بحث عن الثورة عبر الإنترنت - بحث علمى عن الثورة عبر الإنترنت كامل بالتنسيق
الثورة عبر الإنترنت
موضوعنا اليوم هو دور الانترنت في إشعال شرارات الثورة في العالم العربي؟ فهل غدت تويتير وفيسبوك من أهم الوسائل لإدارة لاحتجاجات بصورة منسقة وفقا لسيناريو ما أم أن المواقع الاجتماعية ما هي إلا مجردُ أسلوب مساعد لتوجيه موجة غضب تصعد عفويا ؟
معلومات حول الموضوع:
الإحتجاجات الثورية في الأقطار العربية تسوق الدليل على ان شبكات التواصل الإجتماعي على الإنترنت باتت ، في أقل تقدير، وسيلة هامة لتعبئة الجماهير وتنسيق أنشطتها. حتى ان بعض المراقبين والمعقبين صاروا يتحدثون عما سموه "بالمرحلة الجديدة من التفعيل السياسي" الذي يجري بواسطة التويتر والفيسبوك. إلا ان الكثيرين يشكون بأن استنهاض الموجة الثورية في المجتمع الذي تسوده الميول الإحتجاجية يمكن ان يتم بمجرد فتح صفحات في شبكات التواصل الإجتماعي تدعو الى الإحتجاجات الجماهيرية، ويعتقدون ان ذلك يتطلب عملا تنسيقيا تقوم به مسبقا جماعات من الناشطين المتمرسين. ويشار بهذا الخصوص الى المعلومة التي نشرها موقع ويكيليكس بشأن إعداد مثل هذه الجماعات في مصر بدعم من الأميركيين.
ومن جهة اخرى فقد لعبت شبكات التواصل الإجتماعي في البلدان التي تراكمت فيها التناقضات الإقتصادية والإجتماعية وتزايدَ التفاوت من زمان دور صمام التنفيس الذي جرت فيه الإحتجاجات الإجتماعية بشكلها الإلكتروني في البداية ، ثم تحولت الى احتجاجات جماهيرية فعلية على الأرض. ولعل اكبر مفاجأة حتى بالنسبة لمعظم المحتجين أنفسهم ان هذه التظاهرات السلمية تمكنت من بلوغ أهدافها ولإسقاط أنظمة كانت تبدو راسخة تماما.
الا ان وصف الثورة في مصر وتونس بالإلكترونية غير صحيح لأن الإنفجار الإجتماعي في هذين البلدين لم يحصل بكامله بفضل الإنترنت. ذلك لأن حجب الإنترنت يومها لم يساعد لا على تخفيف حدة الإحتجاجات ولا على منع سقوط سلطة زين العابدين بن علي وحسني مبارك.