Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: أيها العامُ المُودّع !!! السبت 18 مارس - 23:25 | |
| لم أكن أخالُني بعضاً منك ، إلا حين حَمْلِكَ لبقية حقائب الفِراق المُودعة لديّ ، مُذْ وطأت قدماك أرضية مطار دُنْيَاي !! آخيتُ فيك الهُنيهات ، وقبّلتُ على وَجْنَتَيْـكَ الأيامَ والأشهرَ واللحظات ،، تفانيتُ ــ يا حَوْلُ ــ في حراسةِ شِـباكِ مرماي ، كَيْما لا تُخادعني بقذفةٍ منك صاروخيّةِ السُّرعهْ ، لكنّك حينما تَلْحَظُ دموع قلمي ، المُحدثةَ بُـقَــعًا على ورق دفترك ، البالغ اثنتيْ عشرةَ صفـــحهْ ، سَتَلْحَظُها عَبَرَاتٍ هي بمثابة ذاكرةٍ لك ،، عَـــــبَراتٍ بيروتية الطّـعم ، عَهِـدَتْهَا المُقَـل ، وابتلّتْ جرّاها المُلاءات ، فماذا دهاها نفسي إذن حتّى تُساعدك على حمل هاتيك الحقائب ؟؟ ، هلاّ أبقيْتَ على بعض أرشيفك في حنايايَ ؟ ، فربما اهتديْتُ إلى تفـسير سرّ الكَمَد الساكن في ، في فلسطيني ، في ساح عُروبتي ، الحزن الذي تتشدّق به البنادق أنّى ضربتْ خيامها ؟؟ لُغزك ـــ يا عامُ ــ بادٍ في أشطُر الشِّعـر،، في محافـظ الوِلدان الأبرياء ،، في صَيْحَةِ من بات البحثُ عن أبيهْ ،، عن مُرضعتهِ ضالّةَ ضالاّتِه !! غُمُوضُك ــ يا أنت ــ باحت به النجوم في مَعَامِعِها ، والعابرة للقارّات في الغُدوّ ، ورَوَاحِهَا ، ما لك تتخيّر طائرةَ الزمن النفاثةَ كي تمتطيها ؟ ، هل آن لك أن تُغادر ؟ لستُ باسطاً لك يداً تُقِـلُّ مَتَاعَـك ،، مَتَاعِـبَك ،، إلى حيثُ ينام أجدادُك الأعوام الخاليّهْ !! يداي فانظرهما ما زالتا رَهْنَ ثيابي ،، ما زالتـا تَنْبُسَانِ بعـدم معونتك ،، ما زالتا مـستـغربتـيْن أمْرَ مُحيّاك العابسَ المُنقبض ،، هـلاّ أجبتني أيّها العامُ المُودّع ؟ ،، فُـكّ وَثاقي بشرح عُبوسك ،، مُـدَّ لي وصفةَ علاج هذي الأجساد المُـثخنـةِ بسهام التعجب ،، بالتساؤلات !! أراك تُحاول النّـطقَ ، أرى شفتيْـك تَفِـرّان من مخالب صمتك ، أم تُـراك مجرّد متظاهر بعلم الـعقاقير الطّـبّيهْ ، مكوثك في العوالم التليدة والحـديثة الاكتشاف ، أفصَحَ عن أمّـيّتك ، شهادتُـك : حكيمٌ مُزوّر ، ألق نظرهْ ،، أعـدِ الكـرّهْ ،، هو جسم العالَم ممزّق حيال ناظريْك ،، فَرّك عينـــيْك جيّدا ،، ما دُمتَ تريد رؤيةَ مِصْرَاعيْ فمي مُحْكَمَـيْ الغـلق ، فهاتِ سـبب وُجومك ،سبب عُبوسك ، سبب حيرتِـك ؟؟ ـــ أعلم أني أنا الحَـوْلُ المُناجى ، فلتضع أنت ومن معك في الحسبان ، أن ألم المخاض قد عَاوَدَ زوجي ،، أكّد لي الحكيم على مَوْلِدِ ابْنٍ لي بتاريخ:01/01/2012 قد يأتي على يديْه السلامُ المنتظر ،، قد يكون آخذا بأيدي إخوانكم هنالك فـي فِرْدَوْسِـكُم السّـلِيـبهْ، وكذا عِراقكم و شامِكم العربي ، وكلّ بُـقـعة أعصابها مُـــتوتّرهْ ، وما ذاك عــليـه بــعزيــز في نـظري ، لَوْ ساعدتّـموه بالمواقـف العربيـة المشهودهْ ،، وما سـبـبُ عُبوسي، إلا لأنّي كنتُ أظنّـني عامَ السّـلام ، فإذا بي أغادر ، ودموعُ الحزن على مُقلتيّ أنا الآخر !! بقلم: الشيخ قدور بن علية طالع هذا النص بموقع مجلة " أصوات الشمال " ، مع تحياتي .
|
|
|
|