القلق , بحث عن القلق - بحث علمى عن القلق كامل بالتنسيق
اولاً / تعريف :
القلق هو حالة توتر شامل نتيجة الإحساس بتهديد خطر فعلي أو رمزي، أو متخيل، ويصحبها دائماً خوف غامض، وأعراض نفسية وجسمية، ويعد القلق من اكثر حالات العصاب شيوعاً حيث يمثل ما يتراوح بين 30 و 40 % من الإضطرابات العصابية ويشيع لدى الإناث وعند الأطفال والمراهقين وفي سن القعود والشيخوخة.
ثانياً / تصنيف القلق :
يصنف القلق حسب درجته ومصادره إلى:
1- القلق الموضوعي العادي : ويكون مصدره خارجياً وموجوداً فعلاً ويطلق عليه أحياناً القلق الواقعي، ويحدث هذا في مواقف التوقع، أو الخوف من فقدان شيء مثل قلق النجاح في عمل أو إمتحان، وعند الإقدام على الزواج، أو وجود خطر ما، وهذا النوع يواجهه الإنسان دائماً ويعد طبيعياً.
2- حالة القلق العصبي : وهو داخلي المصدر، وأسبابه لا شعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية إليه، ويعوق التكيف مع المجتمع والقدرة على الإنتاج والتقدم.
3- القلق العام : الذي لا يرتبط بأي موضوع محدد، بل نجد القلق غامضاً وعاماً وعائماً.
4- القلق الثانوي : وهو القلق كعرض من أعرض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب.
ثالثاً / أسباب القلق :
1- العامل الوراثي.
2- عوامل نفسية : مثل الشعور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد، وأهدافه والتوتر النفسي الشديد، والأزمات، أو المتاعب، أو الخسائر المفاجئة والصدمات النفسية، والمخاوف الشديدة في مرحلة الطفولة المبكرة، والشعور بالعجز والنقص.
3- عوامل أخرى : مثل الضغوط الحضارية، والثقافية، والبيئية الحديثة ومطالب ومطامح المدينة المتغيرة، وإضطرابات الجو الأسري والتفكك الإجتماعي، بالإضافة إلى مشكلات الطفولة، والمراهقة والشيخوخة والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة، والتسلط، والحماية الزائدة والحرمان، واضطرابات العلاقات الشخصية مع الآخرين.
ربعاً / أعراض القلق :
1- أعراض جسمية : كالضعف العام ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة، وتوتر العضلات والنشاط الحركي الزائد، والتعب والصراع المستمر، وتصبب العرق وارتعاش الأصابع، وشحوب الوجه وسرعة النبض والخفقان، والآم الصدر والإحساس بضيق النفس وارتفاع الضغط، والدوار والغثيان، وفقد الشهية ونقص الوزن، مع إضطرابات النوم والأرق والأحلام المزعجة.
2- أعراض نفسية: وتشمل القلق العام، والقلق على الصحة والعمل والمستقبل، والعصبية والتوتر العام، وعدم الاستقرار والشعور بعدم الراحة، والفزع أحيانا والشك والإرتباك والتردد في إتخاذ القرارات، والهم والإكتئاب العابر والتشاؤم والإنشغال بأخطاء الماضي، وكوارث المستقبل وتوهم المرض والإحساس بقرب النهاية والخوف من الموت وضعف التركيز وشرود الذهن وضعف القدرة على العمل والإنتاج والإنجاز وسوء التوافق الاجتماعي.
خامساً / علاج القلق :
1- العلاج النفسي : ( العلاج السلوكي المعرفي ) بهدف تطوير الشخصية وزيادة البصيرة وتحقيق التوافق.
2- الإرشاد العلاجي والاجتماعي وحل مشكلات المريض وتعليمه كيف يواجه المشكلات، وما طرق المواجهه.
3- العلاج البيئي بتعديل العوامل ذات الأثر الملحوظ مثل تغيير العمل، وتخفيف أعباء المريض والضغوط الواقعة عليه، ومثيرات التوتر والعلاج الاجتماعي والرياضي والرحلات والصداقات والعلاج بالعمل.
4- العلاج الطبي للأغراض الجسمية المصاحبة وتطمين المريض باستخدام مضادات القلق أو الاكتئاب.
سادساً / مآل المرض :
إذا كانت الشخصية قبل المرض متوازنة، وعندما تكون ظروف حياة المريض أقل قسوة ودافعيته للشفاء وتعاونه مع المعالج عالية فإن مآل المرض طيب وقابل للتحسن.