بحث عن مقدمة في الخدمة الاجتماعية وتعريفها - بحث علمى عن مقدمة في الخدمة الاجتماعية وتعريفها
مقدمة عامة
الخدمة الاجتماعية هدفها الرئيسى تنمية المجتمعات وذلك عن طريق البحث عن القوى و العوامل المختلفة التى تحول دون النمو والتقدم الاجتماعى مثل الحرمان والبطالة والمرض والظروف المعيشية السيئة التى تخرج من نطاق قدرة الافراد الذين يعانون منها والتى تعمل على شقائهم كما تبحثث عن أسباب العلل فى المجتمع لكى تتصدى وتكافح هذه الاسباب وتنتق أنسب الوسائل الفعاله فى المجتمع للقضاء عليها او التقليل من أثارها والاضرار التى تنتج عنها الى ادنى حد ممكن . فلسفة الخدمة الاجتماعية فى مفهومها فلسفه اجتماعيه اخلاقيه وذلك ان جذور فلسفة الخدمه الاجتماعيه تتصل وترتبط بالدين والنزعه الانسانيه فالدمه الاجتماعيه تستمد فلسفتها من الاديان السماويه والحركات الانسانيه والعلوم الاجتماعيه والطبيعيه والخبرات العلميه للاخصئيين الاجتماعين لذالك نقول ان فلسفة الخدمهالاجتماعيه سبق ظهورها المهنه من قديم الازل نشأة وتعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية فى مصر
تعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة حديثة نسبياً مقارنة بالمهن الأخرى، وجاء ظهورها كمهنة متخصصة نتيجة لخبرات عديدة وجهود متواصلة فى مواجهة المشكلات وملاحظة التغيرات السريعة التى صاحبت الثورة الصناعية، وتعمل المهنة بطرقها المتكاملة وأساليبها الفنية لتحقيق أهدافها فى كثير من مجالات الممارسة الميدانية.
ويشكل محتوى تعليم الخدمة الاجتماعية فى أى مجتمع وبصفة خاصة فى المجتمعات النامية أهمية قصوى لتنطلق المهنة نحو إعداد أجيال من الممارسين القادرين على تحمل تبعات التنمية فى المستقبل والاستفادة منهم إلى أقصى درجة ممكنة وضمان عنصر الاستمرارية لهم.
لذلك تحتل قضية تعليم الخدمة الاجتماعية فى مصر موقعاً متقدماً بين قضايا تلك المهنة، حيث تبرز الحاجة إلى تطوير برامج التعليم بحيث تسمح بإعداد وتخريج ممارس على مستوى عالى من المهارة يكون قادر على التعامل مع المواقف الجديدة الناجمة عن التغيرات الحادثة فى المجتمع.
أولاً : مفهوم تعليم الخدمة الاجتماعية :
يعرف التعليم على أنه تلك العمليات التى تستخدم لمساعدة الطلاب على اكتساب الخبرات والمعلومات والمهارات التى تهدف إلى تعديل سلوكهم وإمدادهم بالخبرات العلمية والعملية.
وتقوم عملية التعليم على عدد من الأنشطة، تؤثر فى المتعلم ويتأثر بها ومصادر التعليم مختلفة منها الأسرة والمدرسة والزملاء ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.
ويعرف تعليم الخدمة الاجتماعية بأنه تدريب منهجى وخبرات تفاعلية تعد الأخصائيين الاجتماعيين لأدوارهم المهنية، والمنهج التدريبى أساسى فى الكليات والجامعات المعتمدة فى مستوى البكالوريوس وفى كليات المهنة المعتمدة فى مستوى الماجستير والدكتوراه.
ثانياً : نشأة تعليم الخدمة الاجتماعية فى مصر :
نشأت الخدمة الاجتماعية فى مصر وامتدت جذورها إلى تطور الرعاية الاجتماعية كما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية.
1. المرحلة الأولى : مرحلة النشاط التطوعى قبل عام 1935 وتميزت بالأتى :
- كانت هذه المرحلة امتداداً للإحسان وفعل الخير من جانب المتطوعين.
- إنشاء مجلة الرواد بمدينة القاهرة عام 1930.
- تكوين جماعة لدراسة النواحى الاجتماعية عام 1932.
2. المرحلة الثانية : بداية الاهتمام بتعليم الخدمة الاجتماعية عام ( 1935 - 1968 ) وتميزت بالأتى :
- إنشاء مدرسة لتعليم الخدمة الاجتماعية بمدينة الإسكندرية لتعليم الأجانب الذين يعملون فى ميادين الرعاية الاجتماعية.
- تأسست الجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية وأنشئت مدرسة الخدمة الاجتماعية بالقاهرة عام 1937.
- إنشاء وزارة التضامن الاجتماعى ( الشئون الاجتماعية سابقاً ) عام 1939.
- تأسست الجمعية المصرية للأخصائيين الاجتماعيين عام 1941.
- قامت وزارة التربية والتعليم بإنشاء معهد حكومى للخدمة الاجتماعية ( كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان حالياً ).
- فى عام 1950 دخلت الخدمة الاجتماعية المجال المدرسى.
- وفى عام 1952 قامت رابطة الإصلاح الاجتماعى بإنشاء معهد متوسط للخدمة الاجتماعية للفتيات بالقاهرة.
