التحليل النفسى لم يثبت حتى الآن بصورة علمية مقنعة ـ ويفسر علماء آخرون التدخين بأنه نوع من الأشواط فممارسة التدخين البداية تجلب للممارس الثناء من رفاقه وتقبلهم إياه والشعور بالرجولة ويعتبر ذلك كله دعما أو جزاء فى سبيله المشاعر المزعجة التى يحس بها من يدخن لأول مرة مثل الدوخة والغثيان وسرعة دقات القلب ويستمر فى التدخين ومع مضى الوقت وتمكن النيكوتين من الجسم تصبح حركات التدخين والشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر الذى يصاحب أو يلى التدخين دعما يكثف العادة ويرتبط بالدعم بعد ذلك مؤثرات مختلفة إذا وجدت يشعر المدخن بالرغبة فى إشعال السيجارة وكرؤية علب السجائر والإعلانات ورؤية المدخنين الآخرين والطعام وامتلاء المعدة وشرب القهوة وفى مرحلة لاحقه بدعم التدخين الشعور بالارتياح والآثار الجسمية المزعجة التى تحدث بعد ثلاثين دقيقة من الامتناع عن آخر سيجارة فى حالة المدخن المفرط التى يشعر بالراحة منها فور عودته للتدخين ـ علل فريق آخر من العلماء التدخين بأنه نتيجة عدم ثبات جهاز المدخن الذاتى وميله للعصبية .
ـ ووجد بعضهم أن شخصية المدخن للسجائر انبساطية واجتماعية بينما يميل مدخن الغليون إلى الانطوائية ولم يثبت حتى الآن وجود علاقة بين التدخين والاستعداد للإصابة بأمراض نفسية ـ وأخيراً نقول أنه لا توجد صفات مميزة لشخصية المدخن المنتظم وأن كان يميل بصورة عامة إلى عدم الاستقرار النفسى والسلوك العصبى وقوة النشاطات فكثير من المدخنين يفرط فى شرب القهوة والشاى أو الخمر بالإضافة للتدخين وهو يلجأ إلى السيجارة عندما يواجه المواقف العصبية أو بالأخرى يلجأ إلى النيكوتين الذى هو مهدى نفسى بالنسبة للمدخن وإذا كانت الأسباب النفسية والاجتماعية تلعب الدور الرئيسى فى بداية
واستيعاب عادة التدخين ألا أن تعود الجسم على النيكوتين وإدمانه من أهم العوامل فى الاستمرار فى التدخين .
التدخين .. إدمان ..
أدرجت هيئة الصحة العالمية التبغ ضمن المواد التى تسبب الإدمان ولو تأملنا التدخين لوجدنا أن الصفة الإدمان الأولى وهى الشعور بالرغبة الملحة عند عدم توفر المادة وهذا ما يشعر به المدخن المفرط عند أمتناعة عن السجائر أو عند عدم توفرها والمواد الإدمانيه تسبب التحمل ، أى أن المدمن يبدأ بجرعة صغيرة ثم يزيدها تدريجيا للحصول على نفس المفعول وهذا يحدث أيضا فى التدخين والمدمن عند الامتناع يشعر بأعراض نفسية وجسمية مزعجة وكل مدمن حاول الامتناع مر بهذه التجربة والمدمن لا يستطيع السيطرة على كمية المادة التى يدمنها وهذه الظاهرة أيضا ملحوظة فى حالة المدخنين والمفرطين فالتدخين إدمان ..
ولا شك فى هذه الحقيقة منها أتضح كما مما سبق ولذلك ينبغى النظر أليه بكل جدية ومواجهته كما نواجه أنواع الإدمان الأخرى .
أضرار التدخين :-
السيجارة عندما تشتعل وتدخن فإن أبخرة النيكوتين تمتص عن طريق الغشاء المخاطى المبطن للأنف والقناة الهضمية حيث تتصاعد بعض مكونات التبغ وهى : البيرودين والفيردفوال والأكرولين كما أن هناك غازات ضارة مهيجة للغشاء المخاطى تنتج نتيجة لاحتراق الورق الذى لقد ثبت علميا وطبيا أن تدخين سيجارة واحدة يعطى حوالى 10حجم من النيكوتين ذى التأثير الضار بجميع أجهزة جسم الإنسان .
