أين أهل القرآن أين أهل الجنة
خرج مسلمة بن عبد الملك ومعه ابن أخيه العباس بن الوليد بن عبد الملك
لغزو الروم سنة 88 هجرية , وكان أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك قد
كتب إلي صاحب أرمينية يعلمه بتحرك الروم نحو أرمينية وبعث أبنه العباس
مع أخوه مسلمة وساروا نحو الجزيرة ثم عطفوا منها إلي بلد الروم قبل أن يتحرك
جيش الروم نحو أرمينية فاقتتلوا هم والروم فانهزم الروم ثم رجعوا فانهزم
المسلمون وكانت هزيمة نكراء
ولم يبقي في أرض المعركة إلا الأمير العباس بن الوليد في نفر من الجيش
منهم ابن محيريز الجمحي فقال له العباس : أين أهل القرآن ... أين الذين
يريدون الجنة ؟ فقال ابن محيريز له : نادهم يأتوك فنادي العباس وقال
العباس : يا أهل القرآن ! فأقبلوا عليه جميعا فكانت معركة عنيف بينهم
وبين الروم فهزم الله الروم حتى دخلوا طوانة وحصرهم المسلمون
وفتحوها وكان من أمنع الحصون وكان ذلك في جمادي الأولي سنة 88
المصادر
الكامل في التاريخ
فتوحات الإسلامية عبر التاريخ
﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