3. المرحلة الثالثة : مرحلة الاهتمام بالدراسات العليا فى الخدمة الاجتماعية، وتميزت بالأتى :
- بدأ الاهتمام بالدراسات العليا فى الخدمة الاجتماعية حيث بدأها المعهد العالى للخدمة الاجتماعية ( كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان حالياً ) فى عام 1968 م بدراسة الماجستير عام 1972 ودراسة الدكتوراه عام 1977، ودراسة الدبلوم المتخصص فى الخدمة الاجتماعية عام 1973.
- زيادة الاهتمام بتعليم الخدمة الاجتماعية بإنشاء المعاهد المتوسطة والعليا للخدمة الاجتماعية فى كل من كفر الشيخ، أسوان، سوهاج، دمنهور، المنصورة، بورسعيد، قنا،6 أكتوبر.
- إنشاء كليات الخدمة الاجتماعية بجامعات : الفيوم، أسيوط، جنوب الوادى، جامعة 6 أكتوبر.
- إنشاء قسم للخدمة الاجتماعية بكلية التربية بجامعة الأزهر.
- فى عام 1999 م تم اعتماد اللائحة الجديدة لكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان والتى على أساسها تم الاهتمام بتطوير مناهج إعداد الأخصائى الاجتماعى على مستوى البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه.
تعريفات لخدمة الفرد نذكر منها :
خدمة الفرد هي مساعدة العميل لكي يساعد نفسة او هي عملية تهتم بفهم الافراد كشخصيات وكذلك تهتم بتكيف هؤلاء لافراد مع حياة اجتماعية صحية .
خدمة الفرد طريقة خاصة لمساعدة الافراد لمقابلة حاجاتهم الشخصية والاجتماعية وخدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنمية قدراته الشخصية والاجتماعية منها في تناول المشكلات التي يواجهها في بيئتة الاجتماعية.
خدمة الفرد هي طريقة قياس قدرات العميل في مواجته لمشاكلة والحقائق المحيطة بة وذلك اثناء معاونة الاخصائي الاجتماعي لعملية توضيح مشكلتة حتي يفكر بنفسة في الحلول المختلفة لها. هي الطريقة المؤسسية لتنمية واستثمار قدرات الافراد للنضج الاجتماعي للاستفادة من إمكانيات المجتمع للتغلب على العقبات الاجتماعية اللتي تعترضهم.
علم الاجتماع علم يعنى بدراسة خصائص الجماعات البشرية والتفاعلات المختلفة والعلاقات بين أفراد هذه الجماعات. يعتبر أوغست كونت من أهم الباحثين في علم الاجتماع و يعتبر المؤسس الغربي له إلا أن الكثير من العرب يعتبرون عبد الرحمن بن خلدون بملاحظاته الذكية في طبائع العمران البشري التي دونها في مقدمته الشهيرة المؤسس الفعلي لعلم الاجتماع.
علم الاجتماع
هو دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات ، وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية. وهو توجه أكاديمي جديد نسبياً تطور في أوائل القرن التاسع عشرِ ويهتم بالقواعد والعمليات الاجتماعية التي تربط وتفصل الناس ليسوا فقط كأفراد، لكن كأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
علم الاجتماع يهتم بسلوكنا ككائنات اجتماعية؛ وهكذا يشكل حقلا جامعا لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات القصيرة بين الأفراد المجهولينِ في الشارع إلى دراسة العمليات الاجتماعية العالمية. بشكل أعم, علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للمجموعات الاجتماعية والكيانات خلال تحرّكِ بشرِ في كافة أنحاء حياتهم. هناك توجه حالي في علمِ الاجتماع لجَعله ذو توجه تطبيقي أكثر للناس الذين يُريدونَ العَمَل في مكانِ تطبيقي.
تساعد نتائج البحث الاجتماعيِ المربين، والمشرّعين، والمدراء، وآخرون الذين يهتمون بحَلّ مشاكل اجتماعية ويَصُوغونَ سياسات عامة.
يعمل أكثر علماء الاجتماع في عدة اختصاصات، مثل التنظيم الاجتماعيِ، التقسيم الطبقي الاجتماعي، وقدرة التنقل الاجتماعية؛ العلاقات العرقية والإثنية؛ التعليم؛ العائلة؛ عِلْم النفس الاجتماعي؛ عِلْم الاجتماع المقارن والسياسي والريفي والحضري؛ أدوار وعلاقات جنسِ؛ علم السكان؛ علم الشيخوخة؛ علم الإجرام؛ والممارسات الاجتماعية .
موضوع علم الاجتماع.
يعرف معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، علم الاجتماع بأنه: " دراسة وصفية تفسيرية مقارنة للمجتمعات الإنسانية، كما تبدو في الزمان والمكان، للتوصل إلى قوانين التطور، التي تخضع لها هذه المجتمعات الإنسانية في تقدمها وتغيرها ". ويحدد علماء الاجتماع موضوع علمهم، بالظواهر الاجتماعية، التي تظهر نتيجة لتجمع الناس معاً، وتفاعلهم مع بعضهم بعضاً، ودخولهم في علاقات متبادلة، وتكوين ما يطلق عليه الثقافة المشتركة. حيث يتفق الناس على أساليب معينة في التعبير عن أفكارهم. كما أنهم يتفقون على قيم محددة، وأساليب معينة، في الاقتصاد، والحكم، والخلاق، وغيرها.
