السلام عليكم
إخترت لكم قصائد لشاعر شعبي معروف في المنطقة إسمه برمة عبد القادر من مواليد 17/05/1938 ...
في الحقيقة تجمعني به صداقة شخصية و قد أهداني كتاب فيه أشعاره...
قررت أن أتقاسم بعض الروائع منه حسب المستطاع و سأزيد كل مرة حسب الوقت المتاح -بصراحة لا أجيد إستعمال لوحة المفاتيح- رغم هذا سأجتهد مأستطعت..
أخترت لكم من كتابه قصيدة تتكلم عن مشكل إجتماعي أترككم معها ...
الأم النفاعة
بعد الوالدين يحرم طعم الحب** و بعد الوالدين ما تبقى طاعة
طاعتهم وصى عليها قول الرب** و من عصاهم ما تفيدو شفاعة
عاصيهم في توبتو يتعد كذب **و الكاذب مذموم عند الجماعة
يا سامع في حبهم سال وجرب** و أتفكر ذا القول ساعة على ساعة
و ألا أهدى حتان تظنى وتصبح أب** و أهنا تعرف حق من تعبوا ضاع
تعرف قيمة لأم ما قاسات تعب ** إذا أمرضت تبات عنك دماعة
خاطرها مفتون و القلب مشغب **و إذا أبكيت تجيك تجري رضاعة
و أتفكر كي كنت فيها تتقلب ** بين حشاها وهي لمرك جراعة
تسع أشهر في كرشها من جنب لجنب **و جا المخاض وذاقت أمرار أوجاعه
قاسات الويلات منك تتعذب ** أنت أتنام وهي بجنبك فزاعة
أتوسخ و تنظفك عن طيبة قلب** تعصيها وهي لأمر سماعة
و أتلبيلك طلبتك ولو تطلب ** وتعطيك أسهمها وهي مطاعة
وياما تفرح كي تكون أنتا تلعب** بين أيديها وهي لظلك تباعة
هاذي لأم وذا عملها يا طالب **و قصرنا في دور لأم النفاعة
واش رايح يعطيلها الأبن الصاحب** من بعد ما جاب مرأة المناعة
من صبحتها الأولى تبدا تنصب** تخش الأسرة أدير فيها زوبعة
مرة مع لعجوز ومرة مع الشايب** و تولي ساعات لدراس الطاعة
و ساعاتش تقول بركاني نهرب ** ما نقعدش مع أمك البداعة
و هاكذا تبقى كل مرة تتسبب ** هات الموس أنح قلب الدلاعة
و إذا كان تسيطرت عنو وأغلُب** راح تقلو ذي أمك الطماعة
خلينا من شرهم لازم تزرب **حاول نكرو دار من هاذي الساعة
ساعفت وعياوني و الله غالب** هاذو يحبو دارهم تبقى قاعة
و إذا ما صبناش دار نشوفو الأب** ياك أبي ما كان من جاه وضاع
و أهنا أبغيت أنسال ويناه المذنب** هو أم هي الأصل جزاعة
كيفاش خذا رايها و كيفاش غلب** و كيف خدعاتو المرأة الخداعة
حاشا البنت الصالحة بنت النسب ** و هاذي الحاجة الأولى اللي تتراعى
و في الأخير أنتمها بأسم الكاتب** عبد القادر هكذا أسموا شاع
برمة في ما قال كلامو صايب ** في جلالة إيصول وحدو ذا الساعة
أتمنى أن تعجبكم و إذا عجبتكم نزيدكم
مع التحية