قائمة بأهم المواد المسرطنة التي تحذر منها المنظمات الصحية
قائمة بأهم المواد المسرطنة التي تحذر منها المنظمات الصحية
بعد الانتشار الواسع لمرض السرطان بجميع أنواعه بدأت الاتجاهات في نشر التوعية والتصريحات بالمواد المسرطنة ، والتي زادت بوضوح في كثير الأطعمة والمواد المصنعة والابتعاد عن المواد الطبيعية الخالية من الهرمونات والمبيدات الكيمائية الضارة ، وتعرف المواد المسرطنة بأنها المواد التي تؤثر على الحمض النووي في خلايا الكائن الحي مما يؤدي لتحولها لخلايا سرطانية ، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في الجسم بالتكاثر العشوائي الغير منضبط متحولة لخلايا سرطانية ، وهذه المواد المسرطنة أما أنها مواد مشعة أو مواد كيمائية سامة والتي يتم اضافتها لكثير من المواد الغذائية أثناء التصنيع لحفظها لوقت طويل ، أو لاكسابها أطعمة ومذاقات مختلفة .
بدأ العلماء والمسؤولون في المنظمات الصحية العالمية الاهتمام بالبحث في علاقة المواد الصناعية بالإصابة بمرض السرطان منذ العشرينات ، حيث تم تصنيف العديد من المواد الكيمائية كمسببات للسرطان وكان أبرزها البنزين الحلقي ، والاسبستوس ، التدخين ، ثم استمرت الجهود من تلك الجهات لتظهر العديد من التصنيفات للمواد المسرطنة .
مجموعات المواد المسرطنة : وهي تضم المواد التي تم التأكد من تأثيرها على الحمض النووي في الإنسان والحيوان وهي كالآتي :
– المركبات العضوية الحلقية مثل البنزين .
– مركبات تحتوي على العناصر الثقيلة مثل الزرنيخ ، الرصاص ، الكروم ، الكادميوم ، والبيريليوم .
– المواد المشعة مثل الرادون واليورانيوم .
– الأدخنة الناتجة عن التدخين ، حيث قد ثبت احتواء دخان السجائر على ما يزيد من 400 مادة معظمها مواد مسرطنة .
– التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة في أوقات الذروة .
– الطهي في درجات الحرارة المرتفعة .
– استعمال الزيوت والدهون المهدرجة (المشبعة) .
– الإكثار من الأغذية المصنعة والمحفوظة (الشيبسي) .
حقيقة المواد المسرطنة :
* الأسبستوس : الذي اشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن ما يزيد عن 107000 نسمة في العالم يموتون كل عام بسبب سرطان الرئة ، ورم المتوسطة ، داء الأسبستوس (تليف الرئتين) ، سرطان الحنجرة ، سرطان المبيض ، والتي تنتج عن العمل والتعرض لهذه المادة أثناء العمل ولفترات طويلة .
يعرف الأسبستوس بأنه مجموعة من المعادن الليفية المقاومة للشد ، عازلة للحرارة ، مقاومة للمواد الكيمائية نسبيا ، مما يفيد في استعمالها كمادة عازلة داخل المباني ، ألواح التسقيف ، أنابيب المياه ، بطانيات اطفاء الحريق ، مواد الحشو البلاستيكية ، العبوات الطبية ، قوابض ومكابح السيارات .
* اللحوم المصنعة : واتي تم تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية في المجموعة الأولى لمسببات سرطان القولون والمستقيم ، كما تم تصينف اللحوم الحمراء في المجموعة الثانية لنفس السبب ، أوضح الباحثون سبب تصنيف اللحوم المصنعة ضمن المواد المسرطنة بأن عملية تصنيع اللحوم ينتج عنها مواد كيمائية تحول اللحوم لمواد مسرطنة ، حيث يتم تعديل اللحوم لحفظها لفترات طويلة ، ومن ثم تحسيين مذاقها بإضافة الأملاح والمركبات المحسنة للطعم (مكسبات الطعم) ، وتشمل هذه اللحوم النقانق ، السلامي ، اللحوم المدخنة ، اللحم المقدد.
وبالرغم من تصنيف السجائر واللحوم المصنعة في نفس المجموعة الأولى ، إلا أنهما مختلفان في درجة الخطورة ، إذ ثبت أن 19% من أمراض السرطانات تنتج عن التدخين ، أما 3% من السرطانات فينتج عن تناول اللحوم المصنعة والذي يمكن تقديره بحوالي 34 ألف من حالات الوفيات الناتجة عن السرطان نتيجة لتناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة .
* التدخين : ويشمل السجائر والشيشية (الأرجيلة) ، والتي ثبت أنها تؤدي للإصابة بسرطان الرئة ، سرطان البنكرياس ، أمراض القلب والشرايين ، وتزيد نسبة الخطورة في تدخين الشيشية على عكس ما يعتقد الكثير من الناس ، والذي تم اجراء الأبحاث على مجموعة من المدخنين حيث تم تحليل عينات البول لمجموعة في عمر 18-48 عام ، وقد وجدت أن مستويات النيكوتين تزيد لديهم بنسبة 73 مرة مقارنة بمدخني السجائر ، والكوتينين أعلى 4 مرات ، مادة nnal أكبر بضعفين ، وهي المادة التي تنتج عن تحلل النتروزامين وهي مادة كيمائية عضوية توجد في التبغ وتؤدي للإصابة بسرطان الرئة والبنكرياس .
نصائح للوقاية من مرض السرطان :
لا يخفى على أحد خطورة مرض السرطان ونهايته المؤلمة في بعض الحالات وخاصة في حال تأخر اكتشافه ، لذا لابد من العمل على الوقاية منه والعيش حياة صحية تعتمد على الأطعمة الطبيعية ، وتعويد أولادنا على العيش بنمط صحي بالنصائح الآتية :
– تجنب الكيماويات في المنازل ، الصناعات ، الزراعات .
– التوقف عن التدخين بكافة أنواعه ، ومكافحة التدخين السلبي والابتعاد عن أماكن المدخنين .
– بناء المصانع خارج نطاق المدينة بعيدا عن السكان لتجنب الانبعاثات الكيماوية والأدخنة المتصاعدة منها والملوثة للبيئة والضارة للإنسان .
– تشديد الرقابة على المصانع وبشكل خاص مصانع الأغذية لتحري استعمال المواد المسرطنة .
– تقليل استهلاك المعلبات والأطعمة المصنعة قدر الإمكان واستبدالها بالأطعمة الطازجة .
– تشديد الرقابة على المحلات التجارية ومتابعة تواريخ التصنيع ، وطريقة حفظ المنتجات الغذائية .
– تقليل استهلاك اللحوم الحمراء ، والاعتماد بنسبة أكبر على اللحوم البيضاء والأسماك .
– تجنب السمنة التي تزيد من خطورة التعرض للسرطان .
– اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والألياف خاصة والتي تعمل على تنقية الجسم وتخليصه من السموم .