وتبدأ الظواهر الاجتماعية بالتفاعل بين شخصين أو أكثر، والدخول في علاقات اجتماعية. وحينما تدوم هذه العلاقات وتستمر، تشكل جماعات اجتماعية. وتعد الجماعات الاجتماعية من المواضيع الأساسية التي يدرسها علم الاجتماع.
وهناك موضوع آخر يدرسه علم الاجتماع، يتمثل في العمليات الاجتماعية، كالصراع، والتعاون، والتنافس، والتوافق، والترتيب الطبقي، والحراك الاجتماعين وهناك أيضاً الثقافة التي تعرف بأنها: "الكل الذي يتألف من قوالب التفكير، والعمل في مجتمع معين ". كما أن التغير في الثقافة وفي البناء الاجتماعي، أحد ميادين الدراسة في علم الاجتماع. كما أن هناك النظم الاجتماعية، وهي الأساليب المقننة والمقررة للسلوك الاجتماعي.
مقارنه بين علم الاجتماع والخدمه الاجتماعيه
(1) علم الاجتماع
هناك اتفاق على أن علم الاجتماع هو " الدراسة العلمية للسلوك الاجتماعي أو الفعل الاجتماعي الذي يقوم به البشر"(1) ، أو أنه " دراسة التجمعات الاجتماعية والجماعات في إطار ما تعيش فيه من نظم، ودراسة تلك النظم نفسها وكيف تنشأ ، مع دراسة أسباب التغيرات التي تطرأ عليها، ونتائج تلك التغيرات"(2) ، ومن الواضح أن هذه تعريفات عامة تكاد تقتصر على تحديد المجال العام لعلم الاجتماع – أما ما وراء هذا القدر المتفق عليه – وخصوصا فيما يتصل برسالة هذا العلم ومهامه الأساسية – فان هناك اختلافات واسعة في وجهات النظر ، لدرجة أن اثنين من علماء الاجتماع قد وجدا أنه من الضروري لهما أن يصدِّرا بحثا لهما بالقول " أن ما نقوله يجب أن ينظر إليه على أنه ملاحظات اثنين فقط من رجال علم الاجتماع اللذين – وبالمناسبة – قد اكتشفا حتى أنهما لا يتفقان علي بعض القضايا المعينة.. وباختصار فإن أي عالم اجتماع لا يمكن أن يتحدث باسم علم الاجتماع كله" (3).
غير أن هذه الاختلافات في تصور رسالة علم الاجتماع وأهدافه الأساسية ومنطلقاته النظرية لن تغرينا بالإغراق في الدخول في تفصيلات الخلافات بين رجال علم الاجتماع إلا بالقدر الذي يؤثر على تناولنا لموضوعنا، أي أننا سنعني فقط بالمداخل والتصورات التي تأخذ مواقف محددة من المشكلات الاجتماعية ومن مهنة الخدمة الاجتماعية بصفة عامة ، وفي هذا الصدد فإنه يمكننا أن نتكلم عن ثلاثة اتجاهات متمايزة في إطار علم الاجتماع المعاصر :
الاتجاه الأول : علم الاجتماع الأكاديمي (الوظيفيون):
يمكننا أن نتبع الأصول الأولي لهذا الاتجاه الأكاديمي(4) النظري بشكل خاص لنبدأ التأريخ له من الدعوة التي وجهها أوجيست كونت Compte لاستخدام منهج البحث العلمي (الذي نجح في العلوم الطبيعية) في دراسة العلوم الإنسانية، ويري أصحاب هذا الاتجاه أن مهمة العلم يجب أن تقتصر على جمع الحقائق عن الظواهر الاجتماعية ووصفها وصفا موضوعيا محايدا ، مع ترك هذه الحقائق أمام المصلحين الاجتماعيين للاستفادة منها في وضع السياسة الإصلاحية العامة وبهذا يكون علم الاجتماع في نظرهم علما نظريا خالصا(5) .
ولقد ساد هذا الاتجاه إلى حد كبير لدي رجال علم الاجتماع حتى أواخر القرن التاسع عشر ، وارتبط بنظرة تفاؤلية راضية عن النظم الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الغربي، مع تصور غامض بأن هذه النظم تضمن تلقائيا تحقيق التقدم والنمو ، وقد ازدهر هذا الاتجاه في أوائل القرن العشرين وخصوصا بفضل جهود تالكوت بارسونز ومتابعيه من أصحاب النظرية الوظيفية، الذين اهتموا أساسا بدراسة متطلبات بقاء واستمرار الاتساق الاجتماعية أكثر من اهتمامهم بدراسة التغير والصراع، مما أدي إلي اتهامهم بالمحافظة والعمل على تدعيم النظم القائمة ، ومما هو جدير بالذكر أن أصحاب هذا الاتجاه هم غالبا ممن يقومون بتدريس علم الاجتماع في الجامعات والذين يمثلون أغلبية المتخصصين في علم الاجتماع (70% منهم)(6) ، ومن الواضح أن هؤلاء -بحكم اهتمامهم ببناء النظرية- لا يبدون اهتماما كبيرا بالتطبيقات لمواجهة المشكلات الاجتماعية ، ولذلك فإنهم لا يشاركون رجال الخدمة الاجتماعية في اهتمامهم ولا يدخلون معهم في علاقات تذكر، اللهم إلا في حدود الدراسة السوسيولوجية للخدمة الاجتماعية في إطار دراستهم للمهن والاتجاه للمهنية فيما يعرف بنظرية المنظمات.
