التعويض ببطاقة الشفاء سيتجاوز مبلغ 3 آلاف دينار

قرر صندوق التأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء الكناص، رفع قيمة التعويض في بطاقة الشفاء موازاة مع تعزيز إجراءات المراقبة الطبية والإدارية، خاصة في قطاعات التربية والصحة وعمال الجنوب، وهي العملية التي مكنت ذات المصالح من توفير مبلغ 45 مليار سنتيم، قيمة عطل المجاملة، مقابل تعويض ما قيمته 1700 مليار سنتيم سنة 2016.

قال مدير الأداءات على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، عبد الحفيظ جغري، بأن مصالح هذا الأخير قررت الضرب بقوة لمواجهى عمليات التحايل والتصريحات الكاذبة فيما يخص العطل المرضية، بعد تسجيل اختلال بين نسبة الاشتراكات المحصلة والأموال الكبيرة التي يقدمها الكناص على شكل تعويضات عن الأدوية والعطل المرضية ومختلف الخدمات.

وخص ذات المتحدث قطاعي التربية والصحة، باعتبارهما حساسين والتغيبات المتكررة لموظفيهما، حسبه، تضر بالخدمة العمومية المقدمة، إضافة إلى عمال الجنوب الذين يلجأ العديد منهم، يضيف، إلى تمديد عطلهم الدورية بعطل مرضية، رغم أن مواقعهم حساسة.

وقال جغري، بأن المراقبة الإدارية التي يقوم بها أعوان الرقابة خلال خرجاتهم الميدانية إلى سكنات أصحاب العطل المرضية، كشفت تحايل عدد كبير من هؤلاء، حيث تم رفض تعويض أكثر من 386 ألف يوم خلال 2016، وهو ما جنب الصندوق خسارة 456 مليون دينار، بسبب عدم وجود المعنيين في منازلهم خلال أيام العطلة مثلما يقتضيه القانون، أو بسبب التصريح الخاطئ عن المعلومات الشخصية الخاصة في حالة تغيير مقر السكن.

وفي هذا الإطار بالذات، قررت مصالح الصندوق رفض حق الطعن الذي يمنحه القانون لصاحب العطلة المرضية في حال رفض تعويضه، بموجب قرار صدر بداية الشهر الجاري، حيث يسقط حق هذا الأخير في الحصول على تعويض مادي، في حال كان سببا مباشرا في عدم خضوعه لمراقبة إدارية، كخروجه من المنزل دون رخصة من الطبيب صاحب الوصفة.

وشدد جغري في هذا السياق، بأن جميع العطل المرضية التي لا تتضمن ترخيصا من الطبيب صاحب الوصفة للمريض بمغادرة منزله طيلة أيام هذه العطلة، وتكون وراء غيابه أثناء حضور المراقب مرفوضة آليا.

وبلغة الأرقام، حسب جغري، مكنت عمليات المراقبة، من تسجيل ارتفاع كبير في عدد العطل المرضية المرفوضة، بلغ نسبة 66 بالمائة مقارنة بسنة 2015، ومن جهى أخرى، كلفت العطل المرضية التي استفاد أصحابها من تعويضات في 2016، ما يعادل 17 مليار دينار، لتغطية 14 مليون يوم، مقابل 18 مليار دج سنة 2015، أي بتسجيل انخفاض بنسبة 10 بالمائة.

وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح الصندوق، قررت رفع قيمة الوصفات الطبية المعوضة من طرف الكناص في إطار بطاقة الشفاء، إلى أكثر من 3 آلاف دينار المعتمدة حاليا، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من هذه التعويضات تخص الأدوية في إطار هذه البطاقة.

المصدر: جريدة الخبر