تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية Empty
مُساهمةموضوع: مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية   مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية Emptyالإثنين 20 مارس - 10:25

مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية: 





:قصة عبد الله بن سلام، يقول هذا الإنسان الذي كان يهودياً ومن أهل الكتاب: لما سمعت بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت أتحرى عن اسمه وعن نسبه وصفاته وزمانه ومكانه. 
إخوتنا الكرام، أيعقل أن تتلقى رسالة وتمزقها قبل أن تقرأها ؟ الإنسان المنصف المفكر الباحث المتحقق يتفحص مضمون الرسالة فهذا عبد الله بن سلام قال: أخذت أتحرى عن اسمه وعن نسبه، وصفاته، وزمانه ومكانه، وأطابق بينها وبين ما هو مسطور عندنا في الكتب، حتى استيقنت من نبوته، وتثبت من صدق دعوته، ثم كتمت ذلك عن قومي اليهود، وعقلت لساني عن التكلم فيه، إلى أن كان اليوم الذي خرج فيه عليه الصلاة والسلام من مكة قاصداً المدينة، فلما بلغ يثرب، ونزل بقباء أقبل رجل علينا، وجعل ينادي بالناس معلناً قدومه، وكنت ساعتئذ في رأس نخلة أعمل بها، وكانت عمتي خالدة بنت الحارث جالسةً تحت الشجرة، فما إن سمعتُ الخبر حتى هتفتُ: الله أكبر، الله أكبر، فقالت لي عمتي حينما سمعت التكبير: خيّبك الله، واللهِ لو كنت سمعتَ بموسى بن عمران قادماً ما فعلت شيئاً فوق ذلك. 
فقلت لها: أيْ عمة، إنه واللهِ أخو موسى بن عمران، وعلى دينه، وقد بُعث بما بُعث به، فسكتت، وقالت: أهو النبي الذي كنتم تخبروننا أنه يبعث مصدقاً لما قبله، ومتمماً لرسالات ربه ؟ فقلت: نعم، قالت: فذلك إذاً، ثم مضيت من توّي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت الناس يزدحمون على بابه، فزاحمتهم حتى صرت قريباً منهم، فكان أول ما سمعته وهو قول: 