الاتجاه الثاني : النقديون (مدرسة الصراع):
يري أصحاب هذا الاتجاه أن المهمة الأساسية للعلوم الاجتماعية هي مساعدة الإنسان في السيطرة على المجتمع، وليس فقط مجرد جمع الحقائق عن الظواهر الاجتماعية ووصفها كما هي عليه؛ وإذا كان هذا الاتجاه موجودا باستمرار وان لم يكن سائدا دائما ، فأنه قد اكتسب أبعادا جديدة مع تعقد المجتمعات ووضوح المشكلات الاجتماعية المترتبة على التصنيع وبصفة خاصة مع الكساد الاقتصادي الذي اجتاح العالم في ثلاثينات القرن العشرين، فقد بدأ نوع من التشكك في التنظيمات الاقتصادية والاجتماعية القائمة، ومن هنا جاء تركيز أصحاب هذا الاتجاه على التغيير الجذري في المجتمع ، وعلى بناء المجتمعات من جديد بما يحقق تغيير مراكز القوة(7) ، ومن الواضح أن بعضهم قد تأثر بآراء ماركس وخصوصا الباكرة منها، و يسميهم البعض بأصحاب اليسار الجديد(
، ومقتضي هذا الاتجاه إذن أن علم الاجتماع لا يجب أن يقف موقفا سلبيا أو حتى حياديا مما يجري في المجتمع ، وإنما عليه أن يأخذ موقفا تقويميا نقديا يعبر في كل لحظة عن نضال المجتمع الإنساني للتخلص من كل ما علق به نتيجة للاضطهاد أو الاستغلال أو الانتهازية(9).
ويتبنى هذا الاتجاه بصفه خاصة مجموعات من شباب الباحثين من دارسي علم الاجتماع الذين يؤمنون بأن عالم الاجتماع لا يجب أن ينعزل عن واقع حياة الناس ومشكلاتهم الملحة للحفاظ على مكانة أكاديمية زائفة، و إلا فإنه يكون بهذا جزءا من الوضع القائم، مستقطب أو مستغل لخدمة أهداف ذوي المصالح في هذا الوضع، وإنما واجبه العلمي أن يتخذ موقفا نقديا صارما، وأن يعمل على إحداث التغيير الثوري في النظم الاجتماعية والاقتصادية القائمة لصالح الطبقات المستغلة ولهذا يسمى هؤلاء بالثوريين.
وهذا الفريق يتشكك بعنف في قدرة الخدمة الاجتماعية كمهنة على تحقيق التغيير الاجتماعي المقصود الذي تسعي لتحقيقه ، بل ويرون أن الجهود التي تبذل في محيط الرعاية الاجتماعية تكون عادة جزئية ومفتتة، لا تستهدف صالح الفئات المستغلة، وإنما تؤدي -بقصد أو بغير قصد- إلي تمييع قضايا التغيير، وإلى امتصاص السخط الاجتماعي، وبالتالي سلب الثورة من أحد عناصر قوتها الدافعة.
الاتجاه الثالث : علم الاجتماع التطبيقي :
مع ازدياد الطلب على علماء الاجتماع لشغل وظائف المستشارين لعدد كبير من المؤسسات الصناعية والعسكرية والاجتماعية ، ومع مطالبة المجتمع بوجود دور ايجابي فعال لعلماء الاجتماع في مواجهة المشكلات الاجتماعية الحادة التي أخذت تجتذب اهتمام قطاعات عريضة من السكان ابتداء من خمسينات القرن العشرين، فقد قوي ذلك الاتجاه الذي يري أن عالم الاجتماع لا يجب أن ينعزل في برجه العالي لبناء النظريات كما يتصور أصحاب الاتجاه الأول ، كما لا يجب أن يتولى مهمة السياسيين المتطلعين إلى التغيير الثوري لنظم المجتمع كما يتصور أصحاب الاتجاه الثاني ، وإنما يجب أن يستخدم أقصي ما لديه من علم ومعرفه بالظواهر الاجتماعية لتحسين أداء النظم والمؤسسات القائمة لوظائفها ، وبهذا يسهم عالم الاجتماع في تقدم المجتمع وتخفيف المشكلات الاجتماعية ، ومن هنا فإن أصحاب هذا الاتجاه هم أقرب الفئات الثلاثة إلى الاهتمام بالتعاون بين علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية.
