بحث عن هرم خوفو - بحث مفصل عن هرم خوفو جاهز للطباعة
( هـــــرم خـــــوفو )
الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقي إلى الآن، روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكني قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عماليقا من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أن الهرم قد بني بواسطة السحر، أو أن كائنات فضائية نزلت من الفضاء وقامت ببناءه، والكثير الكثير من الروايات التي تدل على مدى إثارة وغموض هذا البناء المعماري الضخم.
يعد بناء هرم الملك خوفو نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خنوم خوفوي خفرع بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه، فبعد موته، أصبح خوفو الإله حورس، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة.
تسميتة بالهرم الأكبر:
كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو، وقد أرسل الطلاب والعلماء إلى مدينة أون كي يختاروا اسما للهرم، وكان ذلك الاسم هو: آخت خوفو أي أفق خوفو. فهذا هو الأفق الذي سيستقل منها الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض.
نبذة مختصرة عن تركيبه الهندسي
قاعدة الهرم الأكبر مربعة والفرق بين جوانبها الطويلة والقصيرة نسبيا حوالي 19 سنتيمتر بينما يبلغ طول كل ضلع من أضلاع المربع أصلا 230 متر، وهذا المربع الهائل مستو وارتفاعه العمودى 146,7 متر، وقد بني من 2,3 مليون حجر تزن الواحدة في المتوسط 2,5 طن متري، ومن بينها حجارة تزن الواحد 15 طن متري. وقام ببنائه 25 ألف عامل ليس من بينهم عبد واحد، وكان اختيار مهندسيه لموقعه فوق صخرة ليظل قائما للأبد. والهرم الأكبر من الداخل به ممرات تؤدي لحجرات عديدة من أهمها حجرة دفن الملك خوفو، وفي هذه الحجرات ترك الكهنة مقتنياته التي سيستعملها بعد الحياة، ورغم سد الممرات بعد دفنه إلا أن لصوص المقابر نهبوا محتوبات المقبرة القيمة. كان مدخل الهرم ارتفاعه وقتها عن مستوى الأرض 17 متر، حيث يفضي ممر منه يؤدي لمقبرة الدفن على عمق 18 متر، وكان هذا الممر الهابط يتقاطع مع ممر صاعد. وحاليا مغلق بحجارة من الجرانيت، وهذا الممر طوله 39 متر ويؤدي إلى حجرة كان يعتقد أنها للملكة، ولكن يقال أنها تضم تمثالا للملك يمثل روحه (كا)، وهذا الممر العلوي يمر من خلال رواق ضخم طوله 47 متر وارتفاعه 8,5 متر وبه كان يشون حجر كبير لسد الممرات بعد دفن الملك، وفي الجدار الغربي حيت يتلاقى البهو الكبير بالممر العلوي فتحة نفق يؤدي لأسفل ليصل تحت قاعدة الهرم الصخرية حيث حجرة دفن الملك وكان للتهوية للعمال الذين كانوا ينحتون في الحجرة الملكية. وفي النهاية العلوية للرواق الكبير يوجد ممر يتجه للجنوب داخل غرفة الملك حيث حجرة مربعة بسيطة مبطنة بالجرانيت الأحمر وبه مخلفات عبارة عن تابوت خوفو الجرانيتي الذي كان يدفن به قرب الجدار الغربي للهرم، وقرب وسط الجدارين الجنوبي والشمالي يوجد فتحات بارتفاع متر لتمر لأعلى داخل الهرم وتفتح على خارجه ولايعرف الغرض منها، ومثل هذه الفتحات موجودة بغرفة الملكة وتصل ممراتها بطول 65 متر لكنها مسدودة.
لم يشعر الإغريق بالضعف إلا أمام المصريين القدماء فالبطالمة هم القسم الإغريقي الوحيد الذي استخدم حضارات غير اغريقيه وعبد آلهه أخرى(مصرية).سبب ذلك هو أن البطالمة وقفوا ضعفاء امام أعمال المصريين وبالذات هرم خوفو. هذا الهرم الذي ما زال حتى الآن سرا من أسرار ماوراء الطبيعة ويعتقد الكثيرون بتجسد علوم الرياضيات والفلك والجمال فيه.
قاعدة الهرم هي مربع طول ضلعه 456 ذراع (الذراع =تقريبا 51 سم), وجميع زواياه قائمة لايوجد بها خطأ يذكر، وتبلغ مساحة مربع القاعدة 53060 متر مربع, ارتفاع مثلث الوجه هو 369 ذراع وبالتالي فإن ارتفاع الهرم 290 ذراع (تقريبا) وزاوية القاعدة مع الوجه (زاوية الهرم) هي 51,82 (تقريبا).
الشيء العظيم في هذا الهرم وشكله وحتى المعبد (الهرم جزء من معبد طوله- ضعف عرضه- حوالي 1.7 كم)هو أن النسب بين الأطوال والمساحات نتيجة واضحة لاستخدام الأعداد المقدسة والقطع الذهبي.
