بحث عن الإدارة بالأهداف - بحث علمى عن الإدارة بالأهداف كامل بالتنسيق
تعتبر الاساليب الادارية المعاصرة في الخدمة الاجتماعية احدى الركائز الاساسية التي تساعد على تقدم طرق الخدمة المهنية والنهوض بها, كما تزيد من فعالية المنهج الاداري في حل المشكلات الاجتماعية من اول مراحل وضع السياسة العامة والخطط الى مرحلة التقييم, وبالرغم من هذا الا اننا لاندعي ان هناك إلماما شاملا ومتكاملا لكل المعطيات والفكر حول العناصر الادارية ولكن هذه المحاولة لا تزال وستظل تبحث في العلوم والنظريات نحو مزيد من الدقة العلمية في هذا المجال. وتعرف الادارة بانها عملية تبسيط وتبصير باهداف كل جانب من النشاط مع التحديد الواضح للمسؤوليات ومع اطلاق حريات العاملين في ممارستهم لتحقيق تلك الاهداف كل في اطار تخصصه, وهدفه المحدد دون التقيد بالنظم البيروقراطية وتعقيدات اللوائح والتعليمات ثم محاسبتهم على تحقيق النتائج. من انواع الادارة: الادارة المعاصرة وتسمى ايضا بـ (الادارة بالاهداف). وهي اسلوب يحفز العاملين على الرقابة الذاتية والشعور بالمسؤولية نحو اهداف محددة ومرسومة ومتفق عليها مقدما بحيث يمكن مساءلتهم عن مدى نتائج تحقيقها, وبحيث تؤدي هذه المساءلة الى الثواب الملائم للنجاح والتفوق او الى العقاب الرادع عند التراخي في تحقيق الاهداف, واول من فكر بالادارة بالاهداف احد علماء الادارة بيتر دروكر في كتابه ممارسة ادارة الاعمال.
اهداف الادارة بالاهداف: ان الادارة بالاهداف اصبحت ضرورية على اعتبار ان المشروعات الحديثة اصبحت تتصف
بثلاث خصائص رئيسية وهي:
- 1- التخصص وهو السمة الغالبة في المشروعات الحديثة.
2- تساعد الادارة بالاهداف على كشف الاسباب الحقيقية لتصرفات الرؤساء او تعديل أوامرهم.
- 3- تساهم الادارة بالاهداف على اشتراك المرؤوسين مع رؤسائهم في وضع الاهداف واشتراكهم ايضا في المسؤولية.
- تطبيق الادارة بالاهداف:
- يعتمد منهج الادارة بالاهداف على الاسس التطبيقية الاتية:
- 1- وضع خطة واضحة تحدد الهدف العام.
- 2- اشتراك كل عامل في وضع الخطة وعلى الاخص خطة نشاطه. 3- النهوض بمستوى المهارات والاهتمام بالتدريب لرفع مستوى الاداء.
- 4- الاقلال ما امكن من الرقابة الخارجية على العامل اثناء التنفيذ وذلك تشجيعا للرقابة الذاتية. وفي ختام الموضوع نلاحظ ان مهمة الادارة بالاهداف ترتكز على القضاء على التسيب وعدم الانضباط وتعطيل الاعمال, كما انها تهتم بالعائد والارباح, وتعمل على زيادتهما, وتشجع الابتكار لتحقق الرقابة الذاتية بدلا من الرقابة الخارجية التي لم تحقق الهدف من وجودها.