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ )) 
(رواه الترمذي)
فجعلت أتفرس فيه، وأتملى منه، فأيقنت أن وجهه ليس بوجه كذاب، ثم دنوت منه، وشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام وقال: ما اسمك فقلت: الحصين بن سلام، فقال عليه الصلاة والسلام: بل عبد الله بن سلام، قلت، نعم، عبد الله بن سلام، والذي بعثك بالحق ما أحبُّ أن لي به اسماً آخر بعد اليوم، ثم انصرفت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتي، ودعوت زوجتي وأولادي إلى الإسلام فأسلموا جميعاً، وأسلمتْ معهم عمتي خالدة، وكانت شيخةً كبيرة، يقول عبد الله بن سلام: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقلت له: يا رسول الله، إن اليهود قوم بُهْتان وباطل ـ هذا تاريخهم ـ وإني أحب أن تدعو وجوههم إليك، وأن تسترني عنهم في حجرة من حجراتك، ثم تسألهم عن منزلتي عندهم قبل أن يعلموا بإسلامي، ثم تدعوهم إلى الإسلام، فإنهم إن علموا أني أسلمت عابوني، ورموني بكل ناقصة وبهتوني.
فأدخلني النبي عليه الصلاة والسلام في بعض حجراته، ثم دعاهم إليه، وأخذ يحضُّهم على الإسلام، ويحبب إليهم الإيمان، ويذكرهم بما عرفوه في كتبهم من أمره، فجعلوا يجادلونه بالباطل، ويمارونه في الحق، وأنا أسمع، فلما يئس من إيمانهم قال لهم: ما منزلة الحصين بن سلام فيكم ؟ قالوا: الحصين سيدنا وابن سيدنا، وحبرنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا، فقال عليه الصلاة السلام: أرأيتم إن أسلم، أفتسلمون ؟ قالوا: حاشا لله، ما كان له أن يسلم، أعاذه الله من أن يسلم، قال: فخرجت إليهم، وقلت لهم: يا معشر اليهود، اتقوا الله، واقبلوا ما جاءكم به محمد، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله، وتجدونه مكتوباً عندكم في التوراة باسمه وصفته، وإني أشهد إنه لرسول الله، وقد آمنت به وصدقته، وأنا أعرفه، وقالوا: كذبت، والله إنك لشرُّنا وابن شرنا، وجاهلنا وابن جاهلنا، ولم يتركوا عيباً إلا عابوني به.
فقلت للنبي عليه الصلاة والسلام: ألم أقل لك يا رسول الله: إن اليهود قوم بهتان وباطل، وإنهم أهل غدر وفجور.
ما قيمة الإنسان إن لم يكن موضوعياً ؟ 
الموضوعية أيها الإخوة قيمة أخلاقية علمية في وقت واحد، بل لا يجتمع العلم مع الخلق إلا في هذه القيمة المشتركة، فأنت عالم إذا كنت موضوعياً، وأنت أخلاقي إذا كنت موضوعياً، والموضوعية ترفع الإنسان إلى أعلى عليين.
الحصين سيدنا وابن سيدنا، وحبرنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا، فلما علموا أنه أسلم والله إنك لشرُّنا وابن شرنا، وجاهلنا وابن جاهلنا، ما لم نكن موضوعيين فلا وزن لنا عند الله، لا تتعجل التعميم من العمى، لا تحكم قبل أن تتيقن، قال تعالى: 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
[ سورة الحجرات ]
لو نسيت كل علمك، وأنت موضوعي فأنت عند الله عالم، ولو جمعت علوم الثقلين، وكنت منحازاً متعصباً، تمدح بلا سبب، تذم بلا سبب، هذه مشكلة كبيرة.
يخطب أحدهم فتاةً من بيت فأسمع ثناء عليه، وكأنه صحابي، العلم، والفهم، والنسب، والحسب، واللباقة، والذكاء، فإذا فسخت هذه الخطبة يصبح أسوأ خلق الله أجمعين، مصاب بالصرع، أمه بخيلة، أخته عليها مشكلة، أعوذ بالله، هكذا المسلمون، إن أحبوا مدحوا فوق ما يستحق الممدوح، وإذا ذموا ذَموا أسوأ مما في الممدوح، هذا الموقف الهوائي المنحرف المتعصب المنحاز مرض كبير، إذا كنت مؤمناً حقاً فقل عن أي إنسان ماله وما عليه، تعلم من كتاب الله الموضوعية، قال تعالى: 

﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾
[ سورة النساء: 159]
من للتبعيض، قال تعالى: 

﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾
[ سورة آل عمران: 69]
طائفة وليسوا جميعاً، تعلم من القرآن الكريم الموضوعية تعلم أن يأتي حكمك صحيحاً، لا تنحاز لا إلى زيد ولا إلى عبيد، قل ماله وما عليه، لذلك ورد في بعض الأحاديث عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 

(( ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات … وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية )) 
[ البزار والبيهقي ]
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 

(( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما )) 
[ الترمذي بسند صحيح ]
أيها الإخوة الكرام، لا تتعجلوا بالأحكام، لا تصف أهل بلدة أنهم سيئون، هذا من العمى، والتعميم من العمى، لا تكفر بالتعيين، لا تقيم، أنت لست وصياً على المسلمين، قل: أحسبه صالحاً، ولا أزكي على الله أحد، إن بلغك عن إنسان كلام فتحقق، تثبت، اسأله، لا تقل للناس: قال فلان كذا وكذا، الموضوعية قيمة يلتقي عندها العلم والأخلاق. 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
مع عبد الله بن سلام: درس في قيمة الموضوعية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنهم يعرفون قيمة التاريخ قيمة التاريخ إدراك قيمة التاريخ وأثره في صناعة الأجيال
» الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي اختبر النبي (ص)
» ثعلبة بن سلام , سيرة الصحابي ثعلبة بن سلام
» لكي تدرك قيمة الثانية ولكي تدري قيمة الجزء من الثانية doc
» تدرك قيمة الثانية ولكي تدري قيمة الجزء من الثانية.doc

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: منتديات اسلامية :: المنتدي الاسلامي العام :: السـيرة النبـوية وقصص تاريـخ الاسـلام ورجــاله-
انتقل الى: