AmEur LaBza
عدد المساهمات : 5325 نقاط : 15848 تاريخ التسجيل : 21/09/2014 العمر : 34
| موضوع: التوتر , تقرير عن مسببات التوتر, ماهو التوتر ، اسباب التوتر ، علاج التوتر الأربعاء 15 مارس - 17:25 | |
| التوتر , تقرير عن مسببات التوتر, ماهو التوتر ، اسباب التوتر ، علاج التوتر
لم تعد السيارات الفاخرة والأحذية الغالية محطّ تفاخر، فالتوتر هو ما يتباهى به الناس الآن.
تعرفينها، أليس كذلك؟ إنها تلك التي تهرع باستمرار لتحلق الاجتماعات الهامة وتقوم بإدارة آلاف المهام، فهي مشغولة متوترة بشكل قد يدفعها للبكاء، محتارة بين مليون اتجاه وتتحدث دوماً عن مدى انشغالها وتوترها.
قد تكونين أنت هي، إن لم تكوني تستطيعين الرد على حديث زميلة أو صديقة عن مدى اهتمامها إلا بقصة مماثلة، اكثر توتراً وانشغالاً (وتشعرين في داخلك بمدى أهميتك وإنجازاتك فيما تحدثينها)
يبدو أن هناك تغيراً في النظرة إلى التوتر. فلم يعد الناس يشعرون بالخجل من الاعتراف بتوترهم وتعرضهم للضغوطات، فالكلمة وما يصاحبها من سلوكيات وأفعال، أصبحت بمثابة وسام شرف يحملها الناس بفخر ويتحدثون عنها بصراحة!
فخورة كطاووس كثير الانشغال! لطالما أكدت الثقافة الغربية على أهمية إنجاز المهام، مع الإشارة إلى أن أهمية المرء تزداد كلما زادت الأمور التي ينجزها. يضاف إلى ذلك ضغط العمل حتى وقت متأخر والخوف من كون الآخرين يستغلون حياتهم بشكل أفضل منك، والحساسية التي يبديها المجتمع تجاه أي تصرف ينم عن الكسل، والشعور الغامر بالبهجة عندما يهنئنا الآخرون على السيطرة على جوانب متعددة من حياتنا دون إهمال أي منها (على الملأ على الأقل) والنتيجة هي مسابقة للفوز بلقب الشخص الأكثر انشغالاً وتوتراً.
هل انت معتادة على التوتر؟ ما بدأ كمحاولة لتظهري اكثر أهمية أو لتشعري أنك فرد لا غنى عنه، سواء في العمل أو حياتك الشخصية، قد يكون تحول إلى إدمان على الهرمونات القوية (ونشوة الأدرينالين) التي يطلقها جسمك استجابة للتوتر المستمر. من السهل أن تعتادي ذلك الشعور، حيث تعتادين على اندفاع الأدرينالين وتتقبلين الأمر كمقياس طبيعي لحياتك.
هناك علامات تحذيرية تشير إلى بدء وتطور إدمان التوتر. من تلك الإشارات السرحان خلال الحوار لأنك تفكرين بأمور أخرى، الشعور بالاستعجال في كل وقت ومكان لأنك تشعرين أن عليك إتمام مهمتك التالية في مكان آخر، أو الشعور بالقلق والانزعاج والتوتر في جسمك وذهنك عندما تجدين نفسك دون عمل تقومين به حاليا.
اخرجي من نطاق المنافسة إلى جانب احتمال الإدمان على التوتر، فإن المشكلة في التوتر التنافسي هي أنك تخاطرين بإظهار نفسك كشخص لا يمكنه التعامل مع ضغوط الحياة. لهذا ..
توقفي عن التفاخر والمزايدة، وتوقفي عن إخبار أصدقائك بقصص حول ما قمت به. وبدلاً من الرد على قصصهم بأخرى أفضل (أو أسوأ) منها، فأبدي التعاطف معهم واسأليهم إن كانوا يخططون للقيام بأمر ما للاسترخاء. إذا لا زلت تشعرين بالحاجة إلى معرفة ما تنجزين (وكنت تشعرين بالرضا إن أنجزت قدراً كبيراً من العمل) فاكتبي كل ما لديك على ورقة واستخدمي قلماً احمر عريضاً وواضحاً لشطب كل مهمة تنتهين منها. اجلسي واحسبي الوقت الذي تنفقينه في عرض حالتك على موقع فيسبوك "اليوم الأكثر ضغطاً على الإطلاق!" فعندما تدركين انك تمضين ساعتين في مواقع الإنترنت يومياً على الأقل تجدين أن لديك بالفعل إمكانية الحصول على وقت فراغ! اعتبري كلمة توتر كلمة سيئة لا يمكنك استخدامها، وفي كل مرة تذكرين الكلمة، ضعي عملات معدنية في وعاء خاص كعقاب لك. ستجدين قريباً شيئاً آخر تتنافسين على التفوق فيه!
|
|