أنواع الإدارة الحديثة :
ان المدقق لاحوال العالم النامى هذه الايام يجد انه مقبل على فترة من اصعب الفترات التاريخية. فهو فى مواجهة خطيرة بين العزلة عن الحركة العالمية والمشاركة فى عولمة هذه الحركة، وكلاهما خيارات صعبة ليست فى صالحه بالشكل الحالى لمجريات الامور. وعليه تصبح حركة العالم النامى حركة االادارة بالاهداف :
وهو نموذج طوره بيتر دراكار وينص على التشاركية وتتخذ القرارات فيها بطريقة لا مركزية ويبذل العاملين جهود لتطوير انفسهم
الادارة بالاهداف :
وهو نموذج طوره بيتر دراكار وينص على التشاركية وتتخذ القرارات فيها بطريقة لا مركزية ويبذل العاملين جهود لتطوير انفسهم
لمأذق التى تتطلب المواجهة بشكل حاسم. وطريق المواجهة طريق واضح المعالم تحدده رؤية واضحة وهى انه لن تتقدم دول العالم النامى بدون تعليم راق وديمقراطي حقيقية لا تذوب مضامينها فى اشكالها. وفى هذا المقام فاننا نركز فقط على التعليم. حيث ان مناخ التعليم لا يطور فقط الثروات البشرية ويجعلها قادرة على ادارة وتنفيذ برامج التنمية. ولكن ايضا يجعلها قادرة على العمل بالاساليب الديمقراطية على المستويات الادارية والتنفيذية والسياسية. ويرتبط حجم وجودة الخدمات الجامعية بالمنظومة الادارية التى تجعل رسالة الجامعة بوصلة الحركة على طريق المبادىء الارشادية والأخلاق الجامعية. وفى ذلك نرى ان مستوى الاداء الجامعى لن يرتفع فوق مستوى الاداء الادارى. وعليه فان الادارة العصرية تفرض نفسها على جامعة المستقبل . كما سوف يتحدد نجاح القائد الجامعى من خلال قدرته على تحويل رؤية المستقبل الى واقع ملموس. وعليه فى ذلك ان يتفاعل مع القائمين على رسالة الجامعة دون ان يفقد مكانه فى المقدمة ، كما لا يجب ان يغالى فى موقعة المتقدم حتى يراه الآخرون ويتمكنوا من اتباعه. والقائد العصرى هو الذى لا يتوقف عن تعليم نفسه بالوسائل المعروفة وتتوقف المقدرة القيادية حينما تتوقف الرغبة فى التعليم. ونتناول فى هذا البحث الانماط الادارية التقليدية ثم نركز على الادارة العصرية والتى ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هى الادارة بالرؤية المشتركة والادارة من موقع الاحداث والادارة التفاعلية.
الادارة الجامعية
والسؤال الان كيف تدار جامعاتنا؟ هل تدار برؤية المستقبل وتحدياته وخطورة رسالة الجامعة على حركة المجتمع ام ان هناك اسلوبا اخر تدار به لمصلحة قصيرة الاجل تجعل من العملية التعليمية عبئا على التنمية والديمقراطية ؟ وحتى يمكن تفهم ارتباط التعليم بالتنمية والديمقراطية فلابد من اختصار الانماط الادارية المختلفة والتى يمكن ان تدار من خلالها اى مؤسسة علمية كانت او غير ذلك. والادارة بصفة عامة هى واحدة من ستة عناصر هامة فى الكيان الجامعى وهى:ـ
(ا) سوق العمل بالنسبة لخريجى الجامعات.
(ب) التقنية المطلوبة لاعداد الخريجين
(ج) الجهاز التنفيذى.
(د) راس المال اللازم لتمويل العلمية التعليمية فى جوانبها.
(ه)التنظيم الذى يربط ما بين العناصر السابقة
(و) والجهاز الادارى المسئول عن وضع رسالة المؤسسة الجامعية موضع التنفيذ من خلال رؤية واضحة ومبادىء ارشادية تنقح الانظمة للحفاظ على التراث الثقافى وتطوير المهارات التقنية ومهارات الاتصال والتفاعل الانسانى. ان المبادىء الارشادية لعملية التعليم والتعلم مبادىء فطرية وذات لحن وتناغم واحد، وميلنا الى هذه المبادىء يعنى اننا نحاول ان نعيش حياتنا الجامعية متوافقين معها. وبذلك تتحدد وتتحد اتجاهاتنا الداخلية والخارجية، وذلك هو المعنى البسيط للاستقامة فى الادارة الجامعية.
الانماط الادارية:ـ
هناك انماط ادارية متعددة ولكننا نركزهنا على اربعة انماط اساسية منهما نمطين تقليدين واخرين عصريين نتطلع اليهما فى جامعة المستقبل. وفيما يلى سرد لهذه الانماط وبعض اوجه القصور وكيفية التغلب عليها.