أولا : تأثيره على الجهاز العصبى المركزى :-
يؤثر النيكوتين عليه مباشرة وخاصة على مراكز التنفس ومركز الجهاز الدورى ومركز الفنى فى النخاع المستطيل فيؤدى إلى تنشيطها ولذلك نجد عندما يحصل المدخن على كمية كبيرة من النيكوتين فإنها تؤدى إلى حدوث
رعشه وتشنجات عصبية كما أنه له تأثير على إدرار البول نتيجة لتأثيره على الفص الخلفى من الغدة النخاعية .
ثانيا: تأثيره على الجهاز العصبى للاإرادى :ـ
وجد أنه يؤثر على العصبية فى الجهازين السمبثارى والبار اسمبثارى وكذلك نهاية الأعصاب فى العضلات الإرادية فيؤدى إلى تنشيطها أولا ثم شلها ثانيا .
ثالثا: تأثيره على الجهاز الهضمى :ـ
يؤدى إلى الشعور بالغثيان والقيئ ثم إسهال يعقبة إمساك وكذلك يزيد من إفرازات اللعاب والشعب الرئوية ولقد وجد أنه قد يحدث التسمم الحاد بالنيكوتين بجرعة قدرها 4حم من التبغ ويمكن استخلاص هذه الجرعة من أربع سجائر فقط .
رابعا : تأثيره على الجهاز الدورى :ـ
ـ يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وذلك نتيجة للتأثير المنشط لمركز الجهاز الدورى فى المخ كذلك نجد أن ضربات القلب تقل أولا ثم لا تلبث أن تزيد نتيجة لتأثير على الجهاز السمبثارى كما أن للتدخين أعراضا تظهر على الإنسان الذى يدخن بكثرة مثل .
ـ التهاب مزمن فى الجهاز التنفسى مما يؤدى إلى صعوبة التنفس
ـ فقدان الشهية وسوء الهضم
ـ يؤدى إلى ضيق فى الشريان التاجى الذى يغذى القلب مما يؤدى إلى حدوث أعراض الذبحة الصدرية .,
ـ يؤدى إلى ضعف حاسة الإبصار وكذلك نتيجة لضيق الأوعية الدموية المغذية لشبكة العين .
ـ فقدان الدم لجزء كبير من وظيفة فى الأوكسجين إلى خلايا الجسم نظرا لأنه يحتوى على مادة كريوس هيموجلوبين ، نتيجة لوجود غاز أول أكسيد الكربون فى الدم .
ـ قد يؤدى إلى حدوث سرطان الشعب الرئوية ، ونتيجة لحدوث التهابات مزمنة بالأغشية المبطنة للشعب الهوائية للرئتين .
ـ التدخين يؤدى بدوره إلى انحدار المدخن إلى تناول المخدرات التى لها تأثير مباشر على جهاز المناعة فى الإنسان ، ويسهل الطريق لإصابته بفيروس الإيدز إذا حدثت العدوى به أو بغيره من الفيروسات التى تصيب الجهاز المناعى وتقضى عليه ، والجهاز المناعى فى هذه الحالة يكون أشبه بالرجل الذى تكاثر عليه الرجال يشبعونه ضرباً ، ثم يأتى طفل ليدفعه فيسقط على الفور ، مما يعطى انطباعاً قوياً للعلاقة بين تعاطى المخدرات ، والقضاء على الجهاز المناعى فى الإنسان ، لأنه ثبت علمياً أن هناك علاقة مباشرة ووثيقة بين الجهاز العصبى المركزى والجهاز المناعى .
ـ من المعروف أن المخ خلاياه تفرز مخدرات طبيعية تسمى امدروفين وهى عبارة عن مورفين طبيعى ، ويفرزه المخ بمقدار معين ، وهو يساعد الجسم على تحمل الآلام ، ويعطى الإنسان القدر المناسب من الحالة النفسية الطبيعية والتصرف السليم ، وعند إدمان المورفين أو أحد مشتقاته ، مثل : الكوكايين والهيروين وغيرهما فإن هذه المواد التى يفرزها المخ يتوقف
إفرازها اعتماد على ما يصل إلية من الخارج وهو ما يسبب الأعراض التى يصاب بها المدمن إذا توقف عن الإدمان ، والتى تحتاج للعلاج الطبى .
ـ أثبتت البحوث التى أجريت مؤخراً على المدمن أنه يعانى من حالات اكتئاب متكررة ، وانحرافات مزاجية ومشاكل فى الشخصية ، وحالات جنون عام ، وجميع المدمنين يشتركون فى نوع من الاختلال العقلى .
