Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: محمد.. منبع الكمال والجمال والجلال الخميس 23 مارس - 20:40 | |
| يحتفل المسلمون فى هذا الشهر بمولده، وحق لهم ذلك، وهو نوع من أنواع المحبة له، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- منبع الكمال والجمال والجلال، ومجمع الفضل والهدى والرشاد ، والتقرب إليه يكون بصدق المحبة له، وصدق المحبة له يكون بأربعة أشياء: ١- العمل بسنته. ٢-التشوق لرؤيته. ٣- التعلق بحضرته. ٤- الخدمة لأمته. ومحبة الرسول تعنى رفع شعار (أدخل السرور على إنسان).فيا أيها المحب له: فرج كرباً، أزل هماً، أعن محتاجاً، ساعد فقيراً، أكفل يتيماً، اكسو عارياً، ساعد صديقاً، انشر خيراً، اقض مصلحة كل ذلك دلالة محبتك له، ولا تلتفت لمن يحرم شراء الحلوى، ويحرم الاحتفال بمولده، فلا يقول بذلك إلا قبيح يكره الجمال فالجمال سعة والقبيح يحب الضيق، والجمال رحمة وهو يحب العذاب، والجمال هدوء وهو يحب العصبية. إننا أمام الإنسان الكامل، والنبى الأعظم، والوسيلة الكبرى، ومن مدينته المنورة ينطلق الخير والفضل: دار الحبيب الحق أن تهواها وتحن من طرب إلى ذكراها وعلى الجفون إذا هممت بزورة يا ابن الكرام عليك أن تغشاها فلا أنت أنت إذا حللت بطيبة وظللت ترتع فى ظلال رباها جزم الجميع بأن خير الأرض ما قد حاط ذات المصطفى وحواها ونعم لقد صدقوا بساكنها علت كالنفس حين زكت زكى مأواها إن مولده مناسبة طيبة لتجديد الولاء والمحبة له، وكل واحد يناديه بقلبه قبل لسانه قائلاً: السلام عليك يا نبى الرحمة.. سلام يفوح شذاه من عبد اشتاقت إليكم روحه، واعتصم بهديكم قلبه، وشهد لله بالوحدانية، وشهد لك بالرسالة وعلَّق خاطره بحضرتك، واستغرق فكره فى شريعتك، وأحب أمتك، فوالله ما على ظهر الأرض أحب إلى القلب من ذاتك ولا أحلى فى اللسان من ذكرك، ولا أطيب فى العيش من اقتفاء أثرك، والتخلق بأخلاقك، وإنى يا سيدى لأبثك هموماً وأوجاعاً وأحزاناً وآلاماً، وشجوناً وغموماً ترامت على القلب، وهو والله أشد من يكون تعلقاً بك، وقد أنزلت حاجتى بساحتك وأنت أرأف بى من أبى وأمى والناس أجمعين، وإنى يا سيدى لأشهدك وأشهد الله أننى على عهدك وميثاقك ما استطعت لمحة من رضاك أحب إلىّ من الدنيا وما فيها، ونظرة من شفقتك وحنانك يصلح بها شأنى، وأمضى إلى ربى على بصيرة، وأنت أغلى مطالبى، وغاية مقاصدى، كيف وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وكيف وأنت منا بمنزلة الوالد من الولد، وكيف وأنت أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا ومما طلعت عليه الشمس، فوالله إن مسيرى إليك، وقدومى عليك، ووقوفى بحضرتك لأحب إلىّ من نفسى وإن كان الخلق قد حالوا بينى وبينك فإن فى تشوقى بك وتعلقى بحضرتكم ما أرجو به حفاوتكم وقبولكم وتلطفكم وإنى لأرجو أن يبدلنى الله بذلك ما تعرفونه به يوم الحشر الأعظم، يوم تذهل كل والدة عن ولدها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى يوم الشفاعة العظمى، إذ لا أكرم على الله يومئذ منك، يوم يلجأ إليك الخلق أجمعون، الأنبياء فمن دونهم تحت لوائك، وإنى لأرجو أن تعرفنى وتأخذ بيدى يومئذ وأن أحشر فى وفدك معروفاً عندك، مقرباً إليك مع من أحببتهم وأحبوك ورضيت عنهم ونصروك، وإنى يا سيدى أنا الفقير العاجز المسكين الذليل أويت إلى ركنك، واستفتحت بجاهك، واستفتحت على الله بك، ونظرة ودكم تحيى فؤادى، وعطف حنانكم يصلح كلى وهذه رسالتى إليك إذ عز وقوفى، وهذا شوقى وتحصنى بعزتك، وقد وضعت يدى فى أيدى صحابتك وتابعيهم، ونوابهم وورثتهم أُعظِّم شريعتك، وأعمل بسنتك، وأتعلق بحضرتك، سائلاً الله أن يجمعنى بكم حساً ومعنى دنيا وأخرى، ظاهراً وباطناً، عاجلاً غير آجل، فى خير ولطف وعافية. |
|