اولا: الادارة بالاساليب:ـ
وفى هذه الادارة يهتم الجهاز الادارى بالاساليب على حساب الاهداف ويغلب الشكل على المضمون بشكل يجمل القبيح ويخفى المشاكل رغم وجودها، وقد تصل درجة الاهتمام بالشكل الى التضليل واخفاء الحقائق. وفى الادارة بالاساليب يتحول الجهاز التنفيذى الى جهاز خدمى يخدم اهداف الادارة العليا دون النظر الى اهداف المؤسسة الجامعية. فعلى سبيل المثال تعقد العديد من المؤتمرات العلمية التى لايتمخض كثير منها الا عن جلسة افتتاحية صاخبة تحضرها بعض الشخصيات الهامة وتستحوذ على اهتمام اجهزة الاعلام المختلفة دون التركيز الموضوعى والاكاديمى على مضمون المؤتمر واهمية موضوعاته. ودون اى متابعة لتوصياته. وعليه فتصبح بعض هذه المؤتمرات غاية وليست وسيلة بالاساليب على حساب الاهداف والرؤى وتكلف جامعاتنا الكثير من الجهد والمال. والشكل التالى يوضح الفرق بين الوسائل والاهداف فى ادارة المؤتمرات الجامعية. والمدقق لهذا الشكل يجد ان هناك خلط واضح فى جامعاتنا المصرية مما يفقد هذه المؤتمرات اهميتها ومردوداتها، وبذلك يعتبر الانفاق عليها من النوع الاستهلاكى.
المؤتمرات العلمية
الاهداف :
الاعلان عن اهتمامات المدارس البحثية توسيع دائرة الاتصال بين العلماء التفاعل المباشر بين العلماء والباحثين تبادل الرؤى والافكار العصف الذهنى والتعاون الابتكارى تسويق الخدمات البحثية التدريب على اساليب الحوار العلمى التاكيد على قيمة البحث العلمى الاعلان عن التطورات التكنولوجية والوظائف الاكاديمية والبحثية الخالية. المقابلات الوظيفية. الوسائل المؤتمر نفسه الاعداد للمؤتمر تنظيم المؤتمر نشر الملخصات نشر البحوث مختصرة جلسة الافتتاح الجلسة العلمية جلسة الختام
فى هذه الادارة يقسم الهدف الاستراتيجى فى رسالة المؤسسة الجامعية الى عدد من الاهداف التكتيكية التى توزع على عمداء الكليات ثم يقسم كل هدف تكتيكي الى عدة اهداف صغيرة توزع على رؤساء الاقسام. بعد ذلك يقسم كل رئيس قسم هدفه الصغير الى مهام يوزعها على مرؤوسية فى شكل خطط بسيطة مستهدفة التحقيق. وهنا تتعدد الاهداف وطريقة الاداء تبعا لتعدد المستويات الادارية والتنفيذية. ومن الطبيعى ان يحدث انفصال بين اهداف اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم واهداف الادارات الوسطى والعليا والاهداف الاستراتيجية للجامعة وهى تنمية الموارد البشرية بهدف خدمة المجتمع فى جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وكل هذه الجوانب تتطلب مهارات تقنية ومهارات للعلاقات الإنسانية. ان تفتيت الاهداف على طريقة الادارة بالاهداف هو سر فشلها كمنهج ادارى ويكمن الفشل الحقيقى فى عدم وضوح الرؤية على كافة المستويات الجامعية. ولايقصد بالرؤية هنا ان ننظر للاشياء المرئية ولكن نقصد بها البصيرة التى ترى ما لا يمكن ابصاره، وينطبق ذلك على المستقبل الذى لايمكن ابصاره ولكن يمكن استبصاره.