ـ تحت تأثير الإدمان يكره المدمن ذاته ، ويسبب كثيراً من الأضرار لمن حوله من أفراد أسرته وأصدقائه أو زملائه بطرق مباشرة وغير مباشرة ، وقد يدفعه الإدمان إلى السرقة أو ارتكاب الجرائم برغبة الحصول على المال بآى طريقة تلبية للمطالب هذا الأخطبوط
الذى يمسك بتلابية ، وعلى كل عاقل أن يحاول قدر طاقته محاربه الوحش الخامد بداخلة، وهو إدمان التدخين والمخدرات .
ـ وعلى العاقل أن يدرك الجوانب الخفية عن العلاقات السرية بين اقبح مظاهر الإدمان فى العصر الحديث التى بتلى به الإنسان الذى خلقه ربه فى أكمل صورة ( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ) وزينه بنعمة العقل الذى يستطيع به أن يفرق بين الذى ينفعة والذى يضره .
ـ اننا لا نجد شئ أمر الله به ألا وفيه فائدة الخلق " أو حرمة إلا وفى هذا الشىء فائدة الخلق " أو حرمه إلا وفي إتيانه ضرر للخلق .
ـ فليعى كل إنسان أن الإسلام بدعوة القوية الواعية طالبة بما فيها سعادته وعمارة الكون " من حفظ النفس " وحفظ العقل "وحفظ العرض " وحفظ الدين " وحفظ المال " وجعل الموت فى سبيل صيانته من أعظم أنواع الشهادات .
ـ أحيانا يؤدى إهمال الأسرة إلى تشجيع الطالب أو الابن للتدخين وأقبالة علية .
ـ المدخن يعدى مما من حوله من أشخاص حيث يكون هؤلاء الأشخاص فى الوقت يدخنون تدخين سلمى . التدخين يسبب الأمراض الكثيرة والخطيرة مثل الأمراض الخبيثة .
ـ لقد ثبت علمياً وطبياً مدى ضرر التدخين بالنفس والمال " وقد جعلها الله وديعتين عند كل إنسان وأمره بصانتهما " وحفظهما مما يعرضهما للخطر والخلل .
ـ التدخين له أشد الخطر على الإنسان من ناحية : أنه إعياء للبدن " وتدهور الصحة " وإذهاب المال وإهداره "
ـ يؤدى التدخين إلى التهيج العصبى وعدم السيطرة على الأعصاب فى حاله عدم وجود السيجارة بالنسبة للمدمن فهو يعتقد أن السيجارة تهدئى من أعصابه وتذهب بذلك الصداع الذى يشعر به المدمن كلما قصر فى التدخين وغيره من الأعراض التى تدل على إدمان التدخين .
ـ الشخص المدخن يفقد صحته واستقراره وانطباطه " يصبح شخصاً عدو نيا يكره كل ما يوجد بحوله ويعانى من الاكتئاب والاضطرابات النفسية والانحرافات المزاجية والمشاكل المتعددة " ونوع من الاختلال العقلى أو الجنون العام "
**الوقاية من التدخين وعلاجه
يمكننا تلخيص ما نريد فى نصيحتين هامتين هما :-
ـ عدم تشجيع الأطفال على التدخين وتشجيع المدخنين على الإقلاع .
ـ تقليل أخطار التدخين لمن يستمرون فى ممارستها .
* * * والتوعية من الوسائل المهمة فى الوقاية وخاصته توعية النشئ والأحداث والطلاب حتى لا يجربون التدخين أصلا وذلك بتأكيد بطلان والخطأ
الفادح لصحة الدعوى التى تربطين التدخين والنضوج أو العصرية فى المسلك مع إبراز إيجابيات الحياة بدون تدخين أكثر من التركيز على تخويف من مضاعفاته ومن المهم أيضا توعية أسر الطلاب والمهنيين الذين يحتكون بالناس كالأطباء والمربيين والممرضين والصيادلة وتوعية الجمهور بصفة عامة عن طريق ووسائل الأعلام بصورة غير مباشرة وثيقة فى آن واحد ومن الوسائل الواقية أيضا التدخين فى المجالات العامة أو التجارية وقاعات الاجتماعات والوزارات وتخصيص أماكن للمدخنين فى المطاعم ووسائل المواصلات العامة كالطائرات والقطارات .
مراجع البحث
1 الإدمان كيف ولماذا ؟ د/ محمد قرنى 143 ص - المركز العربى الحديث دار الشام للنشر والتوزيع
2 القراءة العربية للصف الأول الثانوى أ/ أحمد محمد هريدى وآخرين 111 ص - وزارة التربية والتعليم قطاع الكتب