Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: مما كتبه الأمير الحاج عبد القادر بن محي الدين في مدح البادية وبيت الشعر السبت 18 مارس - 21:01 | |
| مما كتبه الأمير الحاج عبد القادر بن محي الدين في مدح البادية وبيت الشعر.
قال رحمه الله وقدس روحه :
يـا عاذرا لامرئ قد هام في iiالحضر
وعـاذلا لـمـحـب الـبدو والقفر
لا تـذمـمـن بـيوتا خف iiمحملها
و تـمـدحـن بيوت الطين iiوالحجر
لـو كـنت تعلم ما في البدو iiتعذرني
لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر
أو كنت أصبحت في الصحراء مرتقيا
بـسـاط رمـل به الحصباء iiكالدرر
أو جـلت في روضة قد راق منظرها
بـكـل لـون جـمـيل رائق عطر
تـسـتـنـشقن نسيما طاب منتشقا
يـزيـد في الروح لم يمرر على قذر
أو كـنـت في صبح ليل هاج هاتنه
عـلـوت في مرقب أو جلت بالنظر
رأيـت فـي كـل وجه من iiبسائطها
سربا من الوحش يرعى أطيب الشجر
فـيـالـهـا وقفة لم تبق من iiحزن
فـي قلب مضنى ولا كدا لذي iiضجر
نـبـاكـر الـصـيـد أحيانا iiفنبغته
فـالـصيد منا مدى الأوقات في ذعر
فـكـم ظـلـمـنا ظليما في نعامته
وإن يـكـن طائرا في الجو كالصقر
يـوم الـرحـيل إذا اشتدت هوادجنا
شـقـائـق عـمّها مزن من المطر
فـيها العذارى وفيها قد جعلن iiكوى
مـرقـمّـات بـأحـداق من iiالحور
تـمـشي الحداة لها من خلفها iiزجل
أشـهـى من الناي والبندير iiوالوتر
ونـحـن فـوق جياد الخيل نركضها
شـلـيـلـها زينة الأكفال iiوالخصر
نـطـارد الـوحش والغزلان iiنلحقها
عـلـى البعاد وما تنجو من الضمر
نـروح لـلـحـي ليلا بعد ما iiنزلوا
مـنـازلا مـا بها لطخ من الوضر
تـرابـنـا المسك بل أنقى وجاد iiبها
صـوب الـغـمائم بالآصال iiوالبكر
نـلـقى الخيام وقد صفت بها وغدت
مـثـل السماء زهت بالأنجم الزهر
قـال الألـى قـد مضوا قولا يصدقه
نـقـل وعـقل وما للحق من iiغير
الـحـسـن يظهر في بيتين iiرونقه
بـيـت من الشعر أو بيت من الشعر
أنـعـامـنا إن أتت عند العشي iiتخل
أصـواتـها كدوي الرعد في السحر
سـفـائـن الـبر بل أنجى iiلراكبها
سـفـائن البحر كم فيها من الخطر
لـنـا الـمهارى وما للريم سرعتها
بـهـا وبـالـخـيل نلنا كل مفتخر
فـخـيـلـنا دائما للحرب iiمسرجة
مـن اسـتـغـاث بنا بشره بالظفر
نـحـن الـمـلوك فلا تعدل بنا أحدا
وأي عـيـش لمن قد بات في iiخفر
لا نـحـمـل الضيم ممن جار نتركه
وأرضـه وجـمـيع العز في السفر
وإن أسـاء عـلـينا الجار عشرته
نـبـيـن عـنه بلا ضر ولا iiضرر
تـبـيـت نـار القرى تبدو لطارقنا
فـيها المداواة من جوع ومن خصر
عـدونـا مـالـه مـلجا ولا iiوزر
وعـنـدنـا عاديات السبق iiوالظفر
شـرابـنـا مـن حـليب لا يخالطه
مـاء ولـيـس حليب النوق كالبقر
أمـوال أعـدائـنـا فـي كل iiآونة
نـقـضـي بـقسمتها بالعدل والقدر
مـا فـي الـبداوة من عيب تذم به
إلا الـشـجـاعـة والإحسان بالبدر
وصـحـة الـجسم فيها غير خافية
والـعيب والداء مقصور على الحضر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدى
فـنـحـن أطول خلق الله في العمر
|
|
|
|