ثالثا: الادارة بالرؤية المشتركة :
وهذا الاسلوب الادارى بسيط فى متطلباته عميق فى آثارة. والادارة بالرؤية او الادارة على المكشوف هى الادارة التى يتم فيها الاهتمام بالوسائل والاهداف بشكل شمولى بحيث تنتقل رؤية المؤسسة الجامعية الى عقل وضمير ووجدان القائمين على رسالتها على اختلاف مستوياتهم التنفيذية والادارية. وفى هذه لحالة لا تقسم الاهداف الاستراتيجية. ولكن تقسم ادوار وادوات الوصول الى هذه الاهداف وتطلق الطاقات وتعطى الحريات لكل العاملين بالمؤسسة الجامعية للعمل حسبما يتراءى لهم بهدف الوصول الى الهدف الأسمى المنشود وهو تنمية وتطوير الثروات البشرية بشكل حقيقى لا يعتمد فقط على اجتياز الامتحانات والحصول على الشهادات. والادارة على المكشوف ليست تنازلا عن السلطة ولكنها مشاركة فى استخدام الادوات وتسلم الادوار للوصول الى هدف يراه الجميع واضحا-
هدف ليس مقسما الى امتحانات وبحوث وكنترول ومؤتمرات… الخ حيث ان كل هذه اهداف تكتيكية اذا لم تخدم الهدف ا لاستراتيجى اصبحت مضيعة للوقت والمال والجهد واصبحت وسيلتها غاية وغايتها وسيلة. والادارة بالرؤية تحول كل القائمين على العمل الجامعى الى شركاء يعرف كل منهم استراتيجية التعليم الحالية والمستقبلية ولكل منهم مهارة التعبير
عن ارائه الشخصية وتقبل اراء الاخرين ونقدهم كما لايجب ان يلهى القائمين على العمل اهتمامهم بتفاصيل ادوارهم عن بعد النظر ورؤية الهدف الاستراتيجى او ان تمنعهم وحدة الهدف عن مهارة ومرونة التحول عند الضرورة، ولكن كيف يتم هذا التحول؟
اهداف الادارة وادارة الاهداف:ـ
ان اسلوب الجزرة والعصا المستخدم فى الادارة بالاهداف لم يعد الاسلوب الامثل لتحفيز قوى العمل الجامعى، حيث ان افضل مناهج التحفيز هو التمكن وافضل مناهج التمكن الادارة بالرؤية او الادارة على المكشوف. والرؤية المشتركة تنمى الوعى باسباب العمل وتمكن الادارة الجامعية من الحصول على تغذية مرتدة سريعة من القائمين على العملية التعليمية مما يكسب هذه العملية حماسا وجدية والادارة التعليمية سواء كانت بالاساليب او الاهداف تصيب العقول والهمم بالخمول والكسل وتميت الطاقات المبدعة والخلاقة، ولكن منهج الادارة بالرؤية المشتركة يحاول بعث الحياة فى كل هذه العوامل مما يثير التحفيز ويعظم الانجاز. وحينما تطبق اساليب الادارة على المكشوف فى العمل الجامعى على جميع مستوياته، فالجميع سوف يتحدث نفس اللغة ويجمعهم هدف استراتيجى مشترك يتعدى مرحلة الارقام الجامعية ونتائج الامتحانات والاعلان الصحفى عن المؤتمر الى اعداد الانسان المصرى لعهد جديد ميثاقه هو ان نعيش اولا نعيش. ذلك هو الفرق بين الادارة بالاهداف والادارة بالرؤية المشتركة ففى النمط الاول تتحول الاهداف الجامعية الى اهداف ادارية تقاس بالتقارير الرقمية التى تخلو من المضمون، وفى النمط الثانى تدار الاهداف الجامعية من خلال رؤية لتحديات المستقبل حتى وان كان ذلك على حساب الارقام فى المدى القريب
الصفات التى ينبغى أن تتوفر فى الإدارة المدرسية الحديثة : ( [18] )
أن تكون صورة مصغرة للحياة الاجتماعية الراقية يدرب فيها التلاميذ على تحقيق العبودية لله وحده والإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ، كما يدرب التلاميذ على حب الوطن والتعاون الاجتماعى لمصلحة الوطن . وأن يلقى الطالب فيها الفرصة المواتية لتنمية مواهبه وميوله وأن تكون المدرسة بحق مجتمعاً إسلامياً مشبعاً بالتعاطف والتراحم والتعاون والتلاحم والتفاهم بين الرئيس والمرءوسين فى ظل العلاقات الإنسانية والاحترام المتبادل ، وأن يجد فيها الطالب المثل الأخلاقية الرقيقة والمثل الجمالية العليا .
وأن تكون المدرسة وثيقة الصلة بالمنزل وتكون قدوة حسنة فى القول والعمل والسلوك الإسلامى .
إن المدرسة وحدها لا تستطيع تحقيق أهداف التربية ما لم يتكاتف المنزل معها بصدق وإخلاص فالمدرسة تبذل الجهود المضنية والجبارة فى تربية الأبناء ولكنهم أحياناً يجدون من حياتهم الأسرية عاملاً هداماً لما تبنيه المدرسة وأحياناً لا تستطيع المدرسة أن تدفع التلميذ لأن المنزل يدفعه للوراء . ولو نظرنا للواقع لوجدنا بعض المدارس تهمل هذا الجانب ولا تركز عليه ولكننا لا ننكر جهود المدارس الأخرى والتى حاولت بقدر الاستطاعة أن توثق الصلة بالمنزل عن طريق مخاطبة أولياء الأمور أو عن طريق مجالس الأباء .