(2) الخدمة الاجتماعية
رغم أن لدينا العديد من التعريفات للخدمة الاجتماعية فإن معظم تلك التعريفات لا زال قاصرا عن تقديم مفهوم جامع مانع لها ، فبعض التعريفات واسع جدا يضم جوانب لا تدخل بطبيعتها في نطاق الخدمة الاجتماعية، وبعضها أضيق من أن يشمل جوانب تعتبر جزءا لا يتجزأ منها(10) ، ولعل هذا هو ما حدا بالجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين بالولايات المتحدة NASW للاتجاه إلى محاولة التوصل إلى ما أصبح يسمى بالتعريف العامل "لممارسة" الخدمة الاجتماعية عام 1958، وذلك على أساس تحليل الممارسة إلى مجموعة من المكونات: هي القيم المهنية، والمعارف، والأغراض، والطرق الفنية، والمصادقة المجتمعية(11). وعلى أي حال فقد يكون من المفيد أن نعرض هنا تعريفين نظريين يعكس كل منهما مرحلة من مراحل تطور المهنة في إدراك رسالتها :
1- لقد عرّف والتر فريدلاندر الخدمة الاجتماعية بأنها "خدمة مهنية مبنية على المعارف العلمية، وعلى مهارات العلاقات الإنسانية ، تعمل على مساعدة الأفراد كأفراد أو كأعضاء في جماعات ليصلوا إلى تحقيق الرضاء النفسي والاجتماعي مع الاعتماد على أنفسهم في المستقبل (12).
2- كما عرفها فينك وزملاؤه على أنها "المهنة التي تهتم بتسيير وتدعيم العلاقات الاجتماعية الأساسية بين الأفراد أو الجماعات أو النظم الاجتماعية، ونتيجة لذلك فإنها تتحمل مسئولية العمل الاجتماعي سواء بحكم وظيفتها الاجتماعية أو بحكم ما تملكه من معرفة مهنية"(13). ونحن نلاحظ أن التعريفين يؤكدان على أن الخدمة الاجتماعية كمفهوم تعتمد على المعرفة العلمية المتراكمة وأنها تستهدف تحسين نوعيه الحياة الإنسانية سواء عن طريق تيسير العلاقات المرْضية أو عن طريق العمل على إشباع الاحتياجات الاجتماعية ، إلا أن مستويات التدخل المهني في كل من التعريفين تختلف قليلا في نقطة تركيزها ، وهما بهذا يعكسان موقفين أو مرحلتين من مراحل نمو المهنة.
(أ) الخدمة الاجتماعية التقليدية :
كان الموقف التقليدي لمهنة الخدمة الاجتماعية يركز أساسا على التدخل على مستوي الفرد أو الجماعة، ولا يعطي اهتماما كبيرا للتدخل على مستوي المجتمع المحلي أو على مستوي المجتمع العام والنظم الاجتماعية الأساسية، ويرتد هذا الموقف إلى الأصول الأولي للجهود التطوعية التي حاولت منذ منتصف القرن التاسع عشر مواجهة المشكلات المترتبة على الثورة الصناعية -- تلك الجهود التي تصورت أن أسباب المشكلات تكمن في الأفراد أنفسهم دون أن تشكك في دور البناء الاجتماعي ذاته كسبب محتمل للمشكلات الاجتماعية. وفي هذا الإطار ازدهرت طريقة خدمة الفرد ازدهارا كبيرا، وكانت الأغلبية الساحقة للأخصائيين الاجتماعيين تتخصص باستمرار في هذه الطريقة، والحقيقة أن هذا الموقف ظل سائدا حتى بداية الستينات من القرن العشرين (ولا زال قائما حتى الآن في واقع الممارسة في الولايات المتحدة وإن انحسر على مستوي النظرية) حين بدأ الاتجاه للاهتمام بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق، ولقد ظل الكثيرون من رجال علم الاجتماع ردحا طويلا من الزمن يتعاملون مع هذا التصور للخدمة الاجتماعية(14)، ولا زال البعض حتى الآن متأثرا بدرجة أو بأخرى بهذا التصور التقليدي التاريخي للخدمة الاجتماعية.
(ب) الخدمة الاجتماعية الحديثة :
كان المدخل الإصلاحي الذي يهتم بتغيير النظم والسياسات والتشريعات موجودا بدرجة أو بأخرى في تاريخ الخدمة الاجتماعية وإن لم تكتب له السيادة، وقد ارتبط مدى بروزه بنظرة المجتمع إلى نظمه الاجتماعية، فاكتسب قوة دافعة كبيرة في أزمات الكساد المالي والحروب العالمية، حيث بدأ التشكك في قدرة النظم الاجتماعية والاقتصادية القائمة على إشباع حاجات الناس تلقائيا، ومن هنا بدأت المطالبة بالتغيير الاجتماعي الواسع النطاق، الذي يتم على مستوي النظم الاجتماعية نفسها بدلا من الاقتصار على مستوي الأفراد والجماعات؛ وهذا هو الاتجاه الحديث في مهنة الخدمة الاجتماعية، حيث بدأت أعداد أكبر وأكبر من الأخصائيين الاجتماعيين في الاهتمام بالمسائل المتصلة بالسياسة الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي -بالإضافة إلى الاهتمامات الفردية التقليدية التي لا زالت لها الغلبة سواء فيما يتصل بأعداد الطلاب أو بمكان خدمة الفرد في المناهج أو في الممارسة(15).
وينبع هذا الموقف من إدراك الارتباط الوثيق بين مختلف مستويات الحياة الاجتماعية، والتفاعل بين أوجه حياة الإنسان كفرد أو كعضو في جماعة أو منظمة رسمية أو مجتمع محلي أو مجتمع قومي، ومن هنا ضرورة التدخل على كل مستوي من تلك المستويات إذا أردنا تحقيق أهداف المهنة بشكل فعال، ولهذا كله فقد بدأت المهنة تبلور لنفسها أساليب وأدوار جديدة تلائم العمل على مختلف تلك المستويات(16).
