Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: من قصائد المتنبي السبت 18 مارس - 21:02 | |
| عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ ***بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ **** فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا **وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفي مُعانَقَةً **أشْبَاهُ رَوْنَقِهِ الغِيدُ الأمَاليدُ لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي *** شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ في كُؤوسكُما ***أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيدُ؟ أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني ** هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً *** وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ *** أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً *** أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ ** عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ ** منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ ** إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ ***أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا ***فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها*** فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ ****لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ *** إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ** يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا **وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ **تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني **لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ وَيْلُمِّهَا خُطّةً وَيْلُمِّ قَابِلِهَا *** لِمِثْلِها خُلِقَ المَهْرِيّةُ القُودُ وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَوْتِ شَارِبُهُ ** إنّ المَنِيّةَ عِنْدَ الذّلّ قِنْديدُ مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ مكرُمَةً** أقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَاؤهُ الصِّيدُ أمْ أُذْنُهُ في يَدِ النّخّاسِ دامِيَةً *** أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَينِ مَرْدودُ أوْلى اللّئَامِ كُوَيْفِيرٌ بمَعْذِرَةٍ *** في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِزَةٌ*** عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟
|
|
|
|