لاأريدأن أكتب إلا بداية وتعريف لطرف خيط طويل جدا, ومن يطلب المزيد يستطيع أن يجده في مراجع كثيرة.
من هو باني الهرم الأكبر ولماذا بني؟
يقول كاتبنا أنه لا يمكن الاعتماد على كتب المؤلفين الغربيين في هذا الموضوع للأسباب التي ذكرناها فيما سبق ولهذا فقد ركز بحوثه ودراساته على كتب التاريخ القديمة وخصوصا كتب المؤرخين العرب القدامى , (وقد أورد في كتابه عددا من هذه الكتب العربية لمؤرخين عرب تكلموا عن هذا الموضوع) وبعد دراسة مستفيضة خرج بنتيجة أن باني الهرم الأكبر هو حاكم حكم مصر قديما وكان ملكا عظيما ونبيا في نفس الوقت وهو سيدنا إدريس عليه السلام , وقد أوحي إلى النبي إدريس عليه ا لسلام بأن هناك طوفانا سيغمر الأرض ويقضي على ا لحضارة بعد ثلاثمائة سنه ( وتلك لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي تحدث فيها كارثة كونية مثل كارثة الطوفان , وقد يتكرر في أي وقت , كأن يأتي نيزكا عملاقا من السماء ليصطدم بالأرض , فيقضي على الحضارة البشرية وبعدها يبدأ الإنسان من الصفر من جديد ) لذلك جمع سيدنا إدريس علمائه ومستشاريه وطلب منهم إن يفكروا في طريقة لحفظ تلك ا لعلوم التي توصل إليها البشر في زمانه( والتي كانت متقدمة جدا قد تفوق في كثير من ا لنواحي علوم الحضارة الحالية ) حتى تصمد لكارثة الطوفان وتبقي للبشرية بعد ذلك , وطلب منهم في نفس الوقت أن يكون هذا المكان ظاهرا للعيان وملفتا للنظر وليس مغارة في جبل مثلا . وبعد أن درس مستشاروه وعلمائه هذا الموضوع من مختلف جوانبه , اتفقوا على بناء الهرم الأكبر بشكله هذا , وجعلوا فيه حجرة وضعوا فيها كنوز المعرفة التي يريدون المحافظة عليها من الطوفان وبقية العوامل الأخرى ( من العجيب أن الهرم الأكبر بشكله هذا يجعله ذو خاصية عجيبة تحفظ الأشياء من التلف لزمن طويل جدا , بعض العلماء يفسرون ذلك بأن الهرم بشكله هذا قد يجمع الأشعة الكونية بشكل يكون لها خاصية ا لتعقيم وحفظ الأشياء من التلف وقد قام المؤلف بصنع نماذج مصغرة للهرم بنفس شكله وزواياه ووضع فيه مختلف الأشياء مثل اللحم والأطعمة وقد لاحظ أن لهذا الشكل فعلا هذه الخاصية العجيبة حتى أنه وكما يقول وضع شفرات حلاقة قديمة فيه فوجدها بعد وقت قصير وقد أصبحت حادة من جديد ويمكن لأي شخص أن يجرب ذلك بنفسه . على أن يتقيد بنفس النسب والزوايا المستعملة في بناء الهرم الأكبر ويمكن استعمال أي مادة مثل الخشب اوالبلاستيك أو غيره وأن يضع الأشياء التي يريد أن يجرب تأثير الهرم عليها في وسط الهرم وعلى ارتفاع يساوى ثلث ارتفاع النموذج وعلى أن يكون النموذج على خط اتجاه الشمال والجنوب)
يقول الكاتب أنه طالما لا يوجد أحد في الوقت الحاضر يستطيع أن يعطينا تفسيرا وجوابا مقنعا وقاطعا على هذه الأسئلة وبما أن كل ما يقولونه هو مجرد تخمين ونظريات لا يوجد عندهم دليل قاطع ومقنع عليها فليس هناك ما يمنع من أن يدلوا هو أيضا بدلوه ويأتي بنظرية وأجوبة أخرى مخالفة حتى ولو لم يكن لديه دليل قاطع عليها فهي على الأقل أقرب للعقل والمنطق مما يقوله بقية العلماء خصوصا بعد أن نعرف ماذا وجد العرب داخل الهرم الأكبر عند دخولهم له أول مرة ( علماء ورجال المأمون المكلفين منه شخصيا كانوا يسجلون في تقرير دقيق ومفصل كل ما كانوا يعثرون عليه داخل الهرم )
لنترك الكلام الآن عما وجده رجال المأمون داخل الهرم ولنتوقف قليلا عند حادثة الطوفان التي حدثت في عهد سيدنا نوح عليه السلام .