(3) الخدمة الاجتماعية والاجتماع التطبيقي
إذا كانت الخدمة الاجتماعية تركز في تدخلها المهني على محاولة إحداث تغييرات في الأفراد أو في العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات أو في المجتمعات المحلية والنظم الاجتماعية، وكان علم الاجتماع التطبيقي يتضمن استخدام المعرفة السوسيولوجية لإحداث تغييرات في العلاقات والمؤسسات والنظم الاجتماعية، فإن التساؤل يثار عادة حول ما إذا كانت الخدمة الاجتماعية والاجتماع التطبيقي شيئا واحدا أو أنهما أمران مختلفان، وفي هذه الحالة يلزم توضيح الفروق بينهما.
(1) المنطلقات القيمية: يجب أن نوضح بادئ ذي بدء أن الحاجة للخدمة الاجتماعية كطريقة للتدخل لإحداث التغييرات المشار إليها نشأت لمواجهة المشكلات الاجتماعية التي ترتبت على الثورة الصناعية، وأن مثل هذا التدخل يجد تبريره أساسا في مجموعة القيم الدينية والإنسانية وقيم الديمقراطية والمساواة، مع الإيمان بإمكانية تغيير الأفراد وترقيه أحوالهم المادية والاجتماعية من خلال علاقة علاجية وهذا هو ما يطلق عليه البعض أيديولوجية الرعاية الاجتماعية التي تستند إليها الخدمة الاجتماعية(17)وما يهمنا هنا هو أن نؤكد أن الخدمة الاجتماعية تمثل انحيازا قيميا معينا واضح المعالم ومعترفا به من المهنة والمجتمع.
أما بالنسبة لعلم الاجتماع التطبيقي فالوضع يختلف إلى حد كبير، فلقد كان علماء الاجتماع تقليديا يسعون للوصول إلى الحقائق الموضوعية عن الظواهر الاجتماعية دون دخول في مجال القيم وينظرون إلى من يتجه للإصلاح الاجتماعي على أنه قد تخلي عن صفته كعالم اجتماع، وهذا جولدنر(18)يوضح لنا أنه منذ وقت قريب كان تعبير "المهندس الاجتماعي" أمرا لا يشرّف صاحبه، باعتبار أنه يحمل بين طياته الشك في أن مثل هذا العالم الاجتماعي قد حنث بعهده بأن يكون موضوعيا غير منحاز، وأنه يكون قد باع مواريث العلم في مقابل شهرة جماهيرية لا قيمة لها. ولقد أثر هذا الموقف تأثيرا كبيرا على علم الاجتماع التطبيقي، حيث ظل رجاله يتحرجون طويلا من اتخاذ موقف قيمي من عملائهم مكتفين بتقديم مشورتهم في حدود أهداف العملاء -- ولكن واقع الممارسة كان يفرض عليهم أن يقرروا لأنفسهم ما إذا كانت لهم قيمهم المهنية التي قد تختلف عن قيم عملائهم، وعلى أي حال فقد تأخر اتخاذهم القرار في هذا الشأن كثيرا، في الوقت الذي كانت الخدمة الاجتماعية متخففة من هذا العبء إلى حد كبير، ولقد ساعد هذا على انتشار الخدمة الاجتماعية وتطورها بأكثر مما كان عليه الحال بالنسبة للاجتماع التطبيقي، وليس أدل على ذلك من أن موضوع الالتزامات القيمية لعلم الاجتماع التطبيقي هو موضوع اليوم بالنسبة لهذا الفرع الذي انتظر حتى وقت قريب(19)لكي يتفق رجاله على أن الأوْلى بالالتزام هو المبادئ الأخلاقية للمجتمع ككل، ثم قيم المهنة التي يستقر عليها الزملاء السوسيولوجيون، وأخيرا قيم العميل أو المنظمة التي يعمل فيها رجال الاجتماع التطبيقي.
(2) مستويات العمل: إن مجالات اهتمام كل من الخدمة الاجتماعية والاجتماع التطبيقي وإن كانت متقاربة إلى حد كبير إلا أنها ليست متطابقة. ولو أننا أخذنا بتفرقة تالكوت بارسونز بين المستويات الثلاثة للأنساق(20)وتقسيمها إلى:
(أ) أنساق ثقافية : ويختص بدراستها علم الانثروبولوجيا.
(ب) أنساق اجتماعية : ويشترك في دراستها كل من علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وأيضا العلوم السياسية.
(ج) أنساق شخصية Personality Systems : ويختص بدراستها علم النفس.
فإننا نجد أن اهتمام عالم الاجتماع النظري – والتطبيقي أيضا فيما يبدو – منصبا على النوع الأوسط من الأنساق وهي الأنساق الاجتماعية (مع أخذ فكرة التأثير المتبادل بين الأنساق في الاعتبار بطبيعة الحال) أما رجل الخدمة الاجتماعية فإن اهتمامه ينصب على الموقف ككل – وهذا يفترض اهتمامه بكل مستويات الأنساق، وبهذا تكون الخدمة الاجتماعية أقرب إلى أن تكون علوما سلوكية واجتماعية تطبيقية موجهة قيميا منها إلى أن تكون مجرد علم اجتماع تطبيقي.
(3) طبيعة المهمة: إن رجل الاجتماع التطبيقي يستطيع أن يقف عند حد "التوصية بالتغيير" دون أن يقوم بنفسه بالتدخل لتنفيذ توصياته، أما الأخصائي الاجتماعي فهو يتحمل مسؤولية "التدخل للتغيير" بنفسه، مستخدما ذاته المهنية ومهاراته الفنية في الاتصال والتأثير، ومن هنا فإنه يكون غارقا لأذنيه في مشكلات الواقع الذي يفرض اتخاذ إجراء ما في الحال دون انتظار لنتائج البحوث، وهو بذلك لا يملك رفاهية التوقف وتعليق الحكم حتى يصل إلي نتائج محققة ذات عمومية، وإنما يضطر للاعتماد على بعض المؤشرات أو المبادئ العامة التي تراكمت من خلال الممارسة المهنية مستهديا بالقيم المهنية والمجتمعية، وهو أحيانا قد يلجأ إلى رجل الاجتماع التطبيقي طالبا مشورته. أما رجل الاجتماع التطبيقي فغالبا ما يتقدم إليه عملاؤه بمشكلاتهم وهم لا يتوقعون منه أن يبدي رأيه فورا وبهذا يمنحونه الوقت الكافي لإجراء دراساته وبحوثه وينتظرون حتى يتم له بلورة مشورته ثم يتخذون قرارهم مسترشدين بها. كما أن رجل الخدمة الاجتماعية غالبا ما يتعامل مع الموقف بما يتضمنه من عوامل واعتبارات سياسية متصلة بالقرار، ويتحمل مع العملاء مسئولية الدخول في عملية تفاعلية تضمن أخذ مصالح الفئات الأخرى المرتبطة بالمشكلة في الاعتبار، على حين يتوقف دور رجل الاجتماع التطبيقي عند حد إبداء المشورة.
ونخلص من هذا كله إلى أن الخدمة الاجتماعية والاجتماع التطبيقي يشتركان في الاهتمام بالعمل على إحداث التغيير في العلاقات والنظم الاجتماعية ولكن في الوقت الذي نزلت فيه الخدمة الاجتماعية إلى ميدان الممارسة وخاضت فيه في قلب المشكلات الاجتماعية في حدود ما هو متاح لها من معرفة وبتوجيه من إطار قيمي محدد ومعترف به من جانب المجتمع مما ساعدها على بلورة وتطوير أساليبها الفنية في تقديم الخدمات فإن علم الاجتماع قد تحرج عن النزول إلى ميدان الممارسة حفاظا على موضوعية العالم النظري، وبهذا لم يكن لعالم الاجتماع مكان قوي في الممارسة حتى الحرب العالمية الثانية(21) ، كما أن انهماك الأخصائيين الاجتماعيين في مواجهة مشكلات الواقع استلزم عدم التقيد بالحدود بين التخصصات التي يلتزم بها كل علم من العلوم السلوكية والاجتماعية، وبهذا كانت الخدمة الاجتماعية أوسع من أن تكون مجرد علم اجتماع تطبيقي، وأخيرا فإننا نستطيع التفرقة بين الاجتماع التطبيقي والخدمة الاجتماعية على أن الأول يتمثل غالبا في تقديم "التوصية بالتغيير" في حين أن الخدمة الاجتماعية تمثل "التدخل للتغيير".
مقارنه بين مشكلة البحث والمشكله الاجتماعيه للبحث
مشكلة البحث
ان الانسان يعيش في بيئة, ويتفاعل معها باستمرار , ويتولد نتيجة هذا التفاعل عدد من الحاجات نستطيع اشباع بعضها بسهولة ونواجه صعوبه في اشباع بعضها . فإذا كان الانسان جائعا وكان امامه طعام فليس هناك مشكلة , أما اذا كان جائعاً ولم يجد طعاماً فإنه امام مشكلة , فكيف يجد الطعام ؟ وكيف يعد الطعام ؟ وما نوع الطعام ؟ وهل يمتلك تكاليف الحصول على الطعام ؟
فالمشكلة إذن : هي حاجة لم تشبع أو وجود عقبة أمام اشباع حاجاتنا .
لناخذ مثالا آخر على مدرس يشعر بعدم اهتمام طلابه ولا يعرف سبباً لذلك , فهو يواجه مشكلة ! لماذا لا يهتم طلابي بدروسهم ؟ هل هذا يرجع الى اسلوبي ؟ الى المادة الدراسية ؟
فالمشكلة : هي موقف غامض لا نجد له تفسيراً محدداً .
المشكله الاجتماعيه للبحث
يجب أن نعرف ما المقصود بالمشكلة: هي موقف غامض يحتاج إلي تفسير مقنع ومحدد وهو الدافع والمحرك الذي يولد الشعور لدي الباحث، واختيار المشكلة يعتبر اختيار للعنوان أما تعريف المشكلة الاجتماعية: تعني موقف غير مرغوب فيه يمثل تحديا للمجتمع يهدد كيانه ويتطلب معالجته وإصلاحه وقد تكون المشكلة أيضا ظاهرة بحاجة إلي دراسة أو تفسير أو سؤال بحاجة إلي إجابة عن طريق استخدام أساليب البحث العلمي أما مشكلة الدراسة: تصاغ بطريقة تساؤلات أو فرضيات أو الاثنين معا فإذا كانت تساؤلات فمثلا نقول تظهر مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية أما إذا قلنا توجد فرضية فنقول بالفرضية توجد فروق ذات دلالة إحصائية، أما بالنسبة إلي الظاهرة هي تكرار للمشكلة .
مفهوم المجتمع :
المجتمع مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق التي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم و ضمن جماعة منظمة . و المجتمعات أساسا ترتكز عليها دراسة علوم الاجتماعيات. وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين تتربط فيما بينها بعلاقات ثقافية و اجتماعية ، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح و الاحتياجات .
تقابل كلمة مجتمع في الانكليزية كلمة society التي تحمل معاني التعايش السلمي بين الأفراد ، بين الفرد و الآخرين .. و المهم في المجتمع إن أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة و وعي مشترك يطبع المجتمع و أفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع و هويته.
في العلوم الاجتماعية ، يميل العلماء لاعتبار “المجتمع” نظاما شبه مغلق semi-closed تشكله مجموعة من الناس ، بحيث أن معظم التفاعلات و التأثيرات تأتي من أفراد من نفس المجموعة البشرية . و تذهب بعض العلوم أشواطا أبعد في التجريد حين تعتبر المجتمع مجموعة علاقات بين كيانات اجتماعية. تبرز في الانكليزية كلمة أخرى قريبة في المفهوم هي الجماعة المشتركة community التي يعتبرها البعض التجمع أو الجماعة بدون العلاقات المتداخلة بين أفراد الجماعة ، فهو مصطلح يهتم بأن جماعة ما تشترك في الموطن و المأكل دون اهتمام بالعلاقات التي تربط بين أفراد الجماعة . بعض علماء الاجتماع مثل تونيز Ferdinand Tِnnies يرى هنالك اختلافا عميقا بين الجماعة المشتركة و المجتمع و يعتبر أهم ما يميز المجتمع هو وجود بنية اجتماعية التي تتضمن عدة نواحي أهمها الحكم و السيطرة و التراتب الاجتماعي Social rank .
تعريف المجتمع:
هو مجموعة من الأفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينها علاقات اجتماعية وثقافية ودينية.ومن ذلك نجد أن العناصر التي تكّون المجتمع تتمثل في:
إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم يكوّنون وحدة واحدة. نطاق جغرافي يجمع أفراد المجتمع وجماعاته. وجود نظام يسمح لأعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم. تمكّن المجتمع من إشباع الاحتياجات الأساسية لأفراده إلى حد ما. وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون، التكافل والصراع. بناء اجتماعي خاص به.
مفهوم طريقة خدمة الجماعة
لا يوجد تعريف مانع جامع لخدمة الجماعة وهناك اختلافات بين العلماء في تعريف خدمة الجماعة
تعريف هارلى تر ي كر: "طريقه علميه لمساعدة أفرا د الجماعات في المؤسسات الاجتماعية بواسطة أخصائي
خدمة الجماعة ،الذي يوجه تفاعلهم في أنشطة لغرض تكوين علاقات اجتماعيه سليمة لبعضهم ببعض وبالآخرين
،وتوفير فرص النمو بما يتفق مع حاجتهم وقدراتهم والجماعة هي الأداة التي تستخدم لنمو الفرد وذلك عن طريق
التفاعلات التي تحدث بين أعضائها نتيجة خبراتهم المختلفة "
تعريف ولسن ورايلان د: "عمليه وطريقه بواسطتها يؤثر الأخصائي في حياة الجماعة عن طريق توجيه عملية
التفاعل نحو الوصول إلى الأهداف السائدة في المجتمع "
تعريف جريس كوي ل:"وصف طريقة خدمة الجماعة بأنها مثل طريقة خدمة الفرد وطريقة تنظيم الم جتمع ،وتتميز
الطريقة باستخدامها للعلاقات الاجتماعية والخبرات الجماعية كوسائل لنمو الفرد وتطويره،وترى أن أخصائي الجماعة
يعمل في نطاق العلاقات الاجتماعية الاوليه أي علاقات المواجهة التي تتسم بها الجماعة الصغيرة.
من استعراض التعاريف السابقة يتضح بأن خدمة الجماعه هى:
1. هي طريقه علميه لان الاخصائي يجب أن يزود بمعلومات في العلوم البيولوجيه والسياسيه وال خ 000000 كما
تعتمد على كثير من المبادئ والمهارات ،أى هى خطوات منظمه 0
2. هى عمليه أى سلسله من الخطوات المترابطه المتعاقبه تؤدي الى نتيجه مرغوب فيها 0
كما أنها تنمية شخصية العضو ،وهى فعل ورد فعل ،مثيرو استجابة بين الاخصائي والعضو 0
3. تهتم بالفرد في الجماعه ،حيث أن لهاغرضًا مزدوجًاهو نمو الفرد والجماعه 0
4. تستخدم كوسيله وأداه فعاله فى خدمة الجماعه 0
5. تتطلب وجود أخصائي إجتماعي مدرب نظريًا وعمليًا 0
6. تعمل على زيادة الاداءالاجتماعي للافراد 0
7. تمارس من خلال مؤسسات أوليه وثانويه 0
8. تتبع مبادئ وأساليب محدده 0
9. تسعى إلى تحقيق أهداف إجتماعيه تتلائم مع أهداف المجتمع