بحث عن تعريف النظرية - بحث مفصل عن تعريف النظرية , بحوث جاهزة
هناك اتفاق عام بين العلماء يعرف النظرية بانها:"مجموعة القضايا الافتراضية او الاحكام النظرية والتى تكون مخططة مؤقتا او بديهية او حتى فرضا واحدا",هذا ويفترض علماء النظرية ان تكون اكثر من مجرد مجموعة مفهومات والتى يوجد ارتباط بينها جميعا.
كما ان هناك قول اخر يرى ان "النظرية العلمية نسق تصورى تمت صياغته فى ضوء الخبرة بالمعرفة العلمية المتاحة وفى ضوء الخبرة بالواقع التاريخى والمعاصر للظواهر وحركتها فيصف هذا النسق ويفسر خصائص الظواهر ومكوناتها وعلاقاتها ببعضها البعض بل ومستقبلها ايضا ,ولهذا فان هذا النسق يتالف من مفاهيم وقضايا ومقولات نظرية وقوانين .ويستند بجانب مصادر صياغته المذكورة على فلسفة واضحة او كامنة لها رؤيتها للانسان او للمجتمع او للكون او لها جميعا".
:مكونات النظرية:-
ا-المفهومات:-
يعرف المفهوم العلمى بانه"تصور للظاهرة يصف مكوناتها وخصائصها ويحدد اهم علاقتها الداخلية والخارجية وحركاتها ومايطرا عليها من تغير ". ومن شروط المفهوم العلمى:
1-الوضوح والدقة والايجاز
2-ان يكون جامعا مانعا.
3-الايشوه دينامية الظاهرة,فهو بمثابة تلخيص لوقائع وحقائق كثيرة تمت ملاحظتها.
ب-التعريفات:
تتيح لنا التعريفات معرفة معنى الظاهرة وقياسها,كما نلاحظ ان التعريف قد يكون ضمنيا داخل المفهوم نفسه كما قد يكون تعريفا صريحا وهو امر يستحق الاهتمام
ج-القضية النظرية:
تعرف القضية بانها " وحدة التفكير " وهى تتالف من مجموعة رموز ترتبط ببعضها ولا بد ان تكون القضية عبارة يجوز وصفها بالصدق او الكذب ,وتخرج القضية من نوعين من العبارات :
الاولى:التى لاتحمل خبرا كالامر او الاستفهام.
الثانية:العبارات التى يستحيل ان ترسم صورة يمكن المطابقة بينها وبين الاصل المخبر عنه,كان نقول مثلا "وزن القضية ثلاثة امتار"
وهناك نمطان من القضايا:
الاول:القضية التركيبية وهى التى تقدم قولا يضيف جديدا لموضوع البحث العلمى
الثانى :القضية التحليلية
وصدق القضية التركيبية لايزيد على درجة معينة من الاحتمال ,او تركيب الصورة التى ترسمها الالفاظ على الواقع,اما صدق القضية التحليلية فهو يقين ,اذ يتم تحليل صيغة بحيث نضعها فى صورة اخرى تساويها.
ونعنى بانتقالنا الى القضية النظرية اننا انتقلنا من مستوى الوصف لمستوى التحليل,والتى حالما تتم عملية الارتباط تبا\دا عملية صوغ التنبؤات والتفسيرات.
د-التعميمات او (صياغة القوانين):
يعرف القانون العلمى بانه"قضية ثابتة يمكن اشتقاقها من النظرية , فمن الاجراء والتجربة يتم التاكد من صحة الفرض العلمى والذى اذا ثبتت صحته صار قانونا علميا واذا لم تثبت صحته فيتم اسنبعاده .
خامسا:معايير تقييم النظرية وصعوبات صياغتها:-
ان هناك معاييرا عامة لتقييم النظية وهى :
1-المجال:-
ان فكرة مجال النظرية او نطاقها تتحدد فى انه مقياس لعدد من المشكلات الاساسية التى يحتوى عليها تخصص علمى معين وتعالجها نفس النظرية,وكاحد اساليب تحديد نطاق النظرية بشكل دقيق نسبيا هو كشف عدد المصطلحات المشتقة او الثانوية بالمقارنة بعدد من المصطلحات الاساسية .
2-الاختصار:-
ويعنى قدرة النظرية على تفسير اكبر عدد ممكن من الظاهرات باقل عدد ممكن من الكلمات والقضايا.
ولهذا فتقاس قوة النظرية باحتوائها على اقل عدد من المقدمات مقارنة بالمعادلات.
3-دقة التنبؤ:-
وهو محك ينطبق على النظرية بقدر يمكن معه التطبيق على معادلة واحدة فقط , فمهما بلغ عدد المتغيرات فى معادلة واحدة فلا يسهل التنبؤ حيث نكون بحاجة الى مجموعة من المعادلات لا معادلة واحدة.
4-دقة التفسير:-
ويعتبر اصعب المعايير فى تقييم النظرية,فنحن لانقبل النظرية لان مجالها واسع او انها مختصرة او لانها تقدم تنبؤات جيدة نسبيا ,بل لاننا مقتنعين انها تقدم تفسيرا صحيحا .وتفسير اى ظاهرة يكمن فى المقدمات الخاصة بها والتى حين يتم تبسيطها فانها تنسج قصة حول سلسلة من الاحداث.
وعلى هذه الاساسات السابقة تقوم النظرية ,انها عملية معقدة لكنها مهمة جدا اذ انها تحسم الامر بالنسبة للتجربة .ويمكن القول ان النظرية فى حد ذاتها قد تكون قضية فى نظرية اخرى فسمة اساسية من سمات العلم انه تراكمى.
*اهم المراجع:
-نظرية علم الاجتماع..رؤية نقدية راديكالية د.احمد سليمان ابو زيد 2008