لنتوقف قليلا عند حادثة طوفان
سيدنا نوح عليه السلام
يؤكد كثير من المفكرين بأن كارثة الطوفان الذي غمر الأرض وقضى على الحضارة البشرية في عهد سيدنا نوح عليه ا لسلام ليست الكارثة الأولي ولا الأخيرة التي تدمر الحضارة وتترك الإنسان بعدها يبدأ من ا لصفر من جديد بعد أن يكون قد قطع شوطا كبيرا في ا لتقدم والحضارة. ويقول كثير من المفكرين بأن حضارة عالية جدا كانت سائدة قبل أن يقضي عليها الطوفان وأن العلوم كانت متقدمة جدا وقتها حتى بالنسبة لمعاييرنا الحالية , وهل حكايات ألف ليلة وليلة إلا ذكريات بعيدة لواقع كان سائدا في الماضي البعيد؟ الم يصل العلم الحديث إلى كثير مما تتكلم عنه حكايات شهرزاد ؟ ألا يمكن الآن فتح الأبواب والخزائن باستعمال الأوامر الصوتية مثلما كانت مغارة على بابا تفتح عند التلفظ بجملة افتح يا سمسم ؟ ألا توجد الآن شاشات كمبيوتر مسطحة مثل المرايا يمكن إعطائها الأوامر والمحادثة معها عن طريق استخدام الصوت ؟ ألا يمكن الآن صنع أجهزة تحكم عن بعد لفتح الأبواب الحديدية مع جهاز لاسلكي وهاتف نقال صوت وصورة وكمبيوتر وغيرها , كل ذلك في ساعة يد أو أسورة أو خاتم ؟ والمارد جني المصباح وخادم الخاتم اليسوا رجال الييون يتم استدعائهم عن طريق ريموت كونترول على شكل خاتم او اسورة او قلادة لينفذوا مختلف الاعمال ؟ وحكاية الطائر المغني المصنوع من المعدن والمرصع بالجواهر المذكور في حكايات الف ليلة وليلة الا يباع الان مثله في الاسواق" صنع في اليابان" ؟ وإذا استمر تقدم العلوم بمعدلها الحالي فهل يمكن تخيل ما سنصل إليه بعد خمسون أو مائة سنة قادمة ؟ ألن تتحقق عندها كل ما جاء في حكايات ألف ليلة وليلة ؟ تخيلوا إلى أين ستصل بنا علوم الاستنساخ واللعب في جينات الموروثات ؟ فهل سنستيقظ يوما لنجد عمر البشر وقد طال ليصبح يعد بمئات السنين كما نسمع في كتب التاريخ القديمة ؟ وهل سنجد يومئذ كائنات تعيش معنا وتتكاثر نصفها إنسان ونصفها حيوان كما كانت سائدة في الزمن القديم؟ يقول المفكر السويسري في كتابه المذكور بأنه قد عثر في مصر على العديد من المقابر التي تحتوى على عظام بشر مع عظام حيوان وقد فسرها علماء المصريات بأنه قد دفن في هذه القبور بشر مع حيوانات اخرى ولكن في الحقيقة أنها كانت عظام لكائن واحد مختلط نصفه انسان والنصف الاخر حيوان , كما أورد في كتابه عدة صور لنقوش فرعونية قديمة تتحدث وتصور أحد الملوك الفراعنة القدامي جالسا على عرشه وقد وفدت الوفود من مختلف المناطق تقدم له فروض الطاعة ومختلف الهدايا ومن بين الهدايا كائنات مختلطة رأس انسان على جسد حيوان وقد ربطت بالسلاسل من رقبتها مما يدل على أنها كانت تعيش وتتكاثر وتكون عائلات و قبائل و جيوش تحارب وكان يمكنها التزاوج فيما ببينها وكذلك بينها وبين الانسان فتنشأ عن ذلك التزاوج كائنات مختلطة أخرى , وهل سيكون مستغربا عندها أن تحدث كارثة جديدة تقضي على الحضارة ويظهر مبعوث يقوم باختيار عينات من كل الحيوانات والدواب والبشر الطبيعيين وترك الكائنات المختلطة ليقضي عليها الطوفان ؟ أليس ذلك ما حدث في كارثة طوفان سيدنا نوح ؟ ألم يقم سيدنا نوح عليه السلام بانتقاء زوجين من كل نوع من الدواب والكائنات وترك الباقي ليقضي عليه الطوفان؟ أليست تلك هي الحكمة من وراء بناء السفينة وكارثة الطوفان ؟ وهل سيعيد التاريخ نفسه من جديد ؟ خصوصا بعد أن ابتعد العلماء وأولي الأمر في الغرب في هذا الزمن أللذي نعيشه عن أي وازع ديني أ و أخلاقي ( وصنع القنبلة النووية واستعمالها ضد البشر الأبرياء العزل خير مثال على ذلك) وأصبحوا لا يردعهم شيء عن استعمال مختلف الوسائل مهما كانت قاسية ودموية وبشعة وغير انسانية في سبيل تحقيق أهدافهم مهما كانت خسيسة ولاانسانية ؟