Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بائية احمد شوقي ....في مدح خير الأنام الجمعة 17 مارس - 23:53 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله المصطفى الامين. هذه قصيدة من قصائد الشاعر احمد شوقي والتي تسمى بائية شوقي . 1 سلو قلبي غداة سلا وثابا *** لعل على الجمال له عتابا 2 ويسأل في الحوادث ذو صواب *** فهل ترك الجمال له صوابا 3 وكنت إذا سألت القلب يوما *** تولى الدمع عن قلبي الجوابا 4 ولي بين الضلوع دم ولحم *** هما الواهي الذي ثكل الشبابا 5 تسرب في الدموع فقلت:ولى *** وصفق في الضلوع فقلت: ثابا 6 ولو خلقت قلوب من حديد *** لما حملت كما حمل العذابا 7 وأحباب سقيت بهم سلافا *** وكان الوصل من قصر حبابا 8 ونادمنا الشباب على بساط *** من اللذات مختلف شرابا 9 وكل بساط عيش سوف يطوى *** وإن طال الزمان به وطابا 10 كأن القلب بعدهم غريب *** إذا عادته ذكرى الأهل ذابا 11 ولا ينبيك عن خلق الليالي *** كمن فقد الأحبة والصحابا 12 أخا الدنيا أرى دنياك أفعى *** تبدل كل آونة إهابا 13 وأن الرقط أيقظ هاجعات *** وأترع في ظلال السلم نابا 14 ومن عجب تشيب عاشقيها *** وتفنيهم وما برحت كعابا 15 فمن يغتر بالدنيا فإني *** لبست بها فأبليت الثيابا 16 لها ضحك القيان إلى غبي *** ولي ضحك اللبيب إذا تغابى 17 جنيت بروضها وردا وشوكا *** وذقت بكأسها شهدا وصابا 18 فلم أر غير حكم الله حكما *** ولم أر دون باب الله بابا 19 ولا عظمت في الأشياء إلا *** صحيح العلم والأدب اللبابا 20 ولا كرمت إلا وجه حر *** يقلد قومه المنن الرغابا 21 ولم أر مثل جمع المال داء *** ولا مثل البخيل به مصابا 22 فلا تقتلك شهوته وزنها *** كما تزن الطعام أو الشرابا 23 وخذ لبنيك والأيام ذخرا *** وأعط الله حصته احتسابا 24 فلو طالعت أحداث الليالي *** وجدت الفقر أقربها انتيابا 25 وأن البر خير في حياة *** وأبقى بعد صاحبه ثوابا 26 وأن الشر يصدع فاعليه *** ولم أر خيرا بالشر آبا 27 فرفقا بالبنين إذا الليالي *** على الأعقاب أوقعت العقابا 28 ولم يتقلدوا شكر اليتامى *** ولا ادرعوا الدعاء المستجابا 29 عجبت لمعشر صلوا وصاموا *** عواهر خشية وتقى كذابا 30 وتلفيهم حيال المال صما *** إذا داعي الزكاة بهم أهابا 31 لقد كتموا نصيب الله منه *** كأن الله لم يحص النصابا 32 ومن يعدل بحب الله شيئا *** كحب المال ضل هوى وخابا 33 أراد الله بالفقراء برا *** وبالأيتام حبا وارتبابا 34 فرب صغير قوم علموه *** سما وحمى المسومة العرابا 35 وكان لقومه نفعا وفخرا *** ولو تركوه كان أذى وعابا 36 فعلم ما استطعت لعل جيلا *** سيأتي يحدث العجب العجابا 37 ولا ترهق شباب الحي يأسا *** فإن اليأس يخترم الشبابا 38 يريد الخالق الرزق اشتراكا *** وإن يك خص أقواما وحابى 39 فما حرم المجد جنى يديه *** ولا نسي الشقي ولا المصابا 40 ولولا البخل لم يهلك فريق *** على الأقدار تلقاهم غضابا 41 تعبت بأهله لوما وقبلي *** دعاة البر قد سئموا الخطابا 42 ولو أني خطبت على جماد *** فجرت به الينابيع العذابا 43 ألم تر للهواء جرى فأفضى *** إلى الأكواخ واخترق القبابا 44 وأن الشمس في الآفاق تغشى *** حمى كسرى كما تغشى اليبابا 45 وأن الماء تروى الأسد منه *** ويشفي من تلعلعها الكلابا 46 وسوى الله بينكم المنايا *** ووسدكم مع الرسل الترابا 47 وأرسل عائلا منكم يتيما *** دنا من ذي الجلال فكان قابا 48 نبي البر بينه سبيلا *** وسن خلاله وهدى الشعابا 49 تفرق بعد عيسى الناس فيه *** فلما جاء كان لهم متابا 50 وشافي النفس من نزعات شر *** كشاف من طبائعها الذئابا 51 وكان بيانه للهدي سبلا *** وكانت خيله للحق غابا 52 وعلمنا بناء المجد حتى *** أخذنا إمرة الأرض اغتصابا 53 وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا 54 وما استعصى على قوم منال *** إذا الإقدام كان لهم ركابا 55 تجلى مولد الهادي وعمت *** بشائره البوادي والقصابا 56 وأسدت للبرية بنت وهب *** يدا بيضاء طوقت الرقابا 57 لقد وضعته وهاجا منيرا *** كما تلد السماوات الشهابا 58 فقام على سماء البيت نورا *** يضيء جبال مكة والنقابا 59 وضاعت يثرب الفيحاء مسكا *** وفاح القاع أرجاء وطابا 60 أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا 61 فما عرف البلاغة ذو بيان *** إذا لم يتخذك له كتابا 62 مدحت المالكين فزدت قدرا *** فحين مدحتك اقتدت السحابا 63 سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجابا 64 وما للمسلمين سواك حصن *** إذا ما الضر مسهم ونابا 65 كأن النحس حين جرى عليهم *** أطار بكل مملكة غرابا 66 ولو حفظوا سبيلك كان نورا *** وكان من النحوس لهم حجابا 67 بنيت لهم من الأخلاق ركنا *** فخانوا الركن فانهدم اضطرابا 68 وكان جنابهم فيها مهيبا *** وللأخلاق أجدر أن تهابا 69 فلولاها لساوى الليث ذئبا *** وساوى الصارم الماضي قرابا 70 فإن قرنت مكارمها بعلم *** تذللت العلا بهما صعابا 71 وفي هذا الزمان مسيح علم *** يرد على بني الأمم الشبابا
